رقم المشاركة :151 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (109)﴾ البقرة
أي أزيلوا أثر هذا الشيء من نفوسكم، العفو أن لا تحاسبه على خطئه، ولا تعاقبه، أما الصفح أن تزيل هذا من نفسك ﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (109)﴾ أمر الله عزَّ وجل أن ينصر المؤمنين، لكن هناك وقتاً لا نعلمه: ﴿ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ (46) ﴾(سورة يونس الآية 46) ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)﴾ أي إنه قدير أن يظهر الحق، ولكنه يظهره في وقتٍ مناسب . وقد شاءت حكمة الله أن يتصارع الحق والباطل في كل مكان وفي كل زمان وهذا مما يقوي الحق تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :152 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة : 110]
الصلاة هي العبادة البدنية التي تؤكد حسن صلة العبد بخالقه والزكاة هي العبادة المالية التي تؤكد حسن صلة العبد بالمخلوق طاعة للخالق . وقوله (( لِأَنْفُسِكُمْ )) ليشعرك بأن ما تقدمه من خير إنما يعود نفعه إليك، وأنك ستجد عند الله نظير ذلك الثواب الجزيل، والأجر العظيم، وقوله : (( من خير )) ليشمل كل انواع الخير مهما قل حجمه في نظرك فسوف يجازيك عليه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} الزلزلة وفي قوله، (( عند الله )) إشارة إلى ضخامة الثواب، وأنك وإن لم تجده في الدنيا فاعلم أنه لن يضيع عند الله وقوله «إن الله بما تعلمون بصير» لتأكيد أنه لا يخفي عليه شيء كما أنه عليم بالنوايا وراء كل عمل وفي الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي ... ) متفق عليه المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :153 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى (111) ﴾ البقرة
قال اليهود: لن يدخل الجنَّة إلا من كان يهودياً . توهموا أن الجنة لهم وحدهم، والنصارى قالوا: لن يدخل الجنَّة إلا من كان نصرانياً . هذا ادعاء، ﴿ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾ البقرة أين العمل الذي يؤهِّلكم لدخول الجنَّة ؟ أين التضحية التي ضحيتم بها ؟ أين الالتزام الذي التزمتم به ؟ يقول لك أكثر المسلمين الآن بسذاجةٍ مضحكة: الحمد لله نحن مسلمون، نحن من أمة محمَّد . أين البرهان ؟ أكثر الناس يقول: أنا إيماني أقوى من إيمانك . لكن بيتك كله معاصي، عملك كله معاصي، مالك كله حرام، هذا الكلام فارغ إذاً: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾ تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :154 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى (111) ﴾ البقرة
كل إنسان يتوهَّم أنه على حق وحده وما سواه على باطل، وأن الجنَّة له وحده وأن ما سواه إلى جهنَّم، فهذا ضيقٌ في الأفق، وهذا تحجيرٌ لرحمة الله عزَّ وجل: ﴿ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾ إذا قال الإنسان: أنا مؤمن . عليه أن يقدِّم بُرهاناً، إذا قال: أنا ملتزم، أين التزامك ؟ أنا ورع، أين ورعك ؟ أنا مسلم، أين إسلامك ؟ أنا تقي، أين تقواك ؟ أنا محسن أين إحسانك ؟ هذه الازدواجيَّة تجدها عند معظم الناس، إذا حدَّثك تُعجب بكلامه فإذا عاملك يسقط كلامه عندك، وحينما يكون الناس ذوو كلام طَيِّب وفعل قبيح يسقطون من عين الله، اجلس الآن في أي مجلس تجد فيه تبادل مديح، فإذا تفرَّق هؤلاء من المجلس طعن بعضهم ببعض إنه نفاق، هذا الذي تمدحه في وجهه لماذا تذمُّه في غيبته ؟ ولماذا تمدحه وأنت تعلم أنه ليس على حق ؟ لماذا تمدحه وتعلم أنه فاسق ؟ تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :155 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 112]
ذكر سبحانه وتعالى البرهان الجلي العام لكل أحد, فقال: { بَلَى } أي: ليس بأمانيكم ودعاويكم, ولكن { مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } أي: أخلص لله أعماله, متوجها إليه بقلبه، { وَهُوَ } مع إخلاصه { مُحْسِنٌ } في عبادة ربه, بأن عبده بشرعه, فأولئك هم أهل الجنة وحدهم. { فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ } وهو الجنة بما اشتملت عليه من النعيم، { وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } فحصل لهم المرغوب, ونجوا من المرهوب. ويفهم منها, أن من ليس كذلك, فهو من أهل النار الهالكين، فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود, والمتابعة للرسول. تفسير السعدي |
رقم المشاركة :156 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 112]
العمل المقبول عند الله- تعالى- يجب أن يتوفر فيه أمران: أولهما: أن يكون خالصا لله وحده. ثانيهما: أن يكون مطابقا للشريعة التي ارتضاها الله تعالى وهي شريعة الإسلام. فمتى كان العمل خالصا ولم يكن صوابا لم يتقبل، ولهذا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» فعمل الرهبان ومن شابههم وإن فرض أنهم مخلصون فيه لله فإنه لا يتقبل منهم حتى يكون ذلك متابعا للرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم المبعوث فيهم وإلى الناس كافة، وفي أمثالهم قال الله- تعالى ((وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً)) وأما إن كان العمل موافقا للشريعة في الصورة الظاهرة، ولكن لم يخلص عامله القصد لله، فهو أيضا مردود على فاعله، وهذا حال المرائين والمنافقين ولهذا قال تعالى: ((فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)) تفسير بن كثير المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :157 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ (112) ﴾ البقرة
أي وجدته مطيعاً لله، وجدته وقَّافاً عند كلام الله، وجدته مؤتمراً بما أمر الله منتهياً عما نهى الله عنه، يرتاد بيوت الله، يبتعد عن أماكن اللهو، ويجعل دخله حلالاً، ويبتعد عن الدخل الحرام، ويُقيم الإسلام في بيته، إذا حدَّثك فبالقرآن والسنة، وإن نظر ضبط بصره وغَضَّه عن محارم الله، وإن استمع لا يستمع إلى منكر، إن نطق لا ينطق إلا بالحق، إن تكلَّم ذكر الله وإن سكت فكَّر في خلق الله، وإن رأى أدرك العبرة مما يرى . فقد سُئلت السيدة عائشة عن خلق رسول الله فقالت: (كان خُلُقُه القرآن) رواه مسلم تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :158 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ (112) البقرة
﴿ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ هذه الكلمة مطلقة، محسن في كل شيء محسن في عمله المهني، محسن في بيته، محسن في أفراحه، الفرح لا يستخفُّه، محسن في أحزانه، الحزن لا يسحقه، إنفاقه ولو كان غنياً ينفق الدرهم في مكانه الصحيح، محسن في كسب ماله لا يُخادع الناس، ولا يغشُّهم، ولا يحتال عليهم، ولا يأكل المال الحرام، ولا يأكل المال بالخِداع، فكلمة﴿ مُحْسِنٌ ﴾ مطلقة لذلك حينما يموت المؤمن تبكي عليه السماء والأرض، والكافر إذا مات لا تبكي عليه السماء ولا الأرض قال تعالى: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ (29) ﴾(سورة الدخان) تفسير النابلسى المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :159 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ (112) ﴾ البقرة
فالاستسلام هو الاستقامة، والإحسان هو العطاء، وكل واحد منا لو سأل نفسه هذا السؤال: يا نفس ماذا قدَّمتِ ليوم القيامة ؟ ماذا قدَّمت للمسلمين ؟ ما العمل الذي يمكن أن تعرضيه على الله عزَّ وجل ؟ هذا سؤال دقيق . هناك إنسان يعيش لذاته، وهناك إنسان يعيش للآخرين، فقيمتك عند الله تساوي عملك الصادق، وأنت في الدنيا هنا من أجل العمل الصالح . ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ (112) ﴾ إسلام الطاعة وإسلام الإخلاص، أي أنه أطاع الله مخلصاً ثمَّ أعطى مما أعطاه الله، المؤمن الصادق يقدِّم جزءاً من اختصاصه، ومن حرفته، ومن خبرته، مما مكَّنه الله منه لوجه الله عزَّ وجل، فالطبيب يعالج المرضى الفقراء لوجه الله، والمحامِي المؤمن يتولَّى قضايا لأُناس فقراء لوجه الله، والتاجر المؤمن يؤدي زكاة ماله وينصح المسلمين، ومن كانت هذه صفته : ((فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)) البقرة تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :160 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ (113) ﴾
والكتاب واحد: ﴿ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ (113) ﴾ بربكم أليس هذا واقع المسلمين ؟ كتاب واحد، نبيٌ واحد، سُنَّةٌ واحدة، هدفٌ واحد، ومنهج واحد، وإله واحد . والمسلمون فرق وطوائف، كلٌ يدعي أنه وحده على الحق . وكلٌ يطعن بالآخرين. هدف ذكر قصة بني إسرائيل في القرآن لكي نأخذ حذرنا، فكل مرضٍ وقع فيه بنو إسرائيل نحن مرشَّحون أن نقع فيه، وهذا مرض من الأمراض : الفرقة، والتنازع، والطعن، والتكفير . الاختلاف أنواع: هناك اختلافٌ أساسه نقص المعلومات، وهذا الاختلاف سهل جداً يعالج بالمعلومات وهناك اختلافٌ أساسه الحَسَد، والبَغي، وتنازع المصالح والمراكز ﴿ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ (19)﴾سورة آل عمران الاختلاف الثالث اختلاف محمود، اختلاف التنافُس على بلوغ أعلى درجات الجنَّة . ﴿ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ (213) ﴾سورة البقرة تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 29 ( 0من الأعضاء 29 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه | أبو عبد الغفور | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 16.02.2014 23:04 |
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة | مرعب النصارى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 06.12.2013 23:43 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن | فارس التوحيد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 08.12.2011 19:16 |
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن | MALCOMX | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 17 | 17.10.2010 00:09 |