رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() اعوذُ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ............ بدايةً نعتذر عن التأخير ، وللإخوه الأكارم على هذا المُنتدى الطيب ، وذلك لتعذر وصولنا لخدمة " النت " ومشقة ذلك ، وعدم توفره لنا وحصولنا عليه بسهوله ، وأستميح أخي في الله " أبا عبد الله " أنني لم أطلع على رده إلا هذه اللحظه ووضح توضيحي هذا . ....... ونستمر بتلبية طلب أخينا في الله ، السيد الفاضل مُدير المُنتدى في توضيح رأينا في النسخ ، أو الناسخ والمنسوخ ، كُنت أتوقع أن عبدالله في علم الغيب ، وكُنت وأتمنى منك أن تُسميه " عبدالله " ، وصدقني يا أخي " محمد بن يحي " لقد رأيت نتاج عملي هذا ، بأن رأيتُ رسوله الكريم وناقته القصواء وأحد صحابته الكرام ، وأكثر من هذا . ... {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِاخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 ........... قال سُبحانه وتعالى ........ {إِنَّا أَنزَلْنَاهُفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1 ........... {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍوَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106 ........ فذاك القُرآن هو نفسه هذا القُرآن ، ما أُنزل في تلك الليله المُباركه ، هو نفسه ما نزل مُفرقاً على نبيه ورسوله . .......... {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِيَتْلُو صُحُفاًمُّطَهَّرَةً }البينة 2 ............. وهو نفسه ويجب أن يكون نفسه القُرآن الذي تلاهُ رسوله من تلك الصُحف ، وهو نفسه الذي وصلنا كما هو بعد أن تكفل اللهُ بحفظه ، الذي جمعه الخليفة الراشد " عثمان بن عفان " رضي اللهُ عنهُ ، على لسان وحرف رسول الله بقراءته وتلاوته ، وهل هُناك أحسنُ من الله كفيلا ، وهو هذا القُرآن الذي بين يدي الأمه المُحمديه جمعاء . ............. وإن هذا القُرآن العظيم الذي أنزله الله سُبحانه وتعالى على سيدنا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، هو كتاب وبيان الله الخالد وحُجة الله الباقيه على الخلائق وخطابه النهائي إلى يوم القيامه ، تكفل الله بقرآنه وبحفظه إلى قيام الساعه ، بلسان عربيٍ مُبين ، كُل كلمةٍ فيه عربيه ولا غرائب لكلماتٍ فيه ، بلسان نبيه وحرفه وقراءته ، بائنةٌ ومُبينةٌ ومُفصلةٌ ومُحكمةٌ وواضحه ولا ريب في كُل آيه من آياته ، ولا إختلاف ولا تناقض ولا شُبهة ولا شك فيه . .......... صالحٌ لكُل زمان ومكان وبشرٍ في أي زمانٍ كانوا أو في أي مكانٍ عاشوا ، دستور حياةٍ دينٌ ودوله ، لم يقتصر الله تفسيره على شخصٍ بعينه أو فئةٍ مُعينه ، ومن مقادير الله سُبحانه وتعالى ، أن أولى البشر بتفسير هذا القُرآن هو من تلقاه وحياً من ربه ، سيدنا مُحمد خير الخلق وسيد ولد آدم ، ولذلك لم يُترك لنا رسولنا الأكرم تفسيراً يُلزمنا ونتقيد ويُلزم الأُمه به من بعده ، وهذه واحده عن صدقه وصدق رسالته ، ولصدق ما تلقاه من ربه ، ولا حتى خُلفاءه من بعده ، وهذا من رحمات الله ومقاديره ومشيئته ، لأنه كتاب حيٌ مُتجدد ، لا يُفسر ويتجمد عند تفسيرٍ مُعين ومُحدد ، وهو حمالُ وجوهٍ وتفاسير ، ولا تنقضي عجائبه إلى قيام الساعه ، وليس كأي كتاب أنزله الله . .......... ولذلك فهذا القُرآن العظيم لم يُنزله الله لفئه أو ملةٍ مُعينه ، أو قوم أو شعبٍ من الشعوب ، كما هي كُتب السابقين ، ولكنه كلام الله وخطابه النهائي لأهل الأرض كافةً وللبشرية جمعاء ، إلى قيام الساعه ، نزل على نبينا وصحبه بلغته وحرفه ولسانه ، وأن هذا القُرآن لا علاقة لنبيه بأي حرف من حروفه ، حتى يُقال أنه من تأليفه أو كتابته ، وإلا لماذا لم يفسره ويترك تفسيراً مُلزماً لهُ ، إن كان هو من عنده ، وأن هذا القُرآن يتنزل في كُل وقت وزمان ولكُل الأُمم ، وعلينا التعامل معه وكأنه نزل علينا الآن ، كما نزل على نبيه ورسوله الأكرم وصحبه المُكرمين ، وتفسيره هكذا لا يختص به شخص مُعين أو فئه مُعينه ، نالت العصمه والحصانه من الله ، وعلى الآخرين التلقي والوقوف عند ذلك إلى قيام الساعه . ......... ومن هُنا فإننا سنطرح تفسيرنا المُتواضع لهذه الآيات الكريمه من كتاب الله ، وسنغض الطرف عما فسره الآخرون ، والقبول من الله ولله أولاً وأخيراً ، سائلين الله أن نكون قد أصبنا فيما قُلنا ، وأن يكون ذلك بفتحٍ وبإلهامٍ منهُ سُبحانه وتعالى . ......... {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }القدر1 ......... {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }الدخان3 ......... { وَإِنَّهُفِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }الزخرف4 .......... {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } {فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ }البروج22 .......... {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 .......... إذاً هذا القُرآن والذي تكفل الله بحفظه رغم أنف كُل مخلوق ، والذي هو بين أيدي مليار ونصف مُسلم ، هو نفسه الذي أُخذ من أُم الكتاب ، والذي أخذه جبريل عليه السلام عن اللوح المحفوظ والذي هو كلام الله ، هو نفسه الذي أنزله الله في سابق علمه إلى السماء الدُنيا ، في تلك الليله المُباركه ، والتي هي ليلة القدر ، هذا مثل ذاك ، لو نقص هذا أو نُسخ منهُ أو أُنسي أو أُسقط والعياذُ بالله...... ، لكان في ذاك مثل هذا وحاشى لله الجبار ولكلامه العظيم مثل ذلك . ****************************************** ............. وتتحدث هذه الآيه الكريمه عن كلام الله ، بنسخه لآيات السابقين ولآيات أُخرى أُنسيت بإراده منهُ ، وما عاد لها ذكرٌ في الكُتب ولا في ذاكرة الناس ، وأنه أتى بديلاً عنها بما هو خيرٍ منها ، وبما هو مثلها في هذا القُرآن العظيم ، ولنركز أن كلام الله هُنا يتحدث " عن نسخ آيات وتنسيتها بالكُليه " ، ولا عاد وجودٌ لها عند البشر ، وليس لحُكمٍ مُعين فيها ، وذلك لأن آيات القُرآن العظيم غالبيتها تتحدث عن أكثر من موضوع في نفس الآيه ، وبالتالي تحمل أكثر من حُكم ، ولذلك نُنوه ونُشدد في التنويه إلى أن الحديث عن " آيه " بأكملها وليس حكم . ........... فلم يقل الله" ما ننسخ من حُكم في آيه أو حُكم آيه ، وإنما يتكلم الله عن آيه بكاملها وكُليتها" ........... وليس من الضروره أن تقتصر أو تكون هذه الآيه آيه كتابيه فقط ، بل شاملاً جميع أنواع الآيات مُعجزيه وبيانيه وغيرها . ........... وقد وردت كلمة آيه في 79 مره في 79 آيه وفي سورٍ مُختلفه هي : - ............. البقرة106 ، البقرة 118 ، البقرة145 ، البقرة211 ، البقرة248 ، البقرة259 ، آل عمران13 ، آل عمران41 ، آل عمران49 ، آل عمران50 ، المائدة114 ، الأنعام4 ، الأنعام25 ، الأنعام35 ، الأنعام37 ، الأنعام109 ، الأنعام124 ، الأعراف73 ، الأعراف106 ، الأعراف132 ، الأعراف146، الأعراف203 ، يونس20 ، يونس92 ، يونس97 ، هود64 ، هود103 ، يوسف105 ، الرعد7 ، الرعد27 ، الرعد38 ، الحجر77 ، النحل11 ، النحل13 ، النحل65 ، النحل67 ، النحل69 ، النحل101 ، الإسراء12 ، مريم10 ، مريم21 ، طه22 ، طه47 ، طه133 ، الأنبياء5 ، الأنبياء91 ، المؤمنون50 ، الفرقان37 ، الشعراء4 ، الشعراء8 ، الشعراء67 ، الشعراء103 ، الشعراء121 ، الشعراء128 ، الشعراء139 ، الشعراء154 ، الشعراء158 ، الشعراء174 ، الشعراء190 ، الشعراء197 ، النمل52 ، العنكبوت15 ، العنكبوت35 ، العنكبوت44 ، الروم58 ، سبأ9 ، سبأ15 ، يس33 ، يس37 ، يس41 ، يس46 ، الصافات14 ، غافر78 ، الزخرف48 ، الفتح20 ، الذاريات37 ، القمر2 ، القمر15 ، النازعات20 ......... وهذه أمثله على ذلك .......... {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ }الحجر77 ..... {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَبِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأعراف106 ........ {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }مريم10 ........ {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَآيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92 ........ {وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةًوَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }الأنعام37 ......... {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211 .......... {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَآيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ }آل عمران41 .......... كُلها لا تتحدث عن الآيه الكتابيه بعينها ، حتى يُقال أنها تعني آيات القُرآن والتي تُعتبر آيات كتابيه ، وإنما عن الآيات من النوع الآخر الدلاليه والمُعجزيه والكونيه....إلخ . ........ وكُلها لم يعني الله بها آيه كتابيه ، وإنما آياته الأُخرى ، وإن عنى الله بها آيه كتابيه فلن يكون عنى بها كلامه ووحيه في هذا القُرآن العظيم ، لان الله لم ينسخ " يُلغي ويُبطل" أي آيه من هذا القُرآن العظيم ، ولا حتى أي حكم في أي آيه من هذا البيان الخالد ، بل تكفل بحفظ كُل آيه من آياته وإحكامه لها ، فكيف إذا جئنا إلى "نُنسها " هل الله يُنسي شيء من هذا القُرآن ، فأين الحفظ والتكفل به ، ولماذا يتم تنزيله من الأساس حتى يُنسى . ........... وهذه الآيه وردت من ضمن الآيات من " 40-123" من سورة البقره ، ومن ضمن آيات الخطاب الموجه من الله فيها لليهود ، والتي بدأها الله سُبحانه وتعالى بقوله " يا بني إسرائيل......." وأنتهت بقوله تعالى " يا بني إسرائيل...." حيث يسرد الله لهم تاريخهم ليفضحهم ، ويُخبرهم بإنتهاء ما خصهم به وإختياره لهم ، وانتهاء ملكوتهم وكُرسي داوودهم عنهم ، والذين فهموا ما قصدته الآيه وعرفوا ما رمت إليه وأعترضوا ، ولم يعترفوا بالنسخ وان ينسخ القُرآن توراتهم وكُتبهم وكُتب غيرهم بما فيها التوراة والإنجيل والزبور ، وأن يُنزل هذا القُرآن الناسخ والحاوي لشرائعهم ولتوراتهم ولكتابهم وكُتب غيرهم ، بعد أن لم تعد كلام الله ووحيه كما أنزله بالكامل ، فهو حسد من عند أنفسهم وغضب لإنتهاء كُتبهم والعمل بها ، وخبرهم وخبر غيرهم ، وعدم رضاهم وعدم ودهم بذلك . .......... والله يقول فيها ما ننسخ من آيةٍ سواء كانت كتابيه أو بينةٍ أو عبرةٍ أو عظةٍ أو دلالةٍ أو مُعجزةٍ أو شريعةٍ بآياتها وأحكامها....إلخ ذلك ، والتي أُعطيت للأولين ولأنبياءهم ورسلهم ، سواء هذه الآيه آيه كتابيه أو ماديه أو معنويه....إلخ ، وأُعطيت للدلالة على نبوة ورسالة من سبقوا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، سواءٌ نسخناها أو أُنسيت ولم يعُد لها ذكراً ، ولا يتذكرها البشر ، وليس لها ذكر في الكُتب وبإرادةٍ من الله ، إلا نسخنا كُل ذلك سواء ما أُنسي منهُ وما هو موجود . .......... إلا وأتينا وأعطينا مُحمداً وأُمته من الآيات خيراً منها أو مثلها ، فأعطاهُ الله من الآيات والمُعجزات والبينات والدلالات على نبوته ورسالته ، ما لم يُعطه لمن هُم قبله من أنبياء ورسُل ، وأعطاه وأعطى أُمته ما لم يُعطه لغيرهم ، وما لم يُعطه للأُمم السابقه ، بل وأعطاهُ مثلُها وكذلك خيراً منها ، فأعطاه الشريعه التي نسخت كُل الشرائع السابقه وأحتوتها ، وبأفضل وأحكم وأحسن وأرحم وأعدل وأقوم وأجود....إلخ ، وأعطاهُ من المُعجزات والبينات والدلالات على نبوته ورسالته ما لم يُعطه لأي نبيٍ قبلهُ ، ويكفيه هذا القُرآن مُعجزة الله الخالده إلى إنقضاء الدهر ، والذي لا تنقضي عجائبه ومُعجزاته إلى إنقضاء الدهر . *********************************** يتبع ما بعده المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
"نور, الأخ, النسخ, اليقين", توضيح |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
صحة موضوع صوت لخير الانام"محمد" صلى الله عليه وسلم " | نضال 3 | قسم الحوار العام | 24 | 04.09.2010 21:07 |
برنامج لتغير أصوات نظام ويندوز من موسيقى إلى قرآن | أم جهاد | منتدى الحاسوب و البرامج | 1 | 15.03.2010 23:55 |
جدعنة الشهيدة "مروة" كانت وراء اعتناق "أنجيلا" الألمانية للإسلام | miran dawod | ركن المسلمين الجدد | 0 | 12.07.2009 12:54 |