رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين **************** أخي الكريم والسيد الفاضل " محمد بن يحي " أنا بانتظار ما وعدت بإيراده ، وما تُريد قوله حول الناسخ والمنسوخ . ...... أما بخصوص المثال الذي أوردته ، فأنا لم آتي به من عندي ، بل هو مما وثقه "جلال الدين السيوطي" في تلك الأبيات الشعريه ، بأن هذه هي فقط الآيات المنسوخه ، عشرون فقط ، بعد أن أستثنى ذلك الكم من الآيات المظلومه المنسوخه ، وهذا بيت شعره الذي أورده . وأدْخَلُوا فِيــهِ آياً لَيْسَ تَنْحَصِــــرُ ............... وهَاكَ تَحْـرِيرَ آيٍ لا مَـزِيـدَ لَهَا عِشْرِينَ حَرَّرَهَا الحُذَّاقُ والكُبَـــــرُ ......... وذكر منها وحَقُّ تَقْوَاهُ فِيمَا صَحَّ فِي أَثَـــرٍ .... ويقصد بها أن قول الله تعالى منسوخ وهو : - ... " واتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون " آل عمران 102 ************* ( 1 ) ....... أن القُرآن تكفل الله بحفظه وجمعه وقُرآنه ، وتنزل على رسولهُ مُنجماً وعلى مدار 23 عام فترة تنزيله ، وكان رسول الله يُخبر بما يوحى إليه بلحظته وأولاً بأول ، ويُلقيه على صحابته الذين يتلهفون لتلقيه ولسماعه وحفظه ، وهُم اهل الحفظ وزادهم اللهُ من نعيمه في تقوية ملكة الحفظ عندهم ، وهو من أحد الطرق وأهمُها التي تكفل بها لحفظ هذا القُرآن ووحيه وكلامه لنبيه ، وذكرها في هذا القُرآن ، بإلإضافه لنبيه وهو الحافظ الأول لهُ ، ووجود جبريل عليه السلام الناقل عن اللوح المحفوظ والمُراقب لكُل ذلك . ...... {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَوَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }العنكبوت49 ..... وهل الآيات البينات تُنسخ وتُلغى وتُبطل ..... وأن رسول دونه مُباشرةً على الجلود والرقاع وسعف وعسب النخيل والأكتاف والأضلاع وللخاف ، وقطع الأديم وما صلح للكتابه الشبيه بالورق وغيرها كما هو بلفظه ، وكان جبريل عليه السلام يُراجعه بكُل عام في رمضان بما تنزل عليه والتأكُد من حفظه لهُ ، وكان هو يتأكد من حفظ الصحابه لهُ ، والصحابه يُراجعون بعضهم البعض في حفظ كُل ما يتنزل ، ويُطبقونه على كُل مناحي حياتهم ، وكان هذا همهم الأول ، وفي آخر عام أعاده جبريل على رسول الله مرتين ليتأكد من حفظه لهُ ولأن يُرتبه الترتيب النهائي ، وكان رسول الله يأمر بلفظ كُل كلمه كما نزلت عليه ، وأن تُكتب بالطريقة التي يُحددها ، وأن يُشدد الحرف الذي يُحدده ويُخفف كذلك الحرف الآخر ، وكذلك لأحكام التجويد من مدٍ وغيره ، وان تُكتب الكلمه حسب ما يأمر وسنورد مثالاً على ذلك لكلمة الرحمه . ...... {قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }هود73 ..... {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة218 .... {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّرَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56 ..... ففي الأمثله الثلاث السابقه أمر رسول الله أن تُكتب " رحمت " بالتاء المفتوحه ، لتكون الرحمه شامله وعامه ..... والأمرُ يأتيه من الوحي وليس من عنده .... {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }آل عمران107 ..... {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِوَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }آل عمران157 ......... {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }النساء175 .......... وفي الأمثله الثلاث السابقه أمر رسول الله أن تُكتب " رحمة " بالتاء المربوطه لتكون الرحمه خاصه .......... فكيف يتم نسخ قُرآن أو نسي أو إسقاط أو رفع ما دام الأمر يتم بهذه الطريقه ************************************************* ( 2 ) ..... لم يرد عن رسول الله أي كلمه أو حديث عن النسخ ، أو أحاديث تشرح وتُبين وتُفصل " هذا الناسخ والمنسوخ " أو أن يطلب فيه إلغاء ما أمر بكتابته من قُرآن أو طلب من الحُفاظ الذين حفظوا ما ألقاهُ عليهم ونسيان ما يحفظونه ، لأنه أُنسي أو مطلوب نسيانه ، أو أنه مرفوع أو رُفع ، أو أنهُ أُسقط ، أو تطرق لآيه إسمُها آية الرجم أو آية السيف ، أو أن سورة الأحزاب تتكون من 200 آيه ، أو أنها تعدل سورة البقره ، أو انها تُضاهي سورة البقره ، ليُناقض كلامه لثلاث روايات عن آية الرجم وعن سورة الأحزاب ، وأن عليهم أن لا يحفظوا إلا 73 آيه فقط ويتركوا الباقي ، أو أن سورة براءه رُفع أو أُنسي ثلاثة أرباعها أو ......أو...... ....... أو حديث لهُ أن هُناك قُرآن أُنزل عليه ونسيه ، أو نزل عليه قُرآن ورُفع عنهُ أو حتى عن أُمته ، إلا تلك الفريه الوحيده عن التي "أُنسيت البارحه "، ولم يرد ذلك في هذا القُرآن . ************************************************** * ( 3 ) ..... بُطلان دليلهم الأول والذي أُعتبر الركيزه الأساسيه للقول بالناسخ والمنسوخ ، نتيجة تفسيرهم الخاطئ لهذه الآيه . ........... {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 ......... هذه هي الآيه التي أخذها من قالوا بالناسخ والمنسوخ ، وهو قولهم بأن قصد الله بننسخ من آيه أن المقصود نسخ الآيه القُرآنيه ولقُرآننا ، وهي في الحقيقه لا تتطرق لذكر آيه قُرآنيه البته ، مثلها مثل 79 كلمة آيه وردت في القُرآن في 79 آيه قُرآنيه ، تتحدث أن المقصود الآيات الكونيه والدلاليه والمُعجزيه والبينات ، والآيات الكتابيه للكُتب السابقه...إلخ . ..... وهذه الآيه أصلاً تشرحها وتُبين إلى ما عنت إليه ، ولما قال بها الله الآيه التي سبقتها ، حيث تُبين ما هو هذا الخير وهذه الرحمه ، والتي أختص الله بها هذا النبي وأُمته ...... ********************************** (5) ...... أن من قالوا بالناسخ والمنسوخ أخذوا كلمه من الآيه التي أستدلوا بها " ما ننسخ " وكونوا وابتدعوا وفتشوا في الآيات ليجدوا ما يؤيد قولهم ويُبرروه ، فتخبطوا واختلطت الأُمور عليهم ، وأختلفوا وأساءوا لكتاب الله لإيجاد آيات ناسخه وآيات منسوخه ، وحتى لو كانت مُتشابهه في النص أو بمجرد وجود كلمه . ................ ثُم أخذوا كلمة " نُنسها " وطوعوها لخدمة قولهم بالنسخ ، مع أن موضوعهم " عن الناسخ والمنسوخ " وعن نسخ الآيات لبعضها البعض ولا علاقة لها بما قالوا به ، فارتكبوا جريمةً أعظم من الأولى بقولهم أن هُناك آيات بل وسور مفقوده من كتاب الله وأُنسيت وغير مدونه في القُرآن ، كُل ذلك ليطوعوا الآيه للخدمة بوجود الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ، وآيات وسور أُنسيت أو لا وجود لها في ما بين أيدينا من كتاب الله . ............. ثُم تمادوا ليقولوا إن هُناك آيات مرفوعه أو رُفعت ، وغير موجوده في هذا القُرآن الذي بين أيدينا ، فنسألهم لماذا أنزلها الله ولماذا رُفعت ، هل يُنزل لأولئك الأوائل آيات ويرفعها عنا ولا نجدها ولا نعلم بها وبالأحكام التي فيها نحن وربما غالبيتهم هُم ، هذه الآيات علمُها عندهم . .......... ثُم تمادوا ليقولوا بأن هُناك قُرآن أُسقط سور وآيات قُرآنيه ............. .......... " ولا يوجد في كتاب الله آيه تقول ما نرفع أو رفعنا أو نُسقط أو أسقطنا....أو من آيه أو سوره والعياذُ بالله " .......... ولا يوجد أي حديث أو قول عن رسول الله بهذا الخصوص" أي لا دليل لديهم من كلام رسول الله " ، ولا حتى عن الخُلفاء الراشدين ، أو عمن جمعوا القُرآن ومن دونوه ، إلا ما هو مُفترى ومن الإسرائيليات ومن الدسوسات ، التي دُست في الكُتب . ********************************** يتبع للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
نقاش حول الناسخ والمنسوخ في القُرآن الكريم
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
عمر المناصير
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة أبوحمزة السيوطي بتاريخ
25.05.2010 الساعة 09:24 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ومنسوخ, وناسخ, وجود, الأدمن, الكريم, القُرآن |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الأدله على أُلوهية المسيح | عمر المناصير | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 19 | 18.05.2010 21:49 |
ما حكم وجود نساء مشرفات في بعض المنتديات " السلفية " فما بالك بغير السلفية !! | أبو الطارق السلفي | ركن الفتاوي | 4 | 11.05.2009 08:21 |
طريقه شغاله 100% لجعل نسخه الويندوز اصليه والتخلص من علامه النجمه المزعجه | نور اليقين | منتدى الحاسوب و البرامج | 5 | 18.04.2009 02:06 |