الموضوع
:
صفحة التعليق على الحوار بين الأخ مناصر الإسلام والعضو مسيحي نشمي
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
24
(رابط المشاركة)
04.10.2011, 16:22
Moustafa
مدير المنتدى
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
01.12.2009
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
2.946
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
الثانى :-
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبها
مسيحي نشمي
انا ممكن اسالك من نفس سوالك و تفسرلي برضه ليش الرب سمح اصلا بعباده الاصنام وهي مثل ما حكيت اعظم الخطايا ان يهدي الرب جميع البشر من دون ان يعرض اي من الرسل و الانبياء للاذى و الاضظهاد و الله قادر على كل شيء
السؤال بإختصار :
لماذا لم يهدى الله البشر أجمعين
؟
قال تعالى : {
أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا
} [الرعد:31]
يقول الشعراوى فى خواطره (12/7341) :
وكلمة «ييأس» يُقَال إنها هنا بمعنى «يعلم» ؛ فهي لغة بلهجة قريش، أي: ألم يعلم الذين آمنوا أن هؤلاء الكفار لم يهتدوا؛ لأن الله لم يَشَأ هدايتهم.
وكان المؤمنون يودُّون أن يؤمنَ صناديدُ قريش كي يَخِفَّ الجهد عن الفئة المسلمة؛ فلا يضطهدونهم، ولا يضايقونهم في أرزاقهم ولا في عيالهم.
ويوضح الحق سبحانه هنا أن تلك المسألةَ ليست مُرتبطة برغبة المؤمن من هؤلاء؛ بل الإيمان مسألة تتطلب أنْ يُخرِج الإنسان ما في قلبه من عقيدة، وينظر إلى القضايا بتجرُّد، وما يقتنع به يُدخِله في قلبه
.وبذلك يمتلئ الوعَاء العقديّ بما يُفيد؛ كي لا تدخل في قلبك عقيدة، ولا تأتي عقيدة أخرى تطردُ العقيدة، أو تُزيغ قلبك عَمَّا تعتقد، يقول تعالى: {مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ..}
[الأحزاب: 4]
/ إنتهى .
إذاً المُشكلة فى هؤلاء القوم ، فالهداية نوعان :
هداية دلالة
و هذه كفلها الله للجميع ، و
هداية معونة
و هذه الهداية كفلها الله للمؤمن فقط الذى يُخرج ما فى قلبه من كفر و باطل و يتبع الحق ، أما من لا يُخرج ما فى قلبه من هذا الباطل و يُصر عليه مع علمه بباطله ، فليس له على الله هداية المعونة ، فالجميع قد هداهم الله هداية الدلالة ، أما هداية المعونة من الله فلا تكون إلا لمن يستحقها فقط بعد تجرده من الكبر و العناد و فتح قلبه للحق ليتعرف عليه و يتبعه .
يقول الشعرواى فى خواطره (1 / 84 - 86) :
قال تعالى : {
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
}
ومن رحمة الله تبارك وتعالى أنه علمنا ما نطلب.. وهذا يستوجب الحمد لله.. وأول ما يطلب المؤمن هو الهداية والصراط المستقيم : {
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
}.
والهداية نوعان :
هداية دلالة ، وهداية معونة .
أما هداية الدلالة فهي للناس جميعا ، وأما هداية المعونة فهي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله .
والله سبحانه وتعالى هدى كل عباده هداية دلالة أي دلهم على طريق الخير وبينه لهم ، فمن أراد أن يتبع طريق الخير اتبعه ، ومن أراد ألا يتبعه تركه الله لما أراد .
هذه الهداية العامة هي أساس البلاغ عن الله ، فقد بين لنا الله تبارك وتعالى في منهجه بافعل ولا تفعل ما يرضيه وما يغضبه ، وأوضح لنا الطريق الذي نتبعه لنهتدي ، والطريق الذي لو سلكناه حق علينا غضب الله وسخطه .
ولكن
هل كل من بين له الله سبحانه وتعالى طريق الهداية اهتدى ؟
.. نقول
لا
.. واقرأ قوله جل جلاله : {
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
}
[فصلت: 17]
إذن هناك من لا يأخذ طريق الهداية بالاختيار الذي أعطاه الله له ، فلو أن الله سبحانه وتعالى أرادنا جميعا مهديين ، ما استطاع واحد من خلقه أن يخرج على مشيئته ، ولكنه جل جلاله خلقنا مختارين لنأتيه عن حب ورغبة بدلا من أن يقهرنا على الطاعة ، ما الذي يحدث للذين اتبعوا طريق الهداية والذين لم يتبعوه وخالفوا مراد الله الشرعي في كونه ؟
الذين اتبعوا طريق الهداية يعينهم الله سبحانه وتعالى عليه ويحببهم في الايمان والتقوى ويحببهم في طاعته.
واقرأ قوله تبارك وتعالى : {
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ
}
[محمد: 17]
أي أن كل من يتخذ طريق الهداية يعينه الله عليه
.. ويزيده تقوى وحبا في الدين..
أما الذين إذا جاءهم الهدى ابتعدوا عن منهج الله وخالفوه
.. فإن الله تبارك وتعالى يتخلى عنهم ويتركهم في ضلالهم ، واقرأ قوله تعالى :{
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
}
[الزخرف: 36]
والله سبحانه وتعالى قد بين لنا المحرومين من هداية المعونة على الإيمان وهم ثلاثة كما بَيَّنْهُم لنا في القرآن :
{
ذالِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَىى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
}
[النحل: 107]
{
ذالِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَىى وَجْهِهَآ أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
}
[المائدة: 108]
{
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
}
[البقرة: 258]
إذن فالمطرودون من هداية الله في المعونة على الايمان.. هم الكافرون والفاسقون والظالمون . / إنتهى .
إذاً هؤلاء لم يهدهم الله ، لأنهم لم يطلبوا هداية المعونة من الله و إستمروا على كبرهم و عنادهم ، أما هداية الدلالة فقد كفلها الله للجميع ، و هذا كحال ضيفنا الآن ، فقد كفل له الله هداية الدلالة بأن يعلم عن دين الإسلام .
المزيد من مواضيعي
من كتبهم ندحض زعمهم (2)
تيموثاوس الأولى 3 : 16 تحريف لأجل الألوهية
الإعلام بمخالفات منتديات حوارات الأديان
إختر يا مسيحى ، وإنسف عقيدتك بنفسك
من كتبهم ندحض زعمهم إلوهية المسيح
المولود أعمى يشهد على تحريف الكتاب
الإسلام توحيد لله ونبذ للشرك
كتاب صيانة القرآن من الزيادة والنقصان
توقيع
Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
. قيل: من الغرباء ؟ قال:
النزاع من القبائل
"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "
فطوبى للغرباء
الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي
"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"
ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق:
إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل
لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم،
وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف
كما كان أولا يقام على أهل البدعة
"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"
يجب أن يعرف
الجهاد الشرعي
الذي أمر الله به ورسوله
من الجهاد البدعي
جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء
كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام
وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا
"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
Moustafa
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Moustafa
زيارة موقع Moustafa
إيجاد كل مشاركات Moustafa
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
87
عدد الـــــردود
2859
المجمــــــــوع
2.946