صفحات ناصعات في تاريخ الصحابيات

[ندى الاسلام]

اليوم نتعايش بقلوبنا مع واحده من الصحابيات الطاهرات
نتعايش مع تلك المرأه الداعيه اللبيبه التي حملت أمانة الدعوه في قلبها
وخرجت من دنياها لتدعو الناس الى عبادة رب السماوات والأرض

ففتح الله بها القلوب وجعلها سببآ في اسلام خلق كثير


موعدنا اليوم مع


التقيه الطاهره


الداعيه اللبيبه


موعدنا مع




أم شريك

" غزيه بنت جابر بن حكيم " ـ رضي الله عنها ـ



لما وقع الاسلام في قلب أم شريك وهي بمكه
ولما لامس الايمان شغاف قلبها ، وفهمت ما يتوجب عليها تجاه هذا الدين
أوقفت حياتها لنشر التوحيد ، واعلاء كلمة الله ورفع راية

لا اله الا الله محمد رسول الله

بدأت أم شريك تتحرك في دعوتها وتدخل بيوت نساء قريش سرآ
تدعوهن وترغبهن في الاسلام دون كلل أو ملل ، وهي تدرك ما ينتظرها من تضحيات
وماينتظرها من أذى وبلاء في الأنفس والأموال



عندما ظهر أمرها لأهل مكه فأخذوها وقالوا لها :
" لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ، ولكنا سنردك اليهم "

فحملوها على بعير ليس تحتها شئ وتركوها ثلاثآ لا يطعموها ولا يسقوها ،
وكانوا اذا نزلوا منزلا وقفوها في الشمس وحبسوا عنها الطعام والشراب
فبينما هي كذلك اذا بأثر شئ بارد وقع عليها فاذا هو دلو ماء
فتناولته فشربت منه مرارا حتى رويت ثم أفضت على سائر جسدها وثيابها
فلما استيقظ القوم ووجدوا أثر الماء قالوا لها :
" انحللت وأخذت سقاءنا فشربت منه " ؟

فقالت : { لا والله ما فعلت ذلك ، ولكن كان من الأمر كذا وكذا }

فقالوا : " لأن كنت صادقه فدينك هو خير من ديننا "

فنظروا الى أسقيتهم فوجدوها كما تركوها ، فأسلموا لساعتهم.

الله أكبر


لقد ضربت أم شريك ـ رضي الله عنها ـ أروع الأمثله في الدعوه الى الله ـ عز وجل ـ

وفي الثبات على الايمان والعقيده وهي صابره راضيه محتسبه في سبيل نجاح دعوتها

فلم يخطر ببالها أبدآ أن تلين أو تضعف أو تتنازل عن بعض الأشياء من أجل أن تنقذ نفسها من الموت

فكانت النتيجه
أن أكرمها الله ـ عز وجل ـ أيما اكرام وأقر عينها باسلام قومها
ليكونوا جميعآ في ميزان حسناتها يوم القيامه


فرضي الله عن أم شريك وأرضاها وجعل الجنة مثواها

اللهم ألحقنا بها على خير


يتبع باذن الله مع صفحه جديده من صفحات الطاهرات ،،،،

للمزيد من مواضيعي