بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على من إتبع الهدى
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبها iva |
 |
|
|
|
أنا أتردد في طرح الاسئلة أ خشى أن تكون اسئلتي فيها اي احراج او ازعاج فأنا أريد أن أستفسر فقط بعيد عن اى شبهه عن الاسلام
|
|
|
 |
|
 |
|
كنت أتابع من بعيد ، لكن الآن يتوجب على الرد على مشاركة كهذه .
الضيفة الفاضلة أهلًا و مرحبًا ، ضيفتنا الكريمة لا يوجد أى حرج فى ديننا و لا يوجد شىء نستحى منه لنخفيه أو لا نسأل عنه .
قال تعالى : {
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) } الحج .
فما ترينه فى منتدياتكم من حزن المسلمين مما يرون من الشبهات ، هو فى الواقع ليس حزنًا على عرض الشبهة نفسها ، فهذا أمر وارد و قد يسأل عن الشبهة نفسها مسلم ، فلا إشكال فى ذلك .
لكن ما يُغضبنا هو العرض السىء للشبهة و الكلام البذىء المُصاحب لها ، و السب و الشتم لله و للرسول - صلى الله عليه و سلم - و زوجاته أمهات المؤمنين و لكل مقدساتنا .
و لعلمك فهذا فى حد ذاته هروب من النصرانى طارح الشبهة ، لأنه يعلم أن المسلم لن يدخل معه فى حوار و لن يرد على الشبهة بهذه الطريقة ، لماذا ؟
لأنه فى الإسلام نهى عن الجلوس مع هؤلاء و إلا أصبح المسلم الجالس معهم من المنافقين و فى النار .
قال تعالى : {
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) } النساء .
فاعلمى أن النصرانى الذى يطرح شبهة عن الإسلام مليئة بالسب و الشتم و مليئة من كل بذاءة فهو إنما يود ألا يُجيبه مسلم فى موضوعه لعلمه بهذه الآية الكريمة .
فالنقد البناء يختلف عن النقد الجارح .
فمثلًا :
( سُرِق ماجد و لم يستطع إرجاع حقه إلا بأن هجم على من سرقه و أخذ منه بمقدار ما سُرِقَ منه فى البداية ) .
فى هذه الحالة جاء شخص لينقد الموقف و يستعرض ما فعله ماجد
و لم يستعرض ما فُعِلَ معه لنفترض مثلًا أن سبب ذلك انه لم يرى ما فُعِلَ مع ماجد .
فنقده الهادف يكون بقوله :
أهذه أخلاق ؟ كيف يفعل ماجد هذا الأمر ؟
و نقده الساخر يكون بقوله :
أرأيتم ماجد الهمجى السارق قاطع الطريق الحرامى ، و و و .... إلخ .
ملحوظة : إخترت اسم ماجد لأنه يصح لمسلم و لنصرانى ، فعلى النقد الأول لابد أن يكون المسلم و النصرانى لننعم بحوار نصل فى نهايته للحق .
فيمكن للأسئلة التى تدور فى رأسك أن تعرضيها و تعقبى بقولك مثلًا : هذه الأخلاق لا تصح ، هذا أسلوب إكراه ، و هكذا .
نرجو لكِ حسن الإقامة بيننا .
تحياتى .