![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله السؤال لدي سؤال يجول بداخلي منذ فترة ، ويربك وجهة نظري عن الإسلام ، ويؤثر عليها ، يتعلق الأمر بالآيتين رقم اثنين وثلاثين وثلاث وثلاثين من سورة النبأ ، حيث يقول تعالى : ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا . حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا . وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ) النبأ/31-33. فما معني هاتين الآيتين ، هل تعني الآية : أن الرجال سيمنحهم الله نساء ذوات صدور جميلة في الجنة ؟ أنا أجد أن قراءتها في نص ديني أمر غير مقبول ، لا أعرف لماذا يتحدث القرآن عن صدور النساء ، فكان من الممكن أن يقول الله بأنه سيمنح الرجال في الجنة نساء جميلات فقط . فما الحكمة من الإشارة لشكل صدور النساء ووصفها التي ستكون عليها في الجنة ؟ للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
هل في قوله تعالى ( وكواعب أترابا ) وصف لصدور الحور العين ؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/ عبد الرحمن
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الحمد لله بداية نشكر لك تواصلك مع موقعنا ، ونرجو أن تجد فيه النفع والفائدة . وجوابا على سؤالك نقول إن كل ناقد لأي نص من النصوص ، سواء كانت نصوصا مقدسة أم نصوصا أدبية بشرية لا بد أن يراعي في نقده بيئة النص المتمثلة في الزمان والمكان والأشخاص والأحوال كلها ، وحين يتطلَّبُ الناقد الفهمَ الدقيق لتعبيرٍ معينٍ فإن عليه أيضا أن يدقق في جذر ذلك التركيب وأصله في اللغة التي ورد بها ، واستعمالاته المتعددة ، والمعنى والسياق العام الذي من أجله تستعمل تلك المفردة . والباحث المنصف هو الذي يفترض دائما عجز الترجمة عن نقل المعنى المقصود كما هو ، وعجزها عن انتقاء الكلمة التي تنقل المفردة بجميع ما تحمله من دلالات ، مراعية البيئة التي استعملت فيها تلك المفردة ، فإن لم يفعل ذلك فقد جازف بالحقيقة التي ينشدها ، ولم يأخذ لنفسه الوثيقة فيما طلب . ومن هنا نقول لك : إن الترجمة الحرفية لكلمة ( كواعب ) أنها جمع ( كاعب ) وهي التي " نتأ ثديها " كما في " مجمل اللغة " (1/787). يقول ابن فارس رحمه الله : " ( كعب ) الكاف والعين والباء أصل صحيح ، يدل على نتوء وارتفاع في الشيء . من ذلك الكعب : كعب الرجل ، وهو عظم طرفي الساق عند ملتقى القدم والساق . والكعبة : بيت الله تعالى ، يقال سمي لنتوِّهِ وتربيعه . وكعبت المرأة كعابة ، وهي كاعب ، إذا نتأ ثديها " انتهى من " مقاييس اللغة " (5/186) ، وانظر " القاموس المحيط " (ص/131) ، " لسان العرب " (1/719) . هذا هو المعنى الحرفي للكلمة في أصلها اللغوي . غير أنه من المعيب جدا أن يقتصر الناظر على المعنى الحرفي المعجمي لجذر الكلمة في أي لغة من اللغات ، بل لا بد من مراعاة السياق الذي يستعملها به أهل اللغة أنفسهم ، ألا ترى أن العرب تستمل كلمة ( الحائض ) على غير معناها الحرفي ، وإنما يقصدون بهذا الوصف : المرأةَ البالغة سن المحيض ، ولا يقصدون التي أصابتها دورتها الشهرية في ذلك الوقت ، وذلك كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ ) رواه أبو داود (641) ، ومعلوم في الشريعة الإسلامية أنه لا تصح صلاة المرأة وقت حيضها ، بل يحرم عليها ذلك باتفاق العلماء حتى ترتفع دورتها وتطهر منها . فمن فسر الكلمة بمعناها الحرفي المعجمي وقع في هذا التناقض والخطأ ، ومن فسرها كما يستعملها العرب في كلامهم ، يريدون به المرأة البالغة سن الحيض ، ولو لم تكن حائضا حقيقة : فَهِمَ الحديث على وجهه ، وأدرك طريقة العرب في استعمال الكلام . وهكذا نقول في وصف المرأة بـ ( الكاعب ) في اللغة العربية ، لا يراد به وصف جنسي بدني لشيء من أجزاء المرأة ، بقدر ما هو المقصود وصف الفتاة بظهور علامات الأنوثة فيها ، دلالة على صغر سنها ، ونضارة شبابها ، بحيث يمكن أن يتعلق بها الرجال ، فالفتاة في هذه السن تبدأ علامات أنوثتها بالبروز والظهور ، ولكن ليس المقصود بهذه الكلمة ذكر حجم محدد للثدي ، ولا ملاحظة شكله ووصفه ، وإنما المراد تأكيد سن الشباب ونضارة العمر . يقول ابن الجوزي رحمه الله : " المرأة طفلةٌ ما دامت صغيرةً ؛ ثمّ وليدةٌ إذا تحرّكت ؛ ثمّ كاعبٌ إذا كعب ثديها ؛ ثمّ ناهدٌ إذا زاد ؛ ثمّ معصرٌ إذا أدركت ؛ ثمّ خودٌ إذا توسّطت الشّباب " انتهى من " أخبار النساء " (ص/228) . وجاء في " شرح معاني شعر المتنبي " لابن الإفليلي - السفر الأول (2/ 270): " الغلام منهم شاب ، والجارية كاعب " انتهى . ويقول الإمام الزجاج – وهو من أئمة اللغة الكبار -: " ( وَكَواعِبَ أَتْرَاباً ) أي أسنانهن وَاحِدة ، وهن في غاية الشباب والحُسْنِ " انتهى من " معاني القرآن وإعرابه " (4/ 338) . ويقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله : " الكواعب : جمع كاعب ، وهي الجارية التي بلغت سن خمس عشرة سنة ونحوها . ووصفت بكاعب لأنها تَكَعَّب ثديُها ، أي صار كالكعب ، أي استدار ونتأ " انتهى من " التحرير والتنوير " (30/ 44) . فانظر كيف يبين العلماء رحمهم الله أن هذا الوصف ( كاعب ) إنما يراد به مرحلة من مراحل عمر الفتاة ، ولا يقصد به الوصف الجنسي لبدنها ، وإن كان هو المعنى الحرفي . تماما كما يستعمل العربي كلمة ( الحائض ) للدلالة على البلوغ ، ولا يقصدون ملاحظة وجود الحيض نفسه . ومن الأدلة الظاهرة أيضا أن العرب تستعمل هذا الوصف في الشعر والنثر في سياق ذكر عفة المرأة وتكريمها ، وليس في سياق الوصف الجنسي لإثارة الشهوة واللذة ، والشاعر العربي حين يصف الفتاة بالكاعب لم يطلع على ثديها ، ولم ير حجمه وضخامته ، ولا استدارته أو تدليه ، ولكنه وصف يطلق على كل صغيرة السن شابة ، وذلك من أعف الشعر العذري وأرقه . ومن ذلك قول بشر بن أبي حازم ، ونسب أيضا لقيس بن عاصم : وكم من حصان قد حوينا كريمةٍ *** ومن كاعب لم تدر ما البؤسُ ، مُعْصِر . ذكره الثعلبي في " الكشف والبيان " (10/ 118). ولهذا قال الماوردي رحمه الله – في تفسير ( كواعب ) في الآية الكريمة – : " العذارى , قاله الضحاك " انتهى من " النكت والعيون " (6/188) ثم ذكر الشاهد السابق . وهذا الأثر عن الضحاك أخرجه ابن المنذر ، كما في " الدر المنثور " (8/398) . ولو تدبرت القرآن الكريم لوجدته دائما ما يكني باستعمال الألفاظ التي تبلغ الغاية في الإشارة ولطيف العبارة ، كقوله عز وجل في وصف العلاقة الزوجية : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ) البقرة/187، وقوله سبحانه : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/21 ، وقوله عز وجل : ( أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ) النساء/43 ، ولو ترجمت هذه الألفاظ بحرفيتها لما علم معناها ؛ لأن ترجمة ( اللباس )، ( والسكن ) ، و( اللمس ) ترجمة حرفية لا تؤدي المقصود ، ولكن سياق الآيات يدل على أن المراد بها الكناية ، أو المعنى المجازي لحقيقة المعاشرة الزوجية ، ولكن من زاوية القيمة الروحية لهذه الممارسة ، فإذا ترجمت هذه الكلمات إلى الانجليزية بمعنى الجماع الجنسي البدني فقد يؤدي ذلك إلى توهم أن القرآن الكريم يكثر الحديث عن شهوات البدن ويستعمل الألفاظ المباشرة فيها ، والحقيقة بخلاف ذلك . نقرر ذلك كي تدرك أهمية مراعاة الناقد الاستعمال العربي في الكلمة بحسب سباقها ولحاقها ، وأهمية مراعاة الفجوة التي تحدثها الترجمة الحرفية بين المقصود الحقيقي وبين الجذر الدلالي للكلمة . وقد تبين بعد الرجوع إلى مجموعة من ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الانجليزية أن المترجمين اختلفوا في نقل معنى الآية الكريمة ( وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ) في سورة النبأ إلى فريقين : الفريق الأول : نقلها بالمعنى الحرفي للكلمة ، دون مراعاة اللسان العربي في استعمالها في سياق الدلالة العمرية فحسب . فكانت هذه الترجمة على الوجه الآتي الذي أشكل على السائل : (And young full-breasted (mature) maidens of equal age( وقد ترجمها بهذا التعبير الدكتور تقي الدين الهلالي والدكتور محمد محسن خان ، كما في " ترجمة معاني القرآن العظيم " الذي طبعه " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف " (ص/811) . وهذا رابط موقعهم الرسمي : http://www.qurancomplex.org/?Lan=ar وكذلك ترجمها كل من (Ibrahim Walk) ، (Laleh Baktiar) . وهي ترجمة ليست دقيقة بدرجة كافية ، ليس لأنها لم تراع ما سبق تفصيله في الملحظ العربي من كلمة ( كواعب ) فحسب ، بل لأنها لم تراع المعنى الدلالي المعجمي أيضا ، فكلمة (full-breasted) في الانجليزية تعني ( المكتملة أو المليئة الصدر ) فأوحت بمعنى فيه تقدير حجم صدر المرأة ، ووصفه بالكبر والامتلاء ، في حين أن المعنى المعجمي الحرفي للكاعب هي التي نتأ ثديها ، أو نهد ، كما سبق نقله عن معاجم العربية ، وهذا يعني بداية الظهور والبروز ليأخذ شكله الأنثوي ، وليس الاكتمال والامتلاء التامين الذي يقتضي استعمال كلمة (full). وترجمها (Arther J. Arberry) بقوله : (and maidens with swelling breasts, like of age) وكذلك ترجمها (Sarwar) بقوله : (maidens with pears-shaped breasts who are of equal age ) وأيضا ترجمها (Pickthal A. Shakir) بقوله: (And voluptuous women of equal age( وكلها ترجمات تستوحي المعنى الحسي ، ووصف الثدي بشكل الكمثرى أو الضخامة أو الإثارة . وهي تعبيرات غير دقيقة عن مقصود اللسان العربي . الفريق الثاني : راعوا ما قررناه سابقا ، وترجموا معنى كلمة ( كواعب ) ضمن سياقها الذي يريده اللسان العربي ، وليس بالمعنى الحرفي غير المقصود . ونحن نورد هنا هذه الترجمات ، وبجانبها اسم المترجم ، وندعو إلى تصويب الترجمة إليها ، وأفضلها – في نظرنا – ترجمة (Maulana) بقوله: (And youthful (companions), equals in age( وبقية الترجمات الصحيحة هي: Marmaduke Pickthall….(And maidens for companions) Abdullah Yusuf ali….. (Companions of equal age) Muhammad Taqi Uthmani….(and buxom maidens of matching age) والله أعلم . |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أترابا, لصدور, وكواعب, الدور, العين, تعالى, قوله |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الإعجاز في قوله تعالى : فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ | * إسلامي عزّي * | الإعجاز فى القرآن و السنة | 5 | 08.03.2023 23:47 |
بالصور:أقوى رد عقلانى على كل الشبهات حول (الحور العين)...رد قوى جدا و مختصر جدا | د. نيو | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 17 | 02.05.2021 20:02 |
الرد على شبهة الحور العين يؤدي الى فضح تحريف انجيلي جديد (صور) | د. نيو | مصداقية الكتاب المقدس | 11 | 18.03.2015 22:04 |
غلط منتشر في فهم قوله تعالى : (إنك لا تهدي من أحببت) | لبيك إسلامنا | العقيدة و الفقه | 15 | 14.03.2012 21:06 |
رد شبهه حول قوله تعالى : ليس كمثله شىء | كلمة سواء | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 10 | 14.11.2010 18:16 |