
09.10.2011, 03:11
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
01.12.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.946 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
04.12.2020
(14:47) |
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
|
|
|
|
|
(1)
عن نافع بن عتبة قال : ( كنا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غَزْوَةٍ قال : فَأَتَى النبي صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ من قِبَلِ الْمَغْرِبِ عليهم ثِيَابُ الصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ قال فقالت لي نَفْسِي ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ قال ثُمَّ قلت لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ قال فَحَفِظْتُ منه أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ في يَدِي قال تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا الله ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ الله قال فقال نَافِعٌ يا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حتى تُفْتَحَ الرُّومُ [1]
و قد حدث أن فتح الله على المسلمين جزيرة العرب و بلاد فارس و بلاد الروم ، كما بشرهم الحبيب صلى الله عليه و سلم .
(2)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) [2]
وقد وقع الأمر تماماً كما قال صلى الله عليه وسلم فإنه لم يأت بعد كسرى كسرى غيره، ولما هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة بعد ذلك وإلى يومنا هذا .
فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بالوحي الذي لا يعلمه إلا الله، فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة الأكاسرة التي استمرت نحو ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي المسلمين ، وأن الأكاسرة لا يستطيعون ، وإلى قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية .
(3)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى ) [3]
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام 654 هـ ، وكانت ناراً عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم بوصفها .
قال النووي : خرجت في زماننا نار في المدينة سنة أربع وخمسين وست مائة وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة .
(4)
( يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم. يمنعون ذاك. ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم ) [4]
و قد حدث الحصار الإقتصادى على العراق و الذى تبعه الحرب و الكل يعلم هذا .
(5)
( يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال لا ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، يجعل الوهن في قلوبكم ، وينزع الرعب من قلوب عدوكم ؛ لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت ) [5]
و ها هى دول الإسلام فى كل مكان : فلسطين ، العراق ، أفغانستان ، البوسنة ، و ها هم يريدون السودان أيضاً و هلم جرا ، صدقت و الله يا رسول الله ، إن هذا لوحى و خبر يأتيك من السماء .
(6)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل ) [6]
و ها هى الزلازل من حولنا لا تكاد تمر سنة حتى نسمع عن زلزال أو أكثر هنا أو هناك .
(7)
عن عدي بن حاتم قال : ( بينما أنا عند الني صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها
قال: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله، قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيء الذين قد سعروا البلاد؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت: كسرى بن هرمز؟
قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك فيقول بلى
فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟
فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم
قال عدي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة
قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: يخرج ملء كفه [7]
و ها هو أحد الصحابة شهد ما بشره رسول الله - صلى الله عليه و سلم - به .
(8)
روى مسلم ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم بدر قبل قتال المشركين وقال: هذا مصرع فلان، ووضع يده على الأرض، ثم قال: هذا مصرع فلان، ووضع يده عليها، وذكرهم واحدًا واحدًا مشيرًا إلى مصارعهم، فصرعوا كذلك، ما تجاوز أحد منهم موضعه الذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم ) [8]
فهل يُخاطر النبى بمصير الدعوة لأجل الدخول فى أمر غيبى لا يعلمه إلا الله ؟
لا بل هو متوثق الخبر الذى يأتيه إنما يأتيه من لدن حكيم عليم .
(9)
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثًا فبكت
فقلت: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث لِمَ تبكين؟
ثم أسر إليها حديثًا فضحكت
فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن، فسألتها عما قال لها
فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه أسر إلي: أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت) [9]
و قد كانت فاطمة أول أهل بيت النبوة لحوقاً بالنبى صلى الله عليه و سلم .
فهل يُجازف النبى بأمر الدعوة حتى يدخل فى مسألة غيبية كهذه ؟
ثم إنه ما خاف أن أحد المشركين لما يسمع بهذا الحديث يقتل أحد أهل بيت النبوة غير فاطمة لكى لا يتحقق قول النبى لكنه واثق فى أن الخبر يأتيه من علام الغيوب .
كل هذه النبؤات التى تحققت أليست دليلاً على أن علام الغيوب رب الأرض و السموات هو من أوحى بهذا إلى النبى ؟ أليس هذا دليلاً على أن الخبر يأتيه من السماء .
هذه بعض نبؤات الرسول و تحققها .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]صحيح مسلم 2900
[2]صحيح البخاري (2952) صحيح مسلم (2918)
[3]صحيح البخارى (6701)
[4]صحيح مسلم ( 2913 )
[5]صحيح الجامع للألبانى ( 8183 )
[6]صحيح البخارى (7121)
[7]صحيح البخارى
[8]صحيح مسلم (1779)
[9]صحيح البخارى (3426) للمزيد من مواضيعي
توقيع Moustafa |
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
|
|