
19.03.2011, 01:52
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
01.12.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.946 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
04.12.2020
(14:47) |
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
ـــــــــــــــــــــــــــ
أرجو أن تلاحظ يا أستاذ جورج أنك لم تحضر لنا هذه الروايات التى إستنبطت منها أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أراد الزواج و الدخول بالسيدة عائشة - رضى الله عنها - فى نفس الوقت و هى فى سن السادسة أو السابعة .
فنحن نتناقش بالروايات الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أما الكلام الذى يتناثر هنا و هناك مما لا نجد له مرجع من الروايات الصحيحة ، فلا حاجة لنا به ، و أعتقد أنه لا حاجة لك به أنت الآخر ، فهو بمثابة إشاعة لا دليل على صحتها ، فإن كان لديك مصدر لتلك المعلومات فقدمه لنا .
الأمر الثانى هو أنه على فرض صحة كلامك بأنه - صلى الله عليه و سلم - إنما أراد عقد و دخول ، فيرد هذا الزعم كون الصديق لا يُخالف رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فى أى أمر .
- فهل كان أبو بكر الصديق - رضى الله عنه - سيمنع رسول الله - صلى الله عليه و سلم - من ذلك ؟
الإجابة : لا .
الأدلة على ذلك :-
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها فالتفت إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع ليس لها راع غيري فقال الناس سبحان الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أومن به وأبو بكر وعمر وما ثم أبو بكر وعمر " [ صحيح البخارى : 3414 ]
فالصديق أبو بكر - رضى الله عنه - يؤمن بكل ما يصدر من النبى - صلى الله عليه و سلم - و لا يمكن أن يراجعه فى شىء إن طلب زواجاً و دخول .
أما الأحاديث الصحيحة الواردة فى ذلك نذكر منها التالى على لسان السيدة عائشة :-
عن عائشة قالت : " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين قالت فقدمنا المدينة فوعكت شهرا فوفى شعري جميمة فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي فصرخت بي فأتيتها وما أدري ما تريد بي فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب فقلت هه هه حتى ذهب نفسي فأدخلتني بيتا فإذا نسوة من الأنصار فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فغسلن رأسي وأصلحنني فلم يرعني إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمنني إليه " [ صحيح مسلم : 2547 ]
و عن عائشة قالت : " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني قال وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال " [ صحيح مسلم : 2551 ]
فلا نجد أى كلام مما أشرت إليه قبلاً من كونه - صلى الله عليه و سلم - أراد عقداً و دخول ، و إن كانت لديك رواية صحيحة فى هذا الأمر فأحضرها لنا .
توقيع Moustafa |
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
|
|