الحوار الإسلامي / المسيحي يُمنع نقل المناظرات التي تمت في منتديات النصارى إلا بموافقة الإدارة عليها.

آخر 20 مشاركات
دليل الحاج و المعتمر (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          رد على كهنة المنتديات : العبرة من رمي الجمرات (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصير الأطـفال اللي ماتوا بدون تعميد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الزُّمر : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تحذير من التنصير الخفي للأطفال في المدارس المسيحية (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أفئدة تهوي وقلوب تنوي لبيك رحمة وغفرانا شاكرون ولربهم حامدون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عن جواز ضرب المرأة في المسيحيّة قالوا !؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إمسك ...... حرامي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

سوال لللاخوه المسلمين

الحوار الإسلامي / المسيحي


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :31  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 02:46

MeZ.Ya

عضو

______________

MeZ.Ya غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.04.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: أخرى
المشاركات: 9  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.10.2011 (08:41)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


لا يااخواني ان لا اهزأ بمعتقداتكم ابدا
ولكن انا اخاف فقط لكن لااحب الاستهزاء ابدا لاني لاارضاه على نفسي
سؤالي :مادليل على صدق دعوة نبيكم هل هي المعجزات؟وماهي معجزاته؟
المعجزات هي خوارق الطبيعه ماذا لو اتي شخص الآن بخوارق للطبيعه ستقولون عليه ساحر اليس كذلك ارجوا ان تفهوا قصدي وارجوا الرد بجواب منطقى جدا بعيداً عن التعصب لدينك وشكرا





المزيد من مواضيعي
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :32  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 02:48

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


لا ضيفنا الكريم ليست المعجزات فحسب هى دليل نبوته - صلى الله عليه و سلم - سأسترسل معك فى هذا الأمر إن شاء الله .






توقيع Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد

قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :33  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:03

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


القرآن هو معجزة الرسول الأساسية و هى معجزة تختلف فى كثير من زوايا الإعجاز عن معجزات الرسل السابقين ، فاللقرآن عطاء لكل جيل يختلف عن عطائه للجيل الذى سبقه ، ذلك أن القرآن جاء للعالم أجمع ، لكل مكان و لكل زمان ، و من هنا فإنه يجب أن يكون له عطاء لكل جيل .

و فى القرآن إعجاز لا ينتبه إليه العقل إلا بعد أن ينشط و يكتشف المستور عنه من حقائق الكون و أسراره ، فهناك آيات الآن فى القرآن تعطينا عمقًا جديدًا فى معناها .

و لكى نفهم هذه النقطة لابد من توضيح أمر هام وهو : أن نفرق بين الأحاكم الخاصة بالعبادة و التكليف التى هى إفعل و لا تفعل ، حلال و حرام ، فهذا كله لا مجال للإجتهاد فيه ، فلا يصح أن يأتى أحد ليقول عن حلال حرام أو حرام حلال ، و بين الآيات المتصلة بقوانين الكون و الخلق التى لم يكن للعقل البشرى وقتها القدرة العلمية على إستيعابها .

فنجد أن الآيات من النوع الثانى قد مر عليها النبى الكريم - صلى الله عليه و سلم - و ترك للعقل فى كل جيل أن يأخذ على قدر حجمه .

و المعجزة هنا فى القرآن أنه يعطى لكل إنسان قدر حجم عقله ، فيستخدم ألفاظ تناسب الجميع ، فإذا ما كشف لنا الله عن سر من أسراره فى كونه و رجعنا إلى الآية وجدناها تؤدى نفس المعنى .


القرآن أثبت نبوة المصطفى فى قومه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أشرنا منذ قليل إلى كون القرآن معجزة خالدة ، لزم من ذلك أن تكون مناسبة لكل زمان و مكان ، فرسول الله أُرسِل إلى قوم برعوا فى الفصاحة و البلاغة و فنون اللغة ، فمن هنا كان القرآن مُعجز لهم فى هذه الجزئية .

الإعجاز البلاغى للقرآن :-

البلاغة : هى مطابقة الكلام لمقتضى الحال ، و مقتضى حال المخاطب بالذات .

(1) يجب أن نعلم أن أحوال الناس متعددة و متغيرة و أنت إذا ما خاطبت شخصًا لا تعرف نفسه ، فلن تستطيع الوصول إلى أعماقه ، كما أن مخاطبتك لشخص تختلف عن مخاطبتك لشخص آخر فمخاطبة الرئيس غير المرؤوس غير الزوجة غير الأولاد ، كذلك تختلف طريقة المخاطبة حسب نفسية الشخص : سعيد ، حزين ، غاضب ، ثائر .. إلخ .

مثال : عمر بن الخطاب عندما دخل بيت أخته ثائرًا بعدما علم بإسلامها ثم أمسك بالقرآن ليقرأه فالقرآن خاطب عمر الذى جاء فى شدة و حمية وضيق بنفس الكلام الذى يُخاطب به المؤمنين و هم فى حالة إنسجام و سعادة بقربهم من الله ، و إذا بنفس الآيات التى تدخل السعادة على نفس قريبة من الله ، هى نفسها الآيات التى تدخل الهدوء على نفس بعيدة عن الله .

فالمقارنة كالتالى :-

عمر : حالته : بعيد عن الله ، نفسيته : غاضب و ثائر ، النتيجة : هدء و لان .
أخت عمر : حالتها : قريبة من الله ، نفسيتها : سعيدة بقربها من الله ، النتيجة : القرآن يُدخل عليها الفرح و الإيمان .

فالقائل هو الله العالم بخبايا النفس البشرية التى خلقها فكان كلامه مناسب لها فى كل الحالات و مع إختلاف نفسية كل شخص رغم أنه نفس الكلام .

فإنك إن طلبت من أعلم علماء عصره أن يأتى ليقول قصيدة يمدح بها الأمير ، ثم يقول نفس القصيدة ليمدح بها خادم الأمير و يكون الكلام موافق مقتضى الحال فى الحالتين ، فإنه قطعـًا سيفشل ، فهذا هو ما حير العرب ، فهم وجدوا أن القرآن يُخاطب الجميع : العالم و غير العالم ، الغنى و الفقير ، الرجل و المرأة ، و الحاكم و المحكوم .. إلخ .

فمن هنا كانت مطابقة الكلام لمقتضى حال الجميع معجزة أدهشتهم .

إن بلاغة القرآن هذه قد حيرت عقول كفار العرب أهل الفصاحة و البلاغة و و أرباب اللغة ، و لم يتمكنوا أن يأتوا بمثله شىء ، فافتروا علي النبى - صلى الله عليه و سلم - الكذب فقالوا شاعر و قالوا كاهن ، كما ذكر القرآن الكريم .

قال تعالى : {و ما هو بقول شاعر قليًا ما تؤمنون و لا بقول كاهن قليلًا ما تذكرون} [الحاقة 41 - 42]

حتى الرد عليهم نفسه به إعجاز بلاغى ، فاختار الفعل تؤمنون مع قولهم شاعر و إختار الفعل تذكرون مع قولهم بأنه كاهن .

فقولهم بأن هذا شعر ، يتنافى مع كونهم يعلمون الشعر ، فالشعر كلام موزون مقفى ، فهم يعلمون ذلك و يُنكرونه ، فهذا دليل على كفرهم لذا قال قليلًا ما تؤمنون .

أما قولهم بأن هذا كلام كاهن فقد إستخدم معه الفعل قليلًا ما تذكرون ، ذلك أن الكاهن بشر و ينسى فقد يأتى بكلام مخالف لما قاله من قبل بمرور الوقت و الزمن أما النبى لم يحدث منه ذلك .

(2) نأتى إلى إعجاز آخر فى القرآن ، إذا قرأ قارىء كلامًا منثورًا ثم جاء و استشهد ببيت شعر ، فإنك تشعر بالإنتقال من كلام إلى آخر .

مثال : يقول ابن زيدون فى رسالته : ( و مع اليوم غد .. و لكل أجل كتاب .. له الحمد على إهتباله .. و لا عتب عليه فى إغفاله
فإن يك الفعل الذى ساء واحدًا **** فأفعاله اللائى سررن ألوف )

فهنا نجد أننا إنتقلنا من النثر إلى الشعر فى كلام فى غاية الإنسجام ، و لكى تعرف الفرق ننتقل إلى القرآن الكريم ، معجزة محمد و دليل نبوته .

قال تعالى : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ} [الحجر 45 - 52]

أنت قرأت هذا الكلام من القرآن الكريم دون أن تدرى أنك قد إنتقلت من النثر إلى الشعر إلى النثر مرة آخرى ، و أتحدى أن يأتى بها إنسان .

عندما تنظر إلى { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) } ما جنى بارقات مستفعل فاعلات ( بيت من الشعر )

و مع ذلك لم تحس أذنى أننى قد إنتقلت من النثر إلى الشعر ثم من الشعر إلى النثر .

مثل ذلك قوله تعالى : { وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) }

قوله تعالى : { فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ } مستفعل فاعل ... مستفعل فاعل ( بيت شعر )
فهل شعرت أنك إنتقلت من نثر إلى شعر إلى نثر مرة آخرى ؟

و كذلك قوله تعالى : { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } .. مفاعيل .. مفاعيل .. مفاعيل .. مفاعيل

فى هذه الآيات و غيرها الكثير لا تشعر أبدًا أنك قد إنتقلت من نثر إلى شعر ثم إلى نثر مرة آخرى .

إذًا بلاغة القرآن فى :

- مطابقة الحال ... حال جميع المخاطبين .
- الإنتقال من النثر إلى الشعر ثم إلى النثر دون أن تحس الأذن بذلك و لا يقدر إنسان على صنعه .
- تحريك النفس البشرية .. أى نفس بشرية .
- أن الله تحدى به أساطين البلاغة ، بل تحدى به الإنس و الجن على أن يأتوا بسورة من مثله .


الدليل على عجز العرب أمام معجزة القرآن :-


و الدليل على أن بلاغة القرآن هذه أعجزت العرب أنهم لم يستطعوا تصويب المواجهة إلى المعجزة ذاتها ، بل إتجهوا إلى تصويبها إلى من أتت المعجزة على يديه و هو النبى { وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [ الزخرف : 31 ]


محمد أمى و يأتى بهذه البلاغة ! :-


إن القرآن نفسه بكل ما يحمل يثبت نبوة الرسول ، فالرسول لم يعلم القراءة و الكتابة قط ، قال تعالى : { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ } [ العنكبوت : 48 ]

فالنبى لم يقرأ طوال حياته و لم يتعلم القراءة و الكتابة و الأدب و الشعر و النثر و لا آى شىء فى علم الكلام ، و مع ذلك جاء بمعجزة بلاغية لم يستطع أى شخص من الذين درسوا علم الكلام و البلاغة إلى آخره أن يأتى بسورة من مثله ، أليس هذا دليل على أن هذا القرآن إنما هو وحى الخالق ؟


العرب يسلمون بعجزهم أمام القرآن :-


(1) عن عبد الله بن العباس قال : أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال : يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه ، فإن أتيت محمدا لتتعرض لما قبله ، قال : لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا ، قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وأنك كاره له . فقال : وماذا أقول فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ، ولا برجزه ولا بقصيدة مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، والله إن لقوله لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه ، وإنه ليحطم ما تحته ، قال : لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ، قال : فدعني حتى أفكر ، فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره ، فنزلت : { ذرني ومن خلقت وحيدا } [1]

أعلم أهل قريش بالشعر و النثر أقر أن : ( هذا ليس كشعرهم و لا كنثرهم ، و بأن هذا القول له حلاوة و عليه طلاوة ، و أعلاه منير ، و أسفله مشرق ، و يعلو و لا يعلى عليه ، و يحطم ما تحته )

(2) بعد فشل الكفار فى الرد على المعجزة البلاغية و التسليم بها ماذا قالوا ؟ قال تعالى : { وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا } [ القصص : 57 ]

أليس هذا دليلًا من القرآن على أن الكفار المعاندين أنفسهم أقروا له بالنبوة بقولهم { إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ} ؟

إذًا المانع من الإيمان ليس أنه غير الحق ، لكن المانع أنه سيزيل عنهم السيادة ، التى أعطاها لهم الباطل ، و كان هذا هو الرد : العناد بعد الفشل فى تحدى معجزة القرآن اللغوية .

فقد أثبتوا بذلك عجزهم أمام معجزة القرآن ، فياله من دليل على أن هذا ما هو بكلام البشر و أنه كلام الحق سبحانه و تعالى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[1]هذا الأثر له طرق ضعيفة و مرسلة لا ننكرها ، لكن ورد من طريق آخر صحيح أخرجه السيوطى فى لباب النقول (319) فقال : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، و أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 506) و صححه و وافقه الذهبي على شرط البخاري .

و ما سبق بتصرف من معجزة القرآن للشعراوى الجزء الأول .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :34  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:07

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


من بلاغات القرآن الإعجازية و إثبات صدق النبوة العلية


(1)

قال تعالى : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ}

هل أنت تسير (فى) الأرض أم (على) الأرض ؟ البديهى أنك تسير على الأرض ، لكن القرآن إستخدم الحرف (فى) .

و هذا الحرف يدل على الظرفية ، لذا فالمعنى يتسع لأن الأرض ظرف المشى ، لذا فالإستخدام جائز .

لكن كلمة جائز ليست فى القرآن ، فالتعبير موافق للمعنى تمامًا و تم تغير اللفظ من (على) إلى (فى) لحكمة ، فما هى ؟

عندما تقدم العلم و كشف الله لنا عن أسراره فى الكون عرفنا أن الأرض ليست الكرة الأرضية : يابس ، و ماء فقط ، بل الأرض بغلافها الجوى أيضًا ، فالغلاف الجوى جزء من الأرض يدور معها و يلازمها و مهم لإستمرار الحياة .

و الدليل على ذلك أنك إن ركبت طائرة و إرتفعت بها عن سطح الأرض 30 قدم فإنك لا تقول أنك خرجت من الأرض ، لكن تقول أنك تطير فى الأرض ، فمتى تخرج من الأرض علميًا و حقيقة ؟

عندما تخرج من الغلاف الجوى للأرض ، فأنت فى هذه اللحظة تكون قد خرجت من الأرض ، فالغلاف الجوى متمم للأرض و يدور معها .

لذا نرى إعجاز القرآن فى حرف واحد فقط و هو حرف (فى) فأنت عندما تسير على سطح الأرض إنما تسير فى الأرض بين السطح و الغلاف الجوى .

فمن أعلم محمد - صلى الله عليه و سلم - بحقيقة الأرض و الغلاف الجوى حتى يغير حرف واحد من (على) إلى (فى) ، أم إنه الخبر يأتيه من السماء ؟
إنه وحى السماء ، يأتيه الخبر من السماء .

(2)

قال تعالى {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [ لقمان : 17 ]

ثم نجد فى آية ثانية ، قوله تعالى : {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى : 43]

زادت هنا اللام فى {لمن} أى شخص سيمر عليها سيقول إن اللام للتوكيد و هذا ترادف و ينتهى ، لكن فى القرآن كل حرف تم وضعه بحكمة ، و لا يوجد شىء اسمه مترادفات ، بل كل لفظ جاء ليؤدى معناه .

ففى الآية الأولى يقول تعالى : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}

و الصبر هنا نوعان : نوع فيه غريم للإنسان ، و آخر ليس فيه غريم للإنسان .

فعندما أمرض فليس لى غريم ، و عندما أصاب بحادث قضاء و قدر فليس لى غريم ، لكن عندما يضربنى شخص فهناك غريم .

فهناك نوعان من الصبر : صبر النفس و ما ليس لى فيه غريم ، فهذا هين و لا يحتاج إلى طاقة كبيرة ليمارسه الإنسان ، و الصبر الآخر يحتاج إلى جلد و عزيمة و هذا يوجد فيه لى غريم أستطيع أن أنتقم منه أو أعفو و أغفر كما ذكرت الآية الكريمة .

إذًا عندما يتحدث الله عن الصبر بنوعيه يُعطى كل نوع ما يستحقه من وصف للنفس البشرية : فعندما يتحدث عن صبر ليس فيه لى غريم يقول : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
أما إن كان فى الصبر لى غريم يقول : {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}

و من كلمة غفر يتضح أن لى غريم أصفح عنه ، فاستخدم اللام تأكيدًا لمعنى الصبر و تؤكد الفرق بين عزم الأمور فى الحالة الأولى عن عزم الأمور فى الحالة الثانية و إختلافه فى الآية الأولى عن الثانية ، و ليس تأكيد المعنى فى الآية نفسها .

فهل كان النبى متذكرًا لكل هذا حتى يقول فى الأولى التى ليس لى فيها غريم {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}
و الثانية التى لى فيها غريم {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} ، هل يتذكر ما قال فى الآية الأولى ليأتى بحرف آخر فى الآية الثانية ؟

إنه الوحى و الخبر يأتيه من السماء .

(3)

مخاطبة الملكات النفسية فى البشر :-

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا}

المشركون الذين يأتون إلى المسجد الحرام يأتون إليه من كل حدب و صوب محملين بالبضائع و التجارة و فى هذه الحالة سيسأل المسلم نفسه من خلال الملكة الإقتصادية عن ضيق الرزق الذى سيحدث لهذا ، و لكون الله عليم بملكات النفس البشرية كونه خلقها ، فهو يعلم السؤال الذى سيخطر على بال البشر ، و هو ضيق الرزق ، فكانت الإجابة على ما سيجول فى أنفسهم مقترنة مع قوله إفعل و لا تفعل
حيث قال تعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}

فهذا كلام الخالق - سبحانه و تعالى - العالم بالنفس البشرية و ملكاتها .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :35  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:09

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


الإعجاز الغيبى فى القرآن


هل يعلم محمد الغيب ؟ أم هو الخبر يأتيه من السماء ؟

حواجز الغيب ثلاثة : حاجز المكان ، حاجز الزمن الماضى ، حاجز الزمن المستقبل .

* أما حاجز المكان فهو الزمن الحاضر و قد حجب عنى لأنه يحدث فى مكان آخر .
* أما حاجز الزمن الماضى فقد حجبه عنى زمن مضى .
* أما حاجز الزمن المستقبل فقد حُجِبَ عنى فلا أعرف ما سيحدث بعد دقائق .
* على أن هناك حاجز آخر و هو حاجز النفس البشرية و حديث النفس .

- فحجاب الزمن الماضى قد مزقه القرآن و يكفى أن تقرأ فى القرآن : { و ما كنت } ، { و ما كنت } ، { و ما كنت }

و هكذا نجد أن القرآن قد مزق حجاب الزمن الماضى فى أكثر من مناسبة ليخبر محمد بالأخبار الصحيحة التى لا يُمكنه أن يصل إليها وحده كونه أمى لم يقرأ و لم يكتب ليصل إلى تلك الأخبار

قال تعالى : { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } [ هود : 49 ]

قال تعالى : { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } [ مريم : 44 ]

قال تعالى : { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ } [ يوسف : 102 ]

قال تعالى : { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ } [ القصص : 44 ]

قال تعالى : { وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } [ القصص : 45 ]

حتى أن التحدى وصل مع أصحاب الملل السابقة أن كشف الله لرسوله فى قرآنه أدق أسرار عقائدهم و تحداهم بها أنهم حرفوها فى كتبهم ، قال تعالى : { ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } [ مريم : 34 ]

و لم يقدر أحبار اليهود و رهبان النصارى على مجرد الإدعاء على رسول الله أنهم لم يحرفوا شيئًا ، و لا نجد فى القرآن الكريم أى إدعاء لهم بالدفاع عن معتقداتهم المحرفة .

و لكن ، لنتحدث فى المشاركات القادمة عن حجاب المستقبل وحده ، ثم نسأل : هل يعلم محمد الغيب ؟ أم أنه حقًا رسول الله ؟





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :36  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:10

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


(1)


قال تعالى : { تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد }[ المسد ]

هذه السورة الكريمة نزلت في أبي لهب عم رسول الله وقد كان كافرا رفض الايمان ، محاربا لدين الله ورسوله ، نزلت هذه السورة وأبو لهب كافر ، وكثير من صناديد قريش وزعماء مكة كانوا كفارا ، ثم هداهم الله فأسلموا ، مثل أبي سفيان وخالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم .

وكان من الممكن أن يكون أبو لهب من هؤلاء وأن يهتدي للاسلام، ولو حدث ذلك لانعدمت قضية الايمان كلها، لأن القرآن قال ان أبا لهب سيموت كافرا، ولكن هناك شيئا آخر لا بد أن ننتبه اليه وهو أن هذا الاخبار بالغيب ، بأن أبا لهب سيموت كافرا جاء في أمر اختياري أي يخضع ظاهريا لارادة أبي لهب.

ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن أبا لهب ذهب الى مكان يتجمع فيه أهل مكة أو دعا زعماء مكة الى اجتماع وقال لهم : لقد قال عني محمد في القرآن ادعى أنه ينزل من السماء انني سأموت كافرا وسأدخل النار ولكني أقول أمامكم أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ، لتعلموا أنه هذا الكلام غير صادق وأن محمدا لا يوحى اليه بشيء .

ماذا كان يمكن ان يحدث لو نطق أبو لهب بالشهادتين رياء أو نفاق ليهدم قضية الدين، ولكن حتى هذا التصرف الذي كان يمكن ان يخدم قضية الكفر التي كان أبو لهب أكبر أقطابها، حتى هذا الكلام لم يخطر على عقل أبي لهب ولم يقله .

أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول من السماء ؟ أم أنه كان يعلم الغيب ؟

(2)


قال تعالى : { الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}

وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن أن ينكرها أحد .

عن نيار بن مكرم الأسلمي قال : لما نزلت { الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين } فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب وفي ذلك قول الله تعالى ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر الصديق يصيح في نواحي مكة الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين قال ناس من قريش لأبي بكر فذلك بيننا وبينكم زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك قال بلى وذلك قبل تحريم الرهان فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر كم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه قال فسموا بينهم ست سنين قال فمضت الست سنين قبل أن يظهروا فأخذ المشركون رهن أبي بكر فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين قال لأن الله تعالى قال في بضع سنين قال : وأسلم عند ذلك ناس كثير . [1]

من الذي يستطيع أن يتنبأ بنتيجة معركة حربية ستحدث بعد تسع سنوات ؟ وماذا كان يمكن أن يحدث لو أن الروم والفرس عقدا صلحاً خلال هذه السنوات التسع ؟ أو أن الفرس استعدوا قوياً لهذه الحرب وهزموا الروم مرة أخرى ؟

ومن الذي يستطيع أن يضمن نتيجة معركة حربية ستحدث بعد هذه الفترة الطويلة ، بل إن أحداً لا يستطيع أن يضمن نتيجة معركة حربية ستحدث بعد لحظات ، بل ان كل قائد لأي معركة حربية لا يكون واثقاً من النصر قبل أن تبدأ المعركة , حتى عندما تبدأ، فلو علم أي قائد لمعركة حربية أنه سيهزم لما دخلها.

يأتي الله سبحانه وتعالى ليعطينا بالدليل المادي على أنه يعلم غيب السموات والأرض علم اليقين ، فينبئنا بنتيجة معركة لا بين قوتين محدودتين ، ولكن بين دولتين عظيمتين ، وينبئنا عن هذه المعركة قبل أن تبدأ بتسع سنوات ، ويخبرنا من الذي سينتصر ومن الذي سيهزم ، وتأتي الأحداث وتقع الحرب ، وينتصر الروم ويهزم الفرس كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى ، وماذا كان يمكن أن يحدث لو أن الفرس انتصروا على الروم ؟!

والقرآن كلام الله المتعبد بتلاوته الى يوم القيامة، وكيف كان يمكن أن يقف المسلمون في المساجد ويقرأون سورة الروم في الصلاة ، مع أن نتيجة الحرب قد اختلفت عما في السورة .

أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول من السماء ؟ أم أنه كان يعلم الغيب ؟



(3)


قال تعالى : { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) } [ القمر ]

و هنا أيضًا إخبار من الله - سبحانه و تعالى - أن المسلمين هم من سيظهر على عدوهم فى نهاية الأمر و ينتصر و تدان لهم الجزيرة العربية { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }

و هذا حقًا ما حدث ، هُزِمَ المشركين و دانت جزيرة العرب للمسلمين ، و هى حقيقة لا يُمكن لأحد نكرانها .

أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول من السماء ؟ أم أنه كان يعلم الغيب ؟

(4)


قال تعالى : { وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) }

هنا أيضًا إخبار غيبى سيحدث فى المستقبل للوليد بن المغيرة { سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } أى سيقتل بضربة على أنفه ، و حدد موضع الضربة - على الأنف - و بعد ذلك تأتى موقعة بدر و يوجد مقتولًا بضربة على أنفه .

ماذا كان من الممكن أن يحدث لو أن القتل لم يكن بضربة على الأنف ؟

فى هذه الحالة كانت ستسقط الدعوة الإسلامية كلها و لن يعود أحد يصدق القرآن لأنه ليس بخبر من عند الله و أن الرجل لم يقتل بالطريقة التى ذكرها القرآن .
لكن إستمر المسلمين على إيمانهم بصدق القرآن بما حدث للرجل الذى قُتِلَ كما أخبر القرآن ضربًا على أنفه .

أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول من السماء ؟ أم أنه كان يعلم الغيب ؟

(5)


الحديث عن المضلين فى المستقبل :-

ظهرت على السطح الكثير من النظريات عن نشأة الكون و أصل الخلقة مثل : قانون الصدفة ، و نظرية التطور لداروين ، و غيرها من النظريات التى غرضها التشكيك فى الخالق و إثبات وجود الكون نتيجة صدفه .

إن القرآن قد تحدث عن أمثال هؤلاء و هم بطريقتهم هذه التى يحاولون بها إثبات أنه لا خالق و الكون وُجِدَ بالصدفة إلى غير ذلك يثبتون صدق القرآن .

فهؤلاء قد إستخدمهم القرآن إثباتًا لصدقه على مر العصور ، فكما رأينا كان هناك إعجازات غيبية للعرب و لغير العرب من الفرس و الروم ، فماذا عن وقتنا الحاضر و القرآن تحدى كل العصور .

قال تعالى : { مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } [ الكهف : 51 ]

معنى كلمة مضل : أى أن هناك قضية حق ، و هناك من يريد أن يضللنى و يعطينى غير الحقيقة ليضللنى ، هذا هو المعنى .

إذًا قوله تعالى : { مَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } أى ساعة الخلق لم أطلب المشورة أو المساعدة أو النصيحة من هؤلاء المضلين ، و إلا فحينما يأتوا ليخبرونكم بقضية الخلق و كيف خلقتم إلى غير ذلك لكان لكم العذر فى تصديقهم ، لكنهم لم يروا الخلق و لا حقيقته ، إذًا ما سيخبرونكم عنه هو ضلال .

و هذه معجزة غيبية فى القرآن مزقت حاجز المستقبل .

فلو لم يظهر هؤلاء المضلين الذين يدعون معرفة خلق السماوات و الأرض و خلق الكون و النفس لأمكن لكل مشكك فى القرآن أن يقول أين هذا الكلام الذى ذكره القرآن يا مسلمين عن ظهور مشككين فى خلق السماوات و الأرض ؟ ها هو القرآن يتحدث عن شىء غير موجود .

لكن حدث الأمر و وقع و إنتهى ، جاء المشككون الذين يدعون العلم و المعرفة بخلق الكون و السماوات و الأرض و صدق القرآن فى إخباره عن هؤلاء المضلين .

أليس هذا دليلا على أن هذا الخبر الغيبى إنما جاء الرسول من السماء ؟ أم أنه كان يعلم الغيب ؟

ـــــــــــــــــــــــ
[1]صحيح الترمذى للألبانى (3149) قال : حسن





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :37  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:11

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


(1)


عن نافع بن عتبة قال : ( كنا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غَزْوَةٍ قال : فَأَتَى النبي صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ من قِبَلِ الْمَغْرِبِ عليهم ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ قال فقالت لي نَفْسِي ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ قال ثُمَّ قلت لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ قال فَحَفِظْتُ منه أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ في يَدِي قال تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ الله قال فقال نَافِعٌ يا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حتى تُفْتَحَ الرُّومُ [1]

و قد حدث أن فتح الله على المسلمين جزيرة العرب و بلاد فارس و بلاد الروم ، كما بشرهم الحبيب صلى الله عليه و سلم .

(2)


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) [2]

وقد وقع الأمر تماماً كما قال صلى الله عليه وسلم فإنه لم يأت بعد كسرى كسرى غيره، ولما هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة بعد ذلك وإلى يومنا هذا .

فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بالوحي الذي لا يعلمه إلا الله، فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة الأكاسرة التي استمرت نحو ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي المسلمين ، وأن الأكاسرة لا يستطيعون ، وإلى قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية .

(3)


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى ) [3]

وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام 654 هـ ، وكانت ناراً عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم بوصفها .
قال النووي : خرجت في زماننا نار في المدينة سنة أربع وخمسين وست مائة وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة .

(4)


( يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم. يمنعون ذاك. ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم ) [4]

و قد حدث الحصار الإقتصادى على العراق و الذى تبعه الحرب و الكل يعلم هذا .

(5)


( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، يجعل الوهن في قلوبكم ، وينزع الرعب من قلوب عدوكم ؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت ) [5]

و ها هى دول الإسلام فى كل مكان : فلسطين ، العراق ، أفغانستان ، البوسنة ، و ها هم يريدون السودان أيضاً و هلم جرا ، صدقت و الله يا رسول الله ، إن هذا لوحى و خبر يأتيك من السماء .

(6)


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل ) [6]

و ها هى الزلازل من حولنا لا تكاد تمر سنة حتى نسمع عن زلزال أو أكثر هنا أو هناك .

(7)


عن عدي بن حاتم قال : ( بينما أنا عند الني صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها
قال: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله، قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيء الذين قد سعروا البلاد؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت: كسرى بن هرمز؟
قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك فيقول بلى
فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟
فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم
قال عدي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة
قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: يخرج ملء كفه
[7]

و ها هو أحد الصحابة شهد ما بشره رسول الله - صلى الله عليه و سلم - به .

(8)

روى مسلم ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم بدر قبل قتال المشركين وقال: هذا مصرع فلان، ووضع يده على الأرض، ثم قال: هذا مصرع فلان، ووضع يده عليها، وذكرهم واحدًا واحدًا مشيرًا إلى مصارعهم، فصرعوا كذلك، ما تجاوز أحد منهم موضعه الذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم ) [8]

فهل يُخاطر النبى بمصير الدعوة لأجل الدخول فى أمر غيبى لا يعلمه إلا الله ؟
لا بل هو متوثق الخبر الذى يأتيه إنما يأتيه من لدن حكيم عليم .

(9)


عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثًا فبكت
فقلت: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث لِمَ تبكين؟
ثم أسر إليها حديثًا فضحكت
فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن، فسألتها عما قال لها
فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه أسر إلي: أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت
) [9]

و قد كانت فاطمة أول أهل بيت النبوة لحوقاً بالنبى صلى الله عليه و سلم .
فهل يُجازف النبى بأمر الدعوة حتى يدخل فى مسألة غيبية كهذه ؟

ثم إنه ما خاف أن أحد المشركين لما يسمع بهذا الحديث يقتل أحد أهل بيت النبوة غير فاطمة لكى لا يتحقق قول النبى لكنه واثق فى أن الخبر يأتيه من علام الغيوب .

كل هذه النبؤات التى تحققت أليست دليلاً على أن علام الغيوب رب الأرض و السموات هو من أوحى بهذا إلى النبى ؟ أليس هذا دليلاً على أن الخبر يأتيه من السماء .

هذه بعض نبؤات الرسول و تحققها .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]صحيح مسلم 2900
[2]صحيح البخاري (2952) صحيح مسلم (2918)
[3]صحيح البخارى (6701)
[4]صحيح مسلم ( 2913 )
[5]صحيح الجامع للألبانى ( 8183 )
[6]صحيح البخارى (7121)
[7]صحيح البخارى
[8]صحيح مسلم (1779)
[9]صحيح البخارى (3426)





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :38  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:12

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


و الآن عزيزى القارىء :

هل من الممكن أن يكون محمد هو من تنبأ بكل هذه الحوادث و الأمور حتى التى حدثت من بعده بقرون ، ثم تحدث تمامًا كما قالها ؟ أم أنه نبى يأتيه الخبر من عند الله علام الغيوب ؟

الإعجاز الكونى فى القرآن الكريم


القرآن ملىء بالإعجازات الكونية التى تتحدث عن مظاهر و قوانين الكون و كيف أن هذه الآيات المتحدثة فى هذا الشأن جاء العلم متفق معها تمامًا .

فهل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟

نطالع هذا الأمر فى المشاركات التالية .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :39  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:12

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


(1)


كيف ترى العين الأشياء ؟

قال تعالى : { فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } [الاسراء: 2]

{ وجعلنا آية النهار مبصرة }
هكذا وصف الله النهار بانه هو المبصر، ولكن النهار هو الذي يبصر أم العين هي التي تبصر ؟

الذي نفهمه من تلقائية الأبصار أن العين هي تبصر، ولكن الحقيقة العلمية تختلف، فلقد ثبت علميا أن ضوء الشمس ينعكس على الأشياء ثم تدخل أشعة النور الى العين فتبصر .

اذًا فالعين لا تبصر بذاتها ولا بذاتيتها ، ولكنها تبصر بالضوء الذي ينعكس على الأشياء الموجودة أمامهما ويدخل الى العين، فاذا ذهب هذا الضوء وجد الظلام فان العين لا تبصر ولا ترى شيئا في الظلام الدامس، الا أن تأتي بمصباح أو مصدر من نور يلقي الضوء على الأشياء فينعكس على العين فتبصر.

وهكذا نرى دقة التعبير في القرآن الكريم في قوله تعالى : { فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة}

فالإبصار نسبه الله سبحانه وتعالى لضوء النهار ولم ينسبه الى العين ولقد نزلت هذه الآية والبشر كلهم لا يعلمون كيف يتم الابصار .

ماذا كان يحدث لو تقدم العلم وكشف أن العين تبصر بذاتها وليس بانعكاس الضوء على الأشياء ؟ ، أكنا في هذه الحالة نستطيع أن نقرأ في الصلاة :{ فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } ؟
ألم يكن هذا كافيا لهدم قضية الدين من أساسه ؟

ولو أن هذا القرآن ليس من عند الله، وأنه من عند محمد ، فما الذي كان يجعله يغامر بذكر قضية علمية كهذه القضية قد يثبت عدم صحتها فيضيع الدين كله ، ومن أين له هذه المعلومات حتى يعرف أن الابصار يحدث بضوء النهار؟ أليس هذا دليلا ماديا كافيا للايمان بالله ، وللايمان بأن القرآن منزل من عند الله الخالق لهذا الكون والعالم بأسراره ؟!

هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟

(2)

كروية الأرض

قال تعالى : { والأرض مددناها } [ الحجر : 19 ]

والمد معناه البسط ، ومعنى ذلك أن الأرض مبسوطة ، ولو فهمنا الآية على هذا المعنى لأتهمنا كل من تحدث عن كروية الأرض بالكفر خصوصا أننا الآن بواسطة سفن الفضاء والأقمار الصناعية قد استطعنا أن نرى الأرض ، على هيئة كرة تدور حول نفسها .

نقول : ان كل من فهم الآية الكريمة : { والأرض مددناها } بمعنى أن الأرض مبسوطة لم يفهم الحقيقة القرآنية التي ذكرتها هذه الآية الكريمة ، ولكن المعنى يجمع الاعجاز اللغوي والاعجاز العلمي معا ، ويعطي الحقيقة الظاهرة للعين والحقيقة العلمية المختفية عن العقول في وقت نزول القرآن .
عندما قال الحق سبحانه وتعالى : { والأرض مددناها } أي بسطناها

أقال أي أرض؟ لا، لم يحدد أرضا بعينها، بل قال الأرض على اطلاقها

ومعنى ذلك أنك اذا وصلت الى أي مكان يسمى أرضا تراها أمامك ممدودة أي منبسطة، فاذا كنت في خط الاستواء فالأرض أمامك منبسطة، واذا كنت في القطب الجنوبي أو في القطب الشمالي، أو في أمريكا أو أوروبا أو في أفريقيا وآسيا، أو في أي بقعة من الأرض، فانك راها أمامك منبسطة

ولا يمكن أن يحدث ذلك الا اذا كانت الأرض كروية، فلو كانت الأرض مربعة أو مثلثة أو مسدسة أو على أى شكل هندسي آخر، فانك تصل فيها الى حافة، لا ترى أمامك الأرض منبسطة، ولكن ترى حافة الأرض ثم الفضاء.

ولكن الشكل الهندسي الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه الأرض ممدودة في كل بقعة تصل اليها هي أن تكون الأرض كروية، حتى اذا بدأت من أي نقطة محددة على سطح الكرة الأرضية ثم ظللت تسير حتى عدت الى نقطة البداية، فانك طوال مشوارك حول الأرض ستراها أمامك دائما منبسطة، وما دام الأمر كذلك فانك لا تير في أي بقعة على الأرض الا وأنت تراها منبسطة أمامك.

وهكذا كانت الآية الكريمة : { والأرض مددناها }
لقد فهمها بعض الناس على أن الأرض مبسوطة دليل على كروية الأرض، وهذا هو الاعجاز في القرآن الكريم، يأتي اللفظ الواحد ليناسب ظاهر الأشياء ويدل على حقيقتها الكونية.

ولذلك فان الذين أساؤوا فهم هذه الآية الكريمة وأخذوها على أن معناها أن الأرض منبسطة، قالوا هناك تصادم بين العلم والدين، والذين فهموا معنى الآية الكريمة فهما صحيحا قالوا ان القرآن الكريم هو أول كتاب في العالم ذكر أن الأرض كروية .

هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :40  (رابط المشاركة)
قديم 09.10.2011, 03:14

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


(3)


تابع كروية الأرض

قال تعالى : { خلق السموات والآض بالحق، يكوّر الليل على النهار ويكوّر النهار على الليل، وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى، ألا وهو العزيز الغفار } [ الزمر: 5 ]

لو قال أن الليل والنهار وجدا على سطح الأرض غير متساويين في المساحة، بحيث كان أحدهما يبدو شريطا رفيعا، في حين يغطي الآخر معظم المساحة، ما كان الاثنان معا على هيئة كرة، و لما إستددللنا من خلال هذه الآية على كروية الأرض .

لأن الشريط الرفيع في هذه الحالة سيكون في شكل مستطيل أو مثلث أو مربع، أو أي شكل هندسي آخر حسب المساحة التي يحتلها فوق سطح الأرض، وكان من الممكن أن يكون الوضع كذلك باختلاف مساحة الليل والنهار .

ولكن قوله تعالى :{ يكوّر الليل على النهار ويكوّر النهار على الليل }

دليل على أن نصف الكرة يكون ليلا والنصف الآخر يكون نهارا، و بذلك ها دليل على كروية الأرض فى القرآن .

وعندما تقدّم العلم وصعد الانسان الى الفضاء ورأى الأرض وصورها، وجدنا فعلا أن نصفها مضيء ونصفها مظلم، كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى .

هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟



(4)


دوران الأرض

قال تعالى : { وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمرّ مرّ السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء }

عندما نقرأ هذه الآية ونحن نرى أمامنا الجبال ثابتة جامدة لا تتحرك نتعجب لأن الله تعالى يقول : { تحسبها جامدة }

ومعنى ذلك أن رؤيتنا للجبال ليست رؤية يقينية ، ولكن هناك شيئا خلقه الله سبحانه وتعالى وخفي عن أبصارنا، فما دمنا نحسب فليست هذه هي الحقيقة، أي ان ما نراه من ثبات الجبال وعدم حركتها ليس حقيقة كونية وانما اتقان من الله سبحانه وتعالى وطلاقة قدرة منه بأنه خلق شيئا جعلنا نراه على غير حقيقته وتلك طلاقة قدرة الخالق

لأن الجبل ضخم كبير بحيث لا يخفى عن أي عين، فلو كان الحجم دقيقا لقلنا لم تدركه أبصارنا كما يجب، أو أننا لدقة حجمه لم نلتفت اليه هل هو متحرك أم ثابت

ولكن الله خلق الجبل ضخما يراه أقل الناس ابصارا حتى لا يتحجج أحد بأن بصره ضعيف لا يدرك الأشياء الدقيقة. وفي نفس الوقت قال لنا أن هذه الجبال الثابتة تمر أمامكم مرّ السحاب.

ولماذا استخدم الحق سبحانه وتعالى حركة السحب وهو يصف لنا تحرّك الجبال؟

لأن السحب ليست لها ذاتية الحركة، فهي لا تتحرك من مكان الى آخر بقدرتها الذاتية، بل لا بد أن تتحرك بقوة تحرك الرياح، ولو سمنت الرياح لبقيت السحب في مكانها بلا حركة وكذلك الجبال .

بالمثل يريدنا الله سبحانه وتعالى أن نعرف أن الجبال ليست لها حركة ذاتية، أي أنها لا تنتقل بذاتيتها من مكان الى آخر، فلا يكون هناك جبل في أوروبا، ثم نجده بعد ذلك في أمريكا وآسيا، ولكن تحركها يتم بقوة خارجة عنها هي التي تحركها، وبما أن الجبال موجودة فوق الأرض فلا توجد قوة تحرك الجبال الا اذا كانت الأرض ذاتها تتحرك ومعها الجبال التي فوق سطحها.

وهكذا تبدوا الجبال أمامنا ثابته أنها لا تغيّر مكانها، ولكنها في نفس الوقت تتحرك لأن الأرض تدور حول نفسها والجبال جزء من الأرض، فهي تدور معها تماما كما تحرك الريح السحاب، ونحن لا نحس بدوران الأرض حول نفسها، ولذلك لا نحس أيضا بحركة الجبال .

هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟







(5)


طبقات الأرض السبعة

قال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } [ الطلاق : 12 ]

http://library.thinkquest.org/28327/..._of_earth.html







كيف توصل محمد إلى حقيقة طبقات الأرض السبعة ؟
هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشاركات السابقة بتصرف من معجزة القرآن للشعراوى و الآيات الكونية





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
لللاخوه, المسلمين, سواء


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 6 ( 0من الأعضاء 6 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين د/مسلمة ركن الفتاوي 3 26.04.2013 02:01
أسس وضوابط في علاقة المسلمين بغير المسلمين نور عمر دعم المسلمين الجدد 4 26.12.2011 02:30
هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر ؟؟من كتابات غير المسلمين أسد هادئ رد الشبـهـات الـعـامـــة 23 10.08.2011 14:48
رسالة شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله الى عموم المسلمين أبان الغزو التتري لبلاد المسلمين جادي التاريخ والبلدان 2 05.12.2010 21:16
الست من شوال النصر آت..آت.. رمضان و عيد الفطر 2 22.09.2010 03:31



لوّن صفحتك :