رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() هذه المشاركة نقلا عن الأخ الكريم متعلم شهادة "د/ عزيز سوريال عطية" أحد أعضاء المجلس الملي توفي « عزيز سوريال عطية » عام 1988م . كان أستاذًا في التاريخ بجامعة الإسكندرية، وأحد أعضاء المجلس الملي، ومديرًا لمعهد الدراسات القبطية. الرجل من علماء الأقباط إذن ، ولا يُنتظر منه محاباة المسلمين بحال . أضف إلى هذا أن الكتابين اللذين سننقل منهما الاقتباسات ، ألفهما "د/ عزيز" بالإنجليزية ، فهو لا يخاطب مسلمي مصر ابتداء ولا غيرهم . وعليه ، فيُمتنع أيضًا محاباته لهم . الكتاب الأول : الحروب الصليبية وتأثيرها على العلاقات بين الشرق والغرب ، للدكتور عزيز سوريال عطية ، ترجمة الدكتور فيليب صابر سيف ، ط2 ، دار الثقافة بالقاهرة . ص 19 : (( وقد تم فتح مصر بسهولة نظرًا لعدم اشتراك السكان الأقباط في المعركة المرتقبة . فطالما عذب الحكام البيزنطيون المصريين أبناء النيل ... ومن الناحية الأخرى نجد أن سماحة العرب تجلت في الوعد بترك حرية دينية أوسع مدى ، مع فرض جزية أقل مما كان يحصله البيزنطيون )) ص 27 : (( وعندما كتب ثيودسيوس بطريرك بيت المقدس إلى اغناطيوس بطريرك القسطنطينية عام 869 قال إن العرب المسلمين عادلون وأنهم لا يضايقون المسيحيين بأية طريقة من الطرق . والواقع أن قصة التسامح في صدر الإسلام ، وكذلك على عهد الخلفاء الأولين ، لم تكتب بعد بكل تفاصيلها . بل أكثر من ذلك ، تعتبر صفة مميزة . ولكن مؤرخي الغرب اختلفوا فيها أو أهملوها . ومع أن هناك فترات متباعدة حدثت فيها اضطهادات ، فإنه يجب أن يكون واضحًا أن هذه الاضطهادات اقترنت بأهواء شخصية لبعض الخلفاء مثلما حدث من الخليفة الحاكم (996-1020) الذي يوصف أحيانًا باسم "نيرون مصر" وذلك بسبب قسوته على المسيحيين وتدميره للقبر المقدس عام 1009 . ولكن "الحاكم" كان مجنونًا . فقد أساء إلى المسلمين أيضًا . وكانت نهايته مظلمة غامضة . فقد قيل إنه قتل في صحراء حلوان وتولى خدمه قتله . وهناك رواية أخرى - لم تثبت صحتها بعد - تقول إنه اعتزل متخفيًا في دير قبطي مهجور حيث كفر عن بشاعة أعماله . وإذا نظرنا إلى الغرب ، وجدنا أن الإسلام فيه لم يقل تسامحًا . فقد دهش الأسبان عندما استعادوا طليطلة ، وكذلك النورمانديون عندما استعادوا صقلية ، لأنهم وجدوا الكنائس المسيحية لم يسمها سوء ، كما وجدوا رجال الدين المسيحي يقومون بالشعائر الدينية دون تدخل أو إزعاج . بل إن تعاون العلماء المسلمين والمسيحيين واليهود في أيبيريا [أسبانيا والبرتغال الآن] ساعد على إبراز عصر النهضة في القرن الثاني عشر )) . الكتاب الثاني : تاريخ المسيحية الشرقية ، تأليف عزيز سوريال عطية ، ترجمة إسحاق عبيد ، المجلس الأعلى للثقافة 2005 م ص 14: (( ولا بد لنا أن نعترف في هذا المقام ، وأنا في الأساس من زمرة المؤرخين ، أنني أيضًا عضو في الكنيسة القبطية بحكم مولدي وتنشئتي . ولذا فليس غريبًا أن يستشعر القارئ حنوًا من جانبنا يشي بعبق وتراث الكنائس الشرقية )) قلت (متعلم) : أحببت البدء بهذا الاقتباس ، حتى لا يتهوك متهوك بأن الرجل كان يحابي المسلمين . وهذا فضلاً عما قلناه سابقـًا في بداية المشاركة . ص 104 : (( أما العرب ، فقد أتوا لتحرير القبط من هذه الأغلال البيزنطية ، إذ كان موقفهم من "أهل الكتاب" أو "أهل الذمة" موقفًا كريمًا وسمحًا ، تأكدت فحواه من واقع "العهد العمري" الذي كفل للأقباط حريتهم الدينية بشكل لم ينعموا به أبدًا تحت النير البيزنطي . ولقد اتضح هذا الموقف العربي الكريم بعد أن استقر الحكم العربي في مصر ، فلقد خرج البطريرك الشريد "بنيامين" من مخبئه في الصحاري لمدة عشر سنوات ، واستقبله القائد عمرو بن العاص باحترام شديد ، ثم أعاده إلى منصبه في الإسكندرية معززًا مكرمًا ليرعى شئون كنيسته . وأصدر البطريرك بنيامين قرارًا بالعفو عن ذلك النفر من الأقباط الذين كانوا قد أجبروا على اعتناق مذهب "الإرادة الواحدة" ، كما أعاد إعمار الكثير من الكنائس والأديرة . وقد شهد عصر "بنيامين" ومن تلاه من بطاركة في ظل الفتح العربي نهضة لم يسبق لها مثيل من شعور ديني قومي ، وانتعاش في الفنون والآداب ، في مناخ حر تمامًا ، لا تنغصه المؤثرات والضغوط البيزنطية . كذلك عهد العرب إلى الأقباط بالمناصب الحكومية التي كان يحتلها البيزنطيون . والحق أن العرب قد أبدوا تسامحًا كريمًا مع جميع الطوائف المسيحية على مختلف انتمائاتها : من منافزة ، من أتباع "الإرادة الواحدة" ، وغيرهم . كذلك أبقى العرب على بعض الموظفين الهامين من بقايا البيزنطيين من أمثال "مينا" حاكم الفيوم . ويعتقد "ألفرد بتلر" - مؤرخ الفتح العربي الشهير - أن هؤلاء الثلاثة قد اعتنقوا الإسلام ، ويرجح أيضًا أن سيروس نفسه قد اعتنق الإسلام سرًا )) ص 105 : يحكي "د/ عزيز" عن ضريبة جمعها "عبد الله بن سعد بن ابي السرح" رضي الله عنه : (( ولقد أدى ثقل هذه الضريبة إلى تذمر بين أهل مصر ، بلغ أشده سنة 829/830م بين البشموريين في أحراش الدلتا ، وقد تم القضاء على هذه الثورة ، كما لجأ بعض أفرادها إلى بلاد الشام . على أن هذا لا يعني عدم رضا الأقباط عن الفتح العربي ؛ إذ أن الشعور العام كان يعبر عن الارتياح ، فالعرب هم الذين أزاحوا كابوس البيزنطيين عن صدور الأقباط )) . ص 106 : (( ولكي تعدد المكاسب التي جناها الأقباط من الفتح العربي ، لا بد وأن نذكر في المقام الأول تحريرهم من العنت والاضطهاد الديني من جانب السلطات البيزنطية وبطاركتها . كذلك تمكن الأقباط من ضم الكثير من الكنائس الملكانية ومؤسسات دينية أخرى إلى الكنيسة القبطية بعد ان تركها البيزنطيون . وفي الإدارة المحلية ، صارت الوظائف شبه حكر على الأقباط دون غيرهم ، فمنهم الكتبة وجامعو الضرائب والقضاة المحليون ، كما أن الثقافة القبطية شهدت انتعاشًا هائلاً بعد أن رحل البيزنطيون عن البلاد )) . ص 106 : (( ولم تكن بعض المشكلات التي واجهها الأقباط نتيجة لسياسة عامة ، وإنما كانت ترجع إلى تصرف فردي من جانب بعض الولاة ، ولا ينكر أحد أن الأقباط قد نعموا بأشياء لم يكونوا يحلمون بها من قبل تحت قبضة البيزنطيين . أما الحالات الاستثنائية من الضيق ، من قبيل ما حدث على عهد الخليفة الفاطمي "الحاكم بأمر الله" مثلاً ، فإنما مرجعه شخص "الحاكم" نفسه ، الذي كان متقلب الطبع والمزاج مع الجميع دون استثناء . ومجمل القول أن الأقباط تحت مظلة الحكم العربي قد حافظوا على تراث أجدادهم ، كما نظر إليهم الحكام العرب وجيرانهم المسلمون بكل تقدير واحترام . ومن ناحية أخرى اندمج الأقباط لعنصر إيجابي فعال في جسم الأمة العربية الإسلامية ، دون أن يفقدوا هويتهم الدينية أو تراثهم العريق )) . ص 107 : (( ولقد تمرد المصريون بسبب ثقل الضرائب على كواهلهم ، لأن دخولهم كانت متدهورة ، فثاروا خمس مرات ما بين أعوام 739 و 773م . ولم تكن هذه الثورات من جانب الأقباط وحدهم ، وإنما شارك فيها إخوانهم المسلمون أيضًا الذين تعرضوا للمعاناة الاقتصادية نفسها . ولعل أكبر هذه الثورات الشعبية كانت ثورة البشموريين سنة 831م أثناء خلافة المأمون )) ص 114 : (( أما بالنسبة للأقباط ، فقد كانت الحملات الصليبية تمثل أشد الكوارث هولاً على المجتمعات المسيحية الشرقية . فقبل هجمة هؤلاء الفرنجة على الأراضي المقدسة ، كان المسيحيون الشرقيون في الدولة الإسلامية يمثلون جزءًا فاعلاً ومنسجمًا في المجتمع ، مع الحفاظ على خصوصيتهم الدينية . وقد كسب المسيحيون احترام الجميع بما في ذلك الخلفاء أنفسهم ، كما أن الكثيرين منهم قد شغلوا مناصب هامة في الإدارة من كتبة وجامعي ضرائب ومشرفين على خزانة الخلافة نفسها . وكان هؤلاء الموظفون المسيحيون محل تقدير الحكام وثقتهم . ولكن الحملات الصليبية التي هجمت على العالم الإسلامي - حاملة علامة الصليب - قد ولدت كراهية مريرة في نفوس الناس ضد علاقة الصليب التي ارتبطت هنا بالإثم والعدوان . وهكذا جرت الصليبيات البلاء الكثير على المسيحيين الشرقيين . ومن ناحية أخرى ، نظر الصليبيون اللاجئين وهم من أتباع الكنيسة الرومانية إلى المسيحيين الشرقيين من منافزة وغيرهم على أنهم "انفصاليون" وأشد سوءًا من الهراطقة ، يستوي في ذلك - عندهم - القبطي واليعقوبي والأرميني ، فكلهم هراطقة . أما الطائفة الشرقية الوحيدة التي حظيت برضا هؤلاء الصليبيين فكانت جماعة الموارنة في لبنان ، الذين بادروا بإعلان تبعيتهم للكنيسة الرومانية . ولقد وضحت عداوة الصليبيين للطوائف المسيحية الشرقية ، عندما قاموا بمنعهم من الحج إلى القدس وكنيسة الضريح المقدس . وكان الأقباط حريصين طوال تاريخهم على القيام بهذا الحج إلى بيت المقدس ، ولذا فإن موقف الصليبيين العدائي هذا قد أصابهم بالأسى الشديد )) . ص 117 : (( ويُذكر أيضًا أن الأقباط في مدينة المنصور قد أبلوا بلاءً حسنًا في القتال مع إخوانهم المسلمين ضد حملة الملك الفرنسي "لويس التاسع" على مدينة المنصورة (1249-1250) . )) . المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الأقباط, الافتراء, الحقيقة, اضطهاد |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الالحاد بين الحقيقة والخيال | الراجي94 | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 2 | 06.05.2012 20:56 |
قيامة المسيح بين الحقيقة و الافتراء | منتدى المسيح عبدالله1 | كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان | 0 | 23.02.2011 04:45 |
مزاعم اضطهاد المسيحيين في مصر بعيدة تماما عن الحقيقة | queshta | القسم النصراني العام | 4 | 28.05.2010 21:28 |
استاذة اللاهوت كريستيانا باولوس: مزاعم اضطهاد المسيحيين في مصر بعيدة تماما عن الحقيقة | Ahmed_Negm | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 0 | 07.05.2010 17:04 |
الوراق : و ظهور العذراء بين الحقيقة والهراء | عيد عابدين | غرائب و ثمار النصرانية | 5 | 15.12.2009 22:15 |