الإعتراض الثانى : القذف بشىء مادى و هم كائنات روحية ليست لهم أجساد مادية
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
أفضل شىء فى النصارى أن يقولوا أثبت العلماء كذا و كذا ، ثم إنهم لا يوثقون هذا الإثبات و لا يرجعونه إلى قائله ، بل ( هو كدا و إن كان عاجبك )
و لماذا أساساً نحتاج إلى القول بأن العلم أثبت أو لم يثبت ، إذا كنا نحن بأعيننا نرى الشهب ، فهل سنعارضك حينما تقول أنها أجسام مادية ؟!
يذكرنى بالنصرانى الذى قال أن العلم أثبت أن عدد النجوم كثيرة ، لكن الكتاب المقدس سبقه فى هذا (تك 15 : 5)
فكان الرد المنطقى عليه أن العلم أثبت أن البحر به سمك ، لكن الكتاب المقدس سبقه كالعادة (تك 1 : 26)
عايزين نفتح لهم موقع للنكت اسمه www.nasara.noscom
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
لقد أثبت العلماء أن الشهب تتكون من ثاني أوكسيد الكربون والخليط (حديد ـ نيكل) (Ferro-nikel) ومواد أخرى .. أما "الجن" أو ما نسميه نحن الأرواح الشريرة فالإسلام كعقيدة يشاطرني الرأي بأنها كائنات روحية ليست لها أجسام مادية . فكيف تسقط إذن الأجسام المادية على كائنات غير مادية ؟؟
|
|
|
 |
|
 |
|
أراك تفسر لنا عقيدتنا أيضاً على هواك من دون علم و لا دليل .
هذه مجموعة أحاديث تُثبت أن الجن لهم أجساد مادية شأننا بالضبط .
عن علقمة : سألت ابن مسعود . فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا . ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . ففقدناه . فالتمسناه في الأودية والشعاب . فقلنا : استطير أو اغتيل . قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فقال " أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن " قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد . فقال " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحما . وكل بعرة علف لدوابكم " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم" [صحيح مسلم 450]
عن أبى هريرة قال : أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته ، فبينما هو يتبعه بها ، فقال : ( من هذا ) . فقال : أنا أبو هريرة ، فقال : ( ابغني أحجارا أستنفض بها ، ولا تأتيني بعظم ولا بروثة ) . فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي ، حتى وضعت إلى جنبه ، ثم انصرفت ، حتى إذا فرغ مشيت ، فقلت : ما بال العظم والروثة ؟ قال : ( هما من طعام الجن ، وإنه أتاني وفد جن نصيبين ، ونعم الجن ، فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما ) [صحيح البخارى 3860]
عن رسول اله - صلى الله عليه و سلم - قال : "رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب السعير وتصفد فيه الشياطين" [صحيح الجامع للألبانى 3519]
عن جابر بن سمرة قال : "صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة فضم يده فلما صلى قالوا : يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : لا إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي ، وايم الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لارتبط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة " [أصل صفة الصلاة (1/123) قال الألبانى : إسناده صحيح]
فإن لم يكن له جسد مادى ، فكيف كان - صلى الله عليه و سلم - سيربطه إلى السارية ؟! نقطة آخرى فى هذا الحديث أريد التعرض لها و هى قوله : "وجدت برد لسانه على يدي" فالجن مخلوقة من النار ، لكنها الآن لم تعد نار و إلا ما كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ليجد برداً للسان الشيطان ، تماماً بالضبط كالإنسان مخلوق من طين لكنه الآن ليس طيناً .
قال ابن حجر فى الفتح (6/344) : "اختلف في صفتهم فقال القاضي أبو بكر الباقلاني قال بعض المعتزلة : الجن أجساد رقيقة بسيطة ، قال : وهذا عندنا غير ممتنع إن ثبت به سمع . وقال أبو يعلى بن الفراء : الجن أجسام مؤلفة وأشخاص ممثلة ، يجوز أن تكون رقيقة وأن تكون كثيفة خلافا للمعتزلة في دعواهم أنها رقيقة ، وأن امتناع رؤيتنا لهم من جهة رقتها . وهو مردود ، فإن الرقة ليس بمانعة عن الرؤية . ويجوز أن يخفى عن رؤيتنا بعض الأجسام الكثيفة إذا لم يخلق الله فينا إدراكها"
إذاً لماذا نجد القول بأن الجن أرواح أو ريح ؟ قال النووى فى المنهاج (6/157) : "المراد بالريح هنا الجنون ومس الجن في غير رواية مسلم يرقى من الأرواح أي الجن سموا بذلك لأنهم لا يبصرهم الناس فهم كالروح والريح"
إذاً سبب تسميتهم بالريح و الروح هو عدم رؤية الناس لهم ليس إلا ، كالروح و الريح ، و ليس لكونهم كائنات روحية ليست ذات أجساد مادية .
و إذا علمت ما سبق علمت أيضاً أن قذفهم بأشياء مادية غير ممتنع .
توقيع Moustafa |
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
|