|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً )) من الآية 109 سورة البقرة يقول د. راتب النابلسي : حدَّثني رجل يعمل في التجارة كان مُسرفاً في المعاصي، ذهب إلى بيت الله الحرام وحجَّ وتاب إلى الله، فلما عاد إلى بلده كان في جَلْسةٍ مع أصدقائه القُدامى ـ وهذا خطأٌ كبير ـ قال له أحدهم: اشرب . قال: أنا تبت إلى الله . قال له: كم كلَّفتك الحجَّة ؟ قال له: حوالي خمسين ألفاً، قال له: هذه خمسون ألفاً واشرب . هذا سلوك يومي، يريد المنحرف أن يجعل كل الناس منحرفين، الكذَّاب يريد أن يجعل كل الناس كاذبين، الذي يخون الأمانة يريد أن يحمل الناس جميعاً على خيانة الأمانة، هذه حقيقة، فالمنحرف يودُّ أن ينحرف الناس معه كي يستأنس، كي يشعر أن كل الناس هكذا . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
تدبروا القرآن يا أمة القرآن ... رحلة يومية
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ ) 109 البقرة
لكن هذا الحسد من عند أنفسهم، ما الحسد ؟ هذه جبلَّةٌ في الإنسان، هل هي مذمومةٌ دائماً ؟ لا، بل هي حسب ما توجه إليه . حينما تتمنى أن تزول النعمة عن أخيك هذا حسد، بصرف النظر عن تحوِّلها إليك أو عدم تحوُّلها إليك، وحينما تفعل بنفسك ما يزيل النعمة عن أخيك فهذه جريمة، أما حينما تتمنى أن تكون عالماً كعلم أخيك، حافظاً كحفظ أخيك، لك عملٌ طيبٌ كعمل أخيك هذه غِبْطَة، . عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ». والحسد هنا المراد به الغبطة أي يتمني مثله من الخير تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا (109)﴾ البقرة
طبيب الأمراض الجلديَّة عندما يأتيه مريض مصاب بمرض جلدي، فهو يُشفق عليه بالضبط المؤمن أمام المنافقين أو الكافرين يشفق عليهم لعلمه بخطورة ما هم عليه وسوء عاقبته . لذلك: ﴿ فَاعْفُوا (109)﴾عن هؤلاء، لأنهم مرضي . والمرض سببه الإعراض عن الله مرض واحد له مئات الأعراض، فالأعراض ليست أمراضاً ولكنها أعراض مرض واحد، المرض الواحد الخطير هو الإعراض عن الله، وكل شيء يزعجك من الكافر هو أعراض لهذا الإعراض، الحسد والكِبر والبَغي والعدوان والكذب والاحتيال من أعراض مرض الإعراض عن الله . لذلك هذه الأعراض لا تعالج ينبغي أن يعالج مرض الإعراض عن الله بالتوبة إليه والصلح معه . حينما تقبل على الله تزول عنك كل أعراض مرض الإعراض فتتحول الي المسامح العفو، الكريم، اللطيف، الرحيم، المؤمن، الطيب تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (109)﴾ البقرة
أي أزيلوا أثر هذا الشيء من نفوسكم، العفو أن لا تحاسبه على خطئه، ولا تعاقبه، أما الصفح أن تزيل هذا من نفسك ﴿ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (109)﴾ أمر الله عزَّ وجل أن ينصر المؤمنين، لكن هناك وقتاً لا نعلمه: ﴿ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ (46) ﴾(سورة يونس الآية 46) ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)﴾ أي إنه قدير أن يظهر الحق، ولكنه يظهره في وقتٍ مناسب . وقد شاءت حكمة الله أن يتصارع الحق والباطل في كل مكان وفي كل زمان وهذا مما يقوي الحق تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة : 110]
الصلاة هي العبادة البدنية التي تؤكد حسن صلة العبد بخالقه والزكاة هي العبادة المالية التي تؤكد حسن صلة العبد بالمخلوق طاعة للخالق . وقوله (( لِأَنْفُسِكُمْ )) ليشعرك بأن ما تقدمه من خير إنما يعود نفعه إليك، وأنك ستجد عند الله نظير ذلك الثواب الجزيل، والأجر العظيم، وقوله : (( من خير )) ليشمل كل انواع الخير مهما قل حجمه في نظرك فسوف يجازيك عليه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} الزلزلة وفي قوله، (( عند الله )) إشارة إلى ضخامة الثواب، وأنك وإن لم تجده في الدنيا فاعلم أنه لن يضيع عند الله وقوله «إن الله بما تعلمون بصير» لتأكيد أنه لا يخفي عليه شيء كما أنه عليم بالنوايا وراء كل عمل وفي الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي ... ) متفق عليه |
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى (111) ﴾ البقرة
قال اليهود: لن يدخل الجنَّة إلا من كان يهودياً . توهموا أن الجنة لهم وحدهم، والنصارى قالوا: لن يدخل الجنَّة إلا من كان نصرانياً . هذا ادعاء، ﴿ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾ البقرة أين العمل الذي يؤهِّلكم لدخول الجنَّة ؟ أين التضحية التي ضحيتم بها ؟ أين الالتزام الذي التزمتم به ؟ يقول لك أكثر المسلمين الآن بسذاجةٍ مضحكة: الحمد لله نحن مسلمون، نحن من أمة محمَّد . أين البرهان ؟ أكثر الناس يقول: أنا إيماني أقوى من إيمانك . لكن بيتك كله معاصي، عملك كله معاصي، مالك كله حرام، هذا الكلام فارغ إذاً: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) ﴾ تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه | أبو عبد الغفور | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 16.02.2014 23:04 |
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة | مرعب النصارى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 06.12.2013 23:43 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن | فارس التوحيد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 08.12.2011 19:16 |
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن | MALCOMX | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 17 | 17.10.2010 00:09 |