إنجيل الناصريين يتنبأ صراحة برسول الله و تحريف عقيدة المسيح

[د/ عبد الرحمن]

فرد على الزميل النصرانى بنصوص من إنجيل الناصريين تتحدث عن قيام المسيح من الموت
و قال لى أقول لك ما قاله القرآن الكريم :
( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ )

و قال لى :

اقتباس بص يا عبد الرحمن، انت انتقائي و معيارك القرآن ، و بما ان القرآن عندي ليس بحجة فكلامك ملوش اي قيمة ، انت هتيجي ف الحتة اللى تعجبك و تقول الله اكبر و لله الحمد و تقول اقمت عليك الحجة و الكلام الفاضي ده ، و الحتة اللي مش هتعجبك هتقول محرفة و هتحرمني اني اقيم عليك الحجة

فكان ردى عليه كالتالى :

اقتباس معيارى ليس القرآن الكريم فى حوارى معك فالقرآن الكريم ليس حجة عليك لأنك لا تؤمن به أصلا ‏ معيارى هو تحقق النبوءة... ‏ المسيح قال فى إنجيل الناصريين : ‏ 1- الله سيرسل رسوله للناس 2- الناس ستنشر شريعته ‏ 3- تعاليمى و دينى سيحرفهم الناس ‏ 4- حين تختفى حقيقة تعاليمى ستظهر مملكة تظهر للناس حقيقة تعاليمى ‏ 5- حين تظهر تلك المملكة ستشهد كل من مصر و القدس بالحقيقة أى أنهما سيكونان تابعان لتلك المملكة ‏ و مضت مئات السنين و مات كتبة إنجيل الناصريين و أبناؤهم و أحفادهم و أحفاد أحفادهم و أحفاد أحفاد أحفادهم ‏ ثم حدث التالى : 1-ظهر شخص اسمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم فقال أنا رسول الله و قد بشر المسيح بمجيئي بعد نحو 600 سنة من المسيح 2- جاء الشخص المدعو محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم بشريعة كشريعة موسي عليه السلام ‏ 3- أعلن الشخص المدعو محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم أن دين المسيح حرف و أعلن أن التثليث و القول بألوهية المسيح هو كفر و أن مصير من يقول به النار و أعلن أن حقيقة تعاليم المسيح هى أنه عبد لله و رسول من عند الله 4- مات النبي محمد صلى الله عليه و سلم و انطلق أتباعه يفتحون البلاد و ينشرون دينه و يعلمون الناس تعاليمه و دينه و شريعته كما فى القول المنسوب للمسيح فى إنجيل الناصريين أن الناس سينشرون شرائعه 5- مع الفتوحات الإسلامية أصبحت الدولة الإسلامية مملكة حقيقية فى العالم تعلم الناس و تظهر لهم حقيقة تعاليم المسيح و أنه عبد لله و رسول من عند الله و أنه ليس الله و لا ابن الله ‏6- فى عهد الفتوحات الإسلامية تحققت العلامة التى أخبر السيد المسيح عنها فى إنجيل الناصريين ففى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضمت الدولة الإسلامية كل من مصر و القدس و نسيت أيضا أن المسيح قال أن دينه سيحرف و طبعا لم يكن هناك فى التاريخ ديانة شهدت جدل بين أتباعها حول عقائدها كالمسيحية و يكفى فى كدة الصراع ما بين أريوس و أثناسيوس و المجامع التى كانت تقر فيها عقائد المسيحية بالتصويت مما يشكك فعلا أى باحث محايد أن تكون عقيدتكم اليوم هى التى جاء بها السيد المسيح فهل يمكن أن يكون التطابق المدهش ده مجرد مصادفة بحتة بين النبوءات المكتوبة فى إنجيل الناصريين من القرن الأول أو الثانى الميلادى بحد أقصى و ما تحقق بالفعل فى القرن السابع الميلادى ؟ فالمعيار ليس مجرد اتفاق ما فى الإنجيل مع القرآن الكريم المعيار هو التحقق المدهش لتلك النبوءات بعد 600 سنة من كتابتها مما يشهد أنها من عند الله سبحانه و تعالى حقا

فبهت الذى كفر و الله لا يهدى القوم الظالمين
و لم يجد النصرانى سوي أنه يجادلنى بأنى أؤمن ببعض الكتاب و أكفر ببعض و ظل يكرر نفس كلامه مرة أخرى

للمزيد من مواضيعي

 

[د/ عبد الرحمن]

نعود لهذا الموضوع مرة أخرى لأنى بالصدفة اطلعت على رد لأحد النصارى على هذا الموضوع و يبدو أنه كتب الرد من فترة و لم نكن قد انتبهنا لرده فنحن أساسا لا نتابع منتدياتهم و لا نهتم بهذا

المهم أن رد النصرانى جاء فيه :

1- أن كتاب إنجيل الناصريين مشكوك فى صحته و بالتالى فلا يعتد به
2- أن العبارة التى نستشهد بها :
الله سيرسل رسوله
جاءت فى ترجمة أخرى
الله سيرسل رسله
و المقصود بها الرسل الاثنا عشر أو الحواريين
و هذا هو رابط الترجمة التى استشهد بها النصرانى :
http://spiritualchristian.com/chapter-60-69.htm
و هذا هو نص العبارة بالفعل :
الفصل 61 عدد 3 :

3. And in those days, those who have power shall gather to themselves the lands and riches of the earth for their own lusts and shall oppress the many who lack and hold them in bondage and use them to increase their riches; and they shall oppress even the beasts of the field, setting up the abominable thing. But God shall send them his messengers and they shall proclaim his laws which men have hidden by their traditions, and those who transgress shall die.

و ترجمة الملون بالأحمر هى بالفعل :
الله سيرسل لهم رسله و سينشرون شرائعه التى أخفاها الناس بتقاليدهم

3- أن النبوءة جاءت فى سياق يتحدث عن الاضطهاد الشديد الذى تعرض له المسيحيون الأوائل و التبشير بالإنجيل للخليقة كلها و لذلك فالأولى حملها على الرسل الاثنا عشر لأن السياق لا علاقة له بالنبي صلى الله عليه و سلم

المزيد من مواضيعي

انتشار الإسلام فى الولايات المتحدة

من علامات الساعة التى تحققت فى زمننا هذا

من صور البر بأهل الذمة فى الإسلام

الرد على شبهة (إذا هلك كسرى)

*فريق ترجمة كلمة سواء*

موقع علمى به معجزتين للقرآن و هم لا يشعرون

دراسات علمية حول ماء زمزم

إعلان إدارى بتكوين فريق للدعاية و الإعلان

[د/ عبد الرحمن]

و للرد نقول :

بالنسبة لأن الكتاب نفسه غير موثوق فيه عند الكثيرين
فهذا الكلام صحيح و لكن مردود عليه
فأما أنه مشكوك فيه فنعم
و ذلك لأن هذا الكتاب لا توجد مخطوطة أصلية له
فكما يتبين من الويكبيديا ناشر هذا الكتاب لأول مرة شخص يدعى ريتشارد أوسلى نحو سنة 1898 م قال أنه عثر عليه فى مخطوطة فى التبت قام بترجمتها و لكن هذه المخطوطة لم يرها أحد و لذلك يرى البعض أن أوسلي قام بتأليف هذا الكتاب ليزعم أن المسيح كان نباتيا
و هذا رأى الكثيرين بالفعل
و لكن رد البعض على هذا بأنه بالفعل المخطوط الأصلى لهذا الكتاب لم يره أحد
و لكن لنعرف هل الكتاب كتب فى زمن قديم بالفعل أم أن أوسلى قام بتأليفه ؟ فعلينا البحث على أدلة داخلية فى الكتاب
فإذا عثر فى الكتاب على عبارات مشابهة أو مماثلة لكتب أبوكريفية أخرى لم تكتشف إلا بعد اكتشاف هذا الكتاب بفترة فهذا دليل على أنه مكتوب فى زمن قديم بالفعل
و بالفعل هناك فى هذا الكتاب عبارات مشابهة لعبارات أخرى موجودة فى إنجيل توما المكتشف فى نجع حمادى فى الأربعينات من القرن الماضى مما يدل على أن هذا الإنجيل بالفعل مكتوب من زمن قديم و ليس من تأليف ريتشارد أوسلي
و هذا الكلام موجود على الرابط التالى :
http://www.subtleenergies.com/ormus/jesus/alternat.htm

و قد ترجمت معناه و أفكاره بالأعلى
و لكنى سأنقله كما هو لمن أراد أن يطلع عليه و يطلع على العبارات المتشابهة:

اقتباس As I mentioned earlier, the original manuscript for the Humane Gospel is not available for confirmation. The manuscript of the Gospel of the Holy Twelve is probably lost in Chinese occupied Tibet and the Akashic Records are held in poor regard by most Biblical scholars. For these documents, then, we are forced to rely for proof of their validity on internal evidence within and between them and other established documents. All of these documents show Jesus as opposing animal sacrifice and favoring a vegetarian lifestyle. Most speak favorably about the concept of reincarnation and most also encourage respect and equality for women. There is internal evidence within the Gospel of the Holy Twelve which suggests that it was written in ancient times. This evidence is thoroughly examined in a new version of this gospel titled "The Gospel of the Nazirenes" edited by Alan Wauters and Rick Van Wyhe. The authors examine texts written by the Roman Catholic church fathers and compare quotes from them which criticize Gnostic gospels with similar passages in the Gospel of the Holy Twelve. There is one alternative gospel with well documented historic validity, though. This is the "Gospel of Thomas" which was found among the Nag Hammadi scrolls in Upper Egypt. Several passages in the Gospel of the Holy Twelve are quite similar to passages in the Gospel of Thomas. Here is a sample from the Gospel of the Holy Twelve: Lection LII 9. As it is above, so it is below. As it is within, so it is without. As on the right hand, so on the left. As it is before, so it is behind. As with the great so with the small. As with the male, so with the female. When these things shall be seen, then ye shall see the kingdom of God. 10. For in me there is neither Male nor Female, but both are One in the All perfect. The woman is not without the man, nor is the man without the woman. This passage bears a remarkable similarity to several sayings in the Gospel of Thomas. (22) Jesus saw children who were being suckled. He said to his disciples: These children who are being suckled are like those who enter the Kingdom. They said to Him: Shall we then, being children, enter the Kingdom? Jesus said to them: When you make the two one, and when you make the inner as the outer and the outer as the inner and the above as the below, and when you make the male and the female into a single one, so that the male will not be male and the female not be female, when you make eyes in the place of an eye, and a hand in the place of a hand, and a foot in the place of a foot, and an image in the place of an image then shall you enter the Kingdom. The following passage also contains similar correlations: Lection LXVI 13. And one said unto him, Master, when shall the kingdom come? And he answered and said, When that which is without shall be as that which is within, and that which is within shall be as that which is without, and, the male with the female, neither male nor female, but the two in One. They who have ears to hear, let them hear. Also compare this to the following passage from the Gospel of Thomas: (106) Jesus said: When you make the two one, you shall become sons of Man, and when you say: "Mountain, be moved", it will be moved. The mystical concept of "making the two one" is not found in the Bible but it is found abundantly in both the Gospel of the Holy Twelve and in the Gospel of Thomas.

المزيد من مواضيعي

الموسوعة الكاثوليكية تعترف بتحريف الكتاب المقدس

هل في قوله تعالى ( وكواعب أترابا ) وصف لصدور الحور العين ؟

تناقض صارخ بين إنجيل مرقس و يوحنا ينسف عصمة الإنجيل

الحج و البيت الحرام فى كتب اليهود و النصارى

مراجع محايدة تتحدث عن التثليث

من علامات الساعة التى تحققت فى زمننا هذا

الرد على شبهة اقتباس (الملائكة) فى اليهودية من الزرادشتية

الرد على شبهات حول أحاديث عاشوراء

[د/ عبد الرحمن]

نأتى للترجمة التى جاء بها النصرانى ( الله سيرسل رسله )
و للرد على هذا الاعتراض سنفعل شيئين :

1- سنراجع النسخ الأخرى لنرى أن معظم إن لم يكن جميع النسخ على النت عدا هذه التى استشهد بها الزميل النصرانى تستخدم لفظ :
God will send his messenger
الله سيرسل رسوله
و ليس
God will send his messengers
الله سيرسل رسله
2- سنثبت من السياق أن اللفظ الصحيح هو رسوله و ليس رسله


1- لنراجع النسخ الموجودة على النت :

أولا :
http://www.spiritual-minds.com/relig...%20twelveL.pdf

الفصل 61 عدد 3
God will send them his messenger and they will proclaim his laws

ثانيا
http://essene.com/NazareneGospel/index.html
تحديدا
http://essene.com/NazareneGospel/Holy_12_7.html#gn61
الفصل 61 عدد 3

3. And in those days those that have power shall gather to themselves the lands and riches of the earth for their own lusts, and shall oppress the many who lack and hold them in bondage, and use them to increase their riches, and they shall oppress even the beasts of the field, setting up the abominable thing. But God shall send them his messenger and they shall proclaim his laws, which men have hidden by their traditions, and those that trangress shall die.

ثالثا
http://reluctant-messenger.com/essene/gospel_intro.htm
تحديدا
http://reluctant-messenger.com/essene/gospel_7.htm
الفصل 61 فى أعلى الصفحة عدد 3

3. And in those days those that have power shall gather to themselves the lands and riches of the earth for their own lusts, and shall oppress the many who lack and hold them in bondage, and use them to increase their riches, and they shall oppress even the beasts of the field, setting up the abominable thing. But God shall send them his messenger and they shall proclaim his laws, which men have hidden by their traditions, and those that trangress shall die.

و هكذا فإننا نرى أن معظم النسخ تستخدم لفظ ( his messenger ) أى رسوله و ليس ( his messengers ) أى رسله

2- لننظر فى السياق
But God shall send them his messenger and they shall proclaim his laws

لكن الله سيرسل إليهم رسوله و سينشرون شرائعه

و كما هو واضح العبارة تتحدث عن رسول أو رسل لهم شريعة
و رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسله الله بشريعة الإسلام و قد نشرها أتباعه و صحابته من بعده صلى الله عليه و سلم فى مشارق الأرض و مغاربها

أما فى الديانة المسيحية فلا توجد أصلا شريعة لأن بولس ألغى العمل بشرائع العهد القديم و بالتالى فلو كانت الترجمة الصحيحة ( رسله ) بمعنى الرسل الاثنا عشر أو الحواريين فهؤلاء لم ينشروا أصلا شريعة يعمل بها الناس طبقا لمعتقد النصارى أنفسهم

المزيد من مواضيعي

من أوجه الحكمة فى التحريم المطلق للخمر

الطوائف و النصوص المسيحية التى تنكر صلب المسيح

شبهة أحاديث توحى بوقوع التعرى من النبي الكريم

Arnoud van Doorn: from anti-Islamic film-maker to a Muslim

نسف التلموديات فى القرآن: آدم عليه السلام

شبهة نبي لقبه (القتال)

مراجع محايدة تتحدث عن التثليث

من نبوءات الكتاب المقدس عن النبي صلى الله عليه و سلم

[د/ عبد الرحمن]

و أخيرا نأتى إلى مزاعم الزميل النصرانى أن السياق لا يسمح
نقول له بل السياق يسمح
نعم السياق يتحدث عن اضطهاد المسيحيين و التبشير بالإنجيل ثم عودة المسيح مرة أخرى
و لكن لا مشكلة
فالسياق تحدث عن العديد من الحروب و قيام مملكة على مملكة و انتشار الظلم و الفساد
ثم قال لكن الله سيرسل إليهم رسوله و سينشرون شرائعه
ثم عاد ليتحدث عن قتل المؤمنين الأوائل بالمسيح و اضطهادهم و ظهور الرسل و المسحاء الكذابين
و لكن ما المشكلة ؟
فرسول الله الموعود فى إنجيل الناصريين قد يظهر بعد اضطهاد المؤمنين الأوائل بالمسيح و قتل بعضهم
و كما قلنا لو أردنا أن نفهم العبارة أنها تتحدث عن الرسل الاثنا عشر فلن يكون لها معنى لأنه لا توجد شريعة فى المسيحية فالشريعة فى اليهودية و الإسلام فقط

المزيد من مواضيعي

هل عرف الآباء الأوائل التثليث ؟

النصارى : ( و كان الكلمة الله ) لا تثبت ألوهية المسيح

الإعجاز الغيبى فى ( يظهر فيهم السمن )

الكتاب المقدس الخاص بالكنيسة السورية

التعليق على :- حول تحريف الكتاب المقدس

شبهة الخلاف فى عدد آيات القرآن الكريم

شبهة نبوءات نبوية لم تتحقق

تحريف النصوص الإنجيلية التى تثبت أن المسيح ابن الله