خطيئة آدم

[راجية الاجابة من القيوم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

ربى اشرح صدرى وييسر امرى واحلل عقدة لسانى يفقه قولى

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم انك حميدٌ مجيد
أما بعد...

:: :: نبى الله آدم :: ::

آدم عليه السلام أبو البشر وهو اول أنسان خلقه الله تعالى كرمه بخلقه بيده سبحانه وتعالى ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته ..خلقه دون ابًا او ام واسكنه جنته ليكون خليفة فى الارض ومن عليه بالنبوة والذرية ابتلاه بالاوامر ووضع له الدستور خالف وعصى تاب واناب وسبحانه الغفور ذو الرحمة التواب على عبيده ولم توضع نهاية الكون بعصيانه ولم يلعن بنى جنسه لخطيئته فقد قال تعالى { وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) }

وهذه نقطة خلاف جوهرية بين الاسلام العظيم والمسيحية حيث لا يوجد توجد خطيئة أصلية ولا لعن لبنى آدم اجمعين ولا حمل ولا توارث خطية السابقين قال الله تعالى {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) }

ودائمًا ماكنت أذكر ان تدمير المسيحية يكمن فى نقطتين أساسيتين تقوم عليهم العقيدة المسيحية وهما اهم نقاط الخلاف بيننا وبينهم هما الخطيئة الاصلية و الصلب و الفداء فنفى الاولى يقتضى ان يطيح بالثانية فى سابع أرض ويقتلع فكرة وجودها من أذهان مصدقيها فبدون خطية الصلب انتحار والفداء هباء...!!

ورجوعًا لآدم عليه السلام والذى تتمحور حوله الشبهة وصاحب الخطية المزعومة والذى تتباين شخصيته تمام التباين بين الاسلام والمسيحية وخاصة فى ذلك الجزء الذى ينجلى فيه علاقة ادم بربه تجدها نقية صافية يسيرة سهلة رب حليم كريم قادر تكاد تزرف عينيك الدمع من روعة حديثه سبحانه مع آدم عليه السلام وكرمه عليه وعلى ذريته

على النقيض تجد الحديث فى تصوير مؤلفى المسيحية أنتقاص من الذات الالهية صراع بين آدم وبين الرب بل لاتوجد علاقه رب بعبده ابدًا ولا تشعر بجميل كلام الله معه بل تشعره عدو وتنجلى من خلال حديثه معه الكثير من الصفات التى تنتقص من الذات الالهية حاشا لله من((( كذب ,وجهل, ظلم ,وخوف ,تهور ,وخطأ ,,,,)))
وإن أغفلنا بيان وضعية القصة فستظهر لنا التناقضات كالشمس فى كبد السماء
فقدصدق قول الله تعالى{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}

وعلى هذا نبدأ بسم الله ببيان

1-آدم عليه السلام من وجهة نظر إسلامية
2-آدم من وجهة نظر مسيحية

على ان يتضمن النقاط التى اثارها صاحب الشبهة
يتبع بإذن الله ,,,

للمزيد من مواضيعي