من هو بولس ؟ مؤسس المسيحية

[حارس الحدود (أستاذ باحث)]

تابع ..

ولكي أثبت الحجة فبولس يقتبس بعض الإقتباسات بالحرف والمعنى ولا يكذب فيه مثل ما قال :
" لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ:"يَارَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟" , ولنذهب للإشعياء 35/1:" مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ ".
فهل رايتم هو مرة يقتبس بالحرف ومرة يقتبس مع كذب وتحريف ... فهمتم الآن ؟
ومن صور كذبه .. ما جاء في رومية ١١ : ٢٦

وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:"سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ.
اين قيل هذا الكلام ؟ أين أبو الكذب ؟
وأنا أتصفح بعض التفاسير وجدتهم قالوا أن بولس اقتبس هذا النص من موضعين في العهد القديم الأول هو:
إشعياء ٥٩ : ٢٠

"وَيَأْتِي الْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ وَإِلَى التَّائِبِينَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ فِي يَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
ياريت لو كان هذا النص يحل مشكلة كذب بولس ..ولكن هذا النص يقول أن الفادي ليس من صهيون بل سيولد وتبدأ دعوته من خارج صهيون وسيأتي إليها بعد ذلك ... أما بولس فيقول أن من صهيون سيخرج المنقذ أي منها سيولد وتبدأ دعوته .
النص الثاني :
المزامير ١٤ : ٧

لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ الرَّبِّ سَبْيَ شَعْبِهِ، يَهْتِفُ يَعْقُوبُ، وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ.
ولا هذا النص لأن لفظ بولس جاء بصيغة الجزم أن المنقذ سيخرج من صهيون .. أما داوود في مزمور فيدعوا ويرجوا أن يكون المخلص من صهيون .. فحتى لو كان هذا النص المقتبس فبولس حرف صيغة كلام المزمور وبالتالي هو يكذب ليزداد مجد الله .
ومن صور كذبه ما جاء في كورنثوس الاولى ١٥ : ٤٥

هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:"صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا".
أين يوجد هذا الكلام ..؟ هل من أحد مملوء بالروح القدس يقول لنا أين هذا الكلام ؟
وغير ذلك الكثير من الكذبات .. كما جاء في رومية ٢ : ٢٤

لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ.
وكما جاء في .. رومية ١١ : ٨

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: "أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ، وَعُيُونًا حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا، وَآذَانًا حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ".
وكما جاء في رومية ١٥ : ٢١
بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: "الَّذِينَ لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ سَيُبْصِرُونَ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا سَيَفْهَمُونَ".
وكما جاء في كورنثوس الاولى ٢ : ٩
بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:"مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ".
كورنثوس الاولى ١٠ : ٧

فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:"جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ، ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ".
كورنثوس الثانية ٨ : ١٥

كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:"الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ يُنْقِصْ".
فهذه كلها كذب وكلام نسبه إلى العهد القديم وإلى وحي الله ولن تجد مسله كما هو في العهد القديم أتحدى علماء وفاحصي الكتاب المقدس أن يخرج لي أين هذه الأقوال لكي يحفظ ماء وجه الكتاب المقدس وعصمته , فإن لم تجدوا شيئا فلكم طريقين لا ثالث لهما :
1- يا إما بولس كذب ونسب هذا الكلام إلى العهد القديم وحي الله .
2- يا إما هذه الإقتباسات موجودة بحق ولكن الكتاب المقدس تعرض للتحريف فلم نعد نجد هذه النصوص وهذا أمر له حقيقة لا تنثني .
كما تجدر الإشارة إلى أمر ذكرته سابقا وهي بشرية تأليف قصة بولس الكذاب , فقصته المؤلفة في أعمال الرسل مؤلفها لا يمت للوحي بصلة ابدا , لأن حقائقها متعارضة متضاربة شهد صاحبها شهادة زور كذبا وكما نجد في الكتاب المقدس يقول في شهادة الزور وتناقض القول في مرقس ١٤ : ٥٧
ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُورًا قَائِلِينَ:‏"نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ".‏وَلاَ بِهذَا كَانَتْ شَهَادَتُهُمْ تَتَّفِقُ .
شهادتهم لم تتفق لأنها شهادة زور فهل الكتاب المقدس يشهد شهادة زور ؟
يقول لنا مؤلف أعمال الرسل المجهول .. :
" فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ:"شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟"‏فَقَالَ:"مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟" فَقَالَ الرَّبُّ:"أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ".‏فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ:"يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟"فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:"قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ".‏وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.‏فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا ".
ويناقض هذا النص نص آخر في أعمال الرسل :
" فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ.‏فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟‏فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.‏وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي.‏فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَارَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ.‏وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.‏".
فهنا اقول هل الرجال الذين كانوا مع بولس ...:
وقفوا صامتين وسمعوا الصوت ولم ينظروا شيئ ؟
أم أنهم ارتعبوا ونظروا النور ولم يسمعوا ؟
وفقوا لنا بين الروايتين .. وهذا نص آخر في اعمال الرسل يقول :
" رَأَيْتُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ فِي الطَّرِيقِ، أَيُّهَا الْمَلِكُ، نُورًا مِنَ السَّمَاءِ أَفْضَلَ مِنْ لَمَعَانِ الشَّمْسِ، قَدْ أَبْرَقَ حَوْلِي وَحَوْلَ الذَّاهِبِينَ مَعِي.‏فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ، سَمِعْتُ صَوْتًا يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ.‏فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ ".
وهل بولس سقط وحده أم سقط هو من معه ؟ هذا يا اساتذتي هو ما يسمى بالكذب اللاهوتي بغية من وراءه أن يزداد مجد الله ...
كما أنه كان يتبادر في ذهني سؤال وددت الإجابة عنه بالدليل من هو مؤسس المسيحية الحالية .. هل بولس ؟ .. أم .. يسوع ؟
هذا السؤال حير كل علماء المسيحية من القرن الأول إلى القرن العشرين ولحد لم يعرفوا بمن يأخذوا هل بيسوع أم ببولس , لأن بولس هذا لولاه لبقيت المسيحية ديانة موحدة تعتبر التثليت ديانة وثنية جاءت بها الشعوب قبل المسيحية كالبوذية والهندوستانية والمصرية واليونانية والمكسيكية .. الخ , وهذا ما سنتعرفه إن شاء الله حتى تطمئن القلوب وتعرف من مؤسس هذه الديانة , وكذا نسلم بصحة نسبة الديانة إلى صاحبها .

تابع..

للمزيد من مواضيعي