آخر 20 مشاركات
الجنّة في الكتاب و السُّنّة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Enfant pendu au nom de la Bible (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فضح الكنيسة ببلاد العم سام و ممارساتها ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الأنعام : الشيخ القارئ هزاع البلوشي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قد أفلح المؤمنون (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الربّ المزعوم يعيش عالة على النساء !! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فَعلمتُ أنِّي عَبْدُ سُوء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الحجر : القارئ عمر سليمان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من أين أتى هذا الإجرام ؟؟؟!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من أين أتى هذا الإجرام ؟؟؟!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الرعد : الشيخ القارئ أحمد خضيرة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Koran auf deutsch mit Erklärung Sura 19 - Maria (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مؤثرة تهز القلوب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إثبات تحريف كتابهم المقدس من الكتب المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          كاهن مسيحي يسخر من القرآن في صفحته (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          قصة آدم عليه السلام كما خلدها القرآن الكريم في سوره الأعراف (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة خاشعة من سورة القصص : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Islam and Gary Miller story (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر صفر 1447 هـ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

عن كتاب " البيان الصحيح لدين المسيح " :ـ أدلة نفي الثالوث

التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2012, 13:25

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي




أقوال علماء وآباء النصارى في التثليث

أقوال علماء وآباء النصارى في التثليث.
تعرضنا للأدلة الكتابية عن الثالوث وبيّنا أنه لا توجد أي أدلة كتابية واضحة في العهد القديم أو الجديد تتحدث عن الثالوث ، ولكن ربما يخرج علينا من يقول إن الثالوث شيء طبيعي ومنطقي وواضح ولا داعي لأدلة كتابية عليه ، لذلك سنعرض رأي آباء وكبار رجال الدين المسيحي في الثالوث لنبين أنهم لم يجدوا أي أدلة كتابية على الثالوث ،ولم يفهموه أيضًا ، فأصبح الإيمان بالثالوث بغير نصوص كتابية وبما لا يقبله العقل ! .





- قال العلامة أوجين دي بليسي : ما أعلى الحقائق التي تضمنها عقيدة التثليث وما أدقها , فما مستها اللغة البشرية إلا جرحتها في إحدى جوانبها [1] .

- قال بوسويه: ولقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتى وقف آباء الكنيسة حائرين زمنًا طويلاً ؛ لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمان الذي وضعه الرسل ، ولا في قانون مجمع نيقية ، وأخيرًا اتفق الآباء على أنه كلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريفه بأي وجه من الوجوه .[2]
- قال القديس أوغسطينوس : عندما يراد البحث عن كلمة للإعراب بها عن الثلاثة في الله تعجز اللغة البشرية عن ذلك عجزًا أليمًا .[3]
- قال القمص منسي يوحنا : نعود فنكرر القول أن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدون الكتاب المقدس, وأنه من الضروري أن لا يفهمها البشر, لأننا لو قدرنا أن نفهم الله لأصبحنا في مصاف الآلهة . [4]
- قال القس بوطر : قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا ونرجوا أن نفهمه فهمًا أكثر جلاءًا فى المستقبل, حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات والأرض, وأما في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية . [5]
- قال القس باسيليوس : أجل ، إن هذا التعليم من التثليث فوق إدراكنا .[6]



الخلاصة: أسس العقيدة يجب أن تكون واضحة جلية ، أما الغيبيات فمن الممكن أن نعتقد ونؤمن بما لا نفهمه ولكن بعد وجود الدليل الكتابي والتأكد من مصدره، فالله تعالى إن طلب منا أن نؤمن بأي من الغيبيات مع عدم تحكيم العقل فيها مثل الحياة الآخرة أو الجنة وغيرها, سنؤمن بما قاله الله تعالى.

والسؤال متى وأين قال الله تعالى لكم إنه واحد في ثالوث ؟ بل متى وأين قال لكم المسيح هذا ؟!



--------------------------------------------------------------------------------

[1] كتاب شمس البر - ص 118 - القمص منسي يوحنا – مطبعة المحبة – شبرا- موضوع الثالوث.

[2] المصدر السابق- ص 118.

[3] المصدر السابق – ص 118.

[4] المصدر السابق – ص 121.

[5] رسالة الأصول والفروع -القس بوطر بعد شرح التثليث والأقانيم

[6] القس باسيليوس في كتابه " الحق".
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع مجيب الرحمــن
إستماع القرآن الكريم أون لاين - عدة قراء - تفسير - عدة ترجمات :
http://quran.ksu.edu.sa/index.php#ay....m&trans=ar_mu
و في تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ.( لوقا ٦ : ١٢ )
مجد عبده يسوع ( اعمال الرسل ٣ : ١٣ )
الحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح.( يوحنا ١٧ : ٣)


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2012, 13:26

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


كيف ومتى نشأ التثليث ؟

كيف ومتى نشأ التثليث ؟
نشأ التثليث تدريجيًا نتيجة للغلو في شخص المسيح أولاً ، ثم نتيجة لفترات الضعف التي مرت بها المسيحية وتأثرها بالثقافات والمعتقدات التي حولها فقد كان التثليث موجودا" في الحضارات التي حول منشأ النصرانية كما يلي :


في الهند: كان الثالوث الإلهي مؤلفًا من ثلاثة : براهما وفيشنو وسيفا .
"براهما": هو الموجود غير المتناهي الأزلي الذي أوجد المادة ، و"فيشنو" : هو الحكمة الحافظة لهذا العالم المخلوق ، و" سيفا" : هو إله الموت وفي زعمهم أن الثلاثة يتولون حكم العالم.
وفي اليونان: كان أفلاطون عام 400 ق. م قد فرض قبل كل شيء بوجود العقل السامي على العالم , ثم بعد ذلك الروح الذي هو المثال الأول لكل التصورات فهو على وجه الفكر الإلهي أو كلمته وأخيرًا يعترف ذلك الفيلسوف الشاعر بوجود روح عظيمة منتشرة تحيي العالم وتحركه, وهي على مذهبه جزء أزلي من الله متحد بالمادة.
بالإضافة إلى كل هذا ما كان يسمى بعبادة الأبطال في اليونان من تعظيم الشخص وزوجته وابنه، والثالوث المصري "أوزوريس" إله الإنبات ، و"إيزيس" إله الحكمة ، و"توت" إله التدبير.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2012, 13:27

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


تاريخ إقرار التثليث والاعتراف به

تاريخ إقرار التثليث والاعتراف به:

في الموسوعة الكاثوليكية : يدرك المفسرون وعلماء الإنجيل اللاهوتيون بالإضافة إلى عدد كبير من الروم الكاثوليك أنه يجب على المرء ألا يتحدث بموضوع الثالوث المقدس في العهد الجديد ما لم يكن مؤهلاً تماماً لذلك.


و بالمثل يدرك مؤرخو العقيدة وعلماء اللاهوت أنه عندما يتحدث أحدهم عن الثالوث المقدس دونما تأهيل فإنه يقفز بحواره من عهد الأصول المسيحية إلى الربع الأخير من القرن الرابع بعد الميلاد. في ذلك الوقت فقط تمكّن ما يسمى بـ (التعريف المحدد لعقيدة الثالوث : إله واحد في ثلاثة أقانيم) من الانصهار في حياة المسيحيين و فكرهم... لقد كان هذا المفهوم نتاج ثلاثة قرون من التطور العقائدي .[1]

الموسوعة البريطانية وتحت اسم "الثالوث" "Trinity" :

لم تظهر كلمة الثالوث ولا وصف المعتقد في العهد الجديد ، والمسيح وأتباعه لم يعارضوا الصيغة التي وردت في العهد القديم:" اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ".(ثنية 6 : 4 ). ولكن المسيحيين الأوائل كان عليهم أن يوفقوا بين الاعتقاد بعودة المسيح و بين الإيمان بأن قوة الله فيهم متمثلة في الروح القدس ، ومعتقد الثالوث نما خلال عدة قرون محدثًا الكثير من الجدال. وفي مجمع "نيقية" عام 325 تم الإقرار بأن الابن له نفس المادة مثل الآب ( متحد معه في الجوهر) ولم يذكر الروح القدس إلا عابرًا وفي عام 381 م دافع "اثناسيوس" عن قانون الإيمان الخاص بمجمع "نيقية" وفي نهاية القرن الرابع أصبح معتقد الثالوث معتقدًا أساسيًا. [2]



لقد عاش ومات حواريو عيسى ولم يسمعوا بحياتهم عن أي "ثالوث مقدس" فهل ترك عيسى عليه السلام, أتباعه في حيرة وضياع حتى إنهم لم يتمكنوا من التعرف على الطبيعة "الحقيقية" لله ؟! وهل تركهم في مثل هذه الظلمة حتى إنهم لم يستطيعوا التعرف على الطبيعة "الحقيقية" للذي يعبدونه ؟! وهل عيسى عليه السلام لم يكن على مستوى الكفاءة المطلوبة لأداء واجباته حيث ترك أتباعه في مثل هذه الفوضى العارمة ، فاستلزمهم ثلاثة قرون بأكملها بعد رحيله ليجمعوا الأشلاء المتناثرة لفهم التصوّر الخاص بطبيعة الذي يعبدونه؟! ولماذا لم يقل عيسى بوضوح و لو لمرة واحدة فقط: (أنا والله والروح القدس ثلاثة أقانيم في ثالوث واحد، اعبدونا جميعاً على أننا واحد)؟!

كتب توم هاربر في كتاب "من أجل المسيح":

"إن الأمر الأكثر إحراجا بالنسبة للكنيسة هو صعوبة إثبات أي تصريح يتعلق بالعقيدة من خلال وثائق العهد الجديد ، وببساطة لا يمكننا أن نجد ذكرًا لعقيدة الثالوث في أي مكان من الكتاب المقدس. لقد كان للقديس بولس الفهم الأوسع لدور عيسى وشخصه، إلا أنه لم يقل إن عيسى هو الله في أي مكان من كتاباته ، كما أن عيسى نفسه لم يدّع صراحة أنه الأقنوم الثاني في الثالوث المقدس وأنه مساوٍ لله تماما. وبما أنه كان يهوديا تقيا فإنه كان سيصعق بمثل هذه الفكرة و يذبّها عن نفسه.. إن هذا بحد ذاته سيء للغاية."[3]



نقرأ في قاموس الكتاب المقدس لجون ماكينزي:

"تعرف الكنيسة الثالوث المقدس على أن الإيمان بأن لله ثلاثة أقانيم يتحدون في طبيعة واحدة . تم التوصل إلى هذا المعتقد بالتعريف أعلاه في القرن الرابع والخامس بعد الميلاد ، و بذلك فهو ليس معتقدا إنجيليا بصفة واضحة و رسمية ." [4]



نقرأ أيضًا في ملحق أكسفورد للكتاب المقدس:

"ولأن الثالوث المقدس من الأجزاء الهامة للعقيدة المسيحية الحالية ، فإنه من الملفت للنظر أنّ هذا المصطلح لا يظهر في العهد الجديد ، والمفهوم المطوّر للشركاء الثلاثة المتساوون في الألوهيّة -والموجود في صيغة قوانين الإيمان - لا يمكن ملاحظته بوضوح في حدود الشريعة الكنسية... على الرغم من أن مؤلفي العهد الجديد قد تحدثوا بشكل كبير عن اللّه وعيسى وروح كل منهما, فإنك لا تجد مؤلّفًا واحدًا للعهد الجديد يشرح العلاقة بين الثلاثة في التفصيل الذي يتطرق إليه المؤلفون المسيحيون اللاحقون ." [5]



كيف يتم تبرير وقبول التثليث عند القائلين به مع عدم وجود نصوص وعدم فهمه ؟!

نتيجة لعدم وجود نصوص للتثليث ولعدم معقوليته بالنسبة للعلماء وبالتالي للعوام ، يتم تبرير وشرح الثالوث بالأمثلة التي لم تكن أبدًا من تعليم الانبياء ، وبها الكثير من التلاعب والتناقض كما سنبين بإذن الله تعالى.
المثال الأول: (الشمس لها جسم ولها ضوء ولها حرارة فهي ثلاثة في واحد !).

عند سؤال قس كيف يكون الله واحدًا في ثالوث ؟!
سيسأل القس السائل : هل الشمس لها جسم ؟
السائل : نعم .
القس : هل لها ضوء ؟
السائل : نعم .
القس : هل لها حرارة ؟
السائل : نعم .
القس : إن فصلنا أيّ من هذه الثلاثة ، هل تصبح شمسًا ؟
السائل : لا .
القس : هذا هو الثالوث شيء واحد ولكنه في ثالوث ولا يمكن فصل الحرارة عن الشمس عن الضوء.

يتم ضرب نفس المثل للشمعة وللمصباح ( جسم وضوء وحرارة ) ، وللتفاحة (جسم وطعم ورائحة).



الرد على المثال وبيان زيفه :
تنقسم الأشياء كلها إلى قسمين:
الأول : شيء قائم بذاته مثل السيارة أو الدولاب أو المكتب أو حيوان ويسمى جوهر أو عين.

الثاني : خواص أو صفات وهي تحتاج للأول ليقيمها حتى تكون مفهومة وتسمى أعراض مثل ( رائحة – طعم – طول – وزن – ضوء - صوت - حرارة - سرعة - حركة - رحمة – كلمة... إلخ ).

فلا يمكن أن نقول الوزن 50 كيلو جرام ونسكت ؛ بل يجب أن تقول وزن شيء ما يساوي 50 كيلو جرام ، فالوزن عرض أو خاصية تختص بشيء قائم بذاته مثل (صندوق أو دولاب أو إنسان أو ....إلخ) ، ووزن الشيء ليس هو الشيء نفسه.
كذلك الصوت فلا نقول سمعت صوتا" ونسكت, بل يجب أن نصف الصوت؛لأن الصوت لا يأتي بمفرده ، فنقول سمعت صوت شيء يصدر منه أصوات ( مثل: قطار – سيارة – حيوان), بمعنى سمعت صوت شيء قائم بنفسه (جوهر أو عين ), لأن الصوت عرض أو خاصية لشيء فلا يقوم الصوت بنفسه ولكنه يصدره شيء قائم بذاته ( جوهر أو عين ).

فالصوت يجب أن ينسب لشيء يصدر أصواتًا . والضوء ينسب لشيء يصدر الضوء ، والحركة تنسب لشيء من خواصه الحركة.





وبهذا لو نظرنا للمثال السابق الخاص بالشمس سنجد أن الشمس نجم له جسم ويتميز هذا الجسم بالضوء والحرارة .
وبتعبيرآخر النجم جوهر والباقي خواص ( أعراض) له ؛ فلا يعتمد وجود النجم على الحرارة والضوء في حين أن الحرارة والضوء (الخواص) هما من خواص أو أعراض الشمس اللذان يعتمد وجودهما عليه.

بذلك لا توجد مساواة بينهم ( مثل أقانيم الثالوث ).
فالحرارة والضوء لا معنى لهما بدون النجم الذي ينتجهما، ولا يتم وصفهما بدونه مثلهما مثل الوزن والكتلة والحجم والطول والعرض وغيرها من خواص النجم.
ولتقريب المثال : المصباح الكهربي ( جوهر ) جسم وله ضوء وحرارة (خواص), الضوء والحرارة يعتمدان في وجودهما على المصباح ؛ (لأنهما من خواصه ومرتبطان به).
ولكن المصباح لا يعتمد على الضوء والحرارة ، فجسم المصباح موجود كما هو حتى لو أطفأته وزال منه الضوء والحرارة ولكن تتغير خواصه.

هل من الممكن القول أن السيارة لها حركة ولها صوت ؟ فالسيارة ثلاثة في واحد ؟!
هل من الممكن القول أن حركة السيارة أرسلناها للبلد المجاور مع الصوت ولا تزال السيارة عندنا ؟!
إن ضوء الشمس ليس هو الشمس, وحرارة الشمس ليست هي الشمس بل خاصية أو عرض له.

فإن قلنا إن الابن ( المسيح ) يعتمد في وجوده على الآب ، أو هو خاصية من خواصه إذًا فالابن ليس إلها ؛ لأنه يعتمد على وجود غيره .
لذلك لا يصلح هذا المثال للثالوث وبالمثل مثال التفاحة والشمعة.
فحسب قانون الإيمان " المسيح إله حق من إله حق" ولا يمكن أن يكون إله حق يعتمد على إله حق آخر" أو أن يكون إله حق هو من خواص إله حق آخر!.



المثال الثاني: (الإنسان يتكون من ذات وعقل وروح وهو واحد!).

الرد : الإنسان مكون من جزئين هما الجسد والروح وكل منهما قائم بذاته, ركّب الله تعالى الإنسان بهذه الصورة وأخبرنا بذلك في قصة خلق آدم عليه السلام ، وفي الإنسان لا نستطيع القول أن الروح ذهبت لمكان آخر غير الجسد والعقل ذهب ليحضرها, كما يشير العهد الجديد للأقانيم الثلاثة فيقال : إن الآب (الذات), أرسل الكلمة (المسيح ) لتتجسد على الأرض، وأرسل لها الروح ( الروح القدس ) لتقويها, فهل كان الآب بدون كلمة, أو عقل أو روح ؟! .
كما أن الإنسان لا يصنع حوارًا بين روحه وعقله وذاته, كما كان الحوار بين المسيح والآب.

أما بالنسبة للعقل فذات الإنسان لا تفنى ، إن ذهب العقل عنها ولكن تتغير خواصها فيصبح إنسانًا بل عقل, فالأصل هو ذات الإنسان ويتميز بخصائص العقل والحركة والإحساس والوزن والطول.
لذلك المثال السابق لا يليق ولا يصلح لإثبات الثالوث فالله تعالى منزه عن التركيب وعن التجزئة أو أن يعتمد على شيء في أمر من الأمور.



المثال الثالث : (المثلث ثلاثة أضلاع ولو حذفنا أي ضلع لن يصبح مثلثًا ).

الرد :

كل ضلع ليس مثلث بمفرده بل أن تجمعهم أو افتراقهم يغير في الشكل النهائي.
فحسب قانون الإيمان الآب إله والابن إله والروح القدس إله ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد.
وهذا لا ينطبق على المثلث فهو ثلاثة أضلاع يكونون مثلث وليس ثلاثة مثلثات يكونون مثلث.



المثال الرابع : (الله تعالى موجود بذاته ، ناطق بكلمته ، حي بروحه فهو ثالوث) .

القس : هل الله موجود ؟ ..........نعم !
القس : هل الله متكلم ؟.............نعم !
القس : هل الله حي ؟..............نعم !

القس : هذا هو الثالوث إن الله موجود بذاته وهو(الآب)، ومتكلم بكلمته (المسيح) ، وحي بروحه (الروح القدس).
الرد :
أ- القول أن الله يتكون من الآب والابن والروح القدس وكل منهم إله كامل, ومجموعهم معًا إله كامل واحد غير مقبول ولا مفهوم باعتراف علماء النصارى.
ب -إن الله سبحانه وتعالى حي بما يليق به أن يحيا فلا نقول إنه حي بروحه أو يعتمد على شيء ما ليحيا أو يعتمد على الكلمة ليتكلم أو يدبر.
ج -حسب المثال السابق: ذات الله ( الإله ) يحتاج إلى روح الله ( الروح القدس الإله الآخر), ليحيا به, كما أنه يحتاج كلمة الله أو العقل (الكلمة أو "اللوجوس " وهو الإله الآخر ) ليتكلم أو ليعقل ، فبحسب هذا المنطق لا يصير أي منهم إلهًا لأنه يحتاج الآخرين ويعتمد عليهما, فهذا نقص والنقص ليس من الألوهية, وقانون الإيمان يقول : أن كل من الثلاثة منفردًا إله حق ومجموعهم إله حق واحد!.

د - صفات الله تعالى أكثر من الحياة والكلام، فبنفس المنطق ( الله قادر ) ومع ذلك من غير المعقول أن نقول إن "قدرة الله" هي أقنوم لله مثلها مثل "كلام الله" حسب المثال السابق.

هـ - الصفات مثل صفة الحياة أو صفة الكلام لا ينفصلان فيكونان قائمين بمفردهما فلا نقول إن الكلمة (أو العقل) ذهبت إلى مكان ما وتصرفت بمفردها وخلقت وأحيت؛ لأن الصفات لا تصبح كيانات مستقلة.

و - إن كان الكلمة (الابن ) إله حق كما يزعمون, فهل هو كامل بمعنى أن له كلمة أيضًا؟ أي هل للكلمة كلمة؟
والآب بخروج الكلمة منه, هل أصبح بدون كلمة, مع أنه إله حق أيضًا ؟ ثم إن كان كل واحد منهم إله حق ( الآب إله حق -الكلمة إله حق-الروح القدس إله حق ) ، هل كل منهما حي أم لا ؟
إن كان كل منهم حيا كما هو مفهوم من أن كل منهم إله حق ، فهذا يعني أن صفة الحياة غير مرتبطة بالروح القدس ، وهذا يعني أن كل منهم لا يحتاج للآخر ، فلا نقول إن الروح القدس سبب الحياة أو أن الكلمة هي كلمة الله أو نطقه( بذلك يكون عندنا ثلاثة آلهة كاملين منفصلين ) وإن كان كل منهم يحتاج للآخر، لن يصبح كل منهم إلها كاملا بل كل منهم أصبح جزءا" من الإله , وأصبح الإله له ثلاثة أجزاء وهذا لا يليق ولا يتوافق مع قانون الإيمان.
ز - بالنسبة لعمل الثالوث إن كان لكل أقنوم دور خاص به ومتميز عن الأقنومين الآخرين فلا يقومان بعمله فإن هذا نقص ولا يصبح الأقنومان الآخران كل منهما إله كامل.

وعلى أيّ من هذه الأقوال فالتثليث باطل ولا سبيل لتبريره.
هل من المطلوب حتى نفهم وجود الله تعالى نتناسى النصوص الخاصة بالوحدانية، ونلهث وراء ما لا نفهمه، ونحاول أن نشرح مالا نفهمه بطريقة فلسفية تخدع العامة ، وعندما نشعر بالفشل في الفهم ، نقول إن هذا التعليم أكبر من عقولنا ؟ فمن الذي قال هذا التعليم؟ ومن الذي ابتكره ؟ ومن الذي أخبركم عنه ؟



وقد كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ردًا على هذه الأمثلة : ( أن حر النار وضوءها القائم بها، ليس نارًا من نار، ولا جوهرًا من جوهر، ولا هو مساو للنار والشمس في الجوهر، و كذلك نطق الإنسان، ليس هو إنسانًا من إنسان، ولا هو مساو للإنسان في الجوهر، وكذلك الشمس وضوءها القائم بها، وشعاعها القائم بها، ليس شمسًا وجوهرًا قائمًا بنفسه، وأنتم قلتم : إله حق من إله حق ) .[6]


لمن السيطرة من أقانيم الثالوث ؟

لو كانت الأقانيم متساوية القدرة حسب قوانين الإيمان, فلن يحتاج بعضهم إلى الآخر ولن يرسل واحد منهم الآخر ولن يعلم أحدهم علما" يجهله البقية ولكننا نجد:

أ- أقنوم أرسل الآخر! قال المسيح :(يوحنا 8: 18): " أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى".

ب- أقنوم لا يستطيع إلا بمساعدة الآخر! قال المسيح (يوحنا 5: 30) : "أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئًا".

ج-أقنوم يعلم الساعة والآخرلا يعلم ! (مرقس 13: 32) :" وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب".

فالتفاوت في المنزلة بين أقنوم وبين الأقنومين الآخرين يبين أن الإله واحد وينفي الألوهية عن الباقيين وينفي بكل وضوح وجود الثالوث ووحدة الأقانيم وألوهية المسيح .



أمثلة لشرح الثالوث يرددها بعض عامة النصارى بغير علم:
1- الهواء واحد ويتكون من ثلاثة عناصر رئيسة ، وكوب الشاي واحد ويتكون من ثلاثة عناصر وهي الماء والسكر والشاي ! .
الرد: كل مكون من مكونات الشاي ليس شايًا بمفرده فهذه مواد مركبة من ثلاثة عناصر، وكل عنصر من الهواء ليس هواءًا بمفرده , مختلفًا مع قانون الإيمان الذي يقول كل منهم إله ومجموعهم إله واحد.

2- الثلاثيات كثيرة فنجد أن هناك حالة صلبة وسائلة وغازية وهي صور للمادة .
الرد: هناك أيضًا خماسيات مثل عدد أصابع اليد, وسباعيات مثل أيام الأسبوع ورباعيات مثل فصول السنة و ثنائيات مثل الليل والنهار و.....إلخ.

3- المسلم يقول: (بسم الله الرحمن الرحيم ) ونحن نقول (بسم الآب والآبن والروح القدس) ولا يوجد فرق !!
الرد :الفرق كبير بين القولين؛لأن حرف الواو الذي يفصل بين كل اسم يبين أن الأسماء تختلف عن بعضها فالواو تفيد المغايرة , ماقبلها غير مابعدها ، وكمثال:
قابلت اللاعب الطبيب. تعني: أنني قابلت شخصًا هو لاعب وطبيب في نفس الوقت.
قابلت اللاعب والطبيب. تعني : أنني قابلت شخصين أحدهما لاعب والآخر طبيب.

وبالمثل نقول : قابلت المهذب الطويل الكريم ، فمعنى هذا أنني قابلت شخصًا واحدًا يجمع هذه الصفات.
وبالمثل أيضًا نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، تعني: باسم الله الذي من أسمائه وصفاته أنه الرحمن والرحيم.



-----------------------------------------------------------------

[1] الموسوعة الكاثوليكية الحديثة ، الإصدار الرابع عشر ، ص 295

The New Catholic Encyclopedia, Volume XIV, p. 295

[2] الموسوعة البريطانية-الإصدار 15 – الجزء 11 – صفحة 928.

[3] من أجل المسيح For Christ's Sake– توم هاربر Tom Harpur.

[4] قاموس الكتاب المقدس للمؤلف جون ماكينـزي، ص 899

The Dictionary of the Bible, John L. McKenzie, S.J., p. 899

[5] ملحق أكسفورد للكتاب المقدس، بروس متجر ومايكل كوجان، ص 782

[6] ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح- شيخ الإسلام بن تيمية).





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2012, 13:31

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


إبطال التثليث من أقوال المسيح

إبطال التثليث من أقوال المسيح:
1- قول عيسى عليه السلام في خطاب الله حسب إنجيل يوحنا ( 17 : 3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته)


, فبيّن عيسى عليه السلام أن الحياة الأبدية، عبارة عن أن يعرف الناس أن الله واحد حقيقي وأن عيسى عليه السلام رسوله. وما قال أبدًا:إن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن هناك ثلاثة أقانيم وأن عيسى إنسان وإله، أو أن عيسى إله متجسد ، ولما كان هذا القول في خطاب الله في الدعاء فلا احتمال ههنا للخوف من اليهود ، فلو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لبيّنه ووضحه، حيث ثبت أن الحياة الأبدية اعتقاد التوحيد الحقيقي لله واعتقاد الرسالة للمسيح فضدهما يكون موتا أبديّا وضلالاً بيّناً ، وكون المسيح رسولاً ضٌد لكونه إلهاً ؛ لأن التغاير بين المرسِل والمرسَل ضروري .( وهذا ما يعتقده المسلمون ).

2- في إنجيل مرقس ( 12 : 28):" فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون، فلما رأى أنه أجابهم حسنًا سأله: أيّة وصيّة هي أول الكل". (29):" فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد". (30):" وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصية الأولى". (31 ) ، فعلم أن أول الوصايا الذي هو مصرح به في التوراة وفي جميع كتب الأنبياء وهو الحق، أن يعتقد أن اللّه واحد ولا إله غيره ولو كان اعتقاد التثليث مدار النجاة لكان مبيناً في التوراة وجميع كتب الأنبياء لأنه أول الوصايا، ولقال عيسى عليه السلام: أول الوصايا الرب واحد ذو ثلاثة أقانيم تتميز فيما بينها بامتياز حقيقي!

3- قول المسيح عليه السلام في إنجيل مرقس ( 13 : 32):" وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب ". وهذا القول ينادي على بطلان التثليث؛لأن المسيح عليه السلام خصّص علم القيامة بالله ونفى عن نفسه كما نفى عن عباد الله الآخرين ، وسوّى بينه وبينهم في هذا ، ولا يمكن هذا في صورة كونه إلهًا سيّما وإذا لاحظنا أن الكلمة وأقنوم الابن عبارتان عن علم الله ، ولا أقلّ من أن يعلم الابن كما يعلم الآب.[1]

العلم مختص باللاهوت وليس بالناسوت فكيف جهل العلم في تجسده ؟!




-------------------------------------------------------------

[1] إظهار الحق -للعلامة – رحمت الله الهندي.بتصرف.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2012, 13:36

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


الرد على المحاولات البائسة لإثبات التثليث من القرآن !!

فشل النصارى في إيجاد أي دليل كتابي عن الثالوث ، فذهبوا بعيدًا جدًا بالبحث عن أدلته الكتابية حتى في الكتب التي لا يؤمنون بها والتي تعارض التثليث بآيات واضحة لا تحتاج إلى تأويل أو تفسير.




ففي الفصل الثاني من كتاب القمص زكريا بطرس " الله واحد في الثالوث القدوس" كتب تحت عنوان شهادة القرآن لثالوث المسيحية :

}إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه{ ]النساء: 171[

ففي هذه الآية يتضح أن الله له:

* ذات في قوله : }رسول الله {.

*وله (كلمة) : في قوله : }وكلمته{ فالهاء ضمير مفرد غائب يعود على الله.

*وله (روح) : في قوله: } وروح منه{ ونحن المسيحيين لا نقول بأكثر من هذا.[1]

الرد :
إنه عمى البصيرة قبل البصر , فالآية تقول : إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله .... وهو يقول : الله !!! , ولقد اقتطع من الآية فلم يأت إلا بجزء من نصفها, فالآية الكريمة من سورة النساء :
}يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{ آية 172 .

فلم يذكر بداية الآية : } يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ { ، ولم يذكر نهاية الآية:} وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ { .

والرد المجمل لكل من يحاول منهم الاستشهاد بالقرآن لإثبات صحة عقيدته التي لا يجد لها أدلة هو أن القرآن الكريم ليس له أكثر من كاتب، ولا يؤخذ جزء منه ويترك الباقي، فإن رضيتم بالقرآن الكريم كتابًا تأخذون منه العقيدة فقد جاء في القرآن الكريم الآتي:

1- الإسلام هو دين الحق ومن يتبع غيره لن يقبل منه :} وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [آل عمران : 85] .
2- كفر القائلين بألوهية المسيح: } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [المائدة : 17] .

3- كفر القائلين بالثالوث: } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { [المائدة : 73] .

4- المسيح أرسله الله تعالى رسولاً مثل من سبقه من الرسل : } مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ { [المائدة : 75] .
5- محمد عليه الصلاة والسلام وهو المنزل عليه القرآن هو رسول الله تعالى: }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً { [الأحزاب : 40] .


فهل من يستشهد بالقرآن الكريم يقبل الإيمان بكل الآيات الواضحة السابقة ؟
لقد قال الله تعالى في أمثال من يستشهد ببعض من القرآن تاركًا الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .
أما الآية التي يقتطعون منها جزء لينفعهم في إثبات ما لا يملكون عليه دليل فحسب التفسير الميسر:
يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق ، وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم ، وهي قوله : "كن" فكان ، وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه( روح ) ، فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.
معنى كلمة الله : لم تكتمل الأسباب التي وضعها الله في الكون للإنجاب وهي وجود الذكر والأنثى فجاء خلق الله تعالى لعيسى عليه السلام مثل خلقه لآدم بالأمر الإلهي بكلمة الله "كن".
أطلق على عيسى عليه السلام كلمة الله ؛ لأنه جاء بالكلمة من الله تعالى ، كما يطلق على البرق والرعد

"قدرة الله" على أنه جاء بقدرة لله ويطلق على الدمار الناتج من الحرب " دمار الحرب" لأنه جاء نتيجة للحرب ويطلق على الموظف الذي تم توظيفه عن طريق توصية أو واسطة من الوزير "واسطة الوزير"
أي الذي جاء بالواسطة أو جاء بالتوصية من الوزير.

وفي تفسير ابن كثير: }وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ { ، ليس الكلمة صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى ( لفظ كن ) .[2]

معنى روح منه : نفخ الله تعالى في عيسى الروح وهي نسمة الحياة كما قال الله تعالى عن خلق آدم:
} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين{ [الحجر : 29] .

فالروح تأتي بمعنى الملاك وتأتي بمعنى نسمة الحياة ، فنفخ الله تعالى في آدم نسمة الحياة مثل آدم ، فقال تعالى: } إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {[آل عمران : 59].

قال البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). [3]

ولقوله في الآية والحديث " وَرُوحٌ مِّنْهُ "كقوله تعالى:} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ] , أي من خلقه ومن عنده ، وليست من للتبعيض.

لقد قال الله تعالى في الحديث عن المؤمنين }..أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ..{ [المجادلة : 22]. فروح منه تعني" من عنده "


كتب الإمام القرافي (... نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحاً من أرواحه، أي: جميع أرواح الحيوان أرواحه، وأما تخصيص عيسى عليه السلام بالذكر، فللتنبيه على شرف عيسى عليه السلام، وعلو منزلته، بذكر الإضافة إليه، كما قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ.. [الكهف : 1]،
وقال تعالى : ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2] ، فمع أن الجميع عبيد الله، تم التخصيص لبيان منزلة الشخص المخصص ).[4]




---------------------------------------------------

[1] الله واحد في الثالوث القدوس- القمص زكريا بطرس- ص 4

[2] ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم .

[3] رواه البخاري ـ كتاب الأنبياء ـ حديث رقم 3435 ، ومسلم ـ كتاب الإيمان.

[4] الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة 82ـ86 - بتصرف.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 18.02.2012, 13:38

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


أنواع الإضافات إلى الله تعالى

أنواع الإضافات إلى الله تعالى :
1-صفات , مما يعني أن الله تعالى متصف بهذه الصفات مثل : رحمة الله – كلمة الله – قدرة الله ..الخ.
2- أعيان أو جواهر , وتكون الإضافة هنا إضافة تشريف وتخصيص مثل : كتاب الله - بيت الله – أرض الله – روح الله – ناقة الله – رسول الله .....الخ.




فرحمة الله ليس الله بل صفة من صفاته, وكتاب الله ليس هو الله بل كتاب لشرفه تم نسبه إلى الله تعالى.

إضافة : الآية الكريمة لا تصلح لهم ولو حسب فهمهم, فالكلمة عندهم أقنوم والروح أقنوم أخر, فاستشهادهم بالقول أن المسيح كلمة الله وروح منه يعني حسب مفهومهم أن المسيح نفسه أقنومان! ( الكلمة والروح ).

وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية : " ثم نقول أيضا : أما قوله وكلمته فقد بين مراده أنه خلقه بكن وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر فيسمى المخلوق خلقا لقوله هذا خلق الله ويقال درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير ولهذا يسمى المأمور به أمرا والمقدور قدرة وقدرا والمعلوم علما والمرحوم به رحمة كقوله تعالى ( .. وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً [الأحزاب : 38]), وقوله( أَتَى أَمْرُ اللّهِ .. [النحل : 1]), ......ويقال للمطر هذه قدرة عظيمة ويقال غفر الله لك علمه فيك أي معلومه فتسمية المخلوق بالكلمة كلمة من هذا الباب "[1]

وكتب أيضا" :

"وما من عاقل إذا سمع قوله تعالى في المسيح عليه السلام أنه كلمته ألقاها إلى مريم إلا يعلم أنه ليس المراد أن المسيح نفسه كلام الله ولا أنه صفة الله ولا خالق , ثم يقال للنصارى فلو قدر أن المسيح نفس الكلام فالكلام ليس بخالق فإن القرآن كلام الله وليس بخالق والتوراة كلام الله وليست بخالقة وكلمات الله كثيرة وليس منها شيء خالق فلو كان المسيح نفس الكلام لم يجز أن يكون خالقا فكيف وليس هو الكلام وإنما خلق بالكلمة وخص باسم الكلمة فإنه لم يخلق على الوجه المعتاد الذي خلق عليه غيره بل خرج عن العادة فخلق بالكلمة من غير السنة المعروفة في البشر , وقوله بروح منه لا يوجب أن يكون منفصلا من ذات الله كقوله تعالى: :} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ]" [2]
خاتمة :

1 - التثليث والأقانيم لم يأت بها رسل الله ولا توجد لهما أي نصوص أو مصادر.

2 – المدافعون عن التثليث يتبعون طرقًا وأمثلة لم يتبعها أو جاء بها الأنبياء والرسل.

3 – أمثلة شرح الثالوث تخدع العامة ولاتتطابق ويلجأ النصارى للقول بأن التثليث فوق العقل وعلينا قبوله كما قبله آباؤنا أو أجدادنا.

4 – أصول العقيدة يجب أن تكون واضحة والغيبيات التي يطلب منا الإيمان بها مثل الجنة وما فيها أو الموت وما بعده, يجب أن يكون لها نصوص واضحة من مصدر ثقة ولكن أن يكون أصل العقيدة بدون نصوص ولا يقبله عقل فهذا لا يعقل.
قال الله تعالى : }قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{ [المائدة : 77] .


----------------------------------------------------------

[1] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح- باختصار- ج 2 – ص 251-252

[2] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح- ج 2 – ص 252-253.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 26.02.2012, 09:19

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


نقلا عن الأخ الحبيب القدير د / عبد الرحمـن

https://www.kalemasawaa.com/vb/126036-post22.html


النقطة الخامسة : زعم الزميل أن
المسيح علم الناس التثليث :



المسيح قال أن الأب هو الإله وحده
و لم يقل أن الله هو الأب و الابن و الروح القدس
هل مجرد كلمة عمدوهم باسم الأبو الابن و الروح القدس تعنى أن الله هو الأب و الابن و الروح القدس ؟
عجبا و الله العظيم !!!
عموما إليك اعترافكم بأن أتباع المسيح لم يفهموا الثالوث من قوله عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس






وهذا اعتراف خطير جدا وهو أن التلاميذ لم يعرفوا الثالوث ولا خطر كمجرد فكرة على بال أحدهم !
وقد قال القمص مينا جاد جرجس أن التلاميذ بعد حلول الروح القدس يوم الخمسين عليهم فهموا الثالوث واستشهد حضرة القمص بنص رسالة يوحنا الأولى 5-7 على ذلك فماذا سيقول القمص لو أثبتنا الآن عدم أصالة هذه الفقرة في العهد الجديد ؟؟
لا شك أ الأمر سيظل على أصله الأول وهو أن التلاميذ لم يعرفوا الثالوث ولا اعتقدوه يوما من الأيام .

فأنتم من اعترفتم بأن نص التثليث فى رسالة يوحنا الأولى محرف

محررو دائرة المعارف الكتابية فقد تفننوا في إظهار هذه الحقيقة


المصيبة أن حتى قول المسيح عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس يرى بعض مفسرى الكتاب المقدس أنها ليست من كلام المسيح
و الله مصيبة بجد !!
فعلا مأساة حقيقية !!




و لا حول و لا قوة إلا بالله !
فالحقيقة المؤسفة هى أن المسيح كان يعلم الناس أن الأب هو الإله وحده و لكن فى مجمع نيقية قرروا أن الابن من نفس جوهر الأب سنة 325 و بعدها ب 56 سنة سنة 381 قرروا أن يضموا إليهم الروح القدس فى مجمع القسطنطينية !!!







رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
ندمت, مدخل, المسيح, الثالوث, البيان, الصحيح, كتاب


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
حوار بين الأخ "الإشبيلي" والضيف "تنوير" حول "حقيقة وجود إله للكون" الاشبيلي الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية 51 26.11.2011 18:23
البيان الصحيح لدين المسيح منتدى المسيح عبدالله1 كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان 0 23.02.2011 04:58



لوّن صفحتك :