سلوك مختلف وتاثير واحد
والذى يزيدنا يقينا الاشياء الى تاثر فى الخلايا هى نفسها تتاثر باشياء اخرى مما يؤدى الى تغير فى سلوكها مع بقاء التاثر الذى تحدثه على الخلايا كما هو وينتج عن ذلك ان يصبح السلوك الجديد مجهول فاذا وجدت حاسة ما بناء على هذا السلوك نعلم يقينا بان الكائن ليس له علاقة بتطوير هذه الحاسة او صناعتها كالضوء الذى يصبح مرئى تحت ظروف خاصة وعند حدود خاصة, فالضوء يسافر في الفضاء دون أن يُرى ؛ لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي ؛ نظرا لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور .... النور الذي نشعر به فقط في جو الأرض ،
حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس ، و بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التي تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ، ورماد البراكين ، ورذاذ مياه البحار ، وبخار الماء ، وغير ذلك ، وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة ، وليس على سبيل التجوز ، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء ، فتأتي آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته كل ذلك يعنى أن الضوء لا
يمكن أن يرى إلا إذا مر من خلال وسط شفاف كالماء أو الهواء الممتلىء بالجسيمات الدقيقة.
والضوء سواء كان يرى او لا يرى , مر فى وسط شفاف او لم يمر , سوف يكون له نفس التاثير على الخلايا الحساسة للضوء فى الفضاء او على سطح الارض وبالتالى سوف يكون من المستحيل معرفة سلوكه الجديد الذى هو من اهم اساسيات عمل حاسة البصر و قبل أن أختم هذه الجزئية أود أن أذكر بالحقيقة السابقة ، وهي أن كل محاولات ابتكار ما يسمى بالعين الصناعية عن طريق التحفيز الضوئي لم تلق نجاحاً، وكل الأبحاث التي تجري حالياً في هذا المضمار تحاول ابتكار جهاز مساعد يساعد العميان في حركتهم عن طريق خواص مشابهة لما يستعمله الوطواط، أي أن ما يسمى أبحاث العين الصناعية أو الالكترونية في مفهومنا الحالي يقوم على خواص صوتية ـ سمعية بحتة، حيث تحاول ابتكار جهاز يمكنه رسم صورة للأعمى عن الموجودات حوله عن طريق أسلوب الرادار الذي يعتمد على الآليات الصوتية والسمعية .