الحوار الإسلامي / المسيحي يُمنع نقل المناظرات التي تمت في منتديات النصارى إلا بموافقة الإدارة عليها. |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :32 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() من بلاغات القرآن الإعجازية و إثبات صدق النبوة العلية (1) قال تعالى : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} هل أنت تسير (فى) الأرض أم (على) الأرض ؟ البديهى أنك تسير على الأرض ، لكن القرآن إستخدم الحرف (فى) . و هذا الحرف يدل على الظرفية ، لذا فالمعنى يتسع لأن الأرض ظرف المشى ، لذا فالإستخدام جائز . لكن كلمة جائز ليست فى القرآن ، فالتعبير موافق للمعنى تمامًا و تم تغير اللفظ من (على) إلى (فى) لحكمة ، فما هى ؟ عندما تقدم العلم و كشف الله لنا عن أسراره فى الكون عرفنا أن الأرض ليست الكرة الأرضية : يابس ، و ماء فقط ، بل الأرض بغلافها الجوى أيضًا ، فالغلاف الجوى جزء من الأرض يدور معها و يلازمها و مهم لإستمرار الحياة . و الدليل على ذلك أنك إن ركبت طائرة و إرتفعت بها عن سطح الأرض 30 قدم فإنك لا تقول أنك خرجت من الأرض ، لكن تقول أنك تطير فى الأرض ، فمتى تخرج من الأرض علميًا و حقيقة ؟ عندما تخرج من الغلاف الجوى للأرض ، فأنت فى هذه اللحظة تكون قد خرجت من الأرض ، فالغلاف الجوى متمم للأرض و يدور معها . لذا نرى إعجاز القرآن فى حرف واحد فقط و هو حرف (فى) فأنت عندما تسير على سطح الأرض إنما تسير فى الأرض بين السطح و الغلاف الجوى . فمن أعلم محمد - صلى الله عليه و سلم - بحقيقة الأرض و الغلاف الجوى حتى يغير حرف واحد من (على) إلى (فى) ، أم إنه الخبر يأتيه من السماء ؟ إنه وحى السماء ، يأتيه الخبر من السماء . (2) قال تعالى {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [ لقمان : 17 ] ثم نجد فى آية ثانية ، قوله تعالى : {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى : 43] زادت هنا اللام فى {لمن} أى شخص سيمر عليها سيقول إن اللام للتوكيد و هذا ترادف و ينتهى ، لكن فى القرآن كل حرف تم وضعه بحكمة ، و لا يوجد شىء اسمه مترادفات ، بل كل لفظ جاء ليؤدى معناه . ففى الآية الأولى يقول تعالى : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} و الصبر هنا نوعان : نوع فيه غريم للإنسان ، و آخر ليس فيه غريم للإنسان . فعندما أمرض فليس لى غريم ، و عندما أصاب بحادث قضاء و قدر فليس لى غريم ، لكن عندما يضربنى شخص فهناك غريم . فهناك نوعان من الصبر : صبر النفس و ما ليس لى فيه غريم ، فهذا هين و لا يحتاج إلى طاقة كبيرة ليمارسه الإنسان ، و الصبر الآخر يحتاج إلى جلد و عزيمة و هذا يوجد فيه لى غريم أستطيع أن أنتقم منه أو أعفو و أغفر كما ذكرت الآية الكريمة . إذًا عندما يتحدث الله عن الصبر بنوعيه يُعطى كل نوع ما يستحقه من وصف للنفس البشرية : فعندما يتحدث عن صبر ليس فيه لى غريم يقول : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} أما إن كان فى الصبر لى غريم يقول : {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} و من كلمة غفر يتضح أن لى غريم أصفح عنه ، فاستخدم اللام تأكيدًا لمعنى الصبر و تؤكد الفرق بين عزم الأمور فى الحالة الأولى عن عزم الأمور فى الحالة الثانية و إختلافه فى الآية الأولى عن الثانية ، و ليس تأكيد المعنى فى الآية نفسها . فهل كان النبى ![]() و الثانية التى لى فيها غريم {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} ، هل يتذكر ما قال فى الآية الأولى ليأتى بحرف آخر فى الآية الثانية ؟ إنه الوحى و الخبر يأتيه من السماء . (3) مخاطبة الملكات النفسية فى البشر :- قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} المشركون الذين يأتون إلى المسجد الحرام يأتون إليه من كل حدب و صوب محملين بالبضائع و التجارة و فى هذه الحالة سيسأل المسلم نفسه من خلال الملكة الإقتصادية عن ضيق الرزق الذى سيحدث لهذا ، و لكون الله عليم بملكات النفس البشرية كونه خلقها ، فهو يعلم السؤال الذى سيخطر على بال البشر ، و هو ضيق الرزق ، فكانت الإجابة على ما سيجول فى أنفسهم مقترنة مع قوله إفعل و لا تفعل حيث قال تعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فهذا كلام الخالق - سبحانه و تعالى - العالم بالنفس البشرية و ملكاتها . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لللاخوه, المسلمين, سواء |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين | د/مسلمة | ركن الفتاوي | 3 | 26.04.2013 02:01 |
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين | نور عمر | دعم المسلمين الجدد | 4 | 26.12.2011 02:30 |
هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر ؟؟من كتابات غير المسلمين | أسد هادئ | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 23 | 10.08.2011 14:48 |
رسالة شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله الى عموم المسلمين أبان الغزو التتري لبلاد المسلمين | جادي | التاريخ والبلدان | 2 | 05.12.2010 21:16 |
الست من شوال | النصر آت..آت.. | رمضان و عيد الفطر | 2 | 22.09.2010 03:31 |