|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() (26)أحسوا بفرح عظيم باركوا مجدوا عظموا لأن اسم ابن الإنسان هذا كشف لهم و قلنا من قبل أن المباركة هى الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الأحزاب 56 (27) جلس على عرش مجده و مجمل الدينونة أعطيت لابن الإنسان هذا يزيل الخطاة من على وجه الأرض و يسلمهم إلى الفساد مع الذين أضلوا العالم (28) يقيدون و يسجنون فى حبس الفساد و كل عملهم يزول من على وجه الأرض و الجلوس على عرش المجد هنا هو إشارة على السلطة الدنيوية التى أعطاها الله عز و جل للنبي صلى الله عليه و سلم على الأرض بأن أصبح الحاكم الفعلى لكل أرض العرب يأمر فتقام الحدود و يأمر فتتحرك الجيوش و تجبى إليه صلى الله عليه و سلم الزكاة من المسلمين و الجزية من أهل الكتاب و أما المراد بالدينونة التى أعطيت للنبي صلى الله عليه و سلم فقد فسرها باقى النص فمعناها أن الكفار الوثنيون يعاقبون بسيفه صلى الله عليه و سلم فى الحروب فيموت رجالهم أو يؤسرون و تسبى نساؤهم و ذراريهم و تغنم أموالهم و يزول سلطانهم من على الأرض و تحطم أصنامهم كما زال ملك كسرى و قيصر و غيرهم من الملوك المتجبرين الذين رفضوا الإيمان بهذا الدين و بهذا زال الخطاة من على وجه الأرض و زال عملهم و زال سلطانهم و زال الشرك و زالت الوثنية و ظهر التوحيد و عبادة الله وحده (29) عند ذاك لن يكون شئ فاسد لأن ابن الإنسان هذا قد ظهر و جلس على عرش مجده زال كل شر من على وجه الأرض و مضى و هذا معناه زوال الوثنية و الكفر و ظهور الإسلام و التوحيد و طبعا من الواضح أن هذه النبوءات لا تنطبق على سيد المسيح عليه السلام فقد استمرت الوثنية فى الدولة الرومانية بعد انتهاء شأنه عليه السلام مع قومه بقرون و بهذا يكون قد استمر الشر و الفساد يتحدثون إلى ابن الإنسان هذا فيقوم أمام رب الأرواح و هذا وصف دقيق لشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم يوم القيامة حيث ينطلق الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم طالبين منه الشفاعة فينطلق صلى الله عليه و سلم إلى ربه و يسجد تحت عرشه و يحمده بمحامد لا يحمده بها غيره حتى يقال له - صلى الله عليه و سلم - اشفع تشفع فيرفع رأسه الشريف و يقوم فيشفع لنا عند الله - أُتيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بلحمٍ ، فرُفِعَ إليه الذراعُُ ، وكانت تُعجبُه ، فَنَهسَ منها نهسةً ثم قال:( أنا سيدُ الناسِ يومَ القيامةِ، وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمعُ اللهُ الناسَ الأولين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ ، يَسمعُهم الداعي ويَنفُذُهم البصرُ، وتدنو الشمسُ، فيبلغُ الناسُ من الغمِّ والكربِ ما لا يطيقون ولا يحتملون ، فيقولُ الناسُ: ألا ترون ما قد بلغَكم، ألا تنظرون من يشفعُ لكم إلى ربِّكم ؟ فيقولُ بعضُ الناسِ لبعضٍ: عليكم بآدمَ، فيأتون آدمَ عليه السلام فيقولون له : أنت أبو البشرِ، خلقَك اللهُ بيدِه، ونفخَ فيك من روحِه، وأمرَ الملائكةَ فسجدوا لك، اشفعْ لنا إلى ربِّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقولُ آدمُ: إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه، وإنه نهاني عن الشجرةِ فعصيتُه ، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري,اذهبوا إلى نوحٍ . فيأتون نوحًا فيقولون: يا نوحُ، إنك أنت أولُ الرسلِ إلى أهل الأرضِ ، وقد سماك الله عبدًا شكورًا ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقولُ: إن ربي عز وجل قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه، وإنه قد كانت لي دعوةٌ دعوتُها على قومي، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيمَ. فيأتون إبراهيمَ فيقولون: يا إبراهيمُ، أنت نبيُّ اللهِ وخليلُه من أهلِ الأرضِ, اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقولُ لهم: إن ربي قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه, وإني قد كنتُ كذبتُ ثلاثَ كَذَباتٍ - فذكرهن أبو حيَّانَ في الحديثِ - نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى فيقولون: يا موسى، أنت رسولُ اللهِ ، فضلك اللهُ برسالتِه وبكلامِه على الناسِ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقولُ: إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه ، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه، وإني قد قتلتُ نفسًا لم أومرَ بقتلِها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى . فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى، أنت رسولُ اللهِ ، وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه، وكلَّمتَ الناسَ في المهدِ صبيًا ، اشفعْ لنا، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول عيسى : إن ربي قد غَضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه قطُّ ، ولن يغضبَ بعدَه مثلَه - ولم يذكر ذنبًا - نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمدٍ صلى الله عليه وسلم . فيأتون محمدًا صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا محمدُ أنت رسولُ اللهِ ، وخاتمُ الأنبياءِ ، وقد غفر اللهُ لك ما تقدمَ من ذنبِك وما تأخرَ ، اشفعْ لنا إلى ربِّك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحتَ العرشِ ، فأقعُ ساجدًا لربي عز وجل ، ثم يفتحُ اللهُ عليَّ من محامدِه وحسنِ الثناءِ عليه شيئًا لم يفتحْه على أحدْ قبلي ، ثم يُقالُ: يا محمدُ ارفعْ رأسَك ، سلْ تُعطَه ، واشفعْ تُشَفَّعْ ، فأرفعُ رأسي فأقولُ : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى ) . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4712 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] نسأل الله عز و جل أن يرزقنا شفاعة نبيه صلى الله عليه و سلم و ننتقل للفصل 70 : (1) ثم حصل أن اسم ابن الإنسان هذا رفع حيا أمام رب الأرواح من بين سكان اليابسة. (2) رفع على مركبة الريح و أخذ اسمه من بينهم. و طبعا من الواضح هنا أن الحديث عن الإسراء و المعراج فقد رفع النبي صلى الله عليه و سلم من بين سكان الأرض جميعا إلى السماوات السبع و تجاوز سدرة المنتهى و وقف بين يدى الله عز و جل و تلقى صلى الله عليه و سلم منه الأمر بالصلاة. و طبعا مركبة الريح من الواضح أن المقصود بها البراق الذى ركبه النبي صلى الله عليه و سلم ليلة الإسراء و المعراج. - أن نبي الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدثهم عن ليلة أسري به : ( بينما أنا في الحطيم، وربما قال في الحجر، مضطجعا، إذ أتاني آت فقد - قال : وسمعته يقول : فشق - ما بين هذه إلى هذه - فقُلْت للجارود وهو إلى جنبي : ما يعني به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته، وسمعته يقول : من قصه إلى شعرته - فاستخرج قُلْبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قُلْبي، ثم حشي ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض - فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم - يضع خطوه عِندَ أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى إذا أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يوسف، قال : هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : أو قد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قيل : مرحبا به، فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إلى إدريس، قال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي، حتى إذا أتى السماء الخامسة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل : وقد أرسل إليه، قال : نعم، قيل : مرحبا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا هارون، قال : هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى إذا أتى السماء السادسة فاستفتح، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : من معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم، قال : مرحبا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا موسى، قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح، والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد، قيل : وقد بعث إليه، قال : نعم، قال : مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا إبراهيم، قال : هذا أبوك فسلم عليه، قال : فسلمت عليه فرد السلام، قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قُلْال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال : هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران، فقُلْت : ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، يدخله كل يومَ سبعون ألف ملك . ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة أنت عليها وأمتك، ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يومَ، فرجعت فمررت على موسى، فقال : بم أمرت ؟ قال : أمرت بخمسين صلاة كل يومَ، قال : أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يومَ، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يومَ، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يومَ، فرجعت إلى موسى، فقال : بما أمرت ؟ قُلْت : أمرت بخمس صلوات كل يومَ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يومَ، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال : سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، قال : فلما جاوزت نادى مناد : أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي ) . الراوي: مالك بن صعصعة الأنصاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3887 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] و قد يقول قائل أن السيد المسيح أيضا رفع إلى السماء حيا فلماذا لا تكون النبوءة عنه ؟ نقول نعم رفع المسيح و لكن ليست هناك أى إشارة فى كتب النصارى إلى أنه ركب شيئا ليصعد إلى السماء بعكس النبي صلى الله عليه و سلم و قد ركب البراق ليصعد إلى السماء و ها هو مشهد صعود المسيح كما تصوره كتب النصارى ليس فيه أى إشاره لركوبه أى شئ للصعود من إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 50 ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ إلَى بَيتِ عَنيا، وَرَفَعَ يَدَيهِ وَبارَكَهُمْ. 51 وَبَينَما كانَ يُبارِكُهُمْ، ابتَعَدَ عَنهُمْ وَرُفِعَ إلَى السَّماءِ. 52 فَسَجَدُوا لَهُ، وَعادُوا إلَى مَدينَةِ القُدْسِ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. 53 وَكانُوا يَقضُونَ وَقتَهُمْ كُلَّهُ فِي ساحَةِ الهَيكَلِ يُسَبِّحُونَ اللهَ. من سفر أعمال الرسل الإصحاح الأول : 9 وَبَعدَ أنْ أنهَى قَولَهُ هَذا، رُفِعَ إلَى السَّماءِ وَهُمْ يُراقِبُونَ. وَأخفَتهُ سَحابَةٌ عَنْ أنظارِهِمْ. 10 وَبَينَما كانُوا يُحَدِّقُونَ فِيهِ وَهُوَ يَصْعَدُ، وَقَفَ فَجأةً إلَى جانِبِهِمْ رَجُلانِ يَرتَدِيانِ ثِياباً بَيضاءَ. 11 فَقالا: «أيُّها الرِّجالُ الجَلِيلِيُّونَ، لِماذا تَقِفُونَ هَكَذا ناظِرِينَ إلَى السَّماءِ؟ إنَّ يَسُوعَ هَذا الَّذِي رُفِعَ عَنكُمْ إلَى السَّماءِ، سَيَأتِي ثانِيَةً بِالطَّرِيقَةِ نَفسِها الَّتِي رَأيتُمُوهُ يَصْعَدُ بِها إلَى السَّماءِ.» للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
النبى الكريم فى سفر أخنوخ
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/ عبد الرحمن
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() و ننتقل إلى الفصل 93 و نقرأ رؤيا الأسابيع و هذه آخر نبوءة عن النبي صلى الله عليه و سلم و أمته فى هذا الكتاب المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() و هنا نرى أن النبي أخنوخ يروى لأبنائه الأحداث التى ستقع فى المستقبل فى رؤيا رآها تقسم أحداث المستقبل إلى فترات زمنية يرمز إليها بالأسابيع و النبي أخنوخ نفسه ولد فى الأسبوع الأول (4) و بعدى فى الأسبوع الثانى نما الكذب و العنف فكانت التتمة الأولى و لكن نجا إنسان أيضا و من الواضح أن المقصود بالإنسان الذى نجا هنا نوح عليه السلام فقد أهلك الله عز و جل قوم نوح و نجا نوح عليه السلام و من معه فى السفينة (5) ثم فى الأسبوع الثالث و فى تتمته اختير إنسان كنبتة الدينونة البارة و صار نسله غرس بر إلى الأبد و من الواضح أن المقصود هنا إبراهيم عليه السلام فهو أبو الأنبياء و كانت النبوة من بعده فى نسله فى أبناء إسحاق عليه السلام حتى جاء السيد المسيح ثم خرج النبي الخاتم صلى الله عليه و سلم من نسل إسماعيل عليه السلام فنسل إبراهيم عليه السلام هم الأنبياء لذلك وصفوا فى الرؤيا بأنهم غرس بر إلى الأبد (6) ثم فى الأسبوع الرابع و فى تتمته تراءى القديسون و الأبرار و أعطى لهم ناموس و حظيرة لجميع الأجيال و المقصود بالناموس هنا التوراة التى أعطيت لموسي عليه السلام و بنى إسرائيل (7) ثم فى الأسبوع الخامس و فى تتمته تأسس بيت المجد و الملك إلى الأبد و لعل المقصود ببيت المجد و الملك هنا هو هيكل سليمان الذى كان اليهود ينظرون إليه باعتباره بيت الله و مكان العبادة و لذلك وصف فى الرؤيا بأنه بيت المجد (8) ثم فى الأسبوع السادس يعمى كل العائشين فيه و تنسي قلوبهم كلها الحكمة و لكن يصعد إنسان إلى السماء و فى تتمة الأسبوع يحرق بيت الملك بالنار و يتشتت كل نسل الجذر المختار و أما الإنسان الذى يصعد إلى السماء فى الأسبوع السادس فهو السيد المسيح عليه السلام و قد أرسل إلى بنى إسرائيل فى زمن كانوا قد ضلوا فيه و كانوا يتمسكون بشكليات الدين و يبتعدون عن جوهره و أما بيت الملك الذى أحرق بالنار فهو هيكل سليمان فقد أحرق فى 10 أغسطس سنة 70 ميلادية على يد قوات تيطس عند اجتياحهم للقدس يمكن مراجعة كتاب : مذكرات فى تاريخ الكنيسة للقمص ميخائيل جريس http://st-takla.org/Coptic-History/C...-Orshalim.html و كان مصير اليهود بعد سقوط أورشليم طبقا لنفس الكتاب الشتات فمنهم من تم بيعهم كعبيد و منهم من أرسل للعمل فى المناجم و منهم من قرب كضحايا فى حلبات المصارعة فى أنطاكية و صيدا و غيرها من البلاد و لعل ما أصاب اليهود سنة 70 ميلادية كان عقاب الله لهم لرفضهم الإيمان برسوله السيد المسيح عليه السلام بعد ما رأوا على يديه المعجزات الباهرة و محاولتهم لقتله و صلبه عليه السلام (9) ثم فى الأسبوع السابع يقوم جيل فاسد يفعل الكثير و كل أفعاله تكون فاسدة و فى تتمة الأسبوع يختار الله الأبرار كشهود الحق من نبتة البر الأبدى فينالون الحكمة و المعرفة ستة أضعاف بهم تقتلع أسس الإثم و عمل الكذب فى التتمة أما ظهور جيل فاسد فى الأسبوع السابع فهذا وصف لحال البشرية قبل البعثة النبوية الشريفة فعندها كان البشر إما وثنيون يعبدون الأصنام من دون الله و إما مجوس يعبدون النار و إما نصارى يعبدون المسيح و إما يهودا بدلوا و حرفوا كتاب الله و نسبوا لله عز و جل و أنبيائه ما لا يليق بهم و لم يكن هناك على الحق إلا قليل و هذا ما يصوره لنا الحديث الشريف التالى : - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ، ذاتَ يومٍ في خطبتِه " ألا إنَّ ربي أمرني أن أُعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني ، يومي هذا . كل مالٍ نحلتُه عبدًا حلالٌ . وإني خلقتُ عبادي حنفاءَ كلهم . وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهم عن دينهم . وحرَّمتُ عليهم ما أحللتُ لهم . وأمرتهم أن يُشركوا بي ما لم أنزلَ بهِ سلطانًا . وإنَّ اللهَ نظر إلى أهلِ الأرضِ فمقتَهم ، عربِهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهلِ الكتابِ . وقال : إنما بعثتك لأبتليكَ وأبتلي بك . وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسلُه الماءُ . تقرؤُه نائمًا ويقظانَ . الراوي: عياض بن حمار المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2865 خلاصة حكم المحدث: صحيح و أما الأبرار الذين اختارهم الله فهم أمة محمد صلى الله عليه و سلم و كونهم من نبتة البر الأبدى فهذا معناه أنهم من نسل إبراهيم عليه السلام فقد وصف نسل إبراهيم عليه السلام فى نفس الرؤيا فى الأسبوع الثانى بأنهم غرس البر الأبدى و كونهم ينالون الحكمة و المعرفة ستة أضعاف فهذه كناية عن فضل هذه الأمة على الأمم السابقة من اليهود و النصارى (12) ثم يأتى أسبوع ثامن أسبوع البر فيه يعطى سيف لجميع الأبرار ليتموا الدينونة العادلة فى كل الأشرار و هؤلاء يسلمون إلى أيديهم (13) فى تتمة الأسبوع يقتنون أموالا شرعية و يبنى القصر الملكى للإله العظيم فى عظمة بهائه لجميع الأجيال و الأسبوع الثامن هو زمن الفتوحات الإسلامية و فيه أعطي السيف و القوة و البأس للمسلمين فانطلقوا يفتحون البلدان و الممالك التى كانت تحت ملك النصارى و المجوس و الوثنيين أما الأموال الشرعية التى اقتنوها فهى كناية عن كثرة الغنائم و الثروات التى حصل عليها المسلمون عند فتحهم للبلدان و أما القصر الملكى الذى بنى للإله العظيم فلعله المسجد الأقصى الذى بني فى عهد الدولة الأموية فى بيت المقدس و يقال أنه بني مكان هيكل سليمان الذى أشارت الرؤيا نفسها إلى حرقه فى الأسبوع السادس (14) ثم يأتى أسبوع تاسع يكشف فيه البر و الدينونة العادلة لجميع أبناء الأرض كلها كل عمل الأشرار يزول من الأرض و يرمى فى الهاوية الأبدية و يري كل البشر طريق البر الأبدى و لعل المراد بهذا الأسبوع التاسع زمن عودة السيد المسيح عليه السلام فحين يعود السيد المسيح سيقتل الدجال الذى سيدعى الألوهية و يفعل الخوارق و المعجزات و يضل البشر فيعرف الناس الحق كما أن السيد المسيح حين يعود يهلك كل الملل إلا الإسلام و لعل هذا هو المشار إليه فى الرؤيا بأن كل البشر سيرون طريق البر الأبدى و أن كل عمل الأشرار يزول من الأرض - ليس بيني وبينه نبي – يعنى عيسى – وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع ، إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها ، إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4324 خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - الأنبياءُ كلُّهم إخوةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهاتُهم شتَّى ودِينُهم واحدٌ وأنا أَوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ إنَّه ليس بَيْني وبَيْنَه نَبيٌّ وإنَّه نازِلٌ إذا رأَيْتُموه فاعرِفوه : رجُلٌ مَربوعٌ إلى الحُمرةِ والبَياضِ بَيْنَ مُمصَّرَيْنِ كأنَّ رأسَه يقطُرُ وإنْ لَمْ يُصِبْه بَلَلٌ فيُقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ فيدُقُّ الصَّليبَ ويقتُلُ الخِنزيرَ ويضَعُ الجِزيةَ ويُهلِكُ اللهُ في زمانِه المِلَلَ كلَّها إلَّا الإسلامَ ويُهلِكُ المَسيحَ الدَّجَّالَ وتقَعُ الأَمَنةُ في الأرضِ حتَّى ترتَعَ الأُسْدُ مع الإبلِ والنِّمارُ مع البقرِ والذِّئابُ مع الغَنَمِ ويلعَبُ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ لا تضُرُّهم فيمكُثُ في الأرضِ أربعينَ سَنةً ثمَّ يُتوفَّى فيُصَلِّي عليه المُسلِمونَ صلواتُ اللهِ عليه الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 6014 خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه (15) ثم يأتى أسبوع عاشر فى جزئه السابع تكون دينونة العالم زمن الدينونة العظيمة التى تتم وسط الملائكة (16) تزول السماوات الأولى فتظهر سماوات جديدة كل قوات السماء تشع و تسطع سبع مرات و من الواضح أن الحديث هنا عن يوم القيامة و زوال السماوات الأولى و ظهور سماوات جديدة هو ما نجده فى قول الله تعالى : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) إبراهيم 48 (17) ثم تأتى أسابيع كثيرة لا عد لها و لا نهاية تتم فيها الفضيلة و البر و لن تذكر الخطيئة من بعد على الدوام و فى هذا إشارة للخلود للأبد فى الآخرة بعد يوم القيامة المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() و ننتقل للفصل 104 و ليس فيه نبوءة عن النبي صلى الله عليه و سلم و لكن فيه إشارة واضحة لتحريف الكتب المقدسة السابقة (10) و الآن أقول لكم هذا السر : إن الخطاة يحولون كلام الحق و يعيدون كتابته. يبدلون أكثره و يكذبون و يخترعون تخيلات هائلة و يدونون كتبا مقدسة باسمهم. (11) يا ليتهم كتبوا فقط باسمهم جميع أقوالى بأمانة فما ألغوها و لا حرفوها بل دونوا بأمانة الشهادات التى نقلتها إليهم ! و الكلام واضح الخطاة يحولون كلام الله و يبدلونه و يكذبون و يخترعون و يدونون كتبا مقدسة باسمهم. قال تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) البقرة 79 المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
محمود, النبي, الكريم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
بالصور : سفر أيوب يدخل موسوعه جينيس كأكثر سفر خرافيه بين كل الاسفار!!!!!!!! | د. نيو | مصداقية الكتاب المقدس | 6 | 03.01.2021 02:36 |
التواصل الفعال فى القرءان الكريم. معجزة جديده لاخونا مصطفى محمود | ناصر الدعوه | الإعجاز فى القرآن و السنة | 0 | 21.08.2012 22:22 |
سفر رؤيا إبراهيم يحدد ميلاد النبي الكريم بدقة ... تحدى لليهود و النصارى | د/ عبد الرحمن | البشارات بالنبي الكريم في كتب النصارى | 2 | 20.01.2012 14:55 |
النبي صلى الله عليه وسلم وإدخال السعادة على الآخرين محاضرة للشيخ محمود المصري | muslim_906 | قسم الصوتيات والمرئيات | 0 | 15.11.2011 21:42 |
النبى وأعياد المؤمنين ..\ محمود المصرى | دموع تائبة | قسم المحاضرات | 0 | 11.11.2011 05:15 |