|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم من كلام الحويني حفظه الله تعالى في شيخه الالباني رحمه الله تعالى : وجلسنا نحو ساعةٍ ونصف الساعة نسألُ ، والشيخ يجيبُ ، فلما تصرمت الجلسة ، وخرجنا من الدار ، إنتحيتُ بالشيخ جانباً ، وشرحتُ له باختصارٍ ما كابدتهُ فى السفر إليه ، ولم يخرجنى من بلدى إلاَّ طلبُ العلم ، فلو أذن لى الشيخ أن أخدمه وأساعده لأتمكن من ملازمته ، فشكرنى و اعتذر لى ، نظراً لضيق وقته . فقلت له : أعطنى ساعة كل يوم أسألك فيها . فاعتذر فقلت له : أعطنى ما يسمح به وقتك ولو كان قصيراً ، فاعتذر ! فأحسست برغبة حارَّة ٍفى البكاء ، وتمالكت نفسى بعناء بالغٍ ، و أطرقتُ قليلاً ثم قلت للشيخ : قد علم الله أنه لم يكن لى مأربٌ قطُّ إلاَّ لقاؤكم و الإستفادةُ منكم ، فإن كنتُ أخلصتُ نيتى فسيفتح الله لى ، وانْ كانت الأخرى ؛ فحسبى عقاباً عاجلاً أن ارجع إلى بلدى بخفى حنين ! وانا سأدعو الله أن يفتح قلبك لى . ولست أنسى هذا الموقف ما حييت . ثم التقيت بالشيخ فى صلاة الغداة من اليوم التالى ، فقبلتُ يده - وهذا دأبى معه - فقال لي : لعلَّ الله استجاب دعاءك ؛ وكان فاتحة الخير . وكنت أكاد أوقن أن الله سيستجيبُ لى ، وأن الشيخ سيقبلنى عنده ، لا سيما بعد أن قابلت الأستاذ أحمد عطية - وكان من معظمى الشيخ قبلُ - ، فاستضافنى فى داره وقال لى : لما طبع كتابك (( فصل الخطاب بنقد المغنى عن الحفظ والكتاب )) اشتريت منه نسخة وقرأته فأعجبنى أنه على طريقة الشيخ ، وكان الشيخ يقول : ليس لى تلاميذ - يعنى على طريقته فى التخريج والنقد - قال : فأرسلت هذا الكتاب الى الشيخ وقلت له : وجدنا لك تلميذا ، وراجعتُ الشيخ بعد ثلاثة أيام فقال : نعم . ووالله ! لقد عاينت من لطف الشيخ بى ، وتواضعه معى شيئا عظيما ، حتى أنه قال لى يوماً : صحَّ لك ما لم يصحُّ لغيرك ، فحمدت الله عز وجل على جسيم منته ، وبالغ فضله ونعمته . فمن ذلك أننى كلما التقيتُ به قبلت يده ، فكان ينزعها بشدَّة ، ويأبى علىَّ ، فلما أكثر قلتُ له : قد تلقينا منكم فى بعض أبحاثكم فى " الصحيحة " أن تقبيل يد العالم جائز . فقال لى : هل رأيت بعينيك عالماً قطُّ ؟ قلت : نعم ، أرى الآن . فقال : إنما أنا " طويلبُ علمٍ " ، إنما مثلى ومثلكم كقول القائل : إن البُغَاثَ بِأَرْضنَا يَسْتَنْسِرُ ! وسألنى عن حال السلفيين فى مصر ، وسألته عن الطريقة المثلى لنشرة الدعوة ، وكيف نواجة المخالفين لنا ، وكان يوما حافلا أمضيته مع ( عميد السلفيين ) فى العالم الإسلامى حفظه الله وبارك فى عمره0 اعلم - أيها المسترشد - أننى قدَّمت هذا الكلام لأبيِّن الدافع إلى تصنيفى كتاب ( الثمر الدانى فى الذب عن الألبانى ) ، وهو ذبٌّ على وجه الإنصاف ،وحمية محمودة لا تعد بحمد الله من حمية الجاهلية ، فإن حرب " إسقاط الرموز " قائمة على قدم وساق ، وهى حرب خسيسة خبيثة ، يستخدم فيها أصحابها ما لا يخطر علي بالك من الكذب ، والنفاق ، وسوء الأخلاق . و حرب " إسقاط الرموز " حرب قديمة وما حديث الإفك منك ببعيد . انتهى بتصرف من (تنبيه الهاجد) للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
صحة حديث:(من حسن إسلام المرءِ تركُهُ ما لا يعنيه)
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابو علي الفلسطيني
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أسماء, المرءُ, تركُهُ, حديث:(من, يعنيه) |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
خيرُ ما يُعطى المرءُ بعد التوحيد | أبوحمزة السيوطي | القسم الإسلامي العام | 8 | 25.12.2011 04:07 |
هل صحت قصة إسلام رائد الفضاء " نيل أرمسترونج " ؟ | نور عمر | ركن المسلمين الجدد | 2 | 25.12.2011 04:05 |
صحة حديث أنا شجرة وعلي ساقها، وفاطمة فروعها، والحسن والحسين ثمارها | أمــة الله | الحديث و السيرة | 8 | 08.09.2010 14:12 |
صحة حديث سر أوقات الصلوات الخمس | sayed_80 | القسم الإسلامي العام | 2 | 20.07.2010 16:55 |