|
|
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
الروضة السابعة والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 89. سورة الفجر 1. ( والفجر ) أي فجر كل يوم 2. ( وليال عشر ) أي عشر ذي الحجة 3. ( والشفع ) الزوج ( والوتر ) بفتح الواو وكسرها لغتان الفرد 4. ( والليل إذا يسر ) مقبلا ومدبرا 5. ( هل في ذلك ) القسم ( قسم لذي حجر ) عقل وجواب القسم محذوف أي لتعذبن يا كفار مكة 6. ( ألم تر ) تعلم يا محمد ( كيف فعل ربك بعاد ) 7. ( إرم ) هي عاد الأولى فارم عطف بيان أو بدل ومنع الصرف للعملية والتأنيث ( ذات العماد ) أي الطول كان طول الطويل منهم أربعمائة ذراع 8. ( التي لم يخلق مثلها في البلاد ) في بطشهم وقوتهم 9. ( وثمود الذين جابوا ) قطعوا ( الصخر ) جمع صخرة واتخذوها بيوتا ( بالواد ) وادي القرى 10. ( وفرعون ذي الأوتاد ) كان يتد أربعة أوتاد يشد إليها يدي ورجلي من يعذبه 11. ( الذين طغوا ) تجبروا ( في البلاد ) 12. ( فأكثروا فيها الفساد ) القتل وغيره 13. ( فصب عليهم ربك سوط ) نوع ( عذاب ) 14. ( إن ربك لبالمرصاد ) يرصد أعمال العباد فلا يفوته منها شيء ليجازيهم عليها 15. ( فأما الإنسان ) الكافر ( إذا ما ابتلاه ) اختبره ( ربه فأكرمه ) بالمال وغيره ( ونعمه فيقول ربي أكرمن ) 16. ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر ) ضيق ( عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) 17. ( كلا ) ردع أي ليس الاكرام بالغنى والاهانة بالفقر وإنما هو بالطاعة والمعصية وكفار مكة لا ينتبهون لذلك ( بل لا تكرمون اليتيم ) لا يحسنون إليه مع غناهم أو لا يعطونه حقه من الميراث 18. ( ولا تحاضون ) أنفسهم أو غيرهم ( على طعام ) أي إطعام ( المسكين ) 19. ( وتأكلون التراث ) الميراث ( أكلا لما ) أي شديدا للمهم نصيب النساء والصبيان من الميراث مع نصيبهم منه أو مع مالهم 20. ( وتحبون المال حباً جماً ) أي كثيرا فلا ينفقونه وفي قراءة بالفوقانية في الأفعال الأربعة 21. ( كلا ) ردع لهم عن ذلك ( إذا دكت الأرض دكاً دكاً ) زلزلت حتى يتهدم كل بناء عليها وينعدم 22. ( وجاء ربك ) أي أمره ( والملك ) أي الملائكة ( صفاً صفاً ) حال أي مصطفين أو ذوي صفوف كثيرة 23. ( وجيء يومئذ بجهنم ) تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام بأيدي سبعين ألف ملك لها زفير وتغيظ ( يومئذ ) بدل من إذا وجوبها ( يتذكر الإنسان ) أي الكافر ما فرط فيه ( وأنى له الذكرى ) استفهام بمعنى النفي أي لا ينفعه تذكره ذلك 16. ( بل تؤثرون ) بالفوقانية والتحتانية ( الحياة الدنيا ) على الآخرة 17. ( والآخرة ) المشتملة على الجنة ( خير وأبقى ) 18. ( إن هذا ) إفلاح من تزكى وكون الآخرة خير ( لفي الصحف الأولى ) المنزلة قبل القرآن 19. ( صحف إبراهيم وموسى ) وهي عشر صحف لإبراهيم والتوراة لموسى ثانيا السيرة غزوة الخندق أو الأحزاب . قامت هذه الغزوة في المدينة المنورة في شهر شـوال 5 هـ , و استمرت قرابة شهر عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه .انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، و أغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح . وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .لما علم الرسول الكريم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .كان الرسول وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش . بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة . لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم .استطاع عكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن عليا كان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربين عكرمة . وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة . وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين . وهكذا ، لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا {33/23} لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {33/24} وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا {33/25} وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا )) ![]() طرفه خفيفه ملكا من الملوك كان يتغدى مع ضيوفه . وبينما الطباخ يضع الأطباق بخفة وسرعة اذ وقع شيء منها على تاج الملك . فنظر إليه مغضبا... فأكب الطباخ باقي الطبق عليه متعمدا. فقال له: ماهذا؟ قال: يامولاي خفت أن تأمر بقتلي في شيْ وقع مني خطاء فتنسب إلى الظلم. فلغيرتي على سمعتك فعلت هذا. فقال له الملك: ياقليل الأدب ياحسن الأعتذار . قد وهبنا سؤ فعلك لحسن إعتذارك. ![]() ثالثا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - كل سُلامى من الناس صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ,وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أ, ترفع عليها متاعه صدقة , والكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة " رواه البخاري ومسلم . الحديث السادس والعشرون : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - كل سُلامى من الناس صدقة , كل يوم تطلع فيه الشمس ..- كل سُلامى أي كل عضو ومفصل من الناس عليه صدقة "كل يوم تطلع فيه الشمس-أي صدقة في كل يوم تطلع فيه الشمس فقوله - كل سُلامى - مبتدأ و - عليه صدقة -جملة خبر المبتدأ - وكل يوم- ظرف والمعنىأنه كلما جاء يوم صار على كل مفصل من مفاصل الإنسان صدقة يؤديها شكراً لله تعالى على نعمة العافية وعلى البقاء ولكن هذه الصدقة ليست صدقة المال فقط بل هي أنواع . - تعدل بين اثنين صدقة-أي تجد اثنين متخاصمين فتحكم بينهما بالعدل فهذه صدقة وهي أفضل الصدقات لقوله تبارك وتعالى -لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ...- ]النساء114] . - وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة - وهذا أيضاً من الصدقات أن تُعين أخاك المسلم في دابته إما أنتحمله عليها إن كان لا يستطيع أن يحمل نفسه أو ترفع له على دابته متاعه يعني - عفشه - هذا أيضاً لأنها إحسان والله يحب المحسنين . - والكلمة الطيبة صدقة - الكلمة الطيبة , كل كلمة تقرب إلى الله كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءةالقران وتعليم العلم , وغير ذلك كل كلمة طيبة فهي صدقة . - وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة فإنها صدقة - وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته إلىالمسجد لا يخرجه إلا الصلاة لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط بها خطيئة . - وتميط الأذى عن الطريق صدقة - إماطة الأذى يعني إزالة الأذى عن الطريق , والأذى ما يؤذي المارة من ماء أو حجر أو زجاج أو شوك أوغير ذلك وسواء أكان يؤذيهم من الأرض أو يؤذيهم من فوق كما لو كان هناك أغصان شجرةمتدلية تؤذي الناس فأماطها فإن هذه صدقة . *وفي هذا الحديث فوائد منها : 1-أن كل إنسان عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس على عدد مفاصله وقد قيل إن المفاصل ثلاثمائة وستون مفصلاً –والله أعلم . 2-أن كلما يقرب إلى الله من عبادة وإحسان إلى خلقه فإنه صدقة , وما ذكره النبي صلى اللهعليه وسلم فهو أمثلة على ذلك وقد جاء في حديث آخر - أن يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى - . ![]() رابعا الفقه ( الاول ) الصلاة مطلقا ، فرضا أو نفلا ، ولو صلاة جنازة لقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم ، وأرجلكم إلى الكعبين ) : أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة وأنتم محدثون فاغسلوا ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولا صدقة من غلول ( 1 ) ) رواه الجماعة إلا البخاري .يجب الوضوء لامور ثلاثة : ( 1 ) ( الغلول ) : السرقة من الغنيمة قبل قسمتها . ( . ) ( الثاني ) الطواف بالبيت ، لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الطواف صلاة إلا أن الله تعالى أحل فيه الكلام ، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير ) رواه الترمذي والدار قطني وصححه الحاكم ، وابن السكن وابن خزيمة . ( الثالث ) مس المصحف ، لما رواه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهله اليمن ك تابا وكان فيه : ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) . رواه النسائي والدار قطني والبيهقي والاثرم ، قال ابن عبد البر في هذا الحديث : إنه أشبه بالتواتر ، لتلقي الناس له بالقبول ، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : ( رجاله موثقون ) فالحديث يدل على أنه لا يجوز مس المصحف ، إلا لمن كان طاهرا ولكن ( الطاهر ) لفظ مشترك ، يطلق على الطاهر من الحدث الاكبر ، والطاهر من الحدث الاصغر ، ويطلق على المؤمن ، وعلى من ليس على بدنه نجاسة ، ولابد لحمله على معين من قرينة . فلا يكون الحديث نصا في منع المحدث حدثا أصغر من مس المصحف ، وأما قول الله سبحانه : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ( 1 ) فالظاهر رجوع الضمير إلى الكتاب المكنون ، وهو وهو اللوح المحفوظ ، لانه الاقرب ، والمطهرون الملائكة ، فهو كقوله تعالى : ( في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ، بأيدي سفرة ، كرام بررة ) ( 2 ) وذهب ابن عباس والشعبي والضحاك وزيد بن علي والمؤيد بالله وداود وابن حزم وحماد بن أبي سليمان : إلى أنه يجوز للمحدث حدثا أصغر من المصحف وأما القراءة له بدون مس فهي جائزة اتفاقا . ( هامش ) ( 1 ) سورة الواقعة آية : 29 . ( 2 ) سورة عبس آية 13 - 16 . ( . ) وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام ) للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
نزهة فى رياض شعاع الاسلام .. متجدد يومياً
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بن الإسلام
المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا اخي الحبيب موضوع قيم جدا رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة الثامنة والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 88. سورة الغاشية 2. ( وجوه يومئذ ) عبر بها عن الذوات في الموضعين ( خاشعة ) ذليلة 3. ( عاملة ناصبة ) ذات نصب وتعب بالسلاسل والأغلال 4. ( تصلى ) بفتح التاء وضمها ( نارا حامية ) 5. ( تسقى من عين آنية ) شديدة الحرارة 6. ( ليس لهم طعام إلا من ضريع ) هو نوع من الشوك لا ترعاه دابة لخبثه 7. ( لا يسمن ولا يغني من جوع ) 8. ( وجوه يومئذ ناعمة ) حسنة 9. ( لسعيها ) في الدنيا بالطاعة ( راضية ) في الآخرة لما رأت ثوابه 10. ( في جنة عالية ) حسا ومعنى 11. ( لا تسمع ) بالياء والتاء ( فيها لاغية ) أي نفس ذات لغو هذيان من الكلام 12. ( فيها عين جارية ) بالماء بمعنى عيون 13. ( فيها سرر مرفوعة ) ذاتا وقدرا ومحلا 14. ( وأكواب ) أقداح لا عرا لها ( موضوعة ) على حافات العيون معدة لشربهم 15. ( ونمارق ) وسائد ( مصفوفة ) بعضها بجانب بعض يستند إليها 16. ( وزرابي ) بسط طنافس لها خمل ( مبثوثة ) مبسوطة 17. ( أفلا ينظرون ) أي كفار مكة نظر اعتبار ( إلى الإبل كيف خلقت ) 18. ( وإلى السماء كيف رفعت ) 19. ( وإلى الجبال كيف نصبت ) 20. ( وإلى الأرض كيف سطحت ) أي بسطت فيستدلوا بها على قدرة الله تعالى ووحدانيته وصدرت بالإبل لأنهم أشد ملابسة لها من غيرها 21. ( فذكر ) هم نعم الله ودلائل توحيده ( إنما أنت مذكر ) 22. ( لست عليهم بمصيطر ) وفي قراءة بالسين بدل الصاد ، أي بمسلط وهذا قبل الأمر بالجهاد 23. ( إلا ) لكن ( من تولى ) أعرض عن الإيمان ( وكفر ) بالقرآن 24. ( فيعذبه الله العذاب الأكبر ) عذاب الآخرة والأصغر عذاب الدنيا بالقتل والأسر 25. ( إن إلينا إيابهم ) رجوعهم بعد الموت 26. ( ثم إن علينا حسابهم ) جزاءهم لا نتركه أبدا ثانيا السيرة غزوة بني قريظة. 5 كم عن المسجد النبوي في منطقة لا تزال معروفة قرب سد بطحان . قامت هذه الغزوة في شهر ذي القعدة 5 هـ . وقعت غزوة بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة عَقِب غزوة الأحزاب، وذلك أن رسول الله بعد أن رأى ما انطوت عليه نفوس يهود بني قريظة من اللؤم والغدر والتحزب مع قريش وحلفائها، وبعد أن أعلنت له إبّان اشتداد معركة الأحزاب أنها نقضت عهدَها معه، وكانت، وهي تساكن الرسول في المدينة، تهمّ بِشَرٍّ عظيم قد يقضي على المسلمين جميعاً لولا انتهاء معركة الأحزاب بمثل ما انتهت إليه.رأى رسول الله أن يؤدّبَ هؤلاء الخائنين الغادرين، ويُطهِّر منهم المدينةَ، مقرَّ جهاده ودعوته، حتى لا تواتيهم الظروف مرة أخرى، فينقضّوا على جيرانهم المسلمين، كما هي طبيعة الغدر اليهودي اللئيم.روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله لما رجع يوم الخندق ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريلفقال: قد وضعتَ السلاح! والله ما وضعناه (أي الملائكة)، قال: "فإلى أين؟" قال: ها هنا، وأومأ إلى بني قريظة، قالت: فخرج إليهم رسول الله . فأمر الرسول من ينادي في الناس: بأن لا يُصليَّن أحدٌ العصرَ إلا في بني قريظة [رواه البخاري]. ثم خرج فيهم وقد حمل رايَتَه عليٌّ وقد اجتمع من المسلمين ثلاثة آلاف. فلما دنا عليٌّ من حصن بني قريظة، سمع منهم مقالة قبيحة في حقه وحق أزواجه، فأخبر النبي بذلك، وطلب إليه أن لا يدنو من أولئك الأخباث، فأجابه عليه السلام بأنهم إذا رأوه لم يقولوا من ذلك شيئاً، لما يعلم من أخلاقهم في النفاق والملق، فلما رأوه تلطفوا به كما تنبأ . ثمّ أخذ المسلمون في حصارهم خمساً وعشرين ليلة ، فلما ضاق بهم الأمر، نزلوا على حكم الرسول ، فحَكَّم فيهم سعد بن معاذ سيد الأوس، وكان بنو قريظة حلفاء الأوس، فحكم سعد بأن تُقتَلَ مُقاتلَتُهم، وأن تُسبى ذراريهم، وأن تُقسَمَ أموالهم ، فنفذ الرسول حكمه، وبذلك قضى على مؤامرات اليهود ودسائسهم وتآمرهم على رسول الله قضاءً مبرماً في المدينة وما حولها . وفي هذه الغزوة نزلت آيات من القرآن الكريم تُبيّن غدرَ اليهود، ونقضهم للعهود، وتخذيلهم لصفوف المسلمين في غزوة الأحزاب:{ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْفَارْجِعُوا، وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ: إِنَّبُيُوتَنَا عَوْرَةٌ. وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ، إِنْ يُرِيدُونَ إِلاّ فِرَاراً.وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَلآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاّ يَسِيراً. وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوااللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً.قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلاقَلِيلاً } (الأحزاب:13-16). إلى أن يقول: { وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْوَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً.وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً } (الأحزاب:26-27). أحكام وعبر من غزوة بني قريظة 1- جواز قتال من نقض العهد. فالصلح بين المسلمين وغيرهم ينبغي احترامه والتزامه على المسلمين، ما لم ينقض الآخرون العهد، وحينئذ يجوز للمسلمين قتالهم. 2- جواز التحكيم في أمور المسلمين ومهامهم. كما في تحكيم سعد بن معاذ. 3- مشروعية الاجتهاد في الفروع، ورفع الحرج إذا وقع الخلاف فيها. فقد اجتهد الصحابة في تفسيرقول الرسول : "ألا لا يُصلينَّ أحدٌ العصرَ أو الظهرَ إلاّ في بني قريظة"، فمنهم من صلّى قبل الوصول إلى بني قريظة، مخافة أن تفوته الصلاة، ومنهم من أخذ بظاهر قول النبي فأخّر الصلاة حتى وَصَلَ إلى ديار بني قريظة، وقد أقرّ النبي كلا الفريقين على اجتهاده. ![]() طرفة أو ترويحة مقدمة من أخيكم أبى وحيد ![]() * درس عملى كانت رائحة السمك منتشرة فى ارجاء الغرفة حينما عاد الزوج من عمله مساء الى البيت فسال زوجته ما هو السبب فى انك حريصة على ان يكون عشاؤنا سمكا كل ليلة طوال الاسبوع الماضى ؟ فاجابت الزوجة : لاننى تعلمت فى دروس الاسعاف الاولى طريقة ازالة شوك السمك من الحلق ولذلك فانا انتظر فرصة تقف فيها شوكة فى حلقك لاتمرن عمليا على ما تعلمت ![]() ![]() ثالثا الحديث عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم ... وعن وابصة بن مَعبد رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "جئت تسأل عن البر؟ " قلت : نعم قال " استفت قلبك , البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب , والإثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك " حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل والدرامي بإسناد حسن . *الشرح : عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - البر حسن الخلق - البر كلمة تدل على الخير وكثرة الخيروحسن الخلق يعني أن يكون الإنسان واسع البال منشرح الصدر والسلام مطمئن القلب حسنالمعاملة , فيقول عليه الصلاة والسلام -إن البر حسن الخلق -فإذا كان الإنسان حسن الخُلق مع الله ومع عباد الله حصل له الخير الكثير وانشرحصدره للإسلام واطمأن قلبه بالإيمان وخالق الناس بخلق حسن وأما الإثم فبينه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه -ما حاك في نفسك -وهو يخاطبالنواس بن سمعان , والنواس ابن سمعان صحابي جليل فلا يحيك في نفسه ويتردد في نفسه ولا تأمنه النفس إلا ما كان إثماً ولهذا قال - ما حاك في نفسكوكرهت أن يطلع عليه الناس-وأما أهل الفسق والفجور فإن الآثام لا تحيك بنفوسهم ولا يكرهون أن يطلع عليها الناس بل بعضهم يتبجح ويخبر بما يصنع من الفجوروالفسق , ولكن الكلام مع الرجل المستقيم فإنه إذا هم بسيئة حاك ذلك في نفسه وكره أن يطلع الناس على ذلك , وهذا الميزان الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام إنما يكونمع أهل الخير والصلاح , ومثل الحديث عن وابصة بن معد رضي الله عنه قال : أتيت النبيصلى الله عليه وسلم فقال -جئت تسأل عن البر؟ -قلت : نعم ,قال - استفت قلبك- يعني لا تسأل أحداً واسأل قلبك واطلبمنه الفتوى البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب , فمتى وجدت نفسك مطمئنة وقلبك مطمئن إلى شيء فهذا هو البر فافعله - والإثم ما حاكنفسك -في النفس وتردد في الصدر , فإذا رأيت هذا الشيء حاك في نفسك وتردد فيصدرك فهو إثم قال-وإن أفتاك الناس وأفتوك - يعني إن أفتاك الناس بأنه ليس فيه إثم وأفتوك مرة بعد مرة , وهذا يقع كثيراً تجد الإنسان يتردد فيالشيء ولا يطمئن إليه ويتردد فيه ويقول له الناس : هذا حلال وهذا لابأس به , لكن لم ينشرح صدره بهذا ولم تطمئن إليه نفسه فيقال :مثل هذا إنه إثم فاجتنبه . ومن فوائد هذا الحديث والذي قبله : فضيلة حسن الخلق حيث فعل النبي صلى الله عليه وسلمحسن الخلق هو البر . ومن فوائده أيضاً :أن ميزانالإثم أن يحيك بالنفس ولا يطمئن إليه القلب . ومن فوائده : أنالمؤمن يكره أن يطلع الناس على عيوبه بخلاف المستهتر الذي لا يبالي , فإنه لا يهتم إذا اطلع الناس على عيوبه . ومن فوائدها : فراسة النبي صلى الله عليه وسلم حيث اتى إليه وابصة رضي الله عنه فقال - جئت تسأل عن البر ؟ - *ومن فوائدها :إحالة حكم الشيء إلى النفس المطمئنة التي تكره الشر وتحب الخير , لقوله - البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب- *ومن فوائد الحديثين أيضاً : أن الإنسان ينبغي له أن ينظر إلى مايكون في نفسه دون ما يفتيه الناس به فقد يفتيه الناس الذين لا علم لهم بشيء لكنه يتردد فيه ويكرهه فمثل هذا لا يرجع إلى فتوى الناس وإنما يرجع إلى ما عنده . *ومن فوائدهما : أنه متى أمكن الاجتهاد فإنه لايعدل إلى التقليد لقوله - وإن أفتاك الناس وأفتوك . رابعا الفقه 1 ) عند ذكر الله عزوجل : لحديث المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه ( أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه حتى توضأ فرد عليه ، وقال : ( إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله إلا على الطهارة ) ، قال قتادة ( فكان الحسن من أجل هذا يكره أن يقرأ أو يذكر الله عزوجل حتى يطهر ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه ، وعن أبي جهيم بن الحارث رضي الله عنه قال : ( أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل ( 1 ) فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه حتى أقبل على جدار فمسح بوجهه ويديه ، ثم رد عليه السلام ) رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ، وهذا على سبيل الافضلية والندب . وإلا فذكر الله عزوجل يجوز للمتطهر والمحدث والجنب والقائم والقاعد ، والماشي والمضطجع بدون كراهة ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) رواه الخمسة إلا النسائي ، وذكره البخاري بغير إسناد ، وعن علي كرم الله وجهه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الخلاء فيقرئنا ويأكل معنا اللحم ، ولم يكن يحجزه عن القرآن شئ ليس الجنابة ) رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن السكن .يستحب الوضوء ويندب في الاحوال الاتية : ( 1 ) بئر جمل : موضع يقرب من المدينة . ( . ) ( 2 ) عند النوم : لما رواه البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الايمن ، ثم قل اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت ، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تتكلم به ، ) قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت : ( اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت : ورسولت ، قال : لا . . . ونبيك الذي أرسلت ) رواه أحمد والبخاري والترمذي ، ويتأكد ذلك في حق الجنب ، لما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال يا رسول الله أينام أحدنا جنبا ؟ قال : ( نعم إذا توضأ ) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب ، غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة ) رواه الجماعة . ( 3 ) يستحب الوضوء للجنب : إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو يعاود الجماع ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ ) ، وعن عمار بن ياسر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام ، أن يتوضأ وضوءه للصلاة ) ، رواه أحمد والترمذي وصححه ، وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ) رواه الجماعة إلا البخاري ، ورواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم . وزادوا ( فإنه أنشط للعود ) . ( 4 ) يندب قبل الغسل ، سواء كان واجبا أو مستحبا : لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة ، يبدأ فيغسل يديه ، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ) ، الحديث رواه الجماعة . ( 5 ) يندب من أكل ما مسته النار : لحديث إبراهيم بن عبد الله بن قارظ قال : مررت بأبي هريرة وهو يتوضأ فقال : أتدري مم أتوضأ ؟ من أثوار أقط ( 1 ) أكلتها ، لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( توضئوا مما مست النار ) ، رواه أحمد ومسلم والاربعة ، وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( توضئوا مما مست النار ) ، رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة . والامر بالوضوء محمول على الندب لحديث عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة فاكل منها فأكل منها فدعى إلى الصلاة فقام وطرح السكين وصلى ولم يتوضأ ) متفق عليه ، قال النووي : فيه جواز قطع اللحم بالسكين . ( 1 ) ( من أثوار أقط ) : هي قطع من اللبن الجامد . ( . ) ( 6 ) تجديد الوضوء لكل صلاة : لحديث بريدة رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة ، فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد ، فقال له عمر . يا رسول الله إنك فعلت شيئا لم تكن تفعله ! فقال : ( عمدا فعلته يا عمر ) رواه أحمد ومسلم وغيرهما ، وابن عمرو بن عامر الانصاري رضي الله عنه قال ، كان أنس بن مالك يقول : ( كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة ، قال : قلت : فأنتم كيف كنتم تصنعون ؟ قال : كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم نحدث ) ، رواه أحمد والبخاري . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لولا أن أشق على أمتي لامرتهم عند كل صلاة بوضوء ، ومع كل وضوء بسواك ) رواه أحمد بسند حسن ، وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات ) . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم ... وعن وابصة بن مَعبد رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "جئت تسأل عن البر؟ " قلت : نعم قال " استفت قلبك , البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب , والإثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك " حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل والدرامي بإسناد حسن . *الشرح : عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - البر حسن الخلق - البر كلمة تدل على الخير وكثرة الخيروحسن الخلق يعني أن يكون الإنسان واسع البال منشرح الصدر والسلام مطمئن القلب حسنالمعاملة , فيقول عليه الصلاة والسلام -إن البر حسن الخلق -فإذا كان الإنسان حسن الخُلق مع الله ومع عباد الله حصل له الخير الكثير وانشرحصدره للإسلام واطمأن قلبه بالإيمان وخالق الناس بخلق حسن وأما الإثم فبينه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه -ما حاك في نفسك -وهو يخاطبالنواس بن سمعان , والنواس ابن سمعان صحابي جليل فلا يحيك في نفسه ويتردد في نفسه ولا تأمنه النفس إلا ما كان إثماً ولهذا قال - ما حاك في نفسكوكرهت أن يطلع عليه الناس-وأما أهل الفسق والفجور فإن الآثام لا تحيك بنفوسهم ولا يكرهون أن يطلع عليها الناس بل بعضهم يتبجح ويخبر بما يصنع من الفجوروالفسق , ولكن الكلام مع الرجل المستقيم فإنه إذا هم بسيئة حاك ذلك في نفسه وكره أن يطلع الناس على ذلك , وهذا الميزان الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام إنما يكونمع أهل الخير والصلاح , ومثل الحديث عن وابصة بن معد رضي الله عنه قال : أتيت النبيصلى الله عليه وسلم فقال -جئت تسأل عن البر؟ -قلت : نعم ,قال - استفت قلبك- يعني لا تسأل أحداً واسأل قلبك واطلبمنه الفتوى البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب , فمتى وجدت نفسك مطمئنة وقلبك مطمئن إلى شيء فهذا هو البر فافعله - والإثم ما حاكنفسك -في النفس وتردد في الصدر , فإذا رأيت هذا الشيء حاك في نفسك وتردد فيصدرك فهو إثم قال-وإن أفتاك الناس وأفتوك - يعني إن أفتاك الناس بأنه ليس فيه إثم وأفتوك مرة بعد مرة , وهذا يقع كثيراً تجد الإنسان يتردد فيالشيء ولا يطمئن إليه ويتردد فيه ويقول له الناس : هذا حلال وهذا لابأس به , لكن لم ينشرح صدره بهذا ولم تطمئن إليه نفسه فيقال :مثل هذا إنه إثم فاجتنبه . ومن فوائد هذا الحديث والذي قبله : فضيلة حسن الخلق حيث فعل النبي صلى الله عليه وسلمحسن الخلق هو البر . ومن فوائده أيضاً :أن ميزانالإثم أن يحيك بالنفس ولا يطمئن إليه القلب . ومن فوائده : أنالمؤمن يكره أن يطلع الناس على عيوبه بخلاف المستهتر الذي لا يبالي , فإنه لا يهتم إذا اطلع الناس على عيوبه . ومن فوائدها : فراسة النبي صلى الله عليه وسلم حيث اتى إليه وابصة رضي الله عنه فقال - جئت تسأل عن البر ؟ - *ومن فوائدها :إحالة حكم الشيء إلى النفس المطمئنة التي تكره الشر وتحب الخير , لقوله - البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب- *ومن فوائد الحديثين أيضاً : أن الإنسان ينبغي له أن ينظر إلى مايكون في نفسه دون ما يفتيه الناس به فقد يفتيه الناس الذين لا علم لهم بشيء لكنه يتردد فيه ويكرهه فمثل هذا لا يرجع إلى فتوى الناس وإنما يرجع إلى ما عنده . *ومن فوائدهما : أنه متى أمكن الاجتهاد فإنه لايعدل إلى التقليد لقوله - وإن أفتاك الناس وأفتوك . وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام ) |
|||||||||||||||||||||
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الروضة التاسعة والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم يسر لنا سبل الهدى اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا اللهم تقبل جلستنا هذه واجعلها خالصة لوجهك الكريم اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين بها اللهم آمين أولا التفسير 87. سورة الأعلى 1. ( سبح اسم ربك ) نزه ربك عما لا يليق به واسم زائد ( الأعلى ) صفة لربك 2. ( الذي خلق فسوى ) مخلوقه جعله متناسب الأجزاء غير متفاوت 3. ( والذي قدر ) ما شاء ( فهدى ) إلى ما قدره من خير وشر 4. ( والذي أخرج المرعى ) أنبت العشب 5. ( فجعله ) بعد الخضرة ( غثاء ) جافا هشيما ( أحوى ) أسود يابسا 6. ( سنقرئك ) القرآن ( فلا تنسى ) ما تقرؤه 7. ( إلا ما شاء الله ) أن تنساه بنسخ تلاوته وحكمه وكان صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة مع قراءة جبريل خوف النسيان فكأنه قيل له لا تعجل بها إنك لا تنسى فلا تتعب نفسك بالجهر بها ( إنه ) تعالى ( يعلم الجهر ) من القول والفعل ( وما يخفى ) منهما 8. ( ونيسرك لليسرى ) للشريعة السهلة وهي الإسلام 9. ( فذكر ) عظ بالقرآن ( إن نفعت الذكرى ) من تذكرة المذكور في سيذكر يعني وإن لم تنفع ونفعها البعض وعدم النفع لبعض آخر 10. ( سيذكر ) بها ( من يخشى ) يخاف الله تعالى كآية فذكر بالقرآن من يخاف وعيد 11. ( ويتجنبها ) أي الذكرى أي يتركها جانبا لا يلتفت إليها ( الأشقى ) بمعنى الشقي أي الكافر 12. ( الذي يصلى النار الكبرى ) هي نار الآخرة والصغرى نار الدنيا 13. ( ثم لا يموت فيها ) فيستريح ( ولا يحيى ) حياة هنيئة 14. ( قد أفلح ) فاز ( من تزكى ) تطهر بالإيمان 15. ( وذكر اسم ربه ) مكبرا ( فصلى ) الصلوات الخمس وذلك من أمور الآخرة وكفار مكة معرضون عنها ثانيا السيرة غزوة بني لحيان قامت هذه الغزوة في جماد الأول 6 هـ في غران وهو وادي بين خليص و عسفان قرب قرية المقر , و يبعد عن مكة بـ 90 كم .كان الهدف من الغزوة هو الانتقام من بني لحيان لقتلهم خبيب بن عدي و أصحابه عند ماء الرجيع . عن عبد الملك بن وهب أبو الحسن الأسلمي ، عن عطاء بن أبي مروان قال خرج رسول الله لهلال ربيع الأول سنة ست فبلغ غران وعسفان وغاب أربع عشرة ليلة ،و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم . فخرج [ في مائتي رجل ومعهم عشرون فرسا ] في أصحابه فنزل بمضرب القبة من ناحية الجرف ، فعسكر في أول نهاره وهو يظهر أنه يريد الشام .ثم راح مبردا فمر على غرابات ، حتى خرج على صخيرات الثمام فلقي الطريق هناك . ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصابهم فترحم عليهم وقال هنيئا لكم الشهادة فسمعت به لحيان فهربوا في رءوس الجبال فلم نقدر منهم على أحد ، فأقام يوما أو يومين وبعث السرايا في كل ناحية فلم يقدروا على أحد . ثم خرج حتى أتى عسفان ، فقال رسول الله لأبي بكر : إن قريشا قد بلغهم مسيري وأني قد وردت عسفان ، وهم يهابون أن آتيهم فاخرج في عشرة فوارس فخرج أبو بكر فيهم حتى أتوا الغميم ، ثم رجع أبو بكر إلى رسول الله ولم يلق أحدا . فقال رسول الله إن هذا يبلغ قريشا فيذعرهم ويخافون أن نكون نريدهم - فانصرف رسول الله إلى المدينة وهو يقول : آيبون تائبون ، عابدون لربنا حامدون اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة على الأهل اللهم أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم بلغنا بلاغا صالحا يبلغ إلى خير مغفرة منك ورضوانا . ![]() طرفة أو ترويحة مقدمة من أخيكم أبى وحيد ![]() من طرائف اشعب سأل أحد الأمراء أشعب : ما تقول في الفالوذج واللوزينج أيهما أطيب ( وهما من أنواع الآيس كريم والحلو ) فأجاب أشعب : أنا لا أقضي بين غائبين ، أحضرهما لأحكم بينهما فضحك الأمير وأمر بإحضارهما ، فأخذ أشعب يأكل لقمة من هذا ولقمة من ذاك حتى قضى عليهما ثم قال : أصلح الله الأمير ، ما رأيت خصمين أشد جدلاً منهما ، كلما أردت أن أدلي بحكمي لأحدهما يأتي الآخر بحجته فيعطل الحكم ![]() ![]() ثالثا الحديث عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليهوسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون , فقلنا يل رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا , قال - أوصيكم بتقوى الله عز وجل , والسمع والطاعة وإن تأمر عليك عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةضلالة - رواه أبوداود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . *الشرح :قوله -وعظنا - الوعظ : هو التذكير المقرون بالترغيب أو الترهيب , وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابهبالموعظة ولا يكثر عليهم مخافة السآمة , قوله - وجلت منها القلوب - أي خافت , - وذرفت منها العيون - أي بكت حتى ذرفت دموعها - فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا - لأن موعظة المودع تكون موعظة بالغة قوية فأوصنا قال - أوصيكم بتقوى الله عزوجل - وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهمأنهم استغلوا هذه الفرصة ليوصيهم النبي صلى الله عليه وسلم بما فيه خير , قال - أوصيكم بتقوى الله عزوجل - وتقوى الله اتخاذ وقاية من عقابهبفعل أوامره واجتناب نواهيه وهذا حق الله عزوجل - والسمعوالطاعة - يعني لولاة الأمور أي اسمعوا ما يقولون وما به يأمرون واجتنبوا ماعنه ينهون , - وإن تأمر عليكم عبد - يعني وإن كان الأميرعبداً فأسمعوا له وأطيعوه , وهذا هو مقتضى عموم الآية - يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...-]النساء59] . قوله - فإنه من يعش منكم - أي من تطول حياته فسيرى اختلافاً كثيراً ووقع ذلك كما أخبرالنبي صلى الله عليه وسلم فقد حصل الاختلاف الكثير في زمن الصحابة رضي الله عنهم ثم أمر صلى الله عليه وسلم بأن نلتزم بسنته أي بطريقته وطريقة الخلفاء الراشدينالمهدين والخلفاء الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته علماً وعبادة ودعوةوعلى رأسهم الخلفاء الأربعة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم . - المهديين - وصف كاشف , لأن كل رشاد فهو مهدي ومعنى المهدين الذين هدوا أي هداهم الله عزوجل لطريق الحق - عضوا عليها بالنواجذ - وهي أقصى الأضراس وهو كناية عن شدة التمسك بها ثم حذر النبي صلى الله عليه وسلم . ثم حذر النبي صلى الله عليه وسلم من محدثات الأمور فقال - إياكم - أي أحذركم من محدثات الأمور وهي الأمور وهي ما أحدث في الدين بلا دليل شرعي وذلك لأنه لما لأمر بلزوم السنة والحذر من البدعة وقال - فإن كل بدعة ضلالة - رواه أبوداود والترمذي وقال حديث حسنصحيح . *وفي الحديث فوائد منها : حرص النبي صلىالله عليه وسلم على موعظة أصحابه , حيث يأتي بالمواعظ المؤثرة التي توجل لها القلوبوتذرف منها الأعين *ومنها :أن الإنسان المودع الذي يريد أن يغادر إخوانه ينبغي له أن يعظهم موعظة تكون ذكرى لهم , موعظة مؤثرةبليغة , لأن المواعظ عند الوداع لا تنسى . *ومنها :الوصية بتقوى الله عزوجل , فهذه الوصية هي وصية الله في الأولين والآخرين لقوله تعالى - ...وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ...- ]النساء131] . *ومنها :الوصية بالسمع والطاعةلولاة الأمور وقد أمر الله بذلك في قوله - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِمِنْكُمْ ... - ]النساء59 [... وهذا الأمر مشروط بأن لا يؤمر بمعصية الله , فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة في معصية الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم - إنما الطاعة في المعروف - ومن هنا نتبين الفائدة في قولهتعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...- ]النساء59] ... حيث لم يعد الفعل عند ذكر طاعة أولياء الأمور بل جعلها تابعة لطاعة الله ورسوله . *ومن فوائد هذا الحديث : حرص النبي صلى الله عليهوسلم على موعظة أصحابه كما أنه حريص على أن يعظهم أحياناً بتبليغهم الشرع , فهو أيضاً يعظهم مواعظ ترقق القلوب وتؤثر فيها . *ومنها :أن ينبغي للواعظ أن يأتي بموعظة مؤثرة في الأسلوب وكيفية الإلقاء ولكن بشرط ألا يأتي بأحاديث ضعيفة أو موضوعة , لأن بعض الوعاظ يأتي بالأحاديث الضعيفةوالموضوعة يزعم بأنها تفيد تحيرك القلوب , ولكنها وإن أفادت في هذا تضر , فقد ثبتعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال - من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين - . *ومن فوائد هذا الحديث : أن العادة إذا أراد شخص أن يفارق أصحابه وإخوانه فإنه يعظهم موعظة بليغة , لقوله "كأنها موعظة مودعٍ " . *ومنها :طلب الوصية من أصحاب العلم . *ومنها :أن لا وصية أفضل ولا أكمل من الوصية بتقوى الله عزوجلقال تعالى - ... وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ...- ]النساء131] , وقد سبق شرحها , وقد سبق شرحها . *ومنها :الوصية بالسمع والطاعة لولاة الأمور وإن كانوا عبيداًلقوله صلى الله عليه وسلم - والسمع والطاعة وإن تأمر عليك عبدٌ - لأن السمع والطاعة لهم تنتفي به شرور كثيرة وفوضى عظيمة . *ومن فوائد الحديث : ظهور آية من آيات الرسول صلىالله عليه وسلم حيث قال -من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً - والذين عاشوا من الصحابة رأوا اختلافاً كثيراً كما يعلم ذلك من التاريخ . *ومن فوائد الحديث : لزوم التمسك بسنةالرسول عليه الصلاة والسلام لا سيما عند الاختلاف والتفرق ولهذا قال - فعليكم بسنتي- . *ومنها :أنه ينبغي التسمك الشديد حتى يعض عليها بالنواجذ , لئلا تفلت من الإنسان . *ومن فوائد الحديث : التحذير من محدثات الأمور , والمراد بها المحدثات في الدين , وأما ما يحدث في الدنيا فينظر فيه إذا كان فيه مصلحة فلا تحذيرمنه ’ أما ما يحصل في الدين فإنه يجب الحذر منه لما فيه التفرق في دين الله ,والتشتت وتضيع الأمة بعضها بعضاً . *ومن فوائد الحديث : أن كل بدعة ضلالة , وأنه ليس في البدع ما هو مستحسن كما زعمه بعض العلماء ,بل كل البدع ضلالة فمن ظن أن البدعة حسنة فإنها لا تخلو من أحد أمرين : إما أنها ليست بدعة وظنها الناس بدعة , وإما أنها ليست حسنة وظن اهو أنها حسنة , وأما أنتكون بدعة وحسنة فهذا مستحيل بقول النبي صلى الله عليه وسلم-فإن كل بدعة ضلالة - . ![]() رابعا الفقه فوائد يحتاج اليها المتوضئ 1 - الكلام المباح أثناء الوضوء مباح ، ولم يرد في السنة ما يدل على منعه . 2 - الدعاء عند غسل الاعضاء باطل لا أصل له . والمطلوب الاقتصار على الادعية التي تقدم ذكرها في سنن الوضوء . 3 - لو شك المتوضئ في عدد الغسلات يبني على اليقين وهو الاقل . 4 - وجود الحائل مثل الشمع على أي عضو من أعضاء الوضوء يبطله ، أما اللون وحده ، كالخضاب بالحناء مثلا ، فإنه لا يؤثر في صحة الوضوء ، لانه لا يحول بين البشرة وبين وصول الماء إليها . 5 - المستحاضة ، ومن به سلس بول أو انفلات ريح ، أو غير ذلك من الاعذار يتوضئون لكل صلاة ، إذا كان العذر يستغرق جميع الوقت ، أو كان لا يمكن ضبطه ، وتعتبر صلاتهم صحيحة مع قيام العذر . 6 - يجوز الاستعانة بالغير في الوضوء . 7 - يباح للمتوضئ أن ينشف أعضاءه بمنديل ونحوه صيفا وشتاء الواجب العملى أخى / أختى عليكم أنتم وضع الواجب العملى (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا) وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ![]() ( شذى الإسلام ) |
|||||||||||||||||||||
![]() |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| أزمة, الاسلام, رياض, شعاع |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
| بالفيديـــــــــــــــو/ إسلام الاخت القبطية:((كرستينا رياض عوض))... | د. نيو | ركن المسلمين الجدد | 3 | 25.02.2011 11:00 |
| دروس التجويد بمنتديات شعاع الاسلام | شذى الإسلام | القرآن الكـريــم و علـومـه | 4 | 13.02.2011 13:53 |
| سؤال حول النبؤات المزعومة لصلب المسيح | فريد التونسي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 2 | 20.11.2010 01:03 |