الحوار الإسلامي / المسيحي يُمنع نقل المناظرات التي تمت في منتديات النصارى إلا بموافقة الإدارة عليها. |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() (1) قال تعالى : { تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد }[ المسد ] هذه السورة الكريمة نزلت في أبي لهب عم رسول الله ![]() وكان من الممكن أن يكون أبو لهب من هؤلاء وأن يهتدي للاسلام، ولو حدث ذلك لانعدمت قضية الايمان كلها، لأن القرآن قال ان أبا لهب سيموت كافرا، ولكن هناك شيئا آخر لا بد أن ننتبه اليه وهو أن هذا الاخبار بالغيب ، بأن أبا لهب سيموت كافرا جاء في أمر اختياري أي يخضع ظاهريا لارادة أبي لهب. ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن أبا لهب ذهب الى مكان يتجمع فيه أهل مكة أو دعا زعماء مكة الى اجتماع وقال لهم : لقد قال عني محمد في القرآن ادعى أنه ينزل من السماء انني سأموت كافرا وسأدخل النار ولكني أقول أمامكم أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ، لتعلموا أنه هذا الكلام غير صادق وأن محمدا ![]() ماذا كان يمكن ان يحدث لو نطق أبو لهب بالشهادتين رياء أو نفاق ليهدم قضية الدين، ولكن حتى هذا التصرف الذي كان يمكن ان يخدم قضية الكفر التي كان أبو لهب أكبر أقطابها، حتى هذا الكلام لم يخطر على عقل أبي لهب ولم يقله . أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول ![]() ![]() (2) قال تعالى : { الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن أن ينكرها أحد . عن نيار بن مكرم الأسلمي قال : لما نزلت { الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين } فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب وفي ذلك قول الله تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر الصديق يصيح في نواحي مكة الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين قال ناس من قريش لأبي بكر فذلك بيننا وبينكم زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك قال بلى وذلك قبل تحريم الرهان فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر كم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه قال فسموا بينهم ست سنين قال فمضت الست سنين قبل أن يظهروا فأخذ المشركون رهن أبي بكر فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين قال لأن الله تعالى قال في بضع سنين قال : وأسلم عند ذلك ناس كثير . [1] من الذي يستطيع أن يتنبأ بنتيجة معركة حربية ستحدث بعد تسع سنوات ؟ وماذا كان يمكن أن يحدث لو أن الروم والفرس عقدا صلحاً خلال هذه السنوات التسع ؟ أو أن الفرس استعدوا قوياً لهذه الحرب وهزموا الروم مرة أخرى ؟ ومن الذي يستطيع أن يضمن نتيجة معركة حربية ستحدث بعد هذه الفترة الطويلة ، بل إن أحداً لا يستطيع أن يضمن نتيجة معركة حربية ستحدث بعد لحظات ، بل ان كل قائد لأي معركة حربية لا يكون واثقاً من النصر قبل أن تبدأ المعركة , حتى عندما تبدأ، فلو علم أي قائد لمعركة حربية أنه سيهزم لما دخلها. يأتي الله سبحانه وتعالى ليعطينا بالدليل المادي على أنه يعلم غيب السموات والأرض علم اليقين ، فينبئنا بنتيجة معركة لا بين قوتين محدودتين ، ولكن بين دولتين عظيمتين ، وينبئنا عن هذه المعركة قبل أن تبدأ بتسع سنوات ، ويخبرنا من الذي سينتصر ومن الذي سيهزم ، وتأتي الأحداث وتقع الحرب ، وينتصر الروم ويهزم الفرس كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى ، وماذا كان يمكن أن يحدث لو أن الفرس انتصروا على الروم ؟! والقرآن كلام الله المتعبد بتلاوته الى يوم القيامة، وكيف كان يمكن أن يقف المسلمون في المساجد ويقرأون سورة الروم في الصلاة ، مع أن نتيجة الحرب قد اختلفت عما في السورة . أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول ![]() ![]() (3) قال تعالى : { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) } [ القمر ] و هنا أيضًا إخبار من الله - سبحانه و تعالى - أن المسلمين هم من سيظهر على عدوهم فى نهاية الأمر و ينتصر و تدان لهم الجزيرة العربية { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } و هذا حقًا ما حدث ، هُزِمَ المشركين و دانت جزيرة العرب للمسلمين ، و هى حقيقة لا يُمكن لأحد نكرانها . أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول ![]() ![]() (4) قال تعالى : { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) } هنا أيضًا إخبار غيبى سيحدث فى المستقبل للوليد بن المغيرة { سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } أى سيقتل بضربة على أنفه ، و حدد موضع الضربة - على الأنف - و بعد ذلك تأتى موقعة بدر و يوجد مقتولًا بضربة على أنفه . ماذا كان من الممكن أن يحدث لو أن القتل لم يكن بضربة على الأنف ؟ فى هذه الحالة كانت ستسقط الدعوة الإسلامية كلها و لن يعود أحد يصدق القرآن لأنه ليس بخبر من عند الله و أن الرجل لم يقتل بالطريقة التى ذكرها القرآن . لكن إستمر المسلمين على إيمانهم بصدق القرآن بما حدث للرجل الذى قُتِلَ كما أخبر القرآن ضربًا على أنفه . أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول ![]() ![]() (5) الحديث عن المضلين فى المستقبل :- ظهرت على السطح الكثير من النظريات عن نشأة الكون و أصل الخلقة مثل : قانون الصدفة ، و نظرية التطور لداروين ، و غيرها من النظريات التى غرضها التشكيك فى الخالق و إثبات وجود الكون نتيجة صدفه . إن القرآن قد تحدث عن أمثال هؤلاء و هم بطريقتهم هذه التى يحاولون بها إثبات أنه لا خالق و الكون وُجِدَ بالصدفة إلى غير ذلك يثبتون صدق القرآن . فهؤلاء قد إستخدمهم القرآن إثباتًا لصدقه على مر العصور ، فكما رأينا كان هناك إعجازات غيبية للعرب و لغير العرب من الفرس و الروم ، فماذا عن وقتنا الحاضر و القرآن تحدى كل العصور . قال تعالى : { مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } [ الكهف : 51 ] معنى كلمة مضل : أى أن هناك قضية حق ، و هناك من يريد أن يضللنى و يعطينى غير الحقيقة ليضللنى ، هذا هو المعنى . إذًا قوله تعالى : { مَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } أى ساعة الخلق لم أطلب المشورة أو المساعدة أو النصيحة من هؤلاء المضلين ، و إلا فحينما يأتوا ليخبرونكم بقضية الخلق و كيف خلقتم إلى غير ذلك لكان لكم العذر فى تصديقهم ، لكنهم لم يروا الخلق و لا حقيقته ، إذًا ما سيخبرونكم عنه هو ضلال . و هذه معجزة غيبية فى القرآن مزقت حاجز المستقبل . فلو لم يظهر هؤلاء المضلين الذين يدعون معرفة خلق السماوات و الأرض و خلق الكون و النفس لأمكن لكل مشكك فى القرآن أن يقول أين هذا الكلام الذى ذكره القرآن يا مسلمين عن ظهور مشككين فى خلق السماوات و الأرض ؟ ها هو القرآن يتحدث عن شىء غير موجود . لكن حدث الأمر و وقع و إنتهى ، جاء المشككون الذين يدعون العلم و المعرفة بخلق الكون و السماوات و الأرض و صدق القرآن فى إخباره عن هؤلاء المضلين . أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول ![]() ![]() ـــــــــــــــــــــــ [1]صحيح الترمذى للألبانى (3149) قال : حسن للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
سوال لللاخوه المسلمين
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
Moustafa
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لللاخوه, المسلمين, سواء |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين | د/مسلمة | ركن الفتاوي | 3 | 26.04.2013 02:01 |
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين | نور عمر | دعم المسلمين الجدد | 4 | 26.12.2011 02:30 |
هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر ؟؟من كتابات غير المسلمين | أسد هادئ | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 23 | 10.08.2011 14:48 |
رسالة شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله الى عموم المسلمين أبان الغزو التتري لبلاد المسلمين | جادي | التاريخ والبلدان | 2 | 05.12.2010 21:16 |
الست من شوال | النصر آت..آت.. | رمضان و عيد الفطر | 2 | 22.09.2010 03:31 |