يقول النصرانى :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
وهل يعقل أن يكون الله العظيم القدرة عاجزا عن حفظ أخبار الغيب لهذه الدرجة حتى أنه يخلق نجوما لترجم كل من اختطف السمع وهرب ؟؟ إنه أمر يدعو للإستغراب أن نقول أن بعض الشياطين تخطف أسرارا من الله وترميها للكهان
|
|
|
 |
|
 |
|
واضح أن النصرانى يُدلس هنا ، فالقصة بأكملها واضحة لا تحتاج إلى هذه الأسئلة الساذجة من النصرانى التى تسمى (أسئلة الإعتراض لغرض الإعتراض) ، فالنصرانى قبل أن يبدء فى المناقشة يضع (لماذا ، كيف ، أين ، .... إلخ) ثم يبدء بتفصيل الأسئلة لها ، فلا عقلانية أبداً فى السؤال .
عن ابن عباس قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم من الأنصار - أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمي بنجم فاستنار . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ماذا كنتم تقولون في الجاهلية ، إذا رمي بمثل هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم . ومات رجل عظيم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته . ولكن ربنا ، تبارك وتعالى اسمه ، إذا قضى أمرا سبح حملة العرش . ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم . حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا . ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش : ماذا قال ربكم ؟ فيخبرونهم ماذا قال . قال فيستخبر بعض أهل السماوات بعضا . حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا . فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم . ويرمون به . فما جاءوا به على وجهه فهو حق . ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون " [صحيح مسلم 2229]
إذاً الملائكة يخبرون بعضهم بعضاً بالخبر إلى أن يصل إلى ملائكة السماء الدنيا ، فيحاول الشياطين سماع الخبر من الملائكة ، لا خطف الخبر من الله كما يدعى هذا الجاهل .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
بينما #### الله عن منعهم إذ يرسل الشهب التي تصيب بعضهم ولا تصيب من ينجون
|
|
|
 |
|
 |
|
موضوع سماعهم من الأساس بعد البعثة ، فقد نفاه الله عنهم تمام ، قال تعالى : {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} [الشعراء 210 - 212]
قال القرطبى : "{وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون} أي برمي الشهب" [الجامع لأحكام القرآن (13/142)]
و قال تعالى : {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} [الصافات 8]
فمن أين لك الإدعاء أن بعضهم ينجو من الشهب ؟ إذا كانت الآية أصلاً تقول : {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات 9]
و أود أن أسأل النصرانى الآن سؤالاً :-
تك 3 : 22 - 24
وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا.فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ
هل معبودك عجز عن منع أدم من الأكل من شجرة الحياة سوى بإقامة الحراسة عليها ؟ هل يعقل أن معبودك الذى جهل مكان أدم (تك 3 : 8 - 9) "وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟» " لا يستطيع منع أدم من الأكل من الشجرة دون حراستها ؟ إنه لأمر غريب ؟!
توقيع Moustafa |
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
|