اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 30.08.2010, 22:46
صور III ABO_IS7Q_SALAFY III الرمزية

III ABO_IS7Q_SALAFY III

عضو

______________

III ABO_IS7Q_SALAFY III غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.08.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 84  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.10.2017 (22:59)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي


أما عن الرواية التى قد وردت فى كتب السير والمغازى - وقد استفدت فيه كثيراً من رسالة بعنوان غزوة مؤتة والسرايا والبعوث الشمالية لبريك بن محمد بريك أبو مايلة العمري.
الجزء الثانى.
وهذه الرواية سأوردها من مصادرها مُخَلِطاً بين الروايات حتى أسرد سير القصة كاملة ثم أشرع فى بتحليلها جزءاً جزءاً .....
أخرجها ابن كثير فى البداية و النهاية (5/218) ، وابن سعد فى الطبقات (2/90) ، وابن سيدة فى عيون الأثر(2/103) وذكره من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنى عبدالله بن أبى بكر وعند ابن هشام فى السيرة النبوية (6/28) عن ابن إسحاق الذى ذكرها بلا إسناد ! ، و الواقدى فى مغازيه (1/564) فى خبر سرية زيد بن حارثة التى خرج فيها إلى أم قرفة بناحية بوادي القرى، على سبع ليال من المدينة؛ في شهر رمضان سنة ست من مهاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قالوا : خرج زيد بن حارثة في تجارة إلى الشام ومعه بضائع لأصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فلما كان دون وادي القرى لقيه ناس من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كان معهم، ثم استبل زيد وقدم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأخبره فبعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إليهم فكمنوا النهار وساروا الليل، ونذرت بهم بنو بدر ثم صبحهم زيد وأصحابه فكبروا وأحاطوا بالحاضر وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر وبنت لها و عبدالله بن مسعدة فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر. ، وَأَقْبَلَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ بِالْجَارِيَةِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَذَكَرَ لَهُ جَمَالَهَا ، فَقَالَ يَا سَلَمَةُ مَا جَارِيَةٌ أَصَبْتهَا ؟ قَالَ جَارِيَةٌ يَا رَسُولَ اللّهِ رَجَوْت أَنْ أَفْتَدِيَ بِهَا امْرَأَةً مِنّا مِنْ بَنِي فَزَارَةَ . فَأَعَادَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَرّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا يَسْأَلُهُ مَا جَارِيَةٌ أَصَبْتهَا ؟ حَتّى عَرَفَ سَلَمَةُ أَنّهُ يُرِيدُهَا فَوَهَبَهَا لَهُ فَوَهَبَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِحَزْنِ بْنِ أَبِي وَهْبٍ فَوَلَدَتْ لَهُ امْرَأَةً لَيْسَ لَهُ مِنْهَا وَلَدٌ غَيْرُهَا . فَحَدّثَنِي مُحَمّدٌ عَنْ الزّهْرِيّ ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ وَقَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي بَيْتِي ، فَأَتَى زَيْدٌ فَقَرَعَ الْبَابَ فَقَامَ إلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَجُرّ ثَوْبَهُ عُرْيَانًا ، مَا رَأَيْته عُرْيَانًا قَبْلَهَا ، حَتّى اعْتَنَقَهُ وَقَبّلَهُ ثُمّ سَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِمَا ظَفّرَهُ اللّهُ .
قلت : أما عما ورد فى سبب الغزوة فأهل المغازى فيه على قولين فها ............
الأول : ما رواه ابن إسحاق فقال " وغزوة زيد بن حارثة أيضا وادى القرى لقي به بني فزارة فأصيب بها ناس من أصحابه و ارتث زيد من بين القتلى وفيها أصيب ورد بن عمرو بن مداش وكان أحد بني سعد بن هذيل أصابه أحد بني بدر ".
ومفادها أنها كانت غزوة خرج زيد بن حارثة يترأسها ووقع بينه وبين بنى فزارة معركة أصيب فيها زيداً وأصحابه فقُتِلَ فيها من قُتِلَ من المسلمين قال ابن إسحاق " فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة " .
ومفاده : أنه أقسم بالرجوع إلى بنى فزارة مرة أخرى فيقتلهم كما قتلوا أصحابه ، هذا هو القول الأول .
ومن طريق ابن إسحاق أخرجها ابن سيد الناس فى عيون الأثر(2/103)قال " ابن اسحق من طريق يونس بن بكير قال حدثنى عبدالله بن أبى بكر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى وادى القرى فلقى به بنى فزارة وأصيب بها ناس من أصحابه وانفلت زيد من بين القتلى فأصيب فيها أحد بنى سعد بن هزيم أصابه أحد بنى بكر فلما قدم زيد بن حارثة نذر أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو فزارة "
وقد وردت هذه الرواية موصولة من طريق أخر كما سيأتى بعد قليل .
الثانى : وهو قول ابن سعد كما فى طبقاته (2/90) ، الواقدى فى مغازيه ( 1/564) قال حَدّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ " خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِي تِجَارَةٍ إلَى الشّامِ ، وَمَعَهُ بَضَائِعُ لِأَصْحَابِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَأَخَذَ خُصْيَتَيْ تَيْسٍ فَدَبَغَهُمَا ثُمّ جَعَلَ بَضَائِعَهُمْ فِيهِمَا ، ثُمّ خَرَجَ حَتّى إذَا كَانَ دُونَ وَادِي الْقُرَى وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ لَقِيَهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مِنْ بَنِي بَدْرٍ ، فَضَرَبُوهُ وَضَرَبُوا أَصْحَابَهُ حَتّى ظَنّوا أَنْ قَدْ قُتِلُوا ، وَأَخَذُوا مَا كَانَ مَعَهُ ثُمّ اسْتُبِلّ زَيْدٌ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ "
ومفاده : أن زيداً كان قد خرج فى تجارة هو وأصحابه ومعهم بضائع لأصحاب النبى فلما كان دون وادى القرى أغار عليه ناسٌ من بنى فزارة من بنى بدر فضربوه وضربوا أصحابه وسلبوا منهم ما كان معهم من متاع ، و نجى من بين أيديهم زيد فعاد إلى المدينة .
ثم ظهر قول ثالث يحاول الجمع بين الروايتين فقال ابن سيد الناس فى عيون الأثر (2/108)
" كذا ثبت عن ابن سعد لزيد سريتان بوادي القرى إحداهما في رجب والثانية في رمضان " .
قلت : وهذا مشكل ، فابن سعد أطلق على اسم القافلة التى كان فيها زيد اسم غزوة ، وكذلك سمى التى بعدها غزوة !
وقيل : أن سبب الغزوة قد اختلط على الغزوة نفسها فجعل بعضهم سببها غزوة مستقلة وجعل الغزوة نفسها غزوة أخرى وهى خروج زيد بعد أن أقسم بعودته لهم إلا أن هذا مشكل أيضاً ، لأنه يقتضى أن تكون هناك ثلاث غزوات إلى بنى فزارة خرج زيد على رأس غزوتين منهم وخرج الصديق على رأس الثالثة كما عند مسلم وفى كل واحدة منهم أسر سلمة بن الأكوع بنت أم قرفة ،فتعددت أم قرفة ، وهذا بعيد وسيرد هذا البيان فى الجزء الثانى فى بيان الخلاف فى قائد الغزوة ، ويَرِدُ عليه أن الفارق بين الغزوتين الأولى والثانية قريب جدا مما لا يسمح بشفاء زيد من جراحه التى أصابته فى الغزوة الأولى
وحاول الزرقانى أن يجمع بين الروايات فقال " ويجمع بتعدد الأسباب بأن يكون لما صح (زيد) ذهب للتجارة فنهبوه فرجع إلى المدينة وأخبر النبى بذلك "
وهذا بعيد فكيف يذهب زيد بتجارته قرب وادى القرى وقد وقع معهم فى معركة منذ عهد قريب ! .
وقد رجح بعضهم القول الأول وهو قول ابن إسحاق
قلت : و الذى يظهر لى صوابه – والله أعلم – أنها غزوة واحدة وذلك لضعف أسانيد روايات أهل المغازى والسير فرواية ابن إسحاق قد ساقها هو بنفسه بلا إسناد وقد ذكره ابن سيد الناس من طريقه فى عيون الأثر من رواية يونس بن بكير عنه عن عبدالله بن ابى بكر بها وهذا إسناد ضعيف فيه محمد بن إسحاق بن يسار وفيه مقال شهور عند أهل الصنعة و يونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر ويقال أبو بكير([1])يروى عن محمد بن إسحاق وهو صدوق يخطئ([2]) ، وكان يتبع السلطان ومرجئاً ورمى بالتشيع كان يوصل كلام ابن إسحاق بالحديث([3])
و عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى المدنى القاضى ثقة([4]) وهو من صغار التابعين فتكون روايته مرسلة .
وأما إسناد الواقدى فهو فيه ، وهو متروك ، وروايته غير متصلة إذ أن عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وهذا ليس بصحيح ، إنما هو عبدالله بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب ، وهو ثقة جليل ([5]) وهو من صغار فتكون روايته مرسلة .
يُتبع بسبب الغزوة إن شاء الله على ما ترجح لى

[1] تهذيب التهذيب (37/264/844)

[2] تقريب التهذيب (7900)

[3] راجع تهذيب الكمال (32/493/7171) ، تهذيب التهذيب (37/264/844) ، الجرح والتعديل (9/236/995) ، الكامل (7/167/2084) ، ضعفاء العقيلى (4/461/2093) ، تاريخ ابن معين رواية الدورى(1/277/875) ، سؤالات ابن أبى شيبة (201) ، سؤالات ابن الجنيد (102) ، معرفة الرجال لابن معين (81) و(157) ، ميزان الإعتدال (4/447/9900)،المغنى (1/112/7261) ، الكاشف (2/402/6464) .

[4] تقريب التهذيب (3239)

[5] تقريب التهذيب (3274)






آخر تعديل بواسطة Moustafa بتاريخ 30.08.2010 الساعة 22:52 .
رد باقتباس