|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() سلسلة معنى شهادة أن محمدا رسول الله (2) ![]() اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...أما بعد...، قلت (أبو أنس): والخلاصة من كلام أهل اللغة أن معنى كلمة أشهد : ((أؤدي ما عندي من الخبر القاطع، معلنا ذلك على رؤوس الأشهاد ؛ وأنا حاضر الذهن أني أرى وأعلم علم اليقين المُعَايَن (أن محمدا رسول الله) قلت : وهذه وحدها تحتاج إلى بحث والبحث في ذلك يحتاج إلى معرفة أمور يحصل بها التأثر والتحقق لأداء هذه الشهادة والانتفاع بها. الأمر الأول : أهلية النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذه الرسالة. قال الله تعالى:(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) (سورة القصص الآية 68) وقال تعالى : (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) (سورة الأنعام الآية 124) وقال تعالى: (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ) (سورة ص الآية 47) ونحو هذه الآيات التي تفيدنا بأن رسل الله من البشر الذين فضلهم واجتباهم وطهرهم، حتى أصبحوا أهلا لحمل رسالته، وأمناء على شرعه ودينه ، ووسطاء بينه وبين عباده (أقصد بالطبع أنهم وسطاء في تبليغ الوحي)، وقد ذكر الله عن بعض الأمم المكذبة للرسل أنهم قالوا لرسلهم ( إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا) (سورة إبراهيم الآية 10) فكان جواب الرسل (إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (سورة إبراهيم الآية 11) وحيث أن نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الرسل وأفضلهم ، وقد خصه بما لم يحصل لغيره ممن قبله ، فإنه بلا شك على جانب كبير من هذا الاصطفاء والاختيار الذي أصبح به مرسلا إلى عموم الخلق من الجن والإنس ، وقد قال الله تعالى له:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (سورة القلم الآية 4 ) وفي صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها – قالت : (كان خلقه القرآن ) تعني أنه يطبق ما فيه من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي يشهد بحسنها وملاءمتها كل عاقل، فلقد كان قبل نزول الوحي عليه على جانب كبير عن الأمانة والصدق والوفاء والعفاف ونحوها حتى كان أهل مكة يعرفونه بالصادق الأمين، وقد تضاعفت وتمكنت فيه تلك الأخلاق بعد النبوة، فكان يتحلى بأعظم درجات الكرم والجود والحلم والصبر، والمروءة والشكر، والعدل والنزاهة، والتواضع والشجاعة. . . إلخ، كما يوجد ذلك مدونا بأمثلة رائعة في كتب السيرة والتأريخ ، ولا يخالف في ذلك إلا من أنكر المحسوسات. وهكذا كان - صلى الله عليه وسلم – مبرءا عن النقائص ومساوئ الأخلاق التي تزيل الحشمة ، وتسقط المروءة ، وتلحق بفاعلها الإزراء والخسة ، كالبخل والشح، والظلم، والجور، والكبر، والكذب، والجبن، والعجز، والكسل، والسرقة، والخيانة ونحوها. هذا ما تيسر وبالله التوفيق والعصمة من الزلل وإلى حلقة قادمة بإذن الله مع الأمر الثاني فيما بتعلق بالأمور التي يحصل بها التأثر والتحقق لأداء هذه الشهادة والانتفاع بها. وهو عصمته – صلى الله عليه وسلم - من الخطايا وكتب محبكم في الله (أبو أنس) عفا الله عنه وجميع إخوانه آمين |
|||||||||||||||||||||
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية |
| محمدا, معنى, الله, رسول, شهادة, سلسلة |
| الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
| أعباد المسيح لماذا لا تحبون محمدا صلى الله عليه وسلم؟! | زهراء | القسم النصراني العام | 13 | 25.07.2012 22:46 |
| شهادة المنصفين في رسول رب العالمين (وإنّك لعلى خلق عظيم) | أبو عمر الباحث | الحديث و السيرة | 22 | 04.01.2011 21:48 |
| صفية القرشية رضى الله عنها عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم | zainab__ahmed | الحديث و السيرة | 3 | 02.05.2010 14:09 |
| كتاب الرحيق المختوم , يا من تحب محمدا(صلى الله علية وسلم ) | اكناف بيت المقدس | كتب إسلامية | 1 | 26.02.2010 17:56 |
| رسالة تبحث في مسائل الحجاب والسفور سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله | نور اليقين | العقيدة و الفقه | 1 | 23.02.2010 23:49 |