العودة   شبكة كلمة سواء للحوار الإسلامي المسيحي العودة المنتدى الدراسات الإسلامية و العلوم الشرعية القسم الإسلامي العام

القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة

آخر 20 مشاركات
الهولي بايبل و معاملة النساء زمن الحروب و الصّراعات المسلّحة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إجابة عن سؤال : ماذا قدّم المسلمون للبشرية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          المهتدي مويزو روتشيلد و رحلة من اليهودية إلى الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أسرار خطيرة عن التمويلات الكنَسية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة الزّمر : الشيخ إبراهيم أبو حجلة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مُباركة من سورة فاطر : الشيخ القارئ إياد عوني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الخمر و الحشيش و الدعارة في كتاب النصارى ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 03.02.2011, 23:47

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي صحة موضوع: عندما عصى الشيطان الله من كان شيطانه ؟ (كيف تحارب النفس)


بسم الله الرحمن الرحيم

ياترى عندما عصى الشيطان الله من كان شيطانه ؟


إنها النفس


كيف تحارب النفس ..

إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم
في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( ق) :
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )

والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ،
ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !

والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه :
{{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}

إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ،

نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( الإسراء ) :
{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }

لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ،

فما هي هذه النفس؟؟؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده
كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه }} , ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ، ولا لوازع ديني ، ولا لآمر ، ولا لناهي ، ولا لداعية ، ولا لعالم ، ولا لشيخ ، لذلك
تجده يفعل ما يريد ..


يقول الإمام البصري : وخالف النفس والشيطان واعصهما
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا )
وجريمة ( كفر إبليس )

لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب

ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :
{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }

عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي
دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل
فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان
شيطانه ؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...
( إن النفس لأمارة بالسوء )

إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة
بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل
الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في
المحظور

قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }}
سوره يوسف(53)
تقبل الله منا صالح الاعمال فيما يحب ويرضى

________________

لمعرفة صحة الموضوع يرجى مراجعة المشاركة رقم 3

للمزيد من مواضيعي

 








توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 05.02.2011, 17:40

البتول

مشرفة قسم الصوتيات والمرئيات

______________

البتول غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.08.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.074  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.08.2021 (14:56)
تم شكره 362 مرة في 265 مشاركة
افتراضي


جزاك الله خيرا أختى نضال

موضوع طيب
الله اسال ان يقينا من شرور انفسنا

وان يرزقنا النفس المطمئنة





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 06.02.2011, 10:42
صور نور عمر الرمزية

نور عمر

مشرفة عامة

______________

نور عمر غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.064  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.09.2013 (02:23)
تم شكره 26 مرة في 22 مشاركة
افتراضي


ما رأي فضيلتكم في موضوع ( كيف تحارب النفس ) ؟

السؤال:

السلام عليكم
كيف حال الشيخ حفظك الله
شيخ عندي سؤال عن موضوع قراته

كيف تحارب النفس ..
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات
كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :

في سورة ( ق )
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )
والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ، نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان

احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى :
سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }

لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس؟؟؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}} , ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد

يقول الإمام البصري :
وخالف النفس والشيطان واعصهما

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
وجريمة ( كفر إبليس)
لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب

ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :
{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...
( إن النفس لأمارة بالسوء )

إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}
سوره يوسف(53)


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

أخشى أن يكون هذا مِن التقوّل على الله ؛ لأن المتكلِّم في تفسير القرآن يُخبر عن مراد الله تعالى بِكلامه ، ويكشف عن معنى كلام الله .

والكاتب أشار إلى ضعف الشيطان ، بل قال : إنه ضعيف جدا .
وهذا فيما يتعلق بِكيد الشيطان ؛ لأن كيده راجِع إلى الوسوسة ، كما قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه حينما شَكَوا من الوسوسة وما يجدون منها ، فقال : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

والشيطان يَقْوى ويتقوّى إذا غفل الإنسان عن الذِّكر ، ولذلك سُمِّي " الخناس "
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت : تَعِس الشيطان ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تَصاغَرَتْ إليه نفسه حتى يكون أصغر مِن ذُباب .

وإذا عَلِمْت ذلك ، تبيّن لك خَطَر الشيطان ، ولذلك شُرِعت الاستعاذة بالله منه .
وخَطَر الشيطان فهو أعظم مِن خَطَر الـنَّفْس ، ولذا فإن الله شَرَع الاستعاذة بالله مِن الشيطان بِثلاث صِفات ، فقال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) .
بينما ما يتعلّق بالإنسان نفسه وبالهوام ، قال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) .
قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه :
واعلم أن هذه السورة لَطيفة أخرى ، وهي أن الْمُسْتَعَاذ به في السورة الأولى مَذكور بِصِفة واحدة ، وهي أنه رب الفلق ، والْمُسْتَعَاذ مِنه ثلاثة أنواع مِن الآفات ، وهي الغَاسِق ، والنفاثات ، والحاسد . وأما في هذه السورة فَالْمُسْتَعَاذ بِه مَذْكُور بِصِفَات ثَلاثة ، وهي الرَّبّ ، والْمَلِك والإله ، والْمُسْتَعَاذ مِنه آفَة واحِدة ، وهي الوسوسة ، والفَرْق بَيْن الْمَوْضِعَين أن الثناء يَجِب أن يَتَقَدَّر بِقَدْر الْمَطْلُوب ، فالمطلوب في السورة الأولى سَلامة الـنَّفْس والبَدن ، والمطلوب في السورة الثانية سَلامة الدِّين ؛ وهذا تنبيه على أن مَضَرَّة الدِّين وإن قَلَّت أعظم مِن مَضَار الدنيا وإن عَظُمَت ، والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .
والله سبحانه وتعالى قد وصف الشيطان بالعدوّ المبين ، وجاء التحذير منه في غير ما سُورة من سُور القرآن ، ومِن خُطواته وخطراته .

جواب امرأة العزيز كان اعتذارا ، وهي قد اعترَفَتْ بِما عَمِلت ، وكانت أنْكرته سابقا ، فإنها قالت : (الآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) ثم قالت : (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي) .
وقالت ذلك ونسَبَتْه إلى نَفْسِها لأنه رَمَتْه بالتّهمة في أول الأمر ، حيث قالت : (مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) !
فأرادتْ تأكيد ذلك ، وتأكيد براءة يوسف عليه الصلاة والسلام وأنها لا تُبرّئ نفسها .

ثم إن النفس وحدها تضعف ، بينما هي مع الشيطان أقوى .
ألا ترى أن النفس تضعف وتضعف دواعي الشهوة فيها حال تصفيد الشياطين في حال الصيام في شهر رمضان ؟
بينما تقوى على المعصية في غير ذلك .
وهذا دالّ على أن النفس وحدها ضعيفة ، بينما هي مع الشيطان تتقوّى .
فكيف إذا اجتمع داعي الهوى والشيطان مع النفس الأمّارة بالسوء ؟

وأما الآيات التي استدل بها صاحب الموضوع فقد وضعها في غير موضعها ، مثل : آية الإسراء (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) ، والآيات التي أوردها بعدها لا دلالة فيها على ما ذَهب إليه ، وما فهمه مِن خطورة النفس ، إلاّ أن يُقال ما جاء في آية النازعات : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) .

كما أنه ليس صحيحا أن الآلهة التي كانت تُعبد مِن دون الله قد هُدِمت ، بل لا زال هناك آلهة تُعبد مِن دون الله ، وسيعود الشرك في هذه الأمة ، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بِقوله : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ . وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري ومسلم .

ومن غير اللائق ومِن خِلاف الأدب تبرئة الشيطان الذي نُسِب إليه كل شرّ وبلاء .
والذي هو العدو المبين .
والذي أمَر الله باتِّخاذه عدوا ، كما قال تعالى : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) .
بل هو أصل كل شقاء لبني آدم ، ومعلوم لكل مسلم عداوته لأبينا آدم ، وإخراجه لأبِينا آدم من الجنة .

وما استُدِلّ به على عدواة النفس لا يُواتيه كلام المفسِّرين .
كما في قوله تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ)
قال مجاهد : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) : شجعته على قتل أخيه .
وقال ابن جرير في تفسيره : يعني جل ثناؤه بقوله : (فَطَوَّعَتْ) فآتتهُ وساعدته عليه .

والنفس تتمنّى وتشتهي .. والشيطان يُساعدها ويُعينها على الباطل .
ولذلك جاء في الحديث : مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ . رواه مسلم .
وسبب ذلك أن الشيطان قد يدفعه لارتكاب جريمة ، ولذلك جاء في رواية ما يُفسِّر هذه الرواية : لا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلاحِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ . رواه مسلم .

كما أن النفس نَفْسَان : أمّارة بالسوء ، ولوّامـة ، وهي التي أقسم الله بها ، وهي التي تلوم صاحبها .
فليست النفس شرّ في كل أحوالها .
بينما الشيطان شرّ وبلاء .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=431286

http://www.khayma.com/da3wah/437.html

منقول







توقيع نور عمر



رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 06.02.2011, 19:41

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها البتول
جزاك الله خيرا أختى نضال

موضوع طيب
الله اسال ان يقينا من شرور انفسنا

وان يرزقنا النفس المطمئنة


حياكِ الله اختى الغالية البتول

شكرا لكِ حضورك ومرورك الطيب

جزاكِ الله خيرااا _ ونفع بكِ





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 06.02.2011, 19:52

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها نور عمر
ما رأي فضيلتكم في موضوع ( كيف تحارب النفس ) ؟


السؤال:

السلام عليكم
كيف حال الشيخ حفظك الله
شيخ عندي سؤال عن موضوع قراته

كيف تحارب النفس ..
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات
كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :

في سورة ( ق )
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )
والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ، نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان

احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى :
سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }

وقوله تبارك وتعالى :
سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }

لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس؟؟؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}} , ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد

يقول الإمام البصري :
وخالف النفس والشيطان واعصهما

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
وجريمة ( كفر إبليس)
لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب

ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :
{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...
( إن النفس لأمارة بالسوء )

إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :
{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}
سوره يوسف(53)


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

أخشى أن يكون هذا مِن التقوّل على الله ؛ لأن المتكلِّم في تفسير القرآن يُخبر عن مراد الله تعالى بِكلامه ، ويكشف عن معنى كلام الله .

والكاتب أشار إلى ضعف الشيطان ، بل قال : إنه ضعيف جدا .
وهذا فيما يتعلق بِكيد الشيطان ؛ لأن كيده راجِع إلى الوسوسة ، كما قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه حينما شَكَوا من الوسوسة وما يجدون منها ، فقال : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

والشيطان يَقْوى ويتقوّى إذا غفل الإنسان عن الذِّكر ، ولذلك سُمِّي " الخناس "
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت : تَعِس الشيطان ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تَصاغَرَتْ إليه نفسه حتى يكون أصغر مِن ذُباب .

وإذا عَلِمْت ذلك ، تبيّن لك خَطَر الشيطان ، ولذلك شُرِعت الاستعاذة بالله منه .
وخَطَر الشيطان فهو أعظم مِن خَطَر الـنَّفْس ، ولذا فإن الله شَرَع الاستعاذة بالله مِن الشيطان بِثلاث صِفات ، فقال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) .
بينما ما يتعلّق بالإنسان نفسه وبالهوام ، قال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) .
قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه :
واعلم أن هذه السورة لَطيفة أخرى ، وهي أن الْمُسْتَعَاذ به في السورة الأولى مَذكور بِصِفة واحدة ، وهي أنه رب الفلق ، والْمُسْتَعَاذ مِنه ثلاثة أنواع مِن الآفات ، وهي الغَاسِق ، والنفاثات ، والحاسد . وأما في هذه السورة فَالْمُسْتَعَاذ بِه مَذْكُور بِصِفَات ثَلاثة ، وهي الرَّبّ ، والْمَلِك والإله ، والْمُسْتَعَاذ مِنه آفَة واحِدة ، وهي الوسوسة ، والفَرْق بَيْن الْمَوْضِعَين أن الثناء يَجِب أن يَتَقَدَّر بِقَدْر الْمَطْلُوب ، فالمطلوب في السورة الأولى سَلامة الـنَّفْس والبَدن ، والمطلوب في السورة الثانية سَلامة الدِّين ؛ وهذا تنبيه على أن مَضَرَّة الدِّين وإن قَلَّت أعظم مِن مَضَار الدنيا وإن عَظُمَت ، والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .
والله سبحانه وتعالى قد وصف الشيطان بالعدوّ المبين ، وجاء التحذير منه في غير ما سُورة من سُور القرآن ، ومِن خُطواته وخطراته .

جواب امرأة العزيز كان اعتذارا ، وهي قد اعترَفَتْ بِما عَمِلت ، وكانت أنْكرته سابقا ، فإنها قالت : (الآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) ثم قالت : (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي) .
وقالت ذلك ونسَبَتْه إلى نَفْسِها لأنه رَمَتْه بالتّهمة في أول الأمر ، حيث قالت : (مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) !
فأرادتْ تأكيد ذلك ، وتأكيد براءة يوسف عليه الصلاة والسلام وأنها لا تُبرّئ نفسها .

ثم إن النفس وحدها تضعف ، بينما هي مع الشيطان أقوى .
ألا ترى أن النفس تضعف وتضعف دواعي الشهوة فيها حال تصفيد الشياطين في حال الصيام في شهر رمضان ؟
بينما تقوى على المعصية في غير ذلك .
وهذا دالّ على أن النفس وحدها ضعيفة ، بينما هي مع الشيطان تتقوّى .
فكيف إذا اجتمع داعي الهوى والشيطان مع النفس الأمّارة بالسوء ؟

وأما الآيات التي استدل بها صاحب الموضوع فقد وضعها في غير موضعها ، مثل : آية الإسراء (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) ، والآيات التي أوردها بعدها لا دلالة فيها على ما ذَهب إليه ، وما فهمه مِن خطورة النفس ، إلاّ أن يُقال ما جاء في آية النازعات : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) .

كما أنه ليس صحيحا أن الآلهة التي كانت تُعبد مِن دون الله قد هُدِمت ، بل لا زال هناك آلهة تُعبد مِن دون الله ، وسيعود الشرك في هذه الأمة ، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بِقوله : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ . وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري ومسلم .

ومن غير اللائق ومِن خِلاف الأدب تبرئة الشيطان الذي نُسِب إليه كل شرّ وبلاء .
والذي هو العدو المبين .
والذي أمَر الله باتِّخاذه عدوا ، كما قال تعالى : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) .
بل هو أصل كل شقاء لبني آدم ، ومعلوم لكل مسلم عداوته لأبينا آدم ، وإخراجه لأبِينا آدم من الجنة .

وما استُدِلّ به على عدواة النفس لا يُواتيه كلام المفسِّرين .
كما في قوله تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ)
قال مجاهد : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) : شجعته على قتل أخيه .
وقال ابن جرير في تفسيره : يعني جل ثناؤه بقوله : (فَطَوَّعَتْ) فآتتهُ وساعدته عليه .

والنفس تتمنّى وتشتهي .. والشيطان يُساعدها ويُعينها على الباطل .
ولذلك جاء في الحديث : مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ . رواه مسلم .
وسبب ذلك أن الشيطان قد يدفعه لارتكاب جريمة ، ولذلك جاء في رواية ما يُفسِّر هذه الرواية : لا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلاحِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ . رواه مسلم .

كما أن النفس نَفْسَان : أمّارة بالسوء ، ولوّامـة ، وهي التي أقسم الله بها ، وهي التي تلوم صاحبها .
فليست النفس شرّ في كل أحوالها .
بينما الشيطان شرّ وبلاء .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم




منقول


اختى الغالية نور عمر

شكرا لكِ تعقيبك المميز والعميق في بيانه

جزيتِ عن الاسلام خيرا ياطيبة لمرورك بموضوعى
ربي ينور دربكِ بطاعة الرحمن






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
^~~~~, الله, الشيطان, ياترى, شيطانه, علينا


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
تفنيد في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله! miran dawod مصداقية الكتاب المقدس 4 09.03.2010 15:22
تجاوزات جنسية في (جوقة رجينسبورج) عندما كان شقيق البابا قائدها Ahmed_Negm غرائب و ثمار النصرانية 0 06.03.2010 09:57
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله! زهراء مصداقية الكتاب المقدس 4 06.03.2010 08:32
ابليس عندما عصى من كان شيطانه!!!!! amo ans_2 العقيدة و الفقه 2 10.08.2009 21:44



لوّن صفحتك :