
09.10.2011, 03:12
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
01.12.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.946 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
04.12.2020
(14:47) |
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
|
|
|
|
|
(1)
كيف ترى العين الأشياء ؟
قال تعالى : { فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } [الاسراء: 2]
{ وجعلنا آية النهار مبصرة }
هكذا وصف الله النهار بانه هو المبصر، ولكن النهار هو الذي يبصر أم العين هي التي تبصر ؟
الذي نفهمه من تلقائية الأبصار أن العين هي تبصر، ولكن الحقيقة العلمية تختلف، فلقد ثبت علميا أن ضوء الشمس ينعكس على الأشياء ثم تدخل أشعة النور الى العين فتبصر .
اذًا فالعين لا تبصر بذاتها ولا بذاتيتها ، ولكنها تبصر بالضوء الذي ينعكس على الأشياء الموجودة أمامهما ويدخل الى العين، فاذا ذهب هذا الضوء وجد الظلام فان العين لا تبصر ولا ترى شيئا في الظلام الدامس، الا أن تأتي بمصباح أو مصدر من نور يلقي الضوء على الأشياء فينعكس على العين فتبصر.
وهكذا نرى دقة التعبير في القرآن الكريم في قوله تعالى : { فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة}
فالإبصار نسبه الله سبحانه وتعالى لضوء النهار ولم ينسبه الى العين ولقد نزلت هذه الآية والبشر كلهم لا يعلمون كيف يتم الابصار .
ماذا كان يحدث لو تقدم العلم وكشف أن العين تبصر بذاتها وليس بانعكاس الضوء على الأشياء ؟ ، أكنا في هذه الحالة نستطيع أن نقرأ في الصلاة :{ فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } ؟
ألم يكن هذا كافيا لهدم قضية الدين من أساسه ؟
ولو أن هذا القرآن ليس من عند الله، وأنه من عند محمد ، فما الذي كان يجعله يغامر بذكر قضية علمية كهذه القضية قد يثبت عدم صحتها فيضيع الدين كله ، ومن أين له هذه المعلومات حتى يعرف أن الابصار يحدث بضوء النهار؟ أليس هذا دليلا ماديا كافيا للايمان بالله ، وللايمان بأن القرآن منزل من عند الله الخالق لهذا الكون والعالم بأسراره ؟!
هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟
(2)
كروية الأرض
قال تعالى : { والأرض مددناها } [ الحجر : 19 ]
والمد معناه البسط ، ومعنى ذلك أن الأرض مبسوطة ، ولو فهمنا الآية على هذا المعنى لأتهمنا كل من تحدث عن كروية الأرض بالكفر خصوصا أننا الآن بواسطة سفن الفضاء والأقمار الصناعية قد استطعنا أن نرى الأرض ، على هيئة كرة تدور حول نفسها .
نقول : ان كل من فهم الآية الكريمة : { والأرض مددناها } بمعنى أن الأرض مبسوطة لم يفهم الحقيقة القرآنية التي ذكرتها هذه الآية الكريمة ، ولكن المعنى يجمع الاعجاز اللغوي والاعجاز العلمي معا ، ويعطي الحقيقة الظاهرة للعين والحقيقة العلمية المختفية عن العقول في وقت نزول القرآن .
عندما قال الحق سبحانه وتعالى : { والأرض مددناها } أي بسطناها
أقال أي أرض؟ لا، لم يحدد أرضا بعينها، بل قال الأرض على اطلاقها
ومعنى ذلك أنك اذا وصلت الى أي مكان يسمى أرضا تراها أمامك ممدودة أي منبسطة، فاذا كنت في خط الاستواء فالأرض أمامك منبسطة، واذا كنت في القطب الجنوبي أو في القطب الشمالي، أو في أمريكا أو أوروبا أو في أفريقيا وآسيا، أو في أي بقعة من الأرض، فانك راها أمامك منبسطة
ولا يمكن أن يحدث ذلك الا اذا كانت الأرض كروية، فلو كانت الأرض مربعة أو مثلثة أو مسدسة أو على أى شكل هندسي آخر، فانك تصل فيها الى حافة، لا ترى أمامك الأرض منبسطة، ولكن ترى حافة الأرض ثم الفضاء.
ولكن الشكل الهندسي الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه الأرض ممدودة في كل بقعة تصل اليها هي أن تكون الأرض كروية، حتى اذا بدأت من أي نقطة محددة على سطح الكرة الأرضية ثم ظللت تسير حتى عدت الى نقطة البداية، فانك طوال مشوارك حول الأرض ستراها أمامك دائما منبسطة، وما دام الأمر كذلك فانك لا تير في أي بقعة على الأرض الا وأنت تراها منبسطة أمامك.
وهكذا كانت الآية الكريمة : { والأرض مددناها }
لقد فهمها بعض الناس على أن الأرض مبسوطة دليل على كروية الأرض، وهذا هو الاعجاز في القرآن الكريم، يأتي اللفظ الواحد ليناسب ظاهر الأشياء ويدل على حقيقتها الكونية.
ولذلك فان الذين أساؤوا فهم هذه الآية الكريمة وأخذوها على أن معناها أن الأرض منبسطة، قالوا هناك تصادم بين العلم والدين، والذين فهموا معنى الآية الكريمة فهما صحيحا قالوا ان القرآن الكريم هو أول كتاب في العالم ذكر أن الأرض كروية .
هل كان محمد عالم و متوفر لديه الأدوات العلمية و أدوات البحث اللازمة لإثبات قضايا كونية و من ثم يتحدث عنها فى القرآن ؟ أم أن هذا خبر من الله - تبارك و تعالى - أخبر به نبيه ؟
توقيع Moustafa |
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
|
|