رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أولا هل الأنسان مسير ام مخير؟ الجواب:القولان باطلان فى معتقد أهل السنة فالقول بالتخيير المطلق نفى لصفات الربوبية كالعلم والقدرة والذى يعتقد أنه يفعل فى الحياة ما يشاء دون احاطة من الله جل وعلا يعبد ربا ناقص العلم والقدرة والقول بالتسيير المطلق نفى لصفات الألوهية كالحكمة والأبتلاء والتشريع والذى يعتقد أنه يسير فى الحياة بلا مشيئة منه ولا حول منه يعبد ألها ناقص الحكمة والعدل فلماذا خلقه الهه وجعل له عقلا واختيارا وارادة اذا كان سيجعله كالدابة التى هو اخذ بناصيتها؟ والحق وسط بين ضلالتين فالأنسان مخير بقيود ومسير بقيود فالأنسان مسير بشروط انه لا يُجبر على افعاله ولا يعرف مصيره الا بعد وقوعه فما كتبه الله عزوجل من مصير الأنسان قبل خلقه لا يتنافى مع وصف المخلوق المُكلف بأنه مُبتلى كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)الأنبياء والأنسان مخير بشروط فهو لا يتجاوز علم الله عزوجل ولا تتجاوز مشيئته الحرة مشيئة الله عزوجل ولكن له ارادة ومشيئة وحرية وعقل وغير ذلك وكلها تحت علم الله عزوجل ومشيئته المسبقة وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)الكهف إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)التكوير إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)الأنسان لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)المدثر وأبسط مثال لهذا هو الموت فالأنسان يتوقى الموت ولكنه واقع لا محالة بالمرض أو الكوارث الطبيعية والبشرية أو بغيرها فالموت يحدث بأسباب لتظهر حكمة الله عزوجل ولكن عندما تتحقق الأسباب التى تؤدى لموت المخلوق المكلف يأتى ملك الموت ليقبض روحه عقب السبب المشهود مباشرة لتتحقق قدرة الله عزوجل فالقدر تجتمع فيه صفة الحكمة الربانية أن لكل معلول علة ولكل ناتج سببا والقدرة الربانية وهو أن ما شاء لله كان وما لم يشأ لم يكن والمسلم صحيح العيدة يؤمن بالقدر خيره وشره وما وقع فيه من حكمة الله وقدرته والحق الحقيق أن الله تبارك وتعالى من اسمائه الحسنى:الحق الكريم اللطيف الرحمن الرحيم فهو تبارك وتعالى لا يُدخل احدا الجنة ولا النار الا بفعله الذى استحق عليه مصيره الى الجنة فضلا ورحمة من الله جل وعلا أو الى النار بفعله هو حقا وصدقا وحكما عدلا من القوى القادر الحكم الأحكم فلا هو اجبر من سيدخل الجنة ولا هو ظلم من سيدخل النار قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)الاعراف والقول بأن القدر المسبق مجال لأحتجاج العصاة والكسالى والفاشلين والقول الذى يقوله الناس متأثرين بالمبتدعة الجبرية"المكتوب على الجبين لابد تراه العين" قول جاهل لأن الله جلت قدرته وتقدست أسماؤه كتب فى اللوح المحفوظ ما علمه بعلمه الأزلى الأولى من فعل المخلوق وما يحدث له من الحساب أو العقاب للفاشل أو العاصى أو الكافر يكون بأعتبار فعله الذى اختاره بأرادته الحرة وليس حساب على علم الله المسبق بمصير المخلوقات فالمسلم صحيح العقيدة يفهم الفرق بين الجبر على الفعل وهو ما ليس من فعل الله جل وعلا كما توهم الجبرية وبين العلم المسبق لكل ما ستفعله المخلوقات المرتبط بالربوبية فالله تبارك وتعالى علم مسبقا ما ستفعله المخلوقات المكلفة من جن وأنس ولكنه تبارك وتعالى لم يجبرهم على أفعالهم ولم يحاسبهم على علمه المسبق بل انتظر بعدله وحكمته حتى ظهر فعلهم الذى وافق علمه المسبق أنهم سيفعلوه حتى يكون الحساب عادلا تاما وهناك قاعدة كونية وشرعية تنجلى بها كل الحقائق فى قضية التسيير والتخيير لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) فأى امر لا تملك فيه قرارا مصاحبا للقدرة والاستطاعة فلن يحاسبك الله جل وعلا عليه فالقدر هو علم الله عزوجل ومشيئته أن يتم علمه والحساب فى الدنيا والأخرة يكون بالقوانين الكونية والشرعية التى وضعها الله تبارك وتعالى وجعل المخلوق المكلف له ارادة ومشيئة وقدرة تحت سلطان الله عزوجل لكى يتبع أو يزيغ عن هذه القوانين الكونية والأسباب الشرعية والمخلوقة فمثلا لو أن امامك الطعام فأكلت او رفضت فأختيارك معلوم لله جل وعلا سلفا ولو أن امامك فرصة عمل فقبلتها أو رفضتها بناء على أسباب تخصك وكان اختيارك بنفسك فأختيارك معلوم مكتوب فى ام الكتاب قبل كون العالم لأن العلم صفة ذاتية لله جل وعلا وكتب علمه المطلق بما سيكون فى اللوح المحفوظ ثم شاء بأمره القدرى أن يحدث ما كتبه فالكافر الذى كفر بقلبه وجوارحه ولسانه لم يكن ليكفر لولا مشيئة الله جل وعلا ولولا علم الله السابق للخلق والمشيئة والكتابة بأن هذا المخلوق المكلف اذا خُير بين الأيمان والكفرسيختار الكفر وكتابته لهذا العلم فى اللوح المحفوظ والمؤمن الذى أمن بتوفيق الله لم يكن ليؤمن لولا مشيئة الله تبارك وتعالى وعلمه المكتوب فى اللوح المحفوظ السابق للمشيئة بل السابق لخلق الوجود بأن هذا العبد سيُعرض عليه الأسلام فسيؤمن ويترك الكفر فالعبد المكلف-أى مخلوق مكلف-يفعل بأختياره ما علم الله عزوجل منذ الأزل وكتب بعلمه فى اللوح لمحفوظ بل كون العالم ما سيختاره المخلوق المكلف بأرادته الحرة ثم شاء تبارك وتعالى أن يتم هذ الأختيار وهذا الفعل فى كون الله جل وعلا،قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة ، فألقى عليهم من نوره ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ، ومن أخطأه ضل ، فلذلك أقول : جف القلم على علم الله خلاصة حكم المحدث: صحيح " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ، أو من الجنة فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ، أفلا نتِّكلُ على كتابِنا وندعُ العملُ، فمنْ كان منا منْ أهلِ السعادةِ فسيصيرُ إلى عملِ أهلِ السعادةِ، وأما منْ كان منّا منْ أهلِ الشقاوةِ فسيصيرُ إلى عملِ أهلِ الشقاوةِ ؟ قال(صلى الله عليه واله وسلم): أمّا أهلُ السعادةِ فيُيَسَّرونَ لعملِ السعادةِ، وأما أهلُ الشقاوةِ فيُيَسَّرون لعملِ الشقاوةِ وتلا صلى الله عليه واله وسلم{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)الليل } " خلاصة حكم المحدث: [صحيح] سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها ، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ قال : " هي من قدر الله " خلاصة حكم المحدث: حسن |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
والجواب, القدر, اشكالات, علينا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
صعوبة فى تفسير طريقة إحضار الجحش الحل الامر فائق على السؤال والجواب | الشهاب الثاقب | مصداقية الكتاب المقدس | 0 | 22.02.2014 23:05 |
وقت ليلة القدر | Just asking | رمضان و عيد الفطر | 7 | 09.08.2012 01:07 |
فضل ليلة القدر | نور عمر | رمضان و عيد الفطر | 4 | 03.09.2010 05:42 |
نعم - أحمد موجودة في الانجيل ( البارقليط ) والجواب نهائي | حجة الاسلام | البشارات بالنبي الكريم في كتب النصارى | 4 | 01.09.2010 04:38 |
وقت ليلة القدر | Just asking | رمضان و عيد الفطر | 6 | 21.09.2009 06:20 |