رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() و ننتقل للفصل التالى مباشرة من سفر أخنوخ و هو يتحدث عن مختار البر و الحق أى النبي صلى الله عليه و سلم و عن الأبرار و منازلهم فى الآخرة و مرافقتهم للقديسين و الملائكة و نعرض النصوص و لنقرأ من آخر الصفحة الأولى تحت عنوان ( رأى أخنوخ سعادة الأبرار و مختار البر) حتى عنوان (أخنوخ و الملائكة يباركون الرب) فى الصفحة الثانية و فى الجملة الخامسة نقرأ ( هناك رأيت بعينى أنهم يقيمون مع ملائكة البر و يرتاحون فى رفقة القديسين) أما إقامتهم مع ملائكة البر فهى ما أخبرنا الله تعالى عنه فى القرآن الكريم فى سورة الرعد: ( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ( 20 ) والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ( 21 ) والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار ( 22 ) جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب( 23 ) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ( 24 ) ) فالأبرار مقيمون مع الملائكة و الملائكة تدخل عليهم من كل باب لتحييهم و تهنئهم بدخول الجنة أما رفقة القديسين فالقديسون هم بلا شك النبيون و الصديقون و الشهداء و الله عز و جل يقول : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) النساء 69 أما الجملة التى تقول : ( هم يصلون يتوسلون يتضرعون من أجل البشر) فهى تنطبق على الملائكة و المؤمنين فأما الملائكة فهى تدعو للمؤمنين بنص القرآن الكريم فى سورة غافر: ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 7 ) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ( 8 ) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( 9 ) ) و أما المؤمنون و الأبرار فيشفعهم الله فى أهل النار يوم القيامة - إذا خَلَصَ المؤمنُونَ مِنَ النارِ وأَمِنُوا ؛ ف [ والذي نَفسي بيدِهِ ! ] ما مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ لِصاحِبِه في الحَقِّ يكونُ لهُ في الدنيا بِأَشَدَّ من مُجَادَلَةِ المؤمنينَ لِرَبِّهِمْ في إِخْوَانِهِمُ الذينَ أُدْخِلوا النارَ . قال : يقولونَ : رَبَّنا ! إِخْوَانُنا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنا ، ويَصُومُونَ مَعَنا ، ويَحُجُّونَ مَعَنا ، [ ويجاهدونَ مَعَنا ] ، فَأَدْخَلْتَهُمُ النارَ . قال : فيقولُ : اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ ، فيأتونَهُمْ ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ ، لا تَأْكُلُ النارُ صُوَرَهُمْ ، [ لمْ تغشَ الوجهُ ] ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النارُ إلى أنْصافِ ساقيْهِ ، ومِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إلى كَعْبَيْهِ [ فيخرجَونَ مِنْها بشرًا كثيرًا ] ، فَيقولونَ : رَبَّنا ! قد أَخْرَجْنا مَنْ أَمَرْتَنا . قال : ثُمَّ [ يعودونَ فيتكلمونَ ف ] يقولُ : أَخْرِجُوا مَنْ كان في قلبِهِ مثقال دينارٍ مِنَ الإيمانِ . [ فيخرجَونَ خلقًا كثيرًا ] ، ثُمَّ [ يقولونَ : رَبَّنا ! لمْ نَذَرْ فيها أحدًا مِمَّنْ أَمَرْتَنا . ثُمَّ يقولُ : ارْجِعُوا ، ف ] مَنْ كان في قلبِهِ وزْنُ نصفِ دِينارٍ [ فأخَرَجَوهُ . فيخرجَونَ خلقًا كثيرًا ، ثُمَّ يقولونَ : رَبَّنا ! لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أَمَرْتَنا . . . ] ، حتى يقولَ : أخَرَجُوا من كان في قُلْبِه مثقال ذرةٍ . [ فيخرجَونَ خلقًا كثيرًا ] ، قال أبو سعيدٍ : فمَنْ لمْ يُصَدِّقْ بهِذا الحَدِيثِ فليَقرأْ هذه الآيَةَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حسنةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا [ النساء / 40 ] ، قال : فَيقولونَ : رَبَّنا ! قد أَخْرَجْنا مَنْ أَمَرْتَنا ، فلمْ يَبْقَ في النارِ أحدٌ فيهِ خيرٌ . قال : ثُمَّ يقولُ اللهُ : شَفَعَتِ الملائكةُ ، وشَفَعَتِ الأنْبياءُ ، وشَفَعَ المؤمنُونَ ، وبَقِيَ أرحمُ الراحمينَ . قال : فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النارِ – أوْ قال : قَبْضَتَيْنِ – ناسًا لمْ يَعْمَلوا للهِ خيرًا قطُّ ؛ قَدِ احْتَرَقُوا حتى صارُوا حُمَمًا . قال : فَيؤتى بِهمْ إلى ماءٍ يقالُ لَه : ( الحياةُ ) ، فَيُصَبُّ عليهم ، فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، [ قد رأيتمُوها إلى جانبِ الصخرةِ ، وإِلَى جانبِ الشجرةِ ، فما كان إلى الشمسِ مِنْها كان أخضرٌ ، وما كان مِنْها إلى الظلِّ كان أبيضٌ ] ، قال : فَيخرجُونَ من أَجْسادِهمْ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ ، وفي أَعْناقِهِمُ الخَاتَمُ ، ( وفي روايةٍ : الخواتمُ ) : عُتَقَاءُ اللهِ . قال : فيقالُ لهُمْ : ادْخُلوا الجنةَ ؛ فما تَمَنَّيْتُمْ ورأيتُمْ من شيءٍ فهوَ لَكُمْ [ ومثلُهُ مَعه ] . [ فيقولُ أهلُ الجنةِ :هؤلاءِ عُتَقَاءُ الرحمنِ أدخلَهُمُ الجنةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلوهُ ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ ] . قال : فَيقولونَ : رَبَّنا ! أعطيْتَنا ما لمْ تُعْطِ أحدًا مِنَ العالَمِينَ . قال : فيقولُ : فإنَّ لَكُمْ عِندي أفضلَ مِنْهُ . فَيقولونَ : رَبَّنا ! وما أفضلُ من ذلكَ ؟ [ قال : ] فيقولُ : رِضَائِي عَنْكُمْ ؛ فلا أَسْخَطُ عليكُمْ أبدًا الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3054 خلاصة حكم المحدث: رواه البخاري و مسلم بنحوه و نأتى إلى الجملة السادسة: ( هناك رأت عينى مختار البر و الحق البر يملك فى زمانه و الأبرار و المختارون العديدون يقفون أمامه إلى الأبد) و مختار البر و الحق هو بلا شك النبي صلى الله عليه و سلم و البر يملك فى زمانه بما تحقق فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم من القضاء على الوثنية و عبادة الأصنام فى الجزيرة العربية و ظهور التوحيد و إيمان الناس بلا إله إلا الله و قيام الدولة الإسلامية و أصبح الملك للنبي صلى الله عليه و سلم فقد كان هو قائد المسلمين و حاكمهم و من بعده للخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم و أما الأبرار و المختارون العديدون فهم أتباعه صلى الله عليه و سلم و المؤمنون به و كلمة العديدون تدل على كثرتهم - خرَج علينا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال : ( عُرِضَتْ عليَّ الأمَمُ، فجعَل يمرُّ النبيُّ معَه الرجلُ، والنبيُّ معَه الرجلانِ، والنبيُّ معَه الرَّهطُ، والنبيُّ ليس معَه أحدٌ، ورأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فرجَوتُ أن يكونَ أمتي، فقيل : هذا موسى وقومُه، ثم قيل لي : انظُرْ، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فقيل لي : انظُرْ هكذا وهكذا، فرأيتُ سَوادًا كثيرًا سدَّ الأُفُقَ، فقيل : هؤلاءِ أمتُك، ومعَ هؤلاءِ سبعونَ ألفًا يدخُلونَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ ) . فتفرَّقَ الناسُ ولم يبَيِّنْ لهم، فتذاكَر أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : أما نحنُ فوُلِدْنا في الشِّركِ، ولكنا آمنا باللهِ ورسولِه، ولكن هؤلاءِ هم أبناؤُنا، فبلَغ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( همُ الذينَ لا يتطيَّرونَ، ولا يستَرقونَ، ولا يكتَوُونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ ) . فقام عُكَّاشَةُ بنُ مِحصَنٍ فقال : أمِنْهم أنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( نعَمْ ) . فقام آخَرُ فقال : أمِنْهم أنا ؟ فقال : ( سبَقَك بها عُكَّاشَةُ ) . الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5752 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] و أما وقوف الأبرار أمام مختار البر و الحق إلى الأبد فهى تعبير عن استمرار الخيرية فى أمة النبي صلى الله عليه و سلم حتى قيام الساعة فلا نبي بعده صلى الله عليه و سلم يتبع و قد جاء اليهود و من ورائهم النصارى ثم المسلمين و لا أمة بعدنا على حق حتى تقوم الساعة و ستبقى أمة الإسلام ببقاء البشرية إلى آخر الزمان حتى تهب ريح تقبض أرواح المؤمنين قبيل قيام الساعة ... المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
محمود, النبي, الكريم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
بالصور : سفر أيوب يدخل موسوعه جينيس كأكثر سفر خرافيه بين كل الاسفار!!!!!!!! | د. نيو | مصداقية الكتاب المقدس | 6 | 03.01.2021 02:36 |
التواصل الفعال فى القرءان الكريم. معجزة جديده لاخونا مصطفى محمود | ناصر الدعوه | الإعجاز فى القرآن و السنة | 0 | 21.08.2012 22:22 |
سفر رؤيا إبراهيم يحدد ميلاد النبي الكريم بدقة ... تحدى لليهود و النصارى | د/ عبد الرحمن | البشارات بالنبي الكريم في كتب النصارى | 2 | 20.01.2012 14:55 |
النبي صلى الله عليه وسلم وإدخال السعادة على الآخرين محاضرة للشيخ محمود المصري | muslim_906 | قسم الصوتيات والمرئيات | 0 | 15.11.2011 21:42 |
النبى وأعياد المؤمنين ..\ محمود المصرى | دموع تائبة | قسم المحاضرات | 0 | 11.11.2011 05:15 |