آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

رسالة الى زوجة ملتزمة

قسم الأسرة و المجتمع


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 17.11.2011, 22:13

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي رسالة الى زوجة ملتزمة



رسالة زوجة ملتزمة
رِسَالَةٌ إلَى زَوْجَةٍمُلْتَزِمَة
مَدْخَل :
هذه رسالة إلىرفيقتيفي الدّرب تلكالأخت الملتزمةالتي آثرتالاستقامةو نذرت نفسها لحمل قضيّة نصرة دين الله ، قد تكونمجرّدخواطرعابرة ، وقد تكون مجرّدأحلامزاهرة ، لكنّ يقيني لازال يحملني على الكتابة أملا فيأن تبكيعينٌلبكاء قلب يرجو مثل هذهالعيشة الرّبانيّةفيأتي القرار ثمّ يتلوه النّصر عن قريب...
❤❤❤
إنّ طيورالقلبما برحت على أفنان سعادته تغرّدمنذ أن لامسته بُشرىزواجكِ، فما أصبحتُ ولا أمسيتُإلاّ وأنا أفكّر في صناعة عقد منهمساتأهديه لك حتّىتزيّني به أيّامكِ المقبلة...
حبيبة قلبي،لمّا منّ الله على عبادهبالنّكاحقدرا وأباحه شرعا ،بل أحبّه ورضيه وحثّ عليه جعل فيهأحكاما كثيرةوحقوقامتنوّعة تدور كلّها حولالصّلاحوإصلاح الزّوجين ودفعالضّرر والفساد وهي من محاسن الشّريعة ، والشّريعة كلّهامحاسنوجلب للمصالح ودرء للمفاسد(1)
فاحرصي – رحمكِ الله – علىالتّفقّهفي أحكاموآداب النّكاح حتّى يبارك لك في حياتكالزّوجية.
رسالة زوجة ملتزمة
أختي الحبيبة،أسدل أجفاني على مقلتيّ لعلّي أفرّ من احتدام ضغوط الواقع وأمسك بلجام الحلم لأبصركفي الغد القريب تلكالجوهرة النّادرةفي هذاالزّمان...
فتاة قد أسلمت وجهها لله فلا ترفع قدما ولا تضع أخرى إلاّ وهيتحتسبالأجر عند الله ولا تلتفت إلى ما دون ذلك من حظوظالنّفس ومطالعةِ نظر المخلوقين ...
فتاة قد ارتضت الله لها وليّا ، فلمّا زوّجها سجدت بكلّها لهتعبّداورقّا، وخضعت له روحها وجسدهاشكراوثناء وعظم في عينها كرم الله وتفضّله عليها فرأتذلكالزّوجسبيلا من سبل الوصول
إلى جنّةالخلد.
جلست هذه الأمة الشّكورة جلسة مصارحة وأقبلت على نفسها تحاسبها مبتدئةبأصل الأصولفتقف وقفة صرامةلتسأل" أي يا نفس ما نيّتك في هذا الزّواج؟" فإن صفاالقلب ولم تكذّبه الأفكار وكان الاعتراف بأنّالقصدهووجه الله وطلب جنّته فبها ونعمت ، وإن كان قد مازجه بعض تلك المنغّصات التي تقطعبين العبد وربّه فإنّ الكلام حينها يصبح عنمعنىالمجاهدةوكيفيّة ترويض النّية، ولا تزال تلك الأمة كذلك حتّى تنبت فيفؤادهازهرة الإخلاصفينتشر عبيرها حيثماحلّت...
ثمّ إنّ تلك المباركة قد علمت أنّ اتّباع قاعدةالتّخليةقبلالتّحليةمن أنجحطرق تحصيلالقلب السّليمالذي هو نواة كلّ خير يصيبالمرء في دنياه وأخراه، فإذا بها تأتي على تعدادعيوبهافإذا فرشتْ منها ما اهتدت إليه أشعلت فيهانار العزمفحرّقت جلّها بصدقاللّجأإلىالله والإنابة إليه...
وبعدها أبصرتُها تحمل حقيبة فارغة وهي تبغي أن تملأهابمكارمالأخلاقحتّىتبلّغها إلى مرتبة الصّديقيّة فأكرم بها من رحلة !
ღღღ
وبعد تلك الوقفة التفتت الدّرة إلىزوجهافقالت له :
" الحمد لله الذيجمعنابمنّته وكرمه وجعل بيننامودّةورحمةوفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاوالصّلاة والسّلام على رسول اللهقدوتنافي حياتنا ومشكاة هدايتنا إلى دار السّلام
ثمّ أمّا بعد :
فإنّه قد عظمت في عيني نعمة الله متمثّلةفيشخصك، وقد أتيت على نفسي فحاسبتها حسابا عسيرا غير يسير وجئتكاليوم وقلبيمولود جديديتربّى في حجرالعبوديّةلإله الأوّلين والآخرين ، ونفسي لا ترى بعينيها إلاّأعلىالجِنانمطمعكلّ جَنان...فهذه يدي أبسطها لتضمّها يدك فتعانقآماليروحك وتعلنالسّعادةحلول ربيع حياتنا فتشرق شمسالأملويغرّد عصفورالعمل...
أيزوجي ، قد جئت أسقيك كؤوسا من نبعطموحاتيلأرسم على شفتيكالسّعد،فأراك في هذه الدّنيا تتقلّب بينأحضانالإيمانحتّىإذا انقضى الأجل جاءت البشرى بأنّك منأهل الجنان!
فياشقيقالرّوح، أنصتإلى حديثخبّأتهلك وحدك وبخلت به عمّن سواك ، لأنّك لطالما كنت الفارس الذيسيزيل اللّثام الملقى علىأحلام أنفاسي!
فدعنيأحدّثك عن أنفاسي بهمسْة :
"أرِيدُكَأَنْ تَكُونَقَلْبًاتَحْيَا بِهِ هَذِهْالأُمَّة "
و ما دخلت بيتك إلاّ لأجعل شرايينالهمّةتسري دماؤها في جسدك حتّى إذا ارتوى منها الفكر أثمرالعزمفكنتالزّاهدالذي طلّق الدّنيا ثلاثا فلم يرعها سمعه ولا بصرهولافؤاده!
وكنتالمهاجرالذي رحل بنفسه التّواقة إلى الجنّة، فكان لا يقلّب صفحة منصفحاتأيّامهإلاّ وقد أمضاها صدقه بإمضاء واحد " مُسَارعٌ إلىالخَيراتْ "
أتدري؟هذا أنت – بلا ريب – فإنّي كثيرا ما سجدتلله وألفاظيعروستُزفّ إلى بيتالرّجاءفكانت بفرحةاليقينتسأل الله متحدّثة عنّي فتقول : (ربّاجعل ليوزيرامن عبادكزوجاصالحااشدد بهأزريوأشركه فيأمريكينسبّحككثيراونذكرك كثيراإنّك كنت بنابصيرا)(2)
وكان قلبي حينها لا يزالمتعلّقا بقول الله (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّيفَإِنِّيقَرِيبٌأُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْبِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (3) وما أظنّه إلاّقد أجابذلك الدّعاء فقرّت عيني بك، فالحمد لله حمدا كثيرا طيّبامباركا فيه.
وهلّم لنسجدشكراحتّى إذا أثنينا على ربّنا ولم نحص، نذرنا روحينالتجاهدامعافيه حقّجهاده إلى أن نلقاه وهو عنّاراضوالله وليّنافنعم المولىونعم النّصير."

وبتلك الباقات الزّاهرة تختم الدّرة فأراها تنسج ثوبالمجدومن بين ثنايا أحلامها المباركة يُزهر جيلالنّصرالمنتظر ، فللّه درّ من نذرت نفسهالإصلاحأمّةبإعداد أمّةوأبت غلبات شوقها إلاّ الهجرةإلى الله ورسوله ومقتت الرّفقاء إلاّ ابنسبيل يرافقها في سبيل الله فكان ذلك الرّفيق هوزوجهاقرّة عينها...
ღღღ
رفيقة دربي، أتمثّلك لزوجكفجرايطلع على حياته، لتكوني له شمسا إذاأظلمت دنياه وشربةماءإذا أضناه هجير الحياة ، وزهرة أملتطلع من بين أشواك آلامه لترسمالبسمةعلى مُحيّاه...
وثقيأنّك بذلك ترسمين البسمة علىوجه الأمّةلأنّك تعدّين رجلاصالحا مصلحاخيِّرا كالغيث حيثما حلّ نفع !
أختيالحبيبة، هذه خفقات منقلبيحبّك أسوقها لك من باب قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( الدّينالنّصيحة ) (4) رجاء أن تكوني أنتِ تلكالزّوجةالتي تتعطّش لها البيوت المسلمة :

رسالة زوجة ملتزمة
الخفقة الأولى : بَيْتُه جَنَّتُه !
كان أحد السّلف يقولإذا دخل بيته "ما شاء الله لا قوّة إلا بالله" فسُئل عن ذلك فقال ألم يقل الله<img height="16" border="0" width="14">لوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَاللَّهُ<img height="16" border="0" width="14">[الكهف:39]فإنّ زوجتي قد جعلتبيتيجنّتيفي هذه الدّنيا !
أيّتهاالغالية،اجعلي بيت زوجكجنّتهحتّى لايلتفت إلىنار الفتنالتي تعرض له في كلّ حين وفي كلّ مكانصارخة " هيت لك !" ولتحقيق ذلك ما عليك سوى أن تقومي ببعضالالتفاتاتالطّيّبة :
إذا دخلت غرفتك تخيّلي كأنّكستحضّرين نفسكليوم زفافكفبالغي في التّزيّن –دونتكلّف منفّر- حتّى إذا عاد زوجك متعبا من العمل وجدك فيأبهىحلّةكأنّكحوريّةمن الحور العين قد كافأه اللهبها على كدحه طيلة النّهار...
ثمّ إذا تجوّل في أركانالبيت تهلّل وجهه بِشرا لما يراه من نظافةوحسن ترتيبفينقلب في عينه ذلك البيت البسيط إلى قصر بديع يشعر فيه أنّههو الملك !
وبينما هو سارح في أخيلةالسّعادة إذا بصوتكالحنون يداعب آذانه وأنتِ تأخذينبيده إلى مائدة كأنّهالوحة فنّيةتتلاحم فيها الألوانوالأشكال لتنشدقصيدة حبّنظمها قلبك الذيأعددت بهتلك الأطباق حتّى تكون طريقاإلى قلبه...

الخفقة الثّانية:كُونيأمّه،صديقته،حبيبته...
رفيقة دربي، إذا ما عاد زوجك إلى البيت وعلى وجههمسحةغمّيكونحريّا بك أن تتمثّلي له في صورةالأمّ الرّحيمةفتسألي عن سبب همّه برفق وأنتِ تربّتين على كتفه أو تمسحينعلى رأسه ثمّ تأخذين فيتهوين خطبهعليه وتذّكرينه بالصّبر وتحثّينه علىالدّعاءولا تزالين به حتّىيبتسموتنقشع عنهسحائب الحزنتلك...
وفي موقف آخر ، رأيتِزوجك يكتب أوراقاثمّ يمزّقهاويرميها وهو يتحرّك فينفس المكانذهابا وإيابا ثمّ إذا تعب جلس وأمسك رأسهبين يديه وشرد...حينها ليتك تُلبسين نفسك ثوبالصّديقةفتجلسين بجنبه لتحاوريه حول تلكالمشاريعالتي تشغلباله ، ولتشيري عليه بأفضل السّبل إلى تحقيقها وكلامك لا يخلو منتوصيته بالتّوكلعلى الله وتفويض الأمر له، فإذا بكلماتك تتحّول أمامه إلىنبراس يضيء له تلك المتاهة التي ضاعت فيهاأفكاره...
هَمْسَهْ : ليتك تكونين على درايةبمجال عملهحتّى تناقشي اهتماماته فيشعر أنّ له مكانةفي حيّز انشغالاتك...
وفيليلة قد ألقى عليهاالقمرنوره جلس زوجك ينظر إلى السّماء يجول فيها بطرفه فإذا بكتترفّقينفي مشيتك حتّى تصلي إليه لتفيضي عليه جميل الحديث " أناحبيبتكجئت أملأ أسماعك بأعذب قصائدالحبّ " فلعلّك تنشدين له هذه الأبيات(5) :
رُوحَالفؤادِ لأنتَ غيثٌ ماطِرٌ يروي الفؤادَ المُستهامَالصّادي
زوجي إليكَ تحيةً ممهورةًبالشّوقِ بالحُبِّ النّبيلِ تنادي
مشفوعةًمنّي بأصدقِ لهفةٍ حرّى يسطّرُها دَمِي ومِدادي
هذا يَراعي اليومَ يرشُحُثوبَهُ في أسطرٍ ممزوجةٍ بودادِ
أخشى عليكَنسائماً رقراقةً و أُديمُ فيكَ تفكري وسُهادي
شوقي إليكَ و أنتَ تدخُلُعُشّنا شوقٌ يدومُ على مدى الآمادِ
لا تحسبنْأنيّ أقولُ تجمّلاً أو أنّني أقتاتُ فيإنشادي
قلبي الذي يملي السّطورَبنبضِهِ والرّوحُ قد سعِدتْ بذاالتّردادِ
بالشّوقِ والحُبّ الذي فاضتْبهِ صارتْ تُبينُ عن الهـوى الوقّـادِ
ترنو إليكَلواحِظي مشتاقةً والقلبُ يهتِفُ صادِقاً وينادي
كُن لي أباً و مُعلمّاً ومقوّماً كُن لي الهوى يا مُهجتي ومُرادي
و ترفقّنْ حِبّي فقلبيعاشِقٌ حتفي إذا حَكمَ الإلهُ ببعادِ
قد قدّرَالرّحمنُ أن أهنأَ بكمْ فاللهُ خيرٌ واهِباً والهادي
أدعو الرّحيمَ بأن يزيد هناءناياجنّتي .. يافارسي.. ياودادي

الخفقة الثالثة:كوني عونًا له علىالعبادة
إذا أخذ اللّيل في جرّأذياله ولم يبق منه إلاّثلثه الأخيرقومي أيّتها المباركة فصلّي ما شاء الله أن تصلّي ثمّأيقظيزوجكبلطفوأنت تستحضرين حديث النّبي صلّى الله عليه وسلّم(رحم اللهامرأة قامت من اللّيل فصلّت وأيقظت زوجهافإن أبى نضحت في وجهه الماء) (6)
فإذاأُذّن لصلاةالفجركونيحريصة على أن يدرك بعلكِالصّف الأوّلفي المسجد...
وهكذا فليكن دأبكإعانتهعلى عبادة الله، بادري دوما إلى حثّه علىأعمالالبرّمستعملةمثل هذه العبارات :
" مارأيكلونتنافس في ختم القرآن هذا الشّهر؟"
"لديّ فكرة يا رفيق الدّرب ولا أدري إن كانتستعجبك...."
"ياشقيق الرّوحليتكتكون عونا لي على فعل كذا...."
ولكِ أن تستخدمي الجوّال في إرسالهمساتدعويّةتختمينها بأرقّ كلماتالودّ...

الخفقة الرّابعة:لمَ لا تجعلينه طالب علممجتهد؟
أختي الحبيبة، قد يكونزوجك كبقيّة الرّجالمشغولافي عمله طيلة النّهار لكنّ ذلك لا يمنع من حثّه على تخصيص وقتلطلبالعلمالذي هوفرضعلى كلّ مسلم ومسلمة... ولتهيّئي له الجوّ الأمثل، فإذا رأيتهخالي الذّهن من المشاغل زخرفي له الكلام مذكّرة إيّاهبفضل العلموالعلماء قاصّة عليهسيرهممنادية إيّاه بين الحين والآخر:
"ياحَبْرَهذهالأمّة"
"يانجمافي سماء النّصر "
"يامجدّدهذا القرن "
وهكذا حتّى تشجّعيه علىالمثابرةفي طلب العلم ، وما أجمل أن تتّفقا علىدراسة كتابمعا...وتذكّري أنّه يجب عليك أن تكوني بين يديه كالتّلميذةالمتواضعةلأستاذها، ولا تتعالي عليه حتّى لو كنتِ أعلم منه فإنّ للرّجلكبراطبيعيّالابدّأن تراعيه فما ألطف أن تلقّبيه ب " يا أستاذي " وأن تسأليه عمّا أشكل عليك فإنّك مطالبة دوما أنتخفضي لهالجناحوفيالعلم هذا آكد... وليكن لكلّ واحد منكمادفترجميل تُسجَّل فيهالفوائدفإذا انتهى اليوم فلتتبادلا ما جمعتما، ولتكوني حريصة على أنيحضر مجالس أهل العلم بدل أن تشغليه بالنّزه والزّيارات التي لا تنفع... خصّصيمكانا في المنزل لتضعي فيه الكتب بحيث تكونمصنّفةحسب موضوعها فهذا يحبّب إلى النّفسالمطالعةوانصحيه بتخصيصميزانيّةلشراء الكتب والشّرائط فذلك خير منإضاعتها في اقتناءفضولالأوانيوالملابس...

الخفقة الخامسة :اصنعي منهداعية
حبيبتي الغالية، هذاالزّوج الذي يقاسمك الحياة إنّما هوعبدلله مكلّف بالأمربالمعروفوالنّهي عنالمنكرفليكن مشروعك وأنتِ تضعين أوّل خطوة فيبيته هو أنتصنعي منه داعيةمخلصا مستقيما على المنهج ذاعلمغزيزوأسلوبتربويّقويم،فقليلاتهنّ اللّواتي يعملن على تحقيق مثل هذا الهدف و عهدي بك ياأختالرّوح أنّكسبّاقة إلى الخيرات فاعملي واكدحي وربّكشكورلن يضيع مثقال ذرّة منجهدك...
اجمعي عددا منالمطويّاتالنّافعةوضعيها فيسيّارةزوجك لعلّه ينفع بها أحدا من أصدقائه

أو زملائه فيالعمل...
اقترحي عليه أن ينظّم فينهاية الأسبوعموعدامع أصدقائه أو جيرانه في بيته أو بيت أحدهم بحيث يتداولون علىإلقاءدرسدينيّوبهذاتتحسّن ملكةالإلقاءو التّعليم لديه، وإن لم يكن اللّقاء مع أصحابه فاجعليه فيبيتكبينكوبينه...
لاتتواني عن تفقّد أحوالهفي الدّعوةمهما كانت انشغالاته مراعية بذلك حقّ الله وأبشري فإنّ حرصكعلى زوجك من علاماتالشّكرفلتكوني على ثقة بأنّ الله سيظلّ مفيضا عليك منرحماتهمباركالكفي حياتكما دمت تؤثرينه على حظوظ نفسك،وذلك جهاد ليس بيسير فالواقعللأسفمليء بقصصتخلّفالمصلحين عن أداء واجبهمالدّعويبسبب أزواجهم اللّواتي كنّ حجر عثرة فيطريق بعولتهنّلأنانيتهنّوتعلّقهنّ بالمتاعالزّائل...

الخفقة السّادسة : مجرّد شوكة في زهرة !
رفيقتي الحبيبة، سمعتُ نبضات قلبكمتسارعةورأيتدموععينيك متتالية فجئت أهرول إليك لأسألك ماالخطب فإذا بأنين روحك يتكلّم ليُفهمني أنّه قد حدث بينك وبين زوجكخلاف...
فها أناذي أبتسم وأقول لك :
ياحبيبة الفؤاد، ليس ذلكالخصام إلاّشوكةفي ساقوردةحديثة السّن قد أزهرت لتزيّنحياتكمافما عليك إلاّ أن تزيلي تلك الشّوكة ثمّتصنعي منهاإكليلاتضعينه على رأس زوجكمعتذرةله عنلحظات الغضبالتي لم تحسني فيها التّصرف ...
إن كنت أنتالمخطئةفي حقّه فواجب عليك أن تمشي إليه علىاستحياءوتطأطئيرأسكِ وأنتِ تطلبين منه أن يعفو عنك ثمّ تقولين له :
" كانت لحظات غضبك دقائقماتت فيهاروحي، لم يبقمنّي شيء إلاّ وقد بكى..فذاك فؤادي اعتصره الألم حتّىخنق أنفاسي، وهاتين مقلتيّ قد أغرقهماالدّمع، و كلّ ما فيّيأباني، كلّ ما فيّ يا حبيب الرّوحغاضبلسخطك عنّي ، ظللت في غيابك أقول قول الشّاعر :
ألقيتُ في سمع الحبيبكُلَيمة جرحت عواطفه فما أقساني
قطع الحديثوراح يمسح جفنه فوددت لو أجزى بقطعلساني
ومضى ولي قلب على آثارهويدان بالأذيال متعلّقتان
فطفقت منألمي أكفكف أدمعي ورجعت من ندمي أعضّ بناني
وأقول واخجلي إذا لاقيتهفبأيّ وجه عابس يلقاني
تخيّلتظفري به فمدّ يمينه ورنا إليّ برقةوحنان

فما أرىزوجكبعد تلك الكلمات التيتذيب القلبإلاّ معقّبا على كلامكِ بقول البارودي :
عاتبته لا لأمر فيه معتبةعليه لكن لأرعىوردة الخجل
فألبستْ ياسمينَ الخدّ خجلتهورودا جنيا جناه رائدُ المقل

أمّا إن كان هوالمخطئفإنّك حينها تذعنين لأمر الله (يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْاسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْوَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )(7)
فتتذكّرين حديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيوصفالزّوجةالمثاليّة:
(ألا أخبركم بنسائكم في الجنّة ،ودود ولود إذا غضبتأوأسيءإليهاأو غضبزوجها قالت هذه يدي في يدكلا أكتحل بغمضحتّى ترضى)(8)
وبعدذلك يكون منك السّمع والطّاعةفتتودّدينإلى زوجك وتتملّقينه حتّى تنطفىء شرارةالفتنةالتي أراد الشّيطانأن يضرمهابينكما...

الخفقة السّابعة :وبِهِمْإحْسَانا
أختي الغالية ، لا ريبأنّك تتمنّين أن تعيشيمرتاحة البالفي كنف زوجك دون تعكير لصفو تلك

الحياة الورديّة إذن دعينيأهمس لكبسرّمن أسرار السّعادة الزّوجيّة، لكن قبل ذلك فلنقف
وقفة مع قولالله تعالى
(إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَالْمُحْسِنِينَ) (9)
قال العلاّمة بن سعدي –رحمه الله - : أيالمحسنين فيعبادة اللّه،المحسنينإلى عباد اللّه، فكلما كان العبد أكثر إحسانا، كان أقرب إلىرحمةربه، وكان ربّه قريبا منه برحمته، وفي هذا من الحثّ علىالإحسانما لا يخفى.
إذاعلمتِ هذا أيّتها الحبيبة فكوني السّباقة إلى حسن معاملةأهل زوجكابتداء منأمّهفكم هو جميل أنتجعليها بمثابة والدتك فتحضّري لها بين الحين والآخرطبقا شهيّاأو تذهبين لمساعدتها فيأشغال البيتبطيب نفس،وتدخلين السّرور على قلبهابهديّةمعبّرة بها عن محبّتك واحترامك لها، ولتجعليهامستشارتكفي تدبير شؤون بيتك طالبة منها النّصح والتّوجيه حتّى لولم تحتاجيإليه، واحرصيعلى أن يزورها زوجك بصفة مستمرّة وبهذا تكونين عونا له علىبرّها...
ثمّليتك تجعلينأخت زوجكصديقةلك حتّى لا تنقلب إلى عكس ذلك ، وأمّا عنبقيّةأهلهفليكنشعارك في معاملتهم :
(إنّأكملالمؤمنين إيماناأحسنهمخلقا و إنّحسن الخلقليبلغ درجة الصّوموالصّلاة ) (9)

فأحسنييحسن إليكِ ربّك وتغاضي عمّا تجدينه منتقصيرفي حقّك ، تذكّري أنّك تعاملين الله وتبتغين ثوابه فإن ظلمكأحدهمفاعفيعنهوقابليإساءتهبالإحسانوسترين من المُحسِن الأكرم ما يسرّك في الدّنيا والآخرة قال الله تعالى :
(فَآتَاهُمُاللَّهُثَوَابَ الدُّنْيَاوَحُسْنَثَوَابِ الآخِرَةِوَاللَّهُ يُحِبُّالْمُحْسِنِين)(10)

مَخْرَجْ :
ريحانة قلبي، لم أكنأهذيحين كتبتُ هذه السّطور، فلا تبتسميمستبعدةمثل تلك الحياة ولا تتأوّهيمتحسّرةعلى فوات الأوان ، بل كونيمحسنةَالظنّبربّكالأكرم ، وباشري بعضالخطواتوالحسنة تتلو أختها سترين إناشتغلتبذلك ما يسرّك لكن بشرط أنتخلصيلله...

أختيالحبيبةإنّماهي وصيّة أخيرة إن عقِلتها بقلبك وطبّقتِمقتضاهافذاكفلاحكِبلاريب:
عن حصين بن محصن قال : " حدثتني عمّتي قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليهوسلم في بعض الحاجة فقال: إي هذه ! أذاتُ بعل؟ قلت : نعم قال : كيف أنتِ له؟ قال: ماآلوه إلا ما عجزت عنهقال: فانظري أين أنتِ منهفإنّه هوجنّتك ونارك" (11)رواه أحمد والحاكم بإسناد صحيح.
معنى آلوه: أي لا أتردّد في طاعته.



للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : رسالة الى زوجة ملتزمة     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : بن الإسلام





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
ملتزمة, رسالة, شوية


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
رسالة للزوج فهل هناك زوجة ترد .... د. عائض القرني بن الإسلام قسم الأسرة و المجتمع 0 09.10.2011 22:07
زوجة شهيد ( بقلمي ) لا تسئلني من أنا أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 4 05.11.2010 12:56
زوجة الداعية الجندي المجهول ابوحازم السلفي القسم الإسلامي العام 2 10.10.2010 14:18
زوجة الداعية .. الجندي المجهول لا تسئلني من أنا القسم الإسلامي العام 7 26.06.2010 09:53



لوّن صفحتك :