اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 14.10.2011, 10:18

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


كل محاولاتهم فى الخروج من مشكلة هذا النص تتلخص فى محاولة إثبات لاهوت المسيح ، و بالتالى لكونه الله فهو يعلمها ، لكن هذا يضعه فى خانة الكذب ، و الله لا يكذب (عد 23 : 19) .
اقتباس
أولاً: يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم.

يقول كاتب إنجيل يوحنا : "لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" (يو 3 : 17)

و بعض النصارى يدعى أن الدينونة لم تكن من أهداف التجسد ، لذا ستكون دينونته فى اليوم الأخير ، فلنرى رد المسيح - عليه السلام - عليهم و على الكذاب بولس ، حيث يقول المسيح : "و إن سمع أحد كلامي و لم يؤمن فأنا لا أدينه لأني لم أتِ لأدين العالم بل لأخلص العالم ، من رذلني و لم يقبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير" (يو 12 : 47 – 48)

إذاً المسيح - عليه السلام - لم يدعِ أنه من سيدين فى اليوم الأخير ، بل عدم الإيمان بكلام المسيح فى اليوم الأخير هو الذى سيدين ، فيوجد غير المسيح ليدين .

غير أنه كالعادة كتب كل من كتاب الأناجيل ما يحلو له فى إنجيله ليرفع من شأنه و ليكون له سلطان وقتى على الأرض يتحكم فى العباد و الرقاب ، فجاء فى الأناجيل و الرسائل .

حيث كتب صاحب إنجيل متى فيما إدعاه على المسيح – عليه السلام – أنه قال : "فقال له يسوع الحق أقول لكم أنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر" (مت 19 : 28)

فإن أغضضنا الطرف عن هذا التناقض،و قلنا أن المسيح سيدين أحداً فى اليوم الأخير،فالتلاميذ أيضاً سيدينون،فهل نعتبرهم الأقنوم الرابع فى الثالوث،أقصد الرابوع ؟!

بل و الأدهى من ذلك أن القديسين سيدينون العالم بأسره ، بل و الملائكة أيضاً.
حيث يقول بولس : "ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم فإن كان العالم يدان بكم أفأنتم غير مستأهلين للمحاكم الصغرى ، ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة" (1 كو 6 : 2 – 3)

فكلام نيافة القديس أنه الديان و طالما كان الديان هو عالم بالساعة ســـــاقط ، و إلا لكان نيافته - لإنه قديس و ديان - عالم هو أيضاً بالساعة !

اقتباس
هذا وإن كان يوم مجيئه هو "السبت" الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو "رب السبت" (أنجيل متى 12: 18)؟

يقول كاتب إنجيل مرقس : "واجتاز في السبت بين الزروع، فابتدأ تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون. فقال له الفريسيون: انظر!لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل؟فقال لهم: أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه؟ كيف دخل بيت الله في أيام أبياثار رئيس الكهنة، وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة، وأعطى الذين كانوا معه أيضا ثم قال لهم: السبت إنما جعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت. إذا ابن الإنسان هو رب السبت أيضا. "(مر 2 : 23 – 28)

الفريسيون إشتكوا على المسيح أن تلاميذه ينقضون السبت ، فضرب لهم مثلاً بداود الذى أكل خبز لا يحل أكله إلا للكهنة ، و هو هنا لم يدافع عن نفسه أنه كسر السبت ، إنما وضح أن السبت جُعِلَ للإنسان و ليس العكس و بالتالى فالإنسان هو المتحكم فى السبت و ليس السبت فى الإنسان و لذا فالإنسان – أو ابن الإنسان – هو رب السبت أيضاً .


لكن بعض الزملاء النصارى لا يُعجبهم هذا الكلام الواضح المُباشر من أقوال المسيح ، و يهتمون فقط بالنص الأخير ، و يحملونه على المسيح ، لكن الحق كما إتضح أن الكلام على الإنسان بصفة عامة .


و رداً على الذين يُصرون على تأليه المسيح من خلال هذا القول ، فالمسيح قد قال : "ابن الإنسان" و الله ليس بإنسان و لا ابن إنسان ، إذ يقول سفر العدد : "ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم"(عد 23 : 19)

و هذا ليس من كلام بلعام ، بل كلام الله الذى وضعه فى فم بلعام ، إذ يقول النص الكامل : "فقال له بالاق: هلم معي إلى مكان آخر تراه منه. إنما ترى أقصاءه فقط وكله لا ترى. فالعنه لي من هناك. فأخذه إلى حقل صوفيم إلى رأس الفسجة وبنى سبعة مذابح وأصعد ثورا وكبشا على كل مذبح. فقال لبالاق:قف هنا عند محرقتك وأنا أوافي هناك.فوافى الرب بلعام ووضع كلاما في فمه وقال: ارجع إلى بالاق وتكلم هكذا. فأتى إليه وإذا هو واقف عند محرقته ورؤساء موآب معه. فسأله بالاق: ماذا تكلم به الرب؟فنطق بمثله وقال: قم يا بالاق واسمع. اصغ إلي يا ابن صفور.ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟ "(عد 23 : 13 - 19)

فإن جارينا النصارى فى زعمهم أن المقصود بابن الإنسان هنا هو المسيح ، فابن الإنسان ليس دليل ألوهية ، و من كلام الله نفسه : "و لا ابن إنسان"، و بالتالى محاولة نيافة القديس الثانية سقطت هنا أيضاً .








توقيع Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد

قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة


رد باقتباس