
15.07.2010, 00:01
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
01.12.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.947 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
04.12.2020
(14:47) |
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
|
|
|
|
|
و الآن أيتها الأم الفاضلة ، بعدما وضعت الكثير من النبوءات الخاصة بالحبيب - صلى الله عليه و سلم - و التى تحققت كلها بإذن الله و كما يرى الإنسان العادى تحققها ، أضع نبوءة منسوبة للمسيح - صلى الله عليه و سلم - فى ما اسميتموه بالعهد الجديد .
هذه النبوءة تقوم عليها العقيدة المسيحية بشكل كبير و عدم تحققها ينفى الكثير من صحة هذه العقيدة إن لم يكن يسقطها تماماً - نرجو لكِ الخير و الهداية -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مت 12 : 38 - 40
حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً. فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُعيد تسليط الضوء على هذه النبوءة لنرى شروطها ، و هل تحققت هذه الشروط :-
(1) شبه كاتب الفقرة ما سيحدث للمسيح بأنه كما حدث ليونان النبى ، فلزم أن نعرف حالة يونان النبى فى بطن الحوت .
يونان 2 : 1 - 2
فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ،
وَقَالَ:دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ،
فَسَمِعْتَ صَوْتِي
إذاً يونان كان فى بطن الحوت حى لم يمت ، بدليل صلاته إلى الله و دعواته ، لكن المسيح - بزعم كتبة الكتاب - كان ميت لا حى كما يونان .
النتيجة : أول جزء من النبوءة المنسوبة للمسيح لم يتحقق .
(2) قال كاتب الفقرة أن المسيح سيكون فى قلب الأرض - أى مدفون فى باطن الأرض ، هل هذا حدث فعلاً ؟
مر 15 : 46
فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ
من هنا يبدو أن الذى مات على الصليب لم يُدفن فى قلب الأرض كما قيل ، بل دُفِنَ فى صخرة .
النتيجة : الجزء الثانى من النبوءة لم يتحقق .
(3) كاتب الفقرة السابقة قال بأن المسيح سيبقى ثلاثة أيام و ثلاث ليال فى القبر ، هل حدث هذا فعلاً ؟
إن المصلوب أُدخِل القبر يوم الجمعة و خرج منه فجر الأحد .
ليلة السبت + يوم السبت + ليلة الأحد = يوم و ليلتان فقط .
النتيجة : الجزء الثالث و الأخير من النبوءة لم يتحقق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذاً النبوءة بأكملها سقطت ولم يتحقق منها أى شىء ، فلا يُمكن أن تُنسب هذه النبوءة إلى المسيح لأنه لا يكذب .
و سقوط هذه النبوءة يتسبب فى سقوط العقيدة المسيحية ككل لأن بولس قد قال
1 كو 15 : 14
إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ
فإيمان الكنيسة الحالى باطل لأن المسيح لم يكن الشخص المصلوب أو الشخص الذى قُبر ، فلو كان هو لكان تحقق كلامه .
توقيع Moustafa |
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد
قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة
|
|