اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 26.06.2011, 22:57

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.946  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


اقتباس
- الأميــــــة :

يقول عامة المسلمون وخاصتهم أن من أهم دلائل نبوة محمد هو أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، وتكمن قيمة الإعجاز هنا أن أمية محمد تجعله بمنأى عن أن يكتب القرآن بيده كما ادعوا على اليهود والنصارى من قبل وهم لا يدركون ما يقولون .
وبمعنى أصح خلطوا أو تشابهت عليهم كل النصوص التي تحمل لفظ " أمي" فلم يفرقوا بين أمية أهل الكتاب مثلاً في قوله " ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون " . فقد قال علماء التفسير جميعهم أن الأمية هنا ليست الجهل العلمي بل هي الجهل بما في الكتب ، أي عدم المعرفة الإرادية .
كذلك لفظ الأمية المذكور في " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل " والذي يبني عليه عامة المسلمون وخاصتهم أمية نبيهم ليس هذا فقط بل أمية قريش بالكامل ، والأكثر من ذلك أنهم أطلقوا على أنفسهم الجهل ووصفوا أنفسهم بالغباء والأمية إعمالاً للنص الذي في سورة الجمعة آية 2 " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ... " والحقيقة أنه لا محمد ولا قريش كانوا أميين والدليل على ذلك :
أولاً : بخصـــوص محــمد :
1- جاء في تفسير سورة النحل الآية 103 " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر " ، إن ابن اسحق روى : كان النبي فيما بلغني كثيراً ما يجلس عند المروة إلى غلام نصراني يقال له جبر عبد بنى الحضرمي وكان يقرأ الكتب ، فقالت قريش والله ما يُعلم محمد ما يأتي به إلا جبر النصراني .
قال عكرمة إن الغلام اسمه يعيش وكان محمد يلقنه القرآن، ذكر ذلك الماوردي ، وروى كذلك الثعلبي عن عكرمة وقتادة إن الغلام اسمه يعيش وهو عبد لبنى المغيرة كان يقرأ الكتب الأعجمية ولا يعرف العربية .
وقال عبد الله بن مسلم الحضرمي : كان لنا غلامان نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار واسم الآخر جبر كانا يصنعان السيوف ويقرآن كتاباً لهما يقال التوراة والإنجيل فكان محمد يمر بهما ويسمع منهما وقال آخرون إنه سلمان الفارسي ، وقيل نصراني بمكة اسمه بلعام ، قال بذلك ابن عباس .
وقال القتبي كان بمكة رجل نصراني يقال له أبو ميسرة يتكلم بالرومية ربما قعد إليه محمد ، وفى رواية أخرى أن الغلام اسمه عداس غلام عتبة بن ربيعه ، وعلق على ذلك الإمام عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي قال : كل ذلك محتمل وصحيح لكن جلوس النبي معهم كان لكي يعلمهم مما علمه الله .

تعليـــــــق
:
هناك شبه إجماع أن الغلام مهما كان اسمه لم يكن يعرف العربية مطلقاً لكن يحتمل أنه كان يعرف الرومية ، وهناك إجماع أيضاً أن محمد كان يجلس إلى هذا الغلام ويسمع منه ما يقرأ ، وكان جلوسه معه يطول في بعض المرات إلى الغروب ، وكان يتم باستمرار ولم ينكر أحد من المؤرخين أو المفسرين ذلك ، والواضح أيضاً أن ذلك كان في الأيام الأولى لنبوة محمد إذ لم يكن يجد مقاومة من قريش هو ولا الغلام النصراني الذي كان يجالسه ، ولو أضفنا هذا إلى مرافقة محمد لعلي بن عمه أبو طالب أكثر من 20 سنة ، وعلمنا أن أبو طالب كان لا يمنع محمد مما لا يمنع ابنه علي ، وأنه قد أغدق في تربيته وتعليمه دون أن يشيروا إلى أي توع من التعليم ذلك ، وبعد ذلك انتقال محمد لمجالسة أربعة من عتاولة قريش وفقهاء العرب المتنصرين وهم ورقة بن نوفل ، النضر بن الحارث ، زيد بن عمرو بن نفيل ، عثمان بن الحويرث ومنهم من أضاف إليهم عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة التي تزوجها محمد فيما بعد ، وأخيرا اشتغال محمد بتجارة خديجة وأموالها وأسفاره المتكررة وإبرامه العقود والبيع ، ألا يعد هذا كافياً ليكون محمد ولو بقدر يسير قد تعلم على الأقل الحروف الهجائية ؟
فذاك الغلام النصراني الذي كان يقرأ محمد عليه القرآن ، رغم عدم دراية النصراني بالعربية فبأي لغة كان يتم التخاطب بينهما ؟
2- ذكر ابن كثير في تفسير الآية 48 من سورة العنكبوت : " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك .." أن أبا الوليد الباجى قال إن محمد كتب ( لم يكتب له أحد ) يوم الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمد ابن عبد الله سهيل ابن عمر وأيده في ذلك ما رواه البخاري في صلح الحديبية من نفس ما ذكر وأضاف البخاري : ثم أخذ رسول الله يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد سهيل بن عمر .
3- ذكر ابن سعد في طبقاته طبعة دار الفكر ببيروت في المجلد الثاني صفحة 242 : عن عبد الله بن عبد الله بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : اشتد بالنبي وجعه في مرضه الذي مات فيه فقال : " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبدا .."
وهناك رواية أخرى في نفس المرجع حدد فيها محمد ما كتبه حيث ذكر ثلاث كتب منهن اثنتين وسكت عن الثالثة أما ما كتبهن : اخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، أجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزه .
4- ذكر ابن سعد في طبقاته عن أول ما ابتدأ به الوحي : أن جبريل نزل على محمد فقال له : اقرأ
فقال محمد : ما أنا بقارئ وتكرر ذلك ثلاث مرات حتى قرأ عليه سورة العلق الشهيرة وهنا نقول أن احتجاج العلماء بكلمة ما أنا بقارئ على أنها دليل على أمية محمد مرفوض وذلك لافتقاره للدليل وكل ما قالوه مبنى أساساً على اعتقادهم بأن محمد لابد وأن يكون أمياً : فـ( ما ) هنا لها عدة احتمالات لغوية :
- فقد تكون نافية تعمل عمل لست
- وقد تكون استفهامية بمعنى ماذا أقرأ
- وقد تكون رافضة بمعنى لن أقرأ
والذي يخصصها هي القرائن والذين قالوا أنها نافية ليس لديهم ما يثبت قولهم ، لكننا من خلال ما قرأناه من نصوص صحيحة نثبت أن محمد كان يقرأ ويكتب ترجح المعنى الذي قصدناه من أنها استفهامية ، ثم إن الأمر بالقراءة لمحمد والله يعلم أنه لا يقرأ فيه نظر؛ إضافة إلى أن ذلك يعني أن محمد كان بين يديه كتاب جاهز ومُعد للقراءة وهذا يدعونا للبحث عن ماهية هذا الكتاب هل هو القرآن ؟ أم هو ما كان يسمعه من الغلام النصراني عند الصفا والمروة ؟
نضيف إلى ذلك أن لفظ " أمي " الوارد في النصوص القرآنية لا يعنى الجهل بالقراءة والكتابة بل يعنى الجهل بالكتب السماوية أو من ليس لهم كتاب سماوي فقد كان الناس فريقان أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى أبناء إسحاق والأميين أبناء إسماعيل ممن ليس لهم كتاب والدليل على ذلك آن القرآن يدعوا الكتابيين والأميين للإسلام فقال " قل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم " آل عمران 20 ، وقوله " منهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني " البقرة 78 وآل عمران 75 والأعراف 157 - 158 "

https://www.kalemasawaa.com/vb/t7281.html







توقيع Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد

قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة


رد باقتباس