^&^ خطاب موجه الى الملتزمين وغير الملتزمين ^&^

[نضال 3]

^&^ خطاب موجه الى الملتزمين وغير الملتزمين ^&^

وبه نستعين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى اله

وأصحابه الطيبين وسلم تسليما إلى يوم الدين.

فعنوان موضوعنا هو :

خطاب موجه الى الملتزمين وغير الملتزمين

فقد قسمت الموضوع الى أقسام .

أولاً : (( خطاب الى غير الملتزمين )) :.

اخوانى واخواتى فى الله

أليس الله - جل جلاله وتقدست أسماؤه - يحسن إليك على الدوام بعدد الأنفاس مع

إساءتك ..

أليس الله الذي خلقك ورزقك وستر عليك حتى وأنت تعصيه ، بل وتستعين على

المعصية بنعمه سبحانه ..

يغيث لهفتك ، ويفرج كربتك من غير حاجة منه إليك ، هو القابض والباسط المحيي

المميت ..

ألا يستحق منك المحبة كلها ؟! ألا تستحي أن تنشغل عن ربك بعد ذلك !!

كثير منا يريد أن يسير في طريق الألتزام الذي نهايته الجنة ان شاء الله , ولكنه يواجه

الكثير من المعاصي والمضلات التي تبعده عن هذا الطريق وتقوده الى طريق الشيطان

الذي حف بالشهوات المحرمة , ونهاية هذاالطريق معروفة وهي النار اعاذني الله واياكم

وجميع المسلمين منها .

فالالتزام بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم قولاً وفعلاً أعظم المطالب

وأسنى المراتب ، ففيه سعادة الدارين : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن

فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرها باحسن ما كانوا يعملون } .

فمن اراد أن يسير معنا في طريق الله سبحانه وتعالى .

ثانياً : (( خطاب الى الملتزمين )) :.

إن من بشائر الخير والبركة هي هذه الصحوة المباركة التي شملت جميع فئات المجتمع

التي نسأل الله العظيم أن يديمها وأن يبارك فيها ، وقد كنا في وقت مضى نهتم بكثرة

الملتزمين وزيادة أعدادهم إلا أننا ولله الحمد أصبحنا نهتم بالكيف لا بالكم .

وقد ظهر على بعض الملتزمين مظاهر تدل على أن إلتزامهم إلتزاماً أجوف ( أي لا روح

فيه ) والمقصود بالإلتزام الأجوف هو أن يكون ظاهر الشخص الملتزم الإستقامة لكنه من

الداخل خواء .

فيا من هداك الله الى طريق الألتزام ونعم الطريق : هل انت ( ملتزم شكلياً فقط ) أم

( ملتزم قولاً وفعلاً ) .????

ثالثاً : (( خطاب الى من أوذو بسبب التزامهم )) :.

فيا من أوذيت في الله بسبب التزامك .

فكن مثل قدوتك سيدنا محمد صل الله عليه وسلم

لم يكن صبر النبي صلى الله عليه وسلم مقتصراً على الأذى والابتلاء، بل شمل صبره

على طاعة الله سبحانه وتعالى حيث أمره ربّه بذلك

في قوله:

{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}

(الأحقاف: 35)،

وقوله:

{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}

(طه: 132)،

فكان يجتهد في العبادة والطاعة حتى تتفطّر قدماه من طول القيام، ويكثر من الصيام

والذكر وغيرها من العبادات، وإذا وكان شعاره في ذلك: أفلا أكون عبدا شكورا ؟

فأرجوا من الله أن يوفق جميع القارئين الى طريقه جل في علاة وأن ينتشلنا من بحر

المعاصي والشهوات .

وفي الختام :

أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه .

وأعوذ بالله أن أكون جسرا ً تعبرون به إلى الجنة ويلقى به في جهنم .

للمزيد من مواضيعي