|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() مبدئياالملحد اخطأ أربعة اخطاء اولا خلط بين الربوبية والالوهية فهو يتهم القرأن الكريم بأنه لم يثبت انعدام الالهة التى لها خلق غير مشترك واقول له:عندما نفترض أن هناك اكوان متعددة لكل كون منها اله مستقل كما تريد أن تقول فهذا الاله ليس الها للكون الاخر فهو اله لكونه الذى خلقه فقط فهذه حالة لتعدد الأرباب مع الله عزوجل وليس الالهة قالملحد اخطأ لجهله وعبر عن الربوبية بالألوهية فوقع فى اخطاء كبيرة فى قراءة الايات فالرب هو السيد المُربى وعندما تقترن بالالوهية تعنى الخالق كقوله تبارك وتعالى على لسان يوسف صلى الله عليه وسلم"يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)"وكان النزاع بين الرسل واقوامهم فى وحدانية المعبود لأنهم كانوا مُقرين تماما بوحدانية الرب ففى الكون وكل الحضارات القديمة والاديان كانت تجتمع على مبدأ العلة الاولى بما فى ذلك الاديان الفلسفية كاديان الاغريق وهذا لا يمنع وقوع بعض الشعوب فى تعددية الأرباب كالفراعنة والسومريين ولكن ذلك كان فى مرحلة تالية لشرك الالوهية ولم يحدث شرك الربوبية بالصورة التى تخيلها الملحد قط فلماذايا ملحد ياعبقرينو يناقش القرأن الكريم شئ هو ليس محلا للخلاف اصلا؟اما بالنسبة للايات القرأنية التى جاء بها فقد كانت تناقش بمنطقية مذهب تعدد المعبودات وليس تعدد الارباب الاولية لأن الأله هو المعبود المستحق وقد يكون الأله ربا وقد لا يكون كقوله تبارك وتعالى عن قريش فى سورة ص"أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)"فأستدلال الملحد بأيات الأنبياء والمؤمنون والأسراء التى تثبت بطريقة فساد الأحتمال الأخروحدة المعبود فى الكون استدلال باطل لأن تعدد الالهة يكون لنفس الكون كوجود الاب والام فى نفس البيت وهى القضية التى تجادل فيها القرأن الكريم مع اهل الجاهلية وكانت محلا لصراع تاريخى بين الرسل واقوامهم بينما تعدد الارباب –وهى الفرضية التى اخترعها الملحد ولم تكن محل نزاع ولم يفكر بها مخلوق-يعنى وجود اكثر من كون بأكثر من خالق او اكثر من رب وهنا لا يكون اى رب من هذه الارباب الها للكون الاخر لأنه لم يخلقه فكيف يطلب العبادة ممن لم يخلقهم؟فهنا لا يتسمى اى من هذه الارباب الها ولا يدخل فى سياق الايات القرأنية التى جاء بها الملحدفهذه حالة غير حالة تعدد الالهة بل هى توهم عقلى من الملحد والسؤال الذى كان ينبغى ان يسئله واخطأ فى صياغته لجهله هو:ما الدليل على بطلان تعدد الارباب والعلل الاولى؟وهى الشبهة التى جاء بها الملحد خارج السياق والتى سأناقشها باذن الله جل وعلا فى نهاية الموضوع. ثانيا جهل الملحد بلوازم صفات الألوهية الحقة فهو يقول اين احتمال اله ضعيف مع اله ضعيف او اله ضعيف مع اله قوى؟وهذا كلام باطل فالأله لابد له من صفات الأولية والغنى والا لا يكون الها ولا يستحق فالغنى والقيام بالذات لازم للأله ولهذا أثبت الأسلام فساد المعتقدات النصرانية والوثنية لأنهم يتخذون ألهة لا تتمع لنفسها بالغنى الذاتى فكيف ستغنى غيرها؟ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)المائدة فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)الأنعام وهناك أيضا صفة الأولية وهى لازمة للأله لأنه لو جاء اله بعد اله لكان مُحدثا وبالتالى تابعا للأله الأول فيصبح من فعل الأله الأول إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)الأعراف وصفة الغنى الذاتى تتصل بالأولية والازلية والقدم فالغنى بذاته لابد أن يكون هو الأول فالقرأن الكريم يربط بين الأله وبين الأولية والغنى الذاتى ولهذا هو فقط الأله ولايمكن فرضا ان يأتى بعد الغنى الأول من هو اقل منه فى الغنى كصاحب مصنع يقوم بتعيين عامل نظافة اغنى من صاحب المصنع نفسه! إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194)الأعراف إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99)الانبياء الخطأ الثالث هو جهل الملحد بمعنى ابتغاء الالهة الى ذى العرش سبيلا وهذه الثالثة مكانها كتب التفسير ولن اناقشها هنا ولكن سأعرض المعنى الذى غفل عنه فى سياق الكلام. الخطأ الرابع هو الخلط بين الخبر والدليل العقلى فهناك فرق بين حديث القران الكريم عن نتائج أن يكون احتمال تعدد الالهة صحيحاوبين الدلائل القرأنية العقلية على بطلان ذلك الاحتمال فهناك احتمالية لتعدد الألهة فى الكون ولا ينتج عن ذلك فساد فمحتمل عقلا ان يكون هناك ارباب او الهة فى الكون او الوجود ويتعايشون ويتقاسمون الملك وهنا لا يحصل فساد للكون وقد ناقش القرأن الكريم هذا الاحتمال ايضا بل هو الاحتمال الاكثر شيوعا فى القرأن الكريم ولكن الملحد لا يُبصر وهذا الاحتمال اكثر القرأن الكريم من تفنيده لأنه ارتبط بعقيدة جاهلية اصيلة ومازالت مستمرة كما نرى عند الصوفية وعند النصارى وعند الهندوس وغيرهم من المشركين وايات القرأن اكثرها جادلت المخالفين الذين زعموا بتعدد الألهة المتعايشة فى الكون ولكن هذا الاحتمال باطل عقلا لأن الذى اعلن عن ربوبيته والوهيته عبر التاريخ واحد والذى تحدى أن يكون ربا او الها غيره هو واحد. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
القرأن الكريم واحتمال تعدد الأرباب.
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
عُبَيّدُ الّلهِ
المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
واحتمال, الأرباب., الكريم, القرآن, تعدى |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حمل برنامج نور القرآن الكريم لتفسير ونسخ آيات القرآن الكريم والاستماع للقرآن | اسامة81 | القرآن الكـريــم و علـومـه | 2 | 09.11.2013 04:21 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
القرآن الكريم | د/مسلمة | تعرف على الإسلام من أهله | 9 | 04.01.2012 03:37 |
موقع يعطيك الرجيم والوزن المناسب واحتمال إصابتك بالسكر | أمــة الله | قسم الحوار العام | 9 | 05.01.2011 13:17 |
جديد قناة المخلص: تعدد الزوجات أم تعدد الزانيات في العهد القديم ؟ | معاذ عليان | قناة المخلص | 1 | 02.11.2010 13:08 |