اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :43  (رابط المشاركة)
قديم 13.08.2011, 14:36

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


الإعتراض الثالث : على قضية الشهب نفسها

و هذا الإعتراض نسميه بماذا ؟ بالجهل أم بالتدليس ؟ النصرانى يعترض على قضية الشهب ، ظناً منه أن المقصود بالشهب هى تلك الكواكب التى نعرفها نحن الآن فيقول :

اقتباس
كل كوكب هو عالم ضخم ، والكواكب هي ملايين العوالم الضخمة تسبح على أبعاد شاسعة في فضاء لا نهائي.

فكيف نتصور الكواكب كالحجارة يمسك بها الله ليضرب بها الشيطان منعاً له من استماع أصوات سكان السماء ؟؟

أسـئلة علـمية :

هل كل هذه الأجرام السماوية خُلقت لتكون ذخيرة أو عتاداً حربياً كالحجارة لرجم الشيطان حتى اشتهر اسمه بالشيطان الرجيم ؟!

وكيف يطرح الله الكواكب ؟

وكيف يُحفظ توازن الكون إذا سارت في غير فلكها ؟


لقوله تعالى : {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات 6 - 10] ، ظن النصرانى أن الذى يُقذف به الشياطين هى ما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة كواكب كعطارد و الزهرة و المريخ .

لكن ليس المقصود هنا هو هذه الكواكب ، كالكواكب التى فى مجرتنا مثلاً كعطارد و الزهرة و غيرها ، و إنما المقصود هى النجوم المشتعلة .

جاء فى لسان العرب (12/568) : "وقال أَهل اللغة النجمُ بمعنى النُّجوم،والنُّجوم تَجمع الكواكب كلها ابن سيده،والنَّجْمُ الكوكب"

فالنجوم أيضاً يطلق عليها كواكب ، و الذى يُقذف به الشياطين هى النجوم المشتعلة ذاتها و ليست كواكبنا نحن تلك التى تتبادر فى أذهاننا عندما نسمع كلمة (كوكب) .

بدليل قول الله تعالى : {إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} [الحجر 18]و قوله تعالى : {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات 10]

فهنا وضح أن الكواكب المذكورة فى أول الآيات إنما المقصود بها النجوم المشتعلة .

قال الشعراوى (عضو مجمع اللغة العربية) : "الشهاب هو النار المرتفعة ؛ وهو عبارة عن جَذْوة تشبه قطعة الفحم المشتعلة؛ ويخرج منه اللهب. وهو ما يُسمّى بالشهاب" [خواطر الشعراوى(12/7668)]

أما الإعتراض على موضوع إتزان الكون من عدمه ، فهذا الأمر لسنا نحن المنوطين به ، فالنصرانى بذلك يجعل من نفسه أضحوكة ، فهو يعترض على قضية الشهاب من أساسها بأنها وهم و خرافة و هذا مضحك للغاية ، فهى قضية واضحة للعامة قبل علماء الفلك .

لذا إعتراضه على موضوع سقوط الشهب و أن ذلك سيُحدث خلل فى إتزان الكون فهذا التساؤل يوجهه إلى علماء الفلك و ليس لنا نحن ، فالقرآن لم يتحدث عن قضية ليست موجودة من الأساس ، أو قضية مستترة عن البعض ليعترض هو عليها ، بل عرض قضية موجودة حقيقةً ، و بين أن سببها هو رجم الشياطين التى تسترق السمع .



اقتباس
يمسك بها الله ليضرب بها الشيطان

و من قال بهذه الخزعبلات ؟ لم دائماً تدلسون علينا و تضيفون من عندياتكم ما ليس موجوداً فى كتبنا إطلاقاً ؟!







توقيع Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد

قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة



آخر تعديل بواسطة Moustafa بتاريخ 14.08.2011 الساعة 00:47 .
رد باقتباس