لعلي سأكمل ردي الفائت لاحقاً إن شاء الله، وأود أن أرد على بعض النقاط البسيطة..
النقطة الأولى: مصطلح "صهيون"،هل هو حكر على أورشاليم فقط؟
سأتتي برد من الدكتور هولي بابيل:-
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
لايوجد هناك تعارض لان المزامير تتكلم عن اورشليم كرمز لكنيسة المسيح وساقدم ادله تثبت ذلك اما كلام ارميا عن اورشليم كرمز لشعب اسرائيل الذي اكثر الخطايا وبالفعل كنيسة المسيح مباركه علي الارض وايضا اورشليم السماويه مباركه الي الابد اما شعب اسرائيل فمن وقت بناء صهيون وهو يخطئ ويغضب الرب ولهذا اخذ الاثنين بطريقه حرفيه خطأ
ولتاكيد هذا المعني
سفر المزامير 87
هذا المزمور هو مديح لصهيون كرمز للكنيسة. بل ما ذُكِرَ في هذا المزمور لا ينطبق بالكامل إلا على كنيسة المسيح.
فبالرغم من أن أورشليم كانت احيانا خربة ولا أحد يهتم بها، لكن الله قال عنها أشياء مجيدة. وهذا ينطبق على كنيسة المسيح التي صار لها الأمجاد تحت راية المسيح. (سواء الكنيسة على الأرض أو في السماء).
87: 0 لبني قورح مزمور تسبيحة
87: 1 اساسه في الجبال المقدسة
الجبل الذي بنيت عليه اورشليم ليس بجبل مقدس بالمفهوم المقصود فجبل المرايا كان يسكنه اليبوسيين اولا ولكن اساس كنيسة المسيح مؤسسه علي المسيح نفسه وهو الجبل المقدس الذي تكلم عنه دانيال
سفر دانيال 2
35 فَانْسَحَقَ حِينَئِذٍ الْحَدِيدُ وَالْخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا، وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ الْبَيْدَرِ فِي الصَّيْفِ، فَحَمَلَتْهَا الرِّيحُ فَلَمْ يُوجَدْ لَهَا مَكَانٌ. أَمَّا الْحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمْثَالَ فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرْضَ كُلَّهَا.
44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.
فهذا هو ما يتكلم عنه المزمور وهو الجبل المقدس الرب نفسه واورشليم العهد الجديد هي كنيسته المؤسسه علي هذا الجبل المقدس الذي لا يوجد فيه دنس وهو مقدس بلا عيب
87: 2 الرب احب ابواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب
صهيون عبريا تعني حصن ولو كان الكلام عن صهيون القديمه فلما يقول الرب انه احب ابوابها ؟
ولكن صهيون العهد الجديد كنيسة المسيح بالفعل الرب احب ابوابها فقال انها تنتصر علي مملكة الشيطان بل وضح السيد المسيح انه هو الباب الحقيقي
إنجيل يوحنا 10: 9
أَنَا هُوَ الْبَابُ.إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى
ويعقوب يعني يمسك بالعقب فالرب يحب المؤمنين الحقيقيين الذين يدخلون بالايمان بالمسيح وليس الشكليين الذين يتمسكون بالعقب اي الاسميه ويتركون الاساس وهو الايمان
إنجيل متى 23: 23
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَالنَّامُوسِ:الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ
فالرب احب المؤمنين اكثر من اليهود الحرفيين
87: 3 قد قيل بك امجاد يا مدينة الله سلاه
وأورشليم أيضاً هي الكنيسة جسد المسيح (سواء على الأرض أو في السماء) (عب22:12 + رؤ2:21-4) وما هي الأشياء المجيدة التي قيلت عن كنيسة المسيح؟ أنها عروس المسيح وأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها وأنه اشتراها بدمه وأنها كنيسة ملوك وكهنة.
87: 4 اذكر رهب و بابل عارفتي هوذا فلسطين و صور مع كوش هذا ولد هناك
وهنا يقول داود عدد يؤكد انه يتكلم عن كنيسة المسيح لانه يقول ان رهب وهو يقصد مصر المتكبره وبابل عابدة الاصنام وصور الغنيه بخطاياها وكوش السوداء من كثرة الخطيه مع فلسطين التي فيها السامره كل هؤلاء سيولدوا من جديد في اورشليم العهد الجديد
فهل هذا ينطبق علي اورشليم القديمه ؟
استطيع ان اقول مستحيل فبابل ومصر وكوش وصور لم يولدوا مره اخري في اورشليم ولكن بالفعل في كنيسة المسيح هم ولدوا بالمعموديه في كنيسة المسيح
وملحوظه اول من يولد في كنيسه المسيح هي مصر
87: 5 و لصهيون يقال هذا الانسان و هذا الانسان ولد فيها و هي العلي يثبتها
هذا لن يكون بعمل ملوك ارضيين او انبياء بل بعمل العلي نفسه الذي يولد ويولدهم فيها
87: 6 الرب يعد في كتابة الشعوب ان هذا ولد هناك سلاه
من يولد فيها يكتب في سفر الحياه
87: 7 و مغنون كعازفين كل السكان فيك
وكل شعبها يكون مسبحين وهذا هو كنيسة المسيح
فاعتقد الكلام واضح جدا عن انه لا يتكلم عن اورشليم القديمه ولكن يتكلم عن اورشليم العهد الجديد اي كنيسة المسيح التي بالفعل الرب احبها الي الابد وبذل دمه فداء لها ويبقي معها في الابديه والكنيسه هي عروس المسيح المحبوبه في ملكوت السموات
الشاهد الثاني
سفر المزامير 132
هذا المزمور يتكلم عن إقامة المسيح ملكاً، فبعد أن رأيناه في المزمور السابق متضعاً نراه يجلس ملكاً على كرسي داود (آية 11) وأعداؤه يلبسون الخزي (آية 18).
من ناحية المصاعد، فهذا المزمور يرتفع درجة عن المزمور السابق، الذي إتضعت فيه النفس تماماً فسكن الرب فيها وعندها
132: 6 هوذا قد سمعنا به في افراتة وجدناه في حقول الوعر
132: 7 لندخل الى مساكنه لنسجد عند موطئ قدميه
سمعنا به في افراته وافراته هي بيت لحم وداود بالطبع داود لم يولد في بيت لحم ولكن المسيح هو الذي ولد في بيت لحم افراته ووجدناه في حقل الوعر وهو قرية يعاريم او البريه التي بدا السيد المسيح خدمته هناك وعندما وجدته الجموع جائت تستمع اليه
وايضا في بيت لحم افراته جاء الرعاه اليه وسجدوا للمولود الذي وجدوه في بيت لحم وايضا المجوس سمعوا عنه وجاؤا يبحثوا عنه ليسجدوا له فلهذا الكلام ينطبق بالنبوة عن المسيح المولود في بيت لحم وليس عن داود وهو ايضا يشير الي تابوت عهد الرب الذي يرمز لتجسد المسيح
132: 11 اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك
وهذا بالطبع عن المسيح ابن داود وحتي اليهود يقرون بذلك
132: 12 ان حفظ بنوك عهدي و شهاداتي التي اعلمهم اياها فبنوهم ايضا الى الابد يجلسون على كرسيك
وتحقق هذا كليا في المسيح وكنيسته
132: 13 لان الرب قد اختار صهيون اشتهاها مسكنا له
132: 14 هذه هي راحتي الى الابد ههنا اسكن لاني اشتهيتها
وهنا الكلام واضح جدا عن المسيح وكنيسته واورشليم الجديده التي يبقي فيها الي الابد
فقول الي الابد يوضح أن المقصود ليس أورشليم نفسها فأورشليم خربت أثناء سبي بابل، ثم عادوا وبنوها. وخربت نهائياً بعد سنة 70م على يد تيطس. أما صهيون الذي أحبها الله ويرتاح فيها للأبد هي الكنيسة.
132: 15 طعامها ابارك بركة مساكينها اشبع خبزا
وهذا العدد يؤكد ايضا المعني لان الرب لم يبارك طعام في اسرائيل بالمعني الحرفي ولكن عند مجيئ المسيح بارك في الطعام واشبع من خمس خبزات وسمكتين خمسة الاف ومن سبعة خبزات وقليل من صغار السمك اربع الاف
بل المعني ينطبق اكثر علي الطعام الحقيقي وهو جسد المسيح ودمه والمائدة الروحية
132: 16 كهنتها البس خلاصا و اتقياؤها يهتفون هتافا
132: 17 هناك انبت قرنا لداود رتبت سراجا لمسيحي
132: 18 اعداءه البس خزيا و عليه يزهر اكليله
وهنا يعلن بوضوح ان الكلام عن المسيح ابن داود وهو ايضا قرن داود اي نصرة داود
وتعبير رتبت سراجا لمسيحي اي عن جسده لان هذا الجسد كان سراجاً، ينير للعالم بل يضئ لكل من يقترب منه فيصير أيضاً نوراً للعالم. وألبس المسيح أعداءه الخزي. فإبليس إندحر واليهود قد تشتتوا في العالم كله. وملك هو على كنيسته و عليه يزهر إكليله. وجاءت العبارة في السبعينية " عليه يزهر قدسي" وفي الإنجليزية " لكن عليه هو نفسه تاج يشع منه بريق مجده" وبهذا نفهم المعنى أن جسد المسيح صار يشع منه مجده وقداسته التي إزدادت إزدهاراً أو وضوحاً وأصبحنا ندركها بعد قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب، وإنتصاره القوى على إبليس وعلى الموت وعلى الخطية. وهذه العبارة جاءت بعدما تكلم عن جسد المسيح الذي ظهر في إتضاع أولاً، ثم ظهر أنه يهوه نفسه، خاصة بعد قيامته. وهذا ما كان يعنيه بولس الرسول بقوله " تعين إبن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات" (رو4:1). وهذا ما رأي التلاميذ الثلاثة قبساً منه في التجلي، وهذا ما رآه يوحنا من صورة المسيح في (رؤ1). إكليله= فهو ملك الملوك قداستي فهو القدوس وحده.
وكلما تأملنا في عمل المسيح وتجسده وفداءه وعظم محبته يزداد اكليله لمعانا واشراقا وبهاءاً ، اكليله الذي علي راسه الذي هو علامة ملكه علينا. ونحن نملكه علينا ليس بالاجبار ولكن بهذا الحب الذي ملأ قلوبنا.
|
|
|
 |
|
 |
|
وها قد رأينا أنها ليست حكراً على أورشاليم، لكن إن كان يرى ذلك الدكتور المزعوم بأن كنيسة المسيح هي صهيون الجديدة، لماذا لا تكون مكة إذاً هي صهيون الجديدة؟
اليهود (معظم الربوات):-
صهيون = أورشاليم
المسيحيون (أنطونيوس فكري):-
صهيون = الكنيسة
المسلمون (إبن القيم رحمه الله):-
صهيون = مكة
لماذا هذا؟
الإجابة بسيطة؟
عند قرائة النصوص عن صهيون سترى بأنها ذلك المكان المقدس الذي سيكون فيه بيت الله..
فاليهود قالوا أورشاليم بسبب تواجد هيكل سليمان فيها.
كما أن مصطلح صهيون أطلق على كل السبي فى بابل: ” تنجي يا صهيون الساكنة في بنت بابل ” ( زك 2 : 7 ) وهكذا أصبحت صهيون في بابل، ثم قيل عن الراجعين من السبي : ” عندما رد الرب سبي صهيون ” ( مز 126 : 1 ، انظر أيضاً إرميا 50 : 5 ) [دائرة المعارف الكتابية - صهيون]
والآن هذا النص يتحدث عن صهيون، يفسره الدكتور عبد الرحمن حفظه الله:-
https://www.kalemasawaa.com/vb/t18731.html#post132809
نرى جيدا هنا أن هذا النص لا ينطبق سوا على مكة المكرمة، وفي الآية السابعة إشارة إلى بيت الله الحرام:-
"
7 جَمِيعُ قُطْعَانِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ، وَكِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدُمُكِ، تُقَدِّمُ قَرَابِينَ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي، وَأُمَجِّدُ بَيْتِي الْبَهِيَّ."
لماذا أُقتُرِنت القبائل العربية ببيت الله؟ إلا لو كان هناك بيتاً لله في العربية؟
فنرى هنا أن صهيون هي قد تكون أي بيت لله أو أنها المكان الذي يسكنه المختارون أو أن المكان الذي يحدث فيه التجمعات الدينية، والأخيرة نراها في تفسيرات قمران (الرقعة 4Q13 - ملكيصادق)
ما نصه (صهيون هي تجمع كل أبناء البر الذين تمسكوا بالعهد وهجرو المشي في طرق الناس)
وأيضاً هذا نا تراه هنا:-
http://www.answers.com/topic/zion
" A place or religious community regarded as sacredly devoted to God."
هذا بخصوص صهيون والله أعلى أعلم.