الحوار الإسلامي / المسيحي يُمنع نقل المناظرات التي تمت في منتديات النصارى إلا بموافقة الإدارة عليها. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
الموضوع الأصلي :
صفحة التعليق على الحوار بين الأخ مناصر الإسلام والعضو مسيحي نشمي
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
يوم نهاوند
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الحمد لله الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ .. و أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهدُ أن محمداً عبده و رسوله .. وفقكم الله و أعانكم و جعل عملكم في رضاه و جعله خالصا لوجهه الكريم و جعلكم أئمة يهدون بأمره و يدعون إلى الحق و بلَّغكم الثمرة التي ترجون .. .................. و أما الضيف الفاضل مسيحي نشمي فأقول له : إصغِ إلى ما قاله نفرٌ من الجن : قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً{1} يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً{2} وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً{3} وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً{4} وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً{5} و قول الجن بعدها : {12} وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً{13} وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً{14} وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً{15} وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً{16} هذه فرصة عظيمة فاغتنمها .. وأقبل على الله بقلبٍ وجِل .. و اعلم أنك إن تَصْدُق الله يصدُقْـك .. و لو أني كنتُ مكانك لَلَزِمتُ هذا الدعاء : اللـهم إن كنتُ على الحق فثبتني عليه .. و إن كان الإسلام هو دين الحق فاهدني إليه .. اللـهم إن لك عباداً وُلدوا يدينون دين الحق هديتهم إليه من غير أن يسألوك .. فلا تحرمني الهداية إليه و أنا أسألك .. و اعلم أخي الفاضل أن الله عظيمٌ شأنه .. واسعةٌ رحمتُه .. فاصدُق الله يصْدُقْك .. و انظر في قول الشاعر : يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف ........ ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف أبشر بقول الله جل جلالُه .......... إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سَلَفْ هذا قول الله سبحانه الذي أشار إليه الشاعر : {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ }الأنفال38 فاعلم أن من يُحسِنُ في ما بقِي يُغفر له ما تقدَّم .. و من يُسيء في ما بقي يُفضي إلى ما قدَّم و انظر في قول الشاعر : يا ربّ إن عظمتْ ذنوبي كثرةً .... فلقد علمتُ بأن عفوك أعظمُ إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ .... فبمن يلوذ ويستجيرُ المجرمُ أدعوك ربّ كما أمرت تضرّعاً ....فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ مالي إليك وسيلةً إلا الرجـا.... وجميلُ عفوك.. ثم إني مسلمُ ...................... و إذا لم تكن ممن لا يميلون إلى كثرة التأمل في حال الإنسان عند لحظة الصدق مع نفسه وبينه و بين ربه .. فإليك هذه النقاط التي تكفي لهدم النصرانية عند كل صاحب نظر و عند كل عاقل راشد متدبر : النقطة الأولى : إذا ثبت لك أن " الكتاب المقدس " هو " غير مقدس " - هل هذا يكفي لتعلم أن ما ندعوك إليه هو الهدى ؟إذا ثبت لك وجود أخطاء و فواحش و بذاءات في " الكتاب المقدس " ، ألا تتفق معي ان هذا يكفي لهدم النصرانية ؟ ماذا لو ثبت لك أن " الكتاب المقدس " محرف و فيه أخطاء و فواحش لا يليق أن تُنسَب و لا حتى إلى الفضلاء من البشر .. و من باب أولى لا يليق أن تُنسب إلى الله العلي العظيم ؟ ماذا لو ثبت لك أن " الكتاب المقدس " تدخلت فيه يد العابثين إلى الحد الذي ينفي عنه القدسية ؟ نحن نؤمن أن الله لا يخطئ .. و إذا نُسِبَ كتاب إلى الله فيجب أن لا يكون فيه أخطاء .. ماذا لو ثبت لك يقيناً أن الكتاب المقدس به أخطاء قاطعة لا تحتمل الجدل ؟ النقطة الثانية : إذا ثبت لكِ أن عيسى لم يُصلبْ - هل هذا يكفي لتعلم أن ما ندعوك إليه هو الهدى ؟هل تتفق معي أنه إذا ثبت أن عيسى لم يُصلب فإن هذا يكفي لهدم النصرانية ؟ النقطة الثالثة : إذا ثبت لك أن عيسى ليس إله و أنه رسول الله .. هل يكفي هذا لهدم النصرانية ؟ النقطة الرابعة : إذا ثبت لك نبوءة محمد إثباتا يقينيا لا جدال فيه – من الكتاب المقدس - فهل تدخل في الإسلام ؟ ..................................... هذه نقاط أربعة أرجو من الأخ مناصر الإسلام أن ينظر في إمكانية أن يتضمنها الحوار .. فهي نقاط أعتقد أنها فاصلة .. مع تسليمي للأخ مناصر الإسلام بأن الرأي له و الموضوع موضوعه و إنما هذا مجرد إقتراح مني رأيت فيه مصلحة .
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة Moustafa بتاريخ
01.10.2011 الساعة 15:35 . و السبب : بارك الله فيك أخى الحبيب
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاكم الله خيراً أخى الحبيب .. إن شاء الله أستفيد من إقتراحاتكم هذه ، بارك الله فيك .
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() متابع بعون الله
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة السيف العضب بتاريخ
02.10.2011 الساعة 23:52 .
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() مناقشة في غاية الروعه والبساطة والتحضر .....في انتظارالمزيد ياشباب |
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() هنا سؤالان من الضيف الكريم ، أرد عليهما ، الأول :-
فالسؤال بإختصار : لماذا سمح الله بتعرض رسله للأذى و الإضطهاد ؟
السؤال الأول و هو تعريض الرسل للأذى ، يُجيب عنه قوله تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} [آل عمران 191 : 195] فهذا الأذى إنما يرفع به الله من قدر من يؤذى به ، و يحط عنه من ذنوبه ، فقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أن قال : "أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم ، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ، و من ضعف دينه ضعف بلاؤه ، و إن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة" [صحيح الجامع للألبانى (993)] إذاً فهذا الإبتلاء للأنبياء إنما هو على قدر دينهم و إيمانهم ، فلما كانوا - صلى الله عليهم و سلم - أعلى الناس إيماناً و تسليما ، كانوا أشد الناس بلاءًا و إمتحانا ، و إنما بإبتلاء الرجل تخف عنه ذنوبه حتى لا يكون عليه شىء من خطاياه . و بالتالى فهذا ليس ضعف من الله - حاشا لله - أن يترك رسله للإبتلاء ، و إنما هذا رفعاً لقدرهم و مكانتهم . |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() الثانى :-
السؤال بإختصار : لماذا لم يهدى الله البشر أجمعين ؟ قال تعالى : {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} [الرعد:31] يقول الشعراوى فى خواطره (12/7341) : وكلمة «ييأس» يُقَال إنها هنا بمعنى «يعلم» ؛ فهي لغة بلهجة قريش، أي: ألم يعلم الذين آمنوا أن هؤلاء الكفار لم يهتدوا؛ لأن الله لم يَشَأ هدايتهم. وكان المؤمنون يودُّون أن يؤمنَ صناديدُ قريش كي يَخِفَّ الجهد عن الفئة المسلمة؛ فلا يضطهدونهم، ولا يضايقونهم في أرزاقهم ولا في عيالهم.ويوضح الحق سبحانه هنا أن تلك المسألةَ ليست مُرتبطة برغبة المؤمن من هؤلاء؛ بل الإيمان مسألة تتطلب أنْ يُخرِج الإنسان ما في قلبه من عقيدة، وينظر إلى القضايا بتجرُّد، وما يقتنع به يُدخِله في قلبه.وبذلك يمتلئ الوعَاء العقديّ بما يُفيد؛ كي لا تدخل في قلبك عقيدة، ولا تأتي عقيدة أخرى تطردُ العقيدة، أو تُزيغ قلبك عَمَّا تعتقد، يقول تعالى: {مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ..}[الأحزاب: 4] / إنتهى . إذاً المُشكلة فى هؤلاء القوم ، فالهداية نوعان : هداية دلالة و هذه كفلها الله للجميع ، و هداية معونة و هذه الهداية كفلها الله للمؤمن فقط الذى يُخرج ما فى قلبه من كفر و باطل و يتبع الحق ، أما من لا يُخرج ما فى قلبه من هذا الباطل و يُصر عليه مع علمه بباطله ، فليس له على الله هداية المعونة ، فالجميع قد هداهم الله هداية الدلالة ، أما هداية المعونة من الله فلا تكون إلا لمن يستحقها فقط بعد تجرده من الكبر و العناد و فتح قلبه للحق ليتعرف عليه و يتبعه . يقول الشعرواى فى خواطره (1 / 84 - 86) : قال تعالى : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ومن رحمة الله تبارك وتعالى أنه علمنا ما نطلب.. وهذا يستوجب الحمد لله.. وأول ما يطلب المؤمن هو الهداية والصراط المستقيم : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }. والهداية نوعان : هداية دلالة ، وهداية معونة . أما هداية الدلالة فهي للناس جميعا ، وأما هداية المعونة فهي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله . والله سبحانه وتعالى هدى كل عباده هداية دلالة أي دلهم على طريق الخير وبينه لهم ، فمن أراد أن يتبع طريق الخير اتبعه ، ومن أراد ألا يتبعه تركه الله لما أراد . هذه الهداية العامة هي أساس البلاغ عن الله ، فقد بين لنا الله تبارك وتعالى في منهجه بافعل ولا تفعل ما يرضيه وما يغضبه ، وأوضح لنا الطريق الذي نتبعه لنهتدي ، والطريق الذي لو سلكناه حق علينا غضب الله وسخطه . ولكن هل كل من بين له الله سبحانه وتعالى طريق الهداية اهتدى ؟.. نقول لا.. واقرأ قوله جل جلاله : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }[فصلت: 17] إذن هناك من لا يأخذ طريق الهداية بالاختيار الذي أعطاه الله له ، فلو أن الله سبحانه وتعالى أرادنا جميعا مهديين ، ما استطاع واحد من خلقه أن يخرج على مشيئته ، ولكنه جل جلاله خلقنا مختارين لنأتيه عن حب ورغبة بدلا من أن يقهرنا على الطاعة ، ما الذي يحدث للذين اتبعوا طريق الهداية والذين لم يتبعوه وخالفوا مراد الله الشرعي في كونه ؟ الذين اتبعوا طريق الهداية يعينهم الله سبحانه وتعالى عليه ويحببهم في الايمان والتقوى ويحببهم في طاعته. واقرأ قوله تبارك وتعالى : { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ }[محمد: 17] أي أن كل من يتخذ طريق الهداية يعينه الله عليه.. ويزيده تقوى وحبا في الدين.. أما الذين إذا جاءهم الهدى ابتعدوا عن منهج الله وخالفوه.. فإن الله تبارك وتعالى يتخلى عنهم ويتركهم في ضلالهم ، واقرأ قوله تعالى :{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }[الزخرف: 36] والله سبحانه وتعالى قد بين لنا المحرومين من هداية المعونة على الإيمان وهم ثلاثة كما بَيَّنْهُم لنا في القرآن : { ذالِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَىى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }[النحل: 107] { ذالِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَىى وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[المائدة: 108] { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }[البقرة: 258] إذن فالمطرودون من هداية الله في المعونة على الايمان.. هم الكافرون والفاسقون والظالمون . / إنتهى . إذاً هؤلاء لم يهدهم الله ، لأنهم لم يطلبوا هداية المعونة من الله و إستمروا على كبرهم و عنادهم ، أما هداية الدلالة فقد كفلها الله للجميع ، و هذا كحال ضيفنا الآن ، فقد كفل له الله هداية الدلالة بأن يعلم عن دين الإسلام . |
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاك الله خيرا اخي الحبيب مناصر احسن الله اليك ورزقك الفردوس الاعلى على شرح الوافي في موضوع الهداية البشر واضيف هذه الفائدة لضيفنا الكريم مسيحي نشمي فائدة : قال ابن قيم رحمه الله ( الفوائد 87 ) : ولا يُتصوّر أن ملكاً من الملائكة سوف يأخذ بيد العبد للهداية ، فيأخذ بيده إلى المسجد أو يأخذ بيده ويُساعده على إخراج منكرات بيته أو محلِّه ، بل لا بُدّ أن تُبذل الأسباب أولاً ثم يسأل العبدُ ربَّه التوفيق . ولذا كان الأنبياء والرسل يبذلون الأسباب المستطاعة ثم يسألون ربّهم التوفيق والإعانة . وقد قسّم ابن رجب الناس إلى ثلاثة أقسام ، فقال : الأقسام ثلاثة : راشد ، وغاو ، وضال ؛ فالراشد عرف الحق واتبعه ، والغاوي عرفه ولم يتبعه ، والضال لم يعرفه بالكلية ؛ فكلُّ راشدٍ هو مهتد ، وكل مهتدٍ هدايةً تامة فهو راشد ؛ لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به أيضا . اهـ . وقال رحمه الله : وإنما وَصَفَ – يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم - الخلفاءَ بالراشدين – في الحديث - ؛ لأنهم عرفوا الحق وقضوا به ، والراشد ضد الغاوي ، والغاوي من عرف الحق وعمل بخلافه . اهـ وقد وصَف الله أتباع إبليس بأنهم من الغاوين ، فقال : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) قال تبارك وتعالى : (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) قال بعض العلماء في تفسير الآية : أي أنه لا يهديهم ؛ لأن القــوم عرفـوا الحق وشهدوا به وتيقّنوه وكفـروا عمـداً ، فمن أين تأتيهم الهداية ؟ فإن الذي تُرتجى هدايته من كان ضالا ولا يدرى أنه ضال ، بل يظن أنه على هدى فإذا عرف الهدى اهتدى ، وأما من عرف الحق وتيقنه وشهد به قلبه ثم اختار الكفر والضلال عليه فكيف يهدي اللهُ مثل هذا ؟ قال ابن قيم : إن لم يَصرف عنه الموانع والصوارف التي تمنع موجب الهداية وتصرفها لم ينتفع بالهداية ولم يتم مقصودها له ، فإن الحكم لا يكفي فيه وجود مقتضيه بل لا بد مع ذلك من عدم مانعه ومنافيه ، ومعلوم أن وساوس العبد وخواطرَه وشهواتِ الغيّ في قلبه كل منها مانعُ وصول أثر الهداية إليه ، فإن لم يصرفها الله عنه لم يهتد هدى تامّاً فحاجاته إلى هداية الله له مقرونة بأنفاسه وهي أعظم حاجة للعبد . تأمل قول الله : ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ {54} وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ {55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) فهو يقول : لو أن الله هداني ، وهو لم يأخذ بالأسباب الجالبة للهداية. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 19/ 99 ، 100 ) : وليس المراد بالشرع التمييز بين الضار والنافع بالحس ، فإن ذلك يحصل للحيوانات العُجم ، فإن الحمار والجمل يميّـز بين الشعير والتراب ، بل التمييز بين الأفعال التي تضر فـاعلهـا في معاشـه ومعـاده … ولولا الرسالـة لم يهتد العقل إلى تفاصيل النافع والضار في المعاش والمعاد ، فمن أعظم نعم الله على عباده وأشرف مِنّة عليهم أن أرسل إليهم رسله ، وأنزل عليهم كتبه ، وبيّن لهم الصراط المستقيم ولولا ذلك لكانوا بمنزلة الأنعام والبهائم بل أشر حالاً منها ، فَمَنْ قَبِلَ رسالة الله واستقام عليها فهو من خير البرية ، ومن ردّها وخرج عنها فهو من شر البرية ، وأسوأ حالا من الكلب والخنزير والحيوان البهيم – ثم ذَكَرَ حديث أبي موسى المتقدّم في قوله صلى الله عليه وسلم : مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم – فقال : فالحمد لله الذى أرسل الينا رسولا من أنفسنا يتلو علينا آيات الله ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة وإن كنا من قبل لفى ضلال مبين ، وقال اهل الجنة : ( وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ) والدنيا كلها ملعونة ملعون ما فيها إلا مـا أشرقت عليه شمس الرسالة ، وأسس بنيانه عليها ، ولا بقاء لأهل الأرض إلا ما دامت آثار الرسل موجودة فيهم فاذا درست آثار الرسل من الأرض وانمحت بالكلية خرب الله العالم العلوى والسفلى وأقام القيامة وليست حاجة أهل الأرض الى الرسول كحاجتهم الى الشمس والقمر والرياح والمطر ولا كحاجة الانسان الى حياته ولا كحاجة العين الى ضوئها والجسم الى الطعام والشراب بل أعظم من ذلك وأشد حاجة من كل ما يقدر ويخطر بالبال فالرسل وسائط بين الله وبين خلقه فى أمره ونهيه وهم السفراء بينه وبين عباده . انتهى كلامه رحمه الله . نسأل الله العظيم لنا ولك الهداية ضيفنا الكريم مسيحي نشمي واهلا بك والحمد لله رب العالمين المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهمَّ صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إضافة إلى ما تفضل به الدكتور مناصر الإسلام أود أن ألفت انتباهك أستاذ نشمي لأمر وهو : أننا المسلمون لا ننكر أن اليهود قد آذوا المسيح عليه وعلى رسولنا محمد أفضل الصلاة والسلام وأنهم كادوا له وخططوا لقتله وهذا مما جرت به السنن لاسيما في المرسلين لبني إسرائيل فحتى موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام لم يسلم من آذاهم والفرق أننا نعتقد أن من أوذي هو بشر ورسول لله وهذا جيد لنتعلم منه ونقتدي به في الثبات على الدين والشرع مهما كان الأذى ولكن المصيبة فيمن يعتقد أن من أوذي هو الله أو ابن الله -- حاشا لله أن يغلبه أحد أو أن يكون له ولد - سبحان الله وتعالى عما يقفولون علوا كبيرا ومع إيذاء اليهود للمسيح عليه السلام فإن الله تعالى وعده ألا يتمكن اليهود من قتله فحفظه الله منهم بمعجزة لا تكون إلا لرسول عظيم وكما كانت ولادته آية كانت نجاته من اليهود ورفعه إلى السماء دون أن ينالوا منه شيئا آية أخرى عظيمة الغريب أن المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام أخبرهم بأن الله تعالى منجيه ورافعه إليه دون أن يناله أذى فلم الشرك والكفر بالله ؟ المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مناصر, مجانا, إسمي, مسيحي, وضيفنا, الهادي, التعليق, الحوار, الكريم, صفية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 15 ( 0من الأعضاء 15 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
صفحة الحوار بين الضيف جورج والأخ مناصر الإسلام. | زهراء | الحوار الإسلامي / المسيحي | 12 | 30.08.2012 18:46 |
صفحة التعليق على الحوار بين الأخ شقاوة والضيف gam7777 | ابوالسعودمحمود | الحوار الإسلامي / المسيحي | 12 | 31.05.2011 19:44 |
التعليق على الحوار مع الضيف جورج | لبيك إسلامنا | الحوار الإسلامي / المسيحي | 8 | 21.03.2011 22:43 |
التعليق على الحوار مع الزميل MTN | كلمة سواء | الحوار الإسلامي / المسيحي | 32 | 30.10.2010 17:55 |