|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() جزاك الله خيرا اخانا الكريم قال القاري : وهذا المعنى هو المتعين كما يدل عليه قوله تقولون إن أحسن الناس أي إلينا أو إلى غيرنا أحسنا أي جزاء أو تبعا لهم ( وإن ظلموا ) أي ظلمونا أو ظلموا غيرنا فكذلك نحن ( ظلمنا ) على وفق أعمالهم ، قال الطيبي قوله تقولون إلخ بيان وتفسير للإمعة ; لأن معنى قوله إن أحسن الناس وإن ظلموا إنا نقلد الناس في إحسانهم وظلمهم ونقتفي أثرهم . ( ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا إلخ ) قال في القاموس : توطين النفس تمهيدها وتوطنها تمهدها انتهى ، وفي المنجد : وطن نفسه على الأمر وللأمر هيأها لفعله وحملها عليه انتهى ، وفي أساس البلاغة : أوطن الأرض ووطنها واستوطنها ، ومن المجاز وطنت نفسي على كذا فتوطنت قال الشاعر : ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ------ على نائبات الدهر حين تنوب قال الطيبي : إن تحسنوا متعلق بقوله وطنوا ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه إن تحسنوا ، والتقدير وطنوا أنفسكم على الإحسان إن أحسن الناس فأحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا لأن عدم الظلم إحسان . تحفة الاحوذي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
هل يصح الإحتجاج بهذا الحديث؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
جادي
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيك ، إذا أخى الكريم (إن أحسن الناس نحسن وإن أساءوا فلا نظلم) .. أكتب عن التسامح والعفو فى الاسلام ، وأريد تعليك عليه ، ولك الشكر التسامح من أخلاق التى تندرج تحت ترك الشر هو ما يسمى فى اللغة العربية بالهُدنة والهَوْن ، أى الكف عن إلحَاق الأذى بأحد ظلماً ، والابتعاد عن الشر ، والعيش بصلح وسلام . ولا ريب أن السلم من أسمى الأخلاق ، وأهم وألزم ما يكون للإنسانية . إذا تحلى المسلم بخُلُق السلم فى محله ، واحترز من استعماله فى غير موضعه ، فنعده له خلقا ونصفه بخلق التسامح . ( وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ )(لأنفال:1) أى أصلحوا فيما بينكم . (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً )(الفرقان: 63) أى أن عباد الله الصالحين يمشون فى الأرض مسالمين . الجلالين :: { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ} مبتدأ، وما بعده صفات له إلى «أولئك يجزون» غير المعترض فيه { ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأٌّرْضِ هَوْناً} أي بسكينة وتواضع { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَـٰهِلُونَ} بما يكرهونه { قَالُواْ سلٰماً} أي قولاً يسلمون فيه من الإثم. ويقول تعالى (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72) أى أنهم لا يجادلون على أتفه الأمور، بل إذا سمعوا القول مما قد يؤدى للقتال والحرب عالجوه بلباقة ، وانصرفوا فى وقار . أى أنهم يكرهون الخصام على كل صغيرة وكبيرة .. إلا إذا أصابهم ضرر شديد ، لأن من مقتضى الصلح ألا يبالوا بالسفاسف ويعفوا عن صاحبها . وواضح أن كلمة "اللغو" الواردة فى الآية تعنى العبث من القول أو الفعل الذى يأتيه أحد بغرض الإيذاء ، ولكن لا ينتج عنه فى الحقيقة ضرر كبير . فمن مقتضى المسالمة أن يُعاملوا ذلك الشخص معاملة الكرام ، فيتغاضوا عما صدر من عبث الكلام أو الحركة . وأما إذا تجاوز الإيذاء حد اللغو ، وعاد بضرر حقيقى على الحياة أو المال أو العرض ، فلا يدخل الإعراض عن المعتدى فى خُلُق التسامح وإنما يسمى الإعراض عنه عفوا . يقول ابن كثير :: ولهذا قال تعالى: { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِراماً} أي لا يحضرون الزور، وإذا اتفق مرورهم به مروا ولم يتدنسوا منه بشيء، ولهذا قال { مَرُّواْ كِراماً} . قال تعالى (... ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34) أى عامل من أساء إليك بالحسنى يكن لك صديقا حميماً بعد أن كان عدواً . الرفق والقول الحسن . لا شك أن الطبيعة البشرية وهى الطلاقة أى بشاشة الوجه ما حسنا الله تعالى عليه . قال تعالى ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )(البقرة: من الآية83) أى قولوا لهم ما هو فى الواقع خير . ويقول تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ)(الحجرات: من الآية11) فقوله تعالى " لا تلمزوا" أى لا تَصِموا أحداً منكم بعيب ، ولا تدْعوا بعضكم بأسماء قبيحة . من تفسير الجلالين : { مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ} لا تعيبوا فتعابوا: أي لا يعب بعضكم بعضا { وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأٌّلْقَـٰبِ} لا يدعو بعضكم بعضا بلقب يكرهه ومنه يا فاسق يا كافر { بِئْسَ ٱلاسْمُ} أي المذكور من السخرية واللمز والتنابز العفو وهو العفو عن صاحب الذنب ، فالذى يصفح عن المسيء إليه إنما يصله بخير . ذلك أن من يرتكب خطأ بحق أحد يستحق به أن يعاقب بقدر الضرر الذى الحق بالغير كأن يُسجن أو يدفع غرامة ، أو أن ينتقم منه الآخر بيده ، ولكنه لو عفا عنه شريطة أن يكون العفو مناسبا .. لكان هذا بمثابة إيصال الخير إليه . ويرشدنا القرآن المجيد إلى هذا الخُلُق .. يقول تعالى ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)(آل عمران: من الآية134) وقوله تعالى ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى:40) أى أن أهل البر هم أولئك الذين يُمسكون عن الغضب عندما يتطلب الموقف منهم ذلك ، ويغفرون للناس عندما يقتضى منهم الحال هذا ، وإذا عاقبوا المعتدى كان عقابهم بمثل ما اعتُدى عليهم . ومع أن العقوبة .. بأن السيئة جزاؤها سيئة مثلها ، فمن عفا عن ذنب أحد عفواً يترتب عليه إصلاح ولا يؤدى إلى مزيد من الشر .. أى يكون عفوا فى محله تماما .. فإنه يُثاب على ذلك . ويتضح من ذلك أن القرآن المجيد لا يأمرنا بترك مقاومة الشر وعدم معاقبة الأشرار والظالمين فى كل الأحوال وبدون أى داع لذلك . كلا ، بل يرشدنا أن نتبين ما إذا كان الموقف يقتضى العفو أم العقوبة ، وما هو الأنفع فى الحقيقة للمجرم ، وكذلك لعامة الخلائق ، فأحيانا يدفع العفو المجرم إلى التوبة ، وأحيانا أخرى يشجعه العفو على المزيد من الإجرام ، ولذلك يأمرنا الله تعالى ألا نعتاد العفو الأعمى ، بل يجب أن نتبين موضع الخير الحقيقى أهو فى العفو أم فى العقاب ، ثم نحكم بما يوافق الحال والمقام . إذن ، فتعاليم الإسلام كلها وسط واعتدال . وسورة الفاتحة نتعبد بها كل يوم وكل وقت أيضا تعلم الوسطية ، لأن الله تعالى يعلّمنا فيها دعاء ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ومن معانى "المغضوب عليهم" أولئك الذين يستعملون قوة غضبهم بما يخالف مرضاة الله (اليهود) ، وهكذا ينقادون للقوى السَبُعِية فيهم ، والمراد من "الضالين" أولئك الذين يطاوعون القوى البهيمية فيهم (النصارى) . وأما الأمر الوسط فهو الذى ذكره الله فى قوله تعالى "أنعمت عليهم" . وكأن الله تعالى يبين أن الذين أنعم عليهم ليس هؤلاء ولا هؤولاء .. قصارى القول .. إن الله قد أمر هذه الأمة المباركة فى القرآن المجيد بالوسطية . أما فى التوراة فقد ركز الله على أحكام الانتقام ، وفى الإنجيل ركز على تعليم العفو والسماح . وأما هذه الأمة فعلمها مراعاة الظروف والوسطية .. كما يقول الله ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)(البقرة: من الآية143) أى جعلناكم العاملين بأوسط الأمور وعلمناكم الوسط . فطوبى لمن يسكون الوسط ، فأن خير الأمور أوسطها . وإلي الله المرجع والمآب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والحمد لله رب العالمين |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الإحتجاج, الحديث؟, بهذا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ما رأيكم بهذا الخبر ؟!! | ابوحازم السلفي | قسم الحوار العام | 11 | 21.12.2010 23:03 |
هل يصح الإحتجاج بالحديث الضعيف؟! | زهراء | الحديث و السيرة | 2 | 16.11.2010 23:30 |
كيف تعرف شرح الحديث؟ | كلمة سواء | الحديث و السيرة | 1 | 31.10.2010 19:07 |
نفعني الله وإياكم بهذا الفيديو .. | إدريسي | قسم الصوتيات والمرئيات | 5 | 21.07.2010 21:20 |