حوار ثنائى بين الأخ سيف الحتف والعضو الملاك الأسود

[سيف الحتف]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
ــــــــــــــــــــ

نعود مرة أخرى بحمد الله ، وفي البداية وقبل كل شئ ، أريد أن أعتذر لصديقي الفاضل إن كان بدر مني أي إساءة ولكم كنت أتمنى أن يرد علي أمس بعد رؤيته الإعتذار ولكنه لم يرد ، على العموم كلينا أساء لبعضنا وأنا مسامح حضرتك وأتمنى أن تُسامحني أن أيضاً ، وقد تسأل أين أسأت لي ، أقول لك بإبتساماتك التي لا تستقيم مع حوار محترم بين شخصين يحترمان بعضهم البعض ، فأنا إعتبرت هذه إساءة كبيرة ، فأنا لا أضيع وقتي معك وحضرتك تستمر في الإبتسام والظنّ أني وقعت تحت ضغط ، أنا ناظرت كثيراً ولله الحمد لم أقع تحت أي ضغط من خوف أو قلق اللهم إن كان حرصي على هداية الطرف الآخر ، فإن كان مُسمى خوفي عليك وحرصي على مُستقبلك يُسمى ضغطاً فهذه إساءة مقبولة بطيب نفس مني يا عزيزي.

مرة أخرى أعتذر وأهديك هذه الوردة :



والآن قد وصلنا لدائرة مُغلقة ، أنت تُعيد نفسك وأنا أعيد نفسي وأظن أن عامل التعب والإرهاق لعب بيننا دور كبير في زيادة الحدة بيننا ، وأنا سأتغاضى عن كل شئ وسأغير طريقة الحوار قليلاً وستكون بأن نطرح جزئية واحدة من موضوع المفاصل ونناقشها سوية ونعرض أدلتنا ، وبعد الإنتهاء من تلك الجزئية ننتقل للثانية ثم الثالثة.

الموضوع ينقسم لثلاث جزئيات من وجهة نظري :

1- ما معنى ( كل بني آدم ) التي قصدها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

2- هل السُلامى هي المفاصل ؟ أم هي شئ عظام ؟

3- هل الإنسان له 360 مفصل كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أم هذا خطأ علمي؟

وسنبدأ بالنقطة الأولى :-

1- ما معنى ( كل بني آدم ) التي قصدها الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :إنه خلق كل إنسان من بنى آدم على ستين وثلاثمائة مفصل. فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظما من طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى. فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار.

صديقنا الفاضل يقول أن كل بني آدم المقصودة هنا تعني المُكلف وغير المُكلف ، أي تعني الإنسان البالغ العاقل وتعني الجنين و الطفل ...لنفترض أن ما قاله صحيحاً الآن ونُكمل قراءة الحديث ، سنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم (فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظما من طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر) وأنا أسأل بحسب هذا الإفتراض ، هل سيكبر ويحمد ويهلل الطفل ؟ هل الجنين سيأمر بالمعروف وينهي عن المُنكر ؟ أنا أسير مع إفتراضك الآن وأحترمه ولكنه للأسف يوصلني لطريق مسدود!

إن كان (بن آدم) تعني لك هنا الأطفال والأجنة، فكيف تُفسرها هنا :-



أسألك بالمنطق الذي تيسر به ؟ هل يعني هنا بأي وجه الطفل أو الجنين ؟ كل طفل يولد على الفطرة ، فكيف يعبد الشيطان ؟ أين العقل الذي سيفكر به بعبادة الشيطان ؟ كنَّ منصفاً يا رجل كما عهدتك من قبل!



أترك لك التعليق هنا ؟ هل سيأخذ الذرية من الطفل والجنين أم من الإنسان البالغ العاقل القادر على الزواج والإنجاب وتكوين أسرة ؟ اسألك بإنصافك المعهود .. هل يستقيم هذا بمنطقك ؟

تعال نسير مع إفتراضي أنا وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد المكلفين ، فإذا أكملنا وجدنا أنه يستقيم السياق فعلاً مع الأمر بالتحميد والتهليل والتكبير وإماطة الأذي والنهي عن المنكر والأمر بالمعروف..فهذا أوامر للمكلفين البالغين!

هذا تحليل - منطقي - من وجهة نظري ، وهذا ما ظللت أوضحه لك البارحة!

في إنتظارك للتعليق على هذه النقطة فقط.

المزيد من مواضيعي

تحدي: رداً على السفيه

صـعق الجـاهل "الـرب معنا " ومـنتداه

الرد على سلسلة الأخطاء التاريخية في القرآن الكريم

رداً على نصراني:- نعم يسوع إعترف ولكن شُبه لهم(الجزء الأول)

دفـاعاً عـن ابن كثـير ..رداً عـلى جـاهـل

رد شبهة : ما أرى ربك إلا يُسارع في هواك

المسيحية تُبيح الكذب

الرد على:- خطأ تاريخي في القرآن (5) - هل اتهم اليهود مريم عند الولادة