مساعدة: أرجو الرد على من يبيح سب الذات الإلهية

[البتول]

جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..
نعوذ بالله من الخذلان ..

_ هل يمكن توضيح ما على الوالي المسلم إذا رفع إليه من يسب الله ورسوله ..

للمزيد من مواضيعي

 

[moheb elhak]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحرية الدينية
إن الإسلام دين السلام ، أقر بالحرية الدينية ، على أن يعيش المسلم تحت قوانين إلهية ، وقد طلب منا أن نطبق القانون على أنفسنا أولا وبكل حسم ، ونطبقه كذالك على غير المسلمين ، القوانين الحياتية التى تقننها الدولة يجب أن تطبق على الكل بغض النظر عن الملل والنحل ، كما يجب أن لا تتعرض إلى دور العبادة للكل ، وأن تكون دور العابدة هى المكان الذى يمارس فيه الشعائر الدينية ، كما لا يمكن استخدامها لغير العبادة .
ومن الحرية أن يعتقد الإنسان ما يريد ، وهذا حق أعطه الله للناس بشط ألا يتعدى حق الآخرين فى ما يعتقدون ، وبالتالى لا يحق أن يهاجم المسلم دور عبادة الآخرين ولا يسب ألهتهم ، وبالتالى يفهم عقلا أن على الأخر أن لا يهاجم المساجد ولا يسب الله تعالى فهو معبودنا . يقول تعالى ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ )(الحج: من الآية40) لهذا المسلم لا يهاجم الصوامع ولا يهاجم البيع ولا يقوم على هدمها ، فإقرار قانون عدم هدم دور العبادة لغير المسلم يجب أن يفهم أن المسجد أول ما يدافع عنه المسلم ، وأمرنا بعدم سب الذين يدعون من دون الله ، فإن كانت حرية المسلم فى عدم سب الذين يدعونهم من دون الله كذلك يكون حرية الآخرين فى عدم سب الله ، قال تعالى (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم) ، فليس الحرية أن يتعدى الإنسان حدوده فيما يؤمن به الآخرين .
فلهذا يكون من المحذور على الكل أن لا يسب الله أو ما يدعون من دنه فيؤدى إلى القتال وبذلك ينشر الفساد بين الناس والسب واللعن ، ولقد بين الله أن مثل هؤلاء يجب معاقبتهم ، قال تعالى(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (الشورى:42) وبالتالى لابد من عقابهم عقاب أليم ولا يرفق بهم الناس ، فما بالكم بمن يسب الله أمام مسلم ويطلب منه أن لا يفعل شيء !!؟؟ أليس باطل أن يتكلم هذا الجاهل عن الحرية ؟!!!! ، أى عقل فيما تقوله للناس ، أى حرية فيما تقول ، بل أقول لك وبوضوح أن مثلك لا يعرف معنى للحرية ، فإن كنت ممن يعرفون القانون الوضعى فقط ، نخبرك بقنونها "الحرية تقف عند حرية الآخرين" أو نزيدك " حريتك فيما لا يتعدى حرية الآخرين " .
يا من تجهل حتى ابسط القواعد الإنسانية ، كيف تنسب نفسك لتتكلم فى ما تعرف وتظهر جهلا نعف أن نسمع مثلك ، فكنت مثلا فيما قال الله تعالى (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ )(الجمعة: من الآية5) .
ولهذا نزيدك من حكم الله تعالى لتعرف أن الفساد ليس أمر مسموح به فى دين الله ، بل حدد لمثلك الكثير.
قال تعالى
(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة:33)
فأنظر كيف بدأ الله بقتله وانتهى بالنفى ، يا عائل لا تضع نفسك ذراع للشيطان تحت كلمة الحرية ، فمثلك يبث الفساد فى المجتمع ، فخشى الله فهو أولى من أن تخشى على حرية الناس !!!

الحمد لله

المزيد من مواضيعي

قصة نوح بين القرآن والإنجيل

ابحث معى عن الخشوع لله

القرآن

تهنئة

هل السيد المسيح إله ؟

ابتسم مع الكتاب المقدس

[ابو علي الفلسطيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبها البتول جزاكم الله خيرا ونفع بكم .. نعوذ بالله من الخذلان .. _ هل يمكن توضيح ما على الوالي المسلم إذا رفع إليه من يسب الله ورسوله ..

الذي يسب الله تعالى او رسوله فهو في حكم المرتد .. فإذا رُفع أمره إلى الحاكم فإنه يعامل معاملة المرتد وحكم المرتد هو القتل .. لكن من سب الله تعالى وتاب فلا يصح رجوعه للإسلام إلا بنطق الشهادتين والدخول في الدين من جديد وتوبته مقبولة على الراجح من قول العلماء إن أظهر الندم وعظم الله تعالى
أما سب النبي صلى الله عليه وسلم فإن صاحبه يقتل والعياذ بالله تعالى .. ولو تاب تقبل توبته لكنه يقتل .. على كل الأحوال ..
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى في القول المفيد على كتاب التوحيد:

ثم اعلم أن العلماء اختلفوا فيمن سب الله أو رسوله أو كتابه: هل تقبل توبته؟ على قولين:
القول الأول: أنها لا تقبل، وهو المشهور عند الحنابلة، بل يقتل كافرا، ولا يصلى عليه، ولا يدعى له بالرحمة، ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين، ولو قال: إنه تاب أو إنه أخطأ; لأنهم يقولون: إن هذه الردة أمرها عظيم، وكبير، لا تنفع فيها التوبة.
وقال بعض أهل العلم: إنها تقبل؛ إذا علمنا صدق توبته إلى الله، وأقر على نفسه بالخطأ، ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم، وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة; كقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} [الزمر: من الآية53] ، ومن الكفار من يسبون الله، ومع ذلك تقبل توبتهم. وهذا هو الصحيح، إلا أن سابَّ الرسول صلى الله عليه وسلم تقبل توبته ويجب قتله، بخلاف من سب الله; فإنها تقبل توبته ولا يقتل، لا لأن حق الله دون حق الرسول صلى الله عليه وسلم، بل لأن الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد إليه؛ بأنه يغفر الذنوب جميعا، أما ساب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يتعلق به أمران:
الأول: أمر شرعي لكونه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذا الوجه تقبل توبته إذا تاب.
الثاني: أمر شخصي؛ لكونه من المرسلين، ومن هذا الوجه يجب قتله لحقه صلى الله عليه وسلم، ويقتل بعد توبته على أنه مسلم، فإذا قتل; غسلناه، وكفناه، وصلينا عليه، ودفناه مع المسلمين. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد ألف كتابا في ذلك اسمه: "الصارم المسلول في حكم قتل ساب الرسول"، أو: "الصارم المسلول على شاتم الرسول"، وذلك لأنه استهان بحق الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذا لو قذفه; فإنه يقتل ولا يجلد.
فإن قيل: أليس قد ثبت أن من الناس من سب الرسول صلى الله عليه وسلم، وقَبِل منه وأطلقه؟
أجيب: بلى، هذا صحيح، لكن هذا في حياته صلى الله عليه وسلم، وقد أسقط حقه، أما بعد موته; فلا ندري، فننفذ ما نراه واجبا في حق من سبه صلى الله عليه وسلم.
فإن قيل: احتمال كونه يعفو عنه أو لا يعفو موجبا للتوقف؟
أجيب: إنه لا يوجب التوقف; لأن المفسدة حصلت بالسب، وارتفاع أثر هذا السب غير معلوم، والأصل بقاؤه.
فإن قيل: أليس الغالب أن الرسول صلى الله عليه وسلم عفا عمَّن سبه؟
أجيب: بلى، وربما كان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا عفا؛ قد تحصل المصلحة ويكون في ذلك تأليف، كما أنه صلى الله عليه وسلم يعلم أعيان المنافقين ولم يقتلهم; لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه، لكن الآن لو علمنا أحدا بعينه من المنافقين لقتلناه، قال ابن القيم: إن عدم قتل المنافق المعلوم إنما هو في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط.

والله الموفق سبحانه

المزيد من مواضيعي

ادخل وسجل اسم قارئك المفضل

مكتبة كلمة سواء

دليل المكتبات العربية

دفاعا عن الصحيحين

أحوال النساء في الجنة

المنظومة البيقونية في علم الحديث

استفسار

كتاباً قرأتُه .... أتحفنا برأيك ...

توقيع ابو علي الفلسطيني

تتسامى أرواحُنا للمعالي = قد حَدَاها عزم كحد الظَّــباتِ هَـمُّــنا بعد الموت عيشُ خلود = لا نرى الموتَ غاية للحياةِ