آخر 20 مشاركات
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً... (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بالفيديو : الكنيسة المصرية تؤلّه وتعبد البابا تواضروس الإله المتجسد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Der Adhan (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ناقصات عقل ودين/ خلقن من ضلع أعوج (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الأحزاب : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من فٌتح له باب الدّعاء فقد فٌتحت له أبواب الرّحمة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لن نعدم خيراً من ربّ يضحك (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حاخام يهودي يُفحم قسّاً مسيحيّا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجعل لكَ مكاناً على جبل الرُّماة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          البابا تواضروس "أنت ابن الله الحي القائم من بين الأموات " لم يقولها بطرس مضافة من الكتبة (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة المجادلة : الشيخ القارئ بكر حسن عيسى (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ حسن الخولي : سورة هود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ عبدالرحمن النغري : سورة مريم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The accursed devil, how rude he is ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إبليس اللعين ، ما أوقحه ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاد رائدُ الفضاء أن ينطقَ أمامي بهذه الآية من سورة المعارج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأب متى المسكين " و يسوع المسيح الذي أرسلته " زائدة و مضافة (الكاتـب : الشهاب الثاقب - )           »          كشف تدليس و دجل كهنة المعبد بخصوص عدم زواج الملائكة في الفكر المسيحي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كيف تتعرف على شخص في اللغة العبرية ؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الشيخ القارئ حسن الخولي : سورة هود (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 09.08.2012, 04:00
صور فاطمة الزهراء الرمزية

فاطمة الزهراء

عضوة شرف المنتدى

______________

فاطمة الزهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.08.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 555  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.05.2017 (02:33)
تم شكره 89 مرة في 62 مشاركة
افتراضي




اقتباس
اذن المطلوب البر والقسط لا الحب والمولاة والتواد

ما المانع من محبتهم والتواد إليهم في حدود الشرع ؟ مثل أن يكون لي صديقة نصرانية فأحبها كأخت لي ؟ كذلك فأنني عرفت أنه لا مانع من أكل طعاهم وهذا نوع من التودد إليهم فما قولكم جزاكم الله خيرا.
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع فاطمة الزهراء


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 09.08.2012, 14:03
صور الشهاب الثاقب الرمزية

الشهاب الثاقب

مشرف عام

______________

الشهاب الثاقب غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.09.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 992  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.10.2025 (23:29)
تم شكره 690 مرة في 468 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها فاطمة الزهراء
ما المانع من محبتهم والتواد إليهم في حدود الشرع ؟ مثل أن يكون لي صديقة نصرانية فأحبها كأخت لي ؟ كذلك فأنني عرفت أنه لا مانع من أكل طعاهم وهذا نوع من التودد إليهم فما قولكم جزاكم الله خيرا.


جزاك الله خيرا كثيرا على دعواتك التى أشعر بصدقها وثبتك الله على دينه والايمان به وعلى طاعته وعَلمك ما لم تَعلمين

يجب عليك عندما تسمَعين أمر لله أو لرسوله أن تقولى سمعنا و أطعنا لكن لا تؤولى الكلام ليناسبك


فاذا بحثتى فى أوامر الله ستجدى ما تريدين فالبر والقسط جامعين
فالحب والتواد الذى تقصدينهم تحت باب البر والقسط و أظن هذا ما تقصدينه فى حدود الشرع لأن الحب والتواد كمُصتلحين قد يُفهما خطاء أذا أطلقتيهم على ما تقصدين


وهذه فتوى عن ما تتحدثين
فإن المحبة للكافر إذا لم تكن لدينه، بل لعلاقة بين المسلم وبين الكافر كعلاقة القرابة أو علاقة الزواج أو المعاملة أو لما يقدمه الكافر من علم ونفع للناس فهذه المحبة لا تحرم، ويدل لذلك جواز حب المسلم لقريبه أو زوجه الكافر، فقد قال الله تعالى في شأن حب النبي صلى الله عليه وسلم لعمه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص: 56}.
أي من أحببته لقرابته على أحد التفسيرين للآية، وقال تعالى في حب الزوجة الشامل لحب الزوجة المؤمنة والكتابية: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً {الروم: 21}. وهذه المحبة الطبيعية الناشئة بسبب القرابة أو المعاملة يجب أن يصاحبها البغض لهم في الدين والبراء من شركهم، ولا غرابة في اجتماع البغض الرباني مع الحب الطبيعي، فإن المسلم قد يبغض المسلم لظلمه ويحبه لدينه، ويحب الجهاد لترغيب الشارع فيه ويكرهه لمشقته، كما قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216}.
ومن هذا محبة المسلم لزوجته الكتابية بسبب العلاقة الزوجية وبغضها بسبب كفرها، ومنه كراهة الدواء لمرارته وحبه لما فيه من منفعة الشفاء.
والله أعلم

الفتوى على الرابط

حكم محبة غير المسلم لا لدينه

·
أن الإسلام ما تودد إلى اليهود، ولا النصارى ولا غيرهم، إنما عاملهم بالإنصاف والتسامح، بصفتهم رعايا يعيشون في الدولة الإسلامية لهم ما لنا من حقوق، وعليهم ما علينا من واجبات.
·
والقرآن كذلك لم يتعرض لهم بالذم دائما، بل ذكر محسنهم ومسيئهم، ولذلك حذر المسلمين من بعض أفعالهم التي قد تسبب الأذى للمجتمع ككل.
·
إن القرآن المكي يرسخ عقيدة التوحيد، في غير تودد ولا مجاملة، أما بعد الاحتكاك الفعلي بيهود المدينة، فلم يكن بد من إرساء بعض الأحكام لضبط التعامل معهم، لذلك جاء القرآن المدني مبينا لتلك الضوابط.
·
كما عقد الرسول - صلى الله عليه وسلم - معاهدة معهم تنص على العديد من المبادئ الإسلامية الراقية، التي تنصفهم باعتبارهم آدميين، لهم حق الحياة، والعدل، والحماية وغير ذلك.


تسامح الإسلام مع أهل الكتاب:

لقد عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليهود بالإحسان[6] والتسامح ثم زاد من جانبه في حسن معاملتهم أنه بدأ يتبادل معهم المنافع، فعقد بينه وبينهم معاهدة أمنهم فيها على أنفسهم وأموالهم وعقائدهم، وضمنها ما يحقق لهم كل خير.

نصت هذه المعاهدة على الكثير من المبادئ السامية التي تصلح للتطبيق في كل زمان ومكان، كإقرار التعايش السلمي واحترام عقيدة الآخر، وكفالة الحرية الدينية لليهود، وأباحت لهم أن يقوموا بأداء شعائر دينهم، كما أن المعاهدة تنطق برغبة المسلمين في التعاون الصادق مع اليهود من أجل نشر الطمأنينة والأمن في المجتمع، ومحاربة مثيري الفتن أيا كان دينهم أو جنسهم، والتعاون التام بين المسلمين واليهود في صد أي عدوان خارجي على المدينة.

كما أن المعاهدة اشتملت على كثير من المبادئ الإنسانية السامية، كنصرة المظلوم، وحماية الجار، ورعاية الحقوق الخاصة والعامة، ومساعدة المدين... إلخ، وكذلك نصت الصحيفة على أن من ارتكب إثما يوجب عقوبة نفذت عليه[7].

هذا عن الجانب الإسلامي، أما ما عرف عن اليهود من أنهم ليسوا بأوفياء للعهود، فقد كان وسيستمر أبد الدهر فدائما ما ينقضون عهودهم ومواثيقهم مع الله على مر العصور، فلا نتعجب أن ينقضوا عهدهم مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغيره من أنبياء الله.


. القرآن واليهود، الشيخ منصور الرفاعي عبيد، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ط1، 2003م.

[7]. القرآن واليهود، الشيخ منصور الرفاعي عبيد، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ط1، 2003م، ص125 بتصرف


واللهُ أعلم





المزيد من مواضيعي


توقيع الشهاب الثاقب

هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون
راجع الموضوع التالي
طريق الحياة و أدلة ساطعه على عدم الفداء


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا الشهاب الثاقب على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 09.08.2012, 17:04
صور الشهاب الثاقب الرمزية

الشهاب الثاقب

مشرف عام

______________

الشهاب الثاقب غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.09.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 992  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.10.2025 (23:29)
تم شكره 690 مرة في 468 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم



توضيح لما جاء فى الفتوى حتى لا يلتبس الامر

اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها الشهاب الثاقب
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص: 56}.


وقيل : معنى ( من أحببت ) أي من أحببت أن يهتدي وقال جبير بن مطعم : لم يسمع أحد الوحي يلقى على النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر الصديق فإنه سمع جبريل وهو يقول : يا محمد اقرأ : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء . ( القرطبى)


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها الشهاب الثاقب
وقال تعالى في حب الزوجة الشامل لحب الزوجة المؤمنة والكتابية: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً {الروم: 21}.

وحتى لا يلتبس الامر فالمودة فى الزواج هى مودة الطبع أو الجبل أى المفطور عليها الخلق والدليل أن الذى جعلها هو الله ( وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )


(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ... )
أما هنا فهى من الاستحداث أى غير المجبول أو المفطور عليها الخلق من الله
واللهُ أعلم






المزيد من مواضيعي
رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا الشهاب الثاقب على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 12.08.2012, 04:57
صور فاطمة الزهراء الرمزية

فاطمة الزهراء

عضوة شرف المنتدى

______________

فاطمة الزهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.08.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 555  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.05.2017 (02:33)
تم شكره 89 مرة في 62 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها الشهاب الثاقب
بسم الله الرحمن الرحيم



توضيح لما جاء فى الفتوى حتى لا يلتبس الامر



وقيل : معنى ( من أحببت ) أي من أحببت أن يهتدي وقال جبير بن مطعم : لم يسمع أحد الوحي يلقى على النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر الصديق فإنه سمع جبريل وهو يقول : يا محمد اقرأ : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء . ( القرطبى)






وحتى لا يلتبس الامر فالمودة فى الزواج هى مودة الطبع أو الجبل أى المفطور عليها الخلق والدليل أن الذى جعلها هو الله ( وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )


(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ... )
أما هنا فهى من الاستحداث أى غير المجبول أو المفطور عليها الخلق من الله
واللهُ أعلم


شكرا لك أخي جزاك الله خير وبارك فيك واحسن إليك





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 12.08.2012, 04:47
صور فاطمة الزهراء الرمزية

فاطمة الزهراء

عضوة شرف المنتدى

______________

فاطمة الزهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 18.08.2011
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 555  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.05.2017 (02:33)
تم شكره 89 مرة في 62 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها الشهاب الثاقب
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين




جزاك الله خيرا كثيرا على دعواتك التى أشعر بصدقها وثبتك الله على دينه والايمان به وعلى طاعته وعَلمك ما لم تَعلمين

يجب عليك عندما تسمَعين أمر لله أو لرسوله أن تقولى سمعنا و أطعنا لكن لا تؤولى الكلام ليناسبك


فاذا بحثتى فى أوامر الله ستجدى ما تريدين فالبر والقسط جامعين
فالحب والتواد الذى تقصدينهم تحت باب البر والقسط و أظن هذا ما تقصدينه فى حدود الشرع لأن الحب والتواد كمُصتلحين قد يُفهما خطاء أذا أطلقتيهم على ما تقصدين


وهذه فتوى عن ما تتحدثين
فإن المحبة للكافر إذا لم تكن لدينه، بل لعلاقة بين المسلم وبين الكافر كعلاقة القرابة أو علاقة الزواج أو المعاملة أو لما يقدمه الكافر من علم ونفع للناس فهذه المحبة لا تحرم، ويدل لذلك جواز حب المسلم لقريبه أو زوجه الكافر، فقد قال الله تعالى في شأن حب النبي صلى الله عليه وسلم لعمه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص: 56}.
أي من أحببته لقرابته على أحد التفسيرين للآية، وقال تعالى في حب الزوجة الشامل لحب الزوجة المؤمنة والكتابية: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً {الروم: 21}. وهذه المحبة الطبيعية الناشئة بسبب القرابة أو المعاملة يجب أن يصاحبها البغض لهم في الدين والبراء من شركهم، ولا غرابة في اجتماع البغض الرباني مع الحب الطبيعي، فإن المسلم قد يبغض المسلم لظلمه ويحبه لدينه، ويحب الجهاد لترغيب الشارع فيه ويكرهه لمشقته، كما قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216}.
ومن هذا محبة المسلم لزوجته الكتابية بسبب العلاقة الزوجية وبغضها بسبب كفرها، ومنه كراهة الدواء لمرارته وحبه لما فيه من منفعة الشفاء.
والله أعلم

الفتوى على الرابط

حكم محبة غير المسلم لا لدينه

·
أن الإسلام ما تودد إلى اليهود، ولا النصارى ولا غيرهم، إنما عاملهم بالإنصاف والتسامح، بصفتهم رعايا يعيشون في الدولة الإسلامية لهم ما لنا من حقوق، وعليهم ما علينا من واجبات.
·
والقرآن كذلك لم يتعرض لهم بالذم دائما، بل ذكر محسنهم ومسيئهم، ولذلك حذر المسلمين من بعض أفعالهم التي قد تسبب الأذى للمجتمع ككل.
·
إن القرآن المكي يرسخ عقيدة التوحيد، في غير تودد ولا مجاملة، أما بعد الاحتكاك الفعلي بيهود المدينة، فلم يكن بد من إرساء بعض الأحكام لضبط التعامل معهم، لذلك جاء القرآن المدني مبينا لتلك الضوابط.
·
كما عقد الرسول - صلى الله عليه وسلم - معاهدة معهم تنص على العديد من المبادئ الإسلامية الراقية، التي تنصفهم باعتبارهم آدميين، لهم حق الحياة، والعدل، والحماية وغير ذلك.


تسامح الإسلام مع أهل الكتاب:

لقد عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليهود بالإحسان[6] والتسامح ثم زاد من جانبه في حسن معاملتهم أنه بدأ يتبادل معهم المنافع، فعقد بينه وبينهم معاهدة أمنهم فيها على أنفسهم وأموالهم وعقائدهم، وضمنها ما يحقق لهم كل خير.

نصت هذه المعاهدة على الكثير من المبادئ السامية التي تصلح للتطبيق في كل زمان ومكان، كإقرار التعايش السلمي واحترام عقيدة الآخر، وكفالة الحرية الدينية لليهود، وأباحت لهم أن يقوموا بأداء شعائر دينهم، كما أن المعاهدة تنطق برغبة المسلمين في التعاون الصادق مع اليهود من أجل نشر الطمأنينة والأمن في المجتمع، ومحاربة مثيري الفتن أيا كان دينهم أو جنسهم، والتعاون التام بين المسلمين واليهود في صد أي عدوان خارجي على المدينة.

كما أن المعاهدة اشتملت على كثير من المبادئ الإنسانية السامية، كنصرة المظلوم، وحماية الجار، ورعاية الحقوق الخاصة والعامة، ومساعدة المدين... إلخ، وكذلك نصت الصحيفة على أن من ارتكب إثما يوجب عقوبة نفذت عليه[7].

هذا عن الجانب الإسلامي، أما ما عرف عن اليهود من أنهم ليسوا بأوفياء للعهود، فقد كان وسيستمر أبد الدهر فدائما ما ينقضون عهودهم ومواثيقهم مع الله على مر العصور، فلا نتعجب أن ينقضوا عهدهم مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغيره من أنبياء الله.


. القرآن واليهود، الشيخ منصور الرفاعي عبيد، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ط1، 2003م.

[7]. القرآن واليهود، الشيخ منصور الرفاعي عبيد، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، ط1، 2003م، ص125 بتصرف


واللهُ أعلم

وجزاك خيرا اخي الكريم أشكرك على الدعوات واسأل الله لك بالمثل ، لقد فهمت ما تفضلت بطرحه مشكورا زادك الله علما وبارك لك فيه وكتب لك الأجر إن شاء الله.






آخر تعديل بواسطة فاطمة الزهراء بتاريخ 12.08.2012 الساعة 04:58 .
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
المسلمين, يعامل


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين د/مسلمة ركن الفتاوي 3 26.04.2013 02:01
كيف يعامل المسلم أهله غير المسلمين؟ د/مسلمة دعم المسلمين الجدد 2 14.05.2012 20:04
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين نور عمر دعم المسلمين الجدد 4 26.12.2011 02:30
هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر ؟؟من كتابات غير المسلمين أسد هادئ رد الشبـهـات الـعـامـــة 23 10.08.2011 14:48
رسالة شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله الى عموم المسلمين أبان الغزو التتري لبلاد المسلمين جادي التاريخ والبلدان 2 05.12.2010 21:16



لوّن صفحتك :