بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
في أي حوار مع نصراني لا سيما إن كان الموضوع عن الثالوث , ترى النصراني يستشهد بنصوص واهية لإثبات هذا الثالوث الوثني, ومن ضمن هذه النصوص , نص نرى فيه الآب والإبن والروح القدس , بالطبع عرفتوه , هو نص تعميد يسوع على يد يوحنا المعمدان , فنسأل النصارى أين الثالوث , فيكون الرد , صوت الآب من السماء والإبن في الماء والروح القدس نازلاً في حمامة .
والرد على هذا النص أبسط مايكون ولكن هناك ثغرة في الموضوع تنسف هذا النص من جذوره وتجعل من يؤمن به عابداً للشيطان لا محالة .
لنرى النص
مرقس 1
9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ.10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ.11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».12وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ،13وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ.
نجد في الأعداد السابقة تكررت كلمة " الروح " مرتين , الأولى في العدد العاشر في قوله :-
10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ
والمرة الثانية في العدد الثاني عشر في قوله :-
12وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ
إذا قرأنا الأعداد السابقة وتوقفنا عند العدد العاشر لما كان هناك مشكلة , فالنص نفهم منه أنه يقصد الروح القدس مع العلم أنه لم يقل الروح القدس , لكن إذا أكملنا نجد أنه يُكرر كلمة الروح مرة أخرى وهي التي بمعنى الشيطان , ولا توجد روح أخرى مذكورة في الأعداد السابقة إلا الذي نزل على يسوع وهو الروح القدس , فإذا أكملنا نجد أن الروح إقتاده في البرية ومن هذا الروح ؟؟؟
هو الشيطان !
فهل الشيطان تجسد في حمامة ونزل على يسوع ؟؟؟
للمزيد من مواضيعي