|
|
|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا .. وعذراً على التأخير .. فيما يتعلق بالضابط في هذه الامور فالصحيح فيه هو الرؤية الصادقة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ... يراها المؤمن او تُرى له ..بمعنى يراها له غيره ... ولهذه الرؤية شروط .. أهمها ان يكون الانسان قد نام على طهارة كاملة ... وان تكون وقت الفجر او قُبيل الفجر ... وهذه الامور ( الالهام وما شابه ) .. سماها ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الرائع مدارج السالكين بمراتب الهداية ... وهذه نبذة عنها باختصار :- الأولى مرتبة تكليم الله عز و جل لعبده يقظة بلا واسطة بل منه إليه وهذه أعلى مراتبها كما كلم موسى بن عمران صلوات الله وسلامه على نبينا وعليه المرتبة الثانية مرتبة الوحي المختص بالأنبياء ... المرتبة الثالثة إرسال الرسول الملكي إلى الرسول البشري فيوحى إليه عن الله ما أمره أن يوصله إليه فهذه المراتب الثلاث خاصة بالأنبياء لا تكون لغيرهم المرتبة الرابعة مرتبة التحديث وهذه دون مرتبة الوحي الخاص وتكون دون مرتبة الصديقين كما كانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال النبي إنه كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في هذه الأمة فعمر بن الخطاب المرتبة الخامسة مرتبة الإفهام ... قلت (ابو علي ) هي ان يهدي الله تعالى العالم او رجل الدين الى فهم مسالة مشكلة او حكم فقهي ... ا.هـ مرتبة البيان العام وهو تبيين الحق وتمييزه من الباطل بأدلته وشواهده وأعلامه بحيث يصير مشهودا للقلب كشهود العين للمرئيات وهذه المرتبة هي حجة الله على خلقه التي لا يعذب أحدا ولا يضله إلا بعد وصوله إليها قلت: هي ما يقوم به الرسل من تبليغ رسالات الله تعالى .. وقبول الحق وتمييزه من الناس هو بواسطة الدليل النقلي والعقل الذي حبا الله الانسان به .. مرتبة الإلهام التحديث أخص من الإلهام فإن الإلهام عام للمؤمنين بحسب إيمانهم فكل مؤمن فقد ألهمه الله رشده الذي حصل له به الإيمان فأما التحديث فالنبي قال فيه إن يكن في هذه الأمة أحد فعمر يعني من المحدثين فالتحديث إلهام خاص وهو الوحي إلى غير الأنبياء ويقول ابن القيم في حديثه عن انواع الهاتف الذي قد يهتف للانسان فيقول: خطاب الهواتف من الجان وقد يكون المخاطب جنيا مؤمنا صالحا وقد يكون شيطانا وهذا أيضا نوعان أحدهما أن يخاطبه خطابا يسمعه بأذنه والثاني أن يلقى في قلبه عند ما يلم به ومنه وعده وتمنيته حين يعد الإنسى ويمنيه ويأمره وينهاه ... فمن أين للمخاطب أن هذا الخطاب رحماني أو ملكي بأي برهان أو بأي دليل والشيطان يقذف في النفس وحيه ويلقى في السمع خطابه فيقول المغرور المخدوع قيل لي وخوطبت صدقت لكن الشأن في القائل لك والمخاطب خطاب حالي تكون بدايته من النفس وعوده إليها فيتوهمه من خارج وإنما هو من نفسه منها بدا وإليها يعود وهذا كثيرا ما يعرض للسالك فيغلط فيه ويعتقد أنه خطاب من الله كلمه به منه إليه .. فهذه هي مراتب الالهام ومصدر الهاتف الذي قد يهتف بالانسان ... فائدة: قد يرى المؤمن رؤية صالحة فيكون فيها هاتف في نفس الرؤيا .. ولكن هذا يكون حال الرؤيا ( في المنام وليس في اليقظة) ... والله اعلم واحكم للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
بعض شبهات الصوفية
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
ابو علي الفلسطيني
المزيد من مواضيعي
|
|||||||||||||||||||||||
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| الصوفية, شبهات |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|