و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
اية: { يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم } المائده.
كيف يتم الربط بين هذهِ الايه والايات الوارده التي أُمر بها الامر بالمعروف ونهي عن المنكر ؟؟
|
|
|
 |
|
 |
|
سبحان الله !!
هذه الآية بالأساس - كما تفضلت أختى راجية - من أظهر الآيات على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر و ليس كما فهمتِ أختى الكريمة بأنه يصعب ربطهما
* عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ * أي ألزموا أنفسكم،
وكأن نفوس المؤمنين وحدة واحدة. وهو تعبير عن ضرورة شيوع الرتابة الإيمانية المتبادلة.
* عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ * أي أنكم يا جماعة المؤمنين كل منكم مسئول عن نفسه وعن بقية النفوس المؤمنة، ومن الهداية أن نقوّم الذي على فساد. ولا يقولنّ مؤمن: " وأنا مالي ". وتتابع الآية
* لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ * فما دمتم قد حاولتم تقويم الفساد فأنتم قد أديتم ما عليكم في ضوء قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ".
علينا أن نستمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل مرة عن هذه الآية:
* عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ * ، فقال:
" بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متّبعاً ودنيا مُؤثَرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك - بخاصة نفسك - ودع عنك العوامّ فإن من ورائكم أياماً الصابر فيهن مثل القابض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون كعملكم ".
روى الإمام أحمد قال: قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية: * ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ * وإنكم تضعونها على غير موضعها وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إنّ الناس إذا رأوْا المنكر ولا يغيرونه يوشك الله - عز وجل - أن يعمهم بعقابه "
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حينما كان في غزوة أحد، وأمر الرماة ألا يبرحوا أماكنهم وإن رأوا المؤمنين في انتصار ورأوا الأعداء في هزيمة. واتجه الرماة إلى الغنائم من فور أن رأوا انتصار المؤمنين، فلم ينصرهم الله وهم على مخالفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وبذلك تعلم المؤمنون الدرس: أن يطيعوا الله والرسول في كل خطوة ، و أنهم وحدة واحدة .
فهذا هو المقصود من الآية أنها ليست خاصة بكل فرد وحده لا إنما هى للمؤمنين كافة كوحدة واحدة ف
* عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ * هى للمؤمنين كافة كل نفس تقوّم الآخرى ( من خواطر الإمام الشعراوى حول تفسير الآية 105 سورة المائدة )