مناقشة الشبهات حول فتور الوحى

[عُبَيّدُ الّلهِ]

ثالثا مرحلة عودة الوحى:بدءت هذه المرحلة بظهور جبريل عليه السلام للنبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد انتهاء تحنثه بحراء دون تنزيل الايات ثم نزلت سورة المدثر وتتابع نزول القرأن الكريم –وسنناقش هذه لاحقا باذن الله جل وعلا-بعد أن اصبح النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم معتادا على تلقى الوحى وذهاب اى اثر للصدمة ونلاحظ بأن المرحلتين الثانية والثالثة كان النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم شديد التأثر بظهور الوحى سواء فى اللقاء الاول بغار حراء او فى اللقاء الثانى الذى كان اسفل الجبل بعد التحنث.

رابعا واخيرا مرحلة تتابع الوحى ونزول القر أن الكريم:وهى المرحلة الاطول فى اللقاء بين النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان الوحى يأتى بصور مختلفة فأحيانا كانت له صوت مثل صلصلة الجرس ويترك اثارا على وجه النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم واحيانا كان جبريل يتجسد للنبى كما جاء فى حديث الايمان او كما تجسد فى هيئة دحية الكلبى وكان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يشعرون بأثرالوحى مثل عائشة وزيد بن ثابت رضى الله تبارك وتعالى عليهم وهناك للوحى شواهداخرى[6].
__________
[6]لم يصح ماروى ان للوحى صوت كدوى النحل ولكن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم كانوا يلحظون شواهد الوحى فاثبت الصحابة رضوان الله تعالى عليهم تأثير الوحى على النبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم:
فتقول ام المؤمنين رضى الله تبارك وتعالى عليهاوالحديث فى الصحيحين من حادثة الافك:" فواللهِ ! ما رام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلسَه ، ولا خرج من أهلِ البيتِ أحدٌ ، حتى أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأخذه ما كان يأخذُه من البَرحاءِ عند الوحيِ . حتى إنه ليتحدَّرُ منه مثلُ الجُمانِ من العَرَقِ ، في اليوم الشاتِ ، من ثِقَلِ القولِ الذي أُنزِل عليه"
وقال عبادة بن الصامت رضى الله تبارك وتعالى عنه: "كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أُنزلَ عليهِ الوحيُ ، كربَ لذلك ، وتربَّدَ وجهُه ."الراوي:عبادة بن الصامت المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2334خلاصة حكم المحدث:صحيح
وكذا روى عن يعلى بن امية وعبدالله بن مسعود وغيرهم فى اثبات صوت الوحى واثلات اثره على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
ويقول زيد بن حارثة رضى الله تبارك وتعالى عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمْلَى عليهِ : {لاَ يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } . قال : فجاءَهُ ابنُ أمِّ مكتومٍ وهو يُمِلُّهَا عليَّ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، لو أستطيعُ الجهادَ لجاهدتُ ، وكان رجلًا أعمى ، فأنزل اللهُ تباركَ وتعالى على رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وفَخِذُهُ على فخذي ، فَثَقُلَتْ عليَّ حتى خِفْتُ أن تُرَضَّ فخذي ، ثم سُرِّيَ عنهُ ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ } .الراوي:زيد بن ثابتالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:2832خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

للمزيد من مواضيعي