اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 08.02.2014, 01:51

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي





مسألة لكى تجثو باسم يسوع :-


يتعجب النصرانى من قولى أن النص يقول باسم يسوع وليس ليسوع، وبالتالى السجود ليس ليسوع .


أولاً: هل هناك من مفسرى كتابه من قال أن النص يُمكن حمله على هذا الذى قلناه ؟


Ultimately, every creature in the universe will acknowledge who Jesus is. Two concerns must be discussed: the meaning of “at the name of Jesus” and the description of which persons acknowledge him. The phrase “at the name of Jesus” may mean that he is the object of worship, that he is the medium of worship, or that he provides the occasion and focus of worship

Melick, R. R. (2001, c1991). Vol. 32: Philippians, Colissians, Philemon (electronic ed.). Logos Library System; The New American Commentary (107). Nashville: Broadman & Holman Publishers

يقول ريتشارد ميلاك: "فى النهاية، كل مخلوق فى الكون سيعلم من هو يسوع، هنا أمران يجب مناقشتهما: معنى "باسم يسوع" و"وصف الأشخاص الذين سيعترفون له". عبارة "باسم يسوع" ممكن أن تُعنى أنه موضوع العبادة، أنه وسيط العبادة، أو أنه محور العبادة" إنتهى.

فإن كان من ضمن الإحتمالات فى النص أن يسوع هو مجرد وسيط العبادة، فكيف تُنكر أنت علىّ قولى السابق ؟!

ثانياً: أما ريتشارد فقد رجح أن يكون المقصود هو أن المسيح هو موضع العبادة نفسه، لكن هل هناك قرائن من الكتاب تؤيد معنى أن يكون (باسم يسوع) هو (بواسطة يسوع) ؟!

وفي ذلك اليوم لا تسالونني شيئا الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم (يوحنا 16 : 23) الآب هو الذى يُعطى والوسيط هو يسوع؛ فقوله (باسم يسوع) يُحمل على (بواسطة يسوع) فهو وسيط فى العبادة.

القرينة التى تؤكد ذلك من السياق هو العدد السابق لهذا العدد (فيليبى 2 : 9) يقول: "لذلك رفعه الله ايضا و اعطاه اسما فوق كل اسم" فهل الله يرفع الله والله يعطى الله اسماً ؟! وهل يكون الله من يُرفَع ويحتاج لمن يُعطيه اسماً ؟! ولا نحتاج هنا للعب على وتر لاهوت وناسوت فمن ينسب الأقوال للاهوت وناسوت هذا مهرطق نسطورى.

مسألة الأعداد من فيلبى 2 : 6 - 11 :-

يتعجب النصرانى أنى مقتبس كل النص الذى يقول أن يسوع صورة الله المساو له، وهذا يحتاج إلى توضيح سياق الكلام:

"الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله.لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد وصار فى شبه الناس" (فيلبى 2 : 6 - 7) [الفاندايك]

هذا من أهم النصوص التى يستشهد بها النصارى على ألوهية المسيح، لكن هذا النص لا يدل على ألوهية المسيح من وجوه .

الوجه الأول:-

قوله: "لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله"، ومعناه لم يحسب معادلته لله ميزة له؛ كما جاء بترجمات آخرى كترجمة (GODS WORD).

لكن المسيح – عليه السلام – لم يُعادل نفسه بالله قط، بل نفى هذا عن نفسه تماماً لليهود لما أرادوا رجمه، وسبق وتناولنا كل هذا فى الرد على مشاركته رقم (2) بما يُغنى عن إعادته هنا.

الوجه الثانى :-

(فيلبى 2 : 6) : "الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله" (الفاندايك) نقول أن الإنسان هو أيضاً صورة الله بحسب (تك 1 : 27) "فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم." (الفاندايك)


لكنهم قالوا أن ما استخدم مع المسيح هى كلمة (مورفى) والتى تُعنى من طبيعة واحدة أو نفس الجوهر، على عكس ما جاءت فى سفر التكوين (أيكونا) والتى هى تُعنى صورة.

وقبل الكلام على مسألة (مورفى وأيكونا) سنحتاج إلى قليل من الشرح حتى يكون المتابع على بينة من الأمر ومعرفة بالصحيح من السقيم؛ وذلك أننا لن نكتفى بتعريف كلمة (مورفى) من القواميس بل سننظر إلى إستخداماتها المختلفة فى العهد الجديد - كاسم وفعل - وهل كانت تأتى بمعنى طبيعة داخلية أى جوهر كما يزعمون أم كانت تأتى بمعنى مظهر خارجى أقرب إلى القشرة ؟ أى سنقوم بالتحيليل الكتابى للكلمة فى حالات الاسم والفعل.


نحتاج أولاً إلى معرفة بعض الملعومات البسيطة عن اللغة اليونانية:-


"
أجزاء الكلام فى اللغة اليونانية –أى أنواع الكلمات فى اليونانية- عشرة: ستة منها تصرف والأربعة الآخرى غير قابلة للصرف.


أما الستة التى تصرف فمعناه أنها تظهر فى الكلام بأشكال مختلفة حسب موقعها فى الجملة، وأما الأربعة التى لا تصرف فمعناه أنها تبقى بشكل واحد مهما إختلف موقعها فى الجملة.

أما تلك التى تصرف فمنها الاسماء والأفعال." [1]


الأمر بسيط لا يحتاج إلى تعقيد، فهناك ألفاظ جامدة لا تُصرف فلا يختلف شكلها مهما كان موقعها، وهناك ألفاظ تُصرف فيختلف شكلها حسب موقعها بالجملة، وقد إهتممت بذكر الاسماء والأفعال فقط دون بقية الستة التى تُصرف لأن عليهما سيعتمد التحليل الكتابى للكلمة.

ننتقل الآن إلى الكلام عن الاسماء فى اللغة اليونانية قبل الكلام عن الأفعال وسنهتم بمعرفة تلك المعلومات البسيطة:

"يتكون الاسم فى اللغة اليونانية من جزئين: الأصل وهو الجزء الثابت الذى لا يتغير، والنهاية وهى التى تحذف أثناء تصريف الاسم ليوضع بدلاً منها النهاية الدالة على حالة التصريف" [2]

الاسماء – أياً كان الاسم فى سمته – تختلف نهايتها حسب موقعها بالجملة، هذا بكل بساطة يشبه ما قلناه فى البداية من أن الاسماء تُصرف فيختلف شكلها حسب موقعها بالجملة، والذى يؤدى إلى إختلاف الشكل هى النهاية التى توضع حسب سمة هذا الاسم.

"
لكل اسم فى اللغة اليونانية ثلاث سمات:

الجنس: مذكر أو مؤنث أو محايد
العدد: مفرد أو جمع
الحالة، وهناك خمس حالات للاسم فى اليونانية: الرفع، الإضافة، الديتيف، النصب، النداء" [3]


وهذه السمات هى التى تتغير تبعاً لها النهايات.

أما عن الأفعال: "يتكون الفعل فى اللغة اليونانية مثل الاسم من جزئين هما 1 - الجذر أو الأصل، 2 - النهاية


الجذر هو الجزء الثابت فى الفعل

النهاية: هو الجزء المتغير الموجود فى نهاية الفعل والذى يحذف أثناء تصريف الفعل لتوضع بدلاً منه النهايات الدالة على شخص الفاعل لكل زمن على حدة والتى تدل على الصيغة والبناء وشخص الفاعل وعدده والزمن" [4]

هكذا تعلم - أيها القارىء - أن إختلاف شكل الكلمات الآتية لا يُعنى أنها ليست ذات الكلمات؛ بل كما سترى الكلمات هى هى، ولكن تختلف نهاياتها حسب كونها اسم أو فعل ويختلف كلٌ حسب موقعه.


سنناقش هنا ثلاث كلمات يونانية هى :-

μορφή
μορφόω
μορφωσιν


(مرقس 16 : 12) وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية.

GNT
Μετὰ δὲ ταῦτα δυσὶν ἐξ αὐτῶν περιπατοῦσιν ἐφανερώθη ἐν ἑτέρᾳ μορφῇ, πορευομένοις εἰς ἀγρόν

إليك تعريف قاموس ثاير للكلمة وإنتبه معى إلى الرقم الذى تأخذه الكلمة بالقاموس فهذا الرقم سنحتاج إليه لاحقاً.


G3444
μορφή
morphē

Thayer Definition:
1) the form by which a person or thing strikes the vision
2) external appearance

يقول ألبرت بارنرز:
Mar 16:12
He appeared in another form - In a form unlike his ordinary appearance so much so that they did not at first know him.

يقول: "ظهر فى شكل آخر - فى شكل خلاف ظهوره العادى للدرجة التى جعلتهم لا يعرفونه لأول وهلة" إنتهى.

ويقول وليم إدى:
"والذى عبر عنه مرقس هنا بقوله بهيئة آخرى عبر عنه لوقا بقوله أمسكت أعينهما عن معرفته والذى نفهمه من ذلك أن هيئة المسيح تغيرت قليلاً عما كانت قبل صلبه
حتى يتوقف الناظر عن معرفته فى أول الأمر" [5]


من خلال قاموس ثاير وتلكم التفاسير تعلم أن الكلمة تُعنى مظهر خارجى لا أكثر ولا أقل، فلم يقل أحد أن طبيعة المسيح نفسها قد تغيرت، بل فقط مظهره الخارجى.


والآن إليك ما جاء فى الرسالة إلى أهل غلاطية 4 : 19 :


يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضاً إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ. (الفاندايك)


GNT
τεκνία μου, οὓς πάλιν ὠδίνω, μέχρις οὗ μορφωθῇ Χριστὸς ἐν ὑμῖν

الكلمة (مورفوثيى) وهى فعل لكلمة (مورفى) التى يُقال عنها أنها تُعنى طبيعة؛ فهل يُعنى هذا العدد من الرسالة بذلك: "إلى أن نكون على طبيعة المسيح" والتى زعمتم أنها طبيعة الله نفسه ؟!


أما تعريف الكلمة فانظر ما يلى من قاموس ثاير وأنظر أصل الكلمة وذلك تعرفه من رقم الكلمة المماثلة لها كما يشير القاموس.


G3445
μορφόω
morphoō

Thayer Definition:

1) to form
Part of Speech: verb
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number:from the same as G3444

فإذاً بولس يُعنى أن نكون على طبيعة المسيح ذاتها والتى هى طبيعة الله ذاته، فما صار للمسيح فى هذا الشأن صار كذلك لأحاد الناس، فهل تُصير من أمره كذلك أقنوم آخر مع الأقانيم الثلاثة وتتسع دائرة الأقانيم؟!


وفى تيموثاوس الثانية الإصحاح الثالث العدد الخامس يقول:



2SVD لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها. فأعرض عن هؤلاء.

GNA متمسكين بقشور التقوى رافضين جوهرها. فابتعد عن هؤلاء الناس.


المثير أن كلمة صورة وقشور تلك والتى تعنى مظهرهم الخارجى فقط دون حقيقة طبيعتهم وجوهرهم - حسب العدد نفسه الذى ذكر ذلك وأكد عليه- قد عبر عنها بكلمة:


μορφωσιν

GNT
χοντες μόρφωσιν εὐσεβείας, τὴν δὲ δύναμιν αὐτῆς ἠρνημένοι. καὶ τούτους ἀποτρέπου

وهى تنتمى لنفس عائلة كلمة (مورفى) التى زعموا أنها تعنى جوهر وطبيعة واحدة.

قاموس ثاير وإنتبه للأرقام كالعادة وقارنها مع ما سبق من تعريفات بأرقامها.

G3446

μόρφωσις
morphōsis

Thayer Definition:
1) a forming, shaping
2) form
2a) the mere form, semblance
2b) the form befitting a thing or truly expressing the fact, the very form
Part of Speech: noun feminine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3445


فتلك الكلمة كالتى قبلها والتى قبلها كالتى قبلها وكلها كلمات متماثلة وتنتمى لأصل واحد يتغير حسب إستخدامه فى الجملة كما شرحناه سابقاً.

ومما سبق تدرك أن كلمة مورفى ليست إلا بمعنى مظهر خارجى أو صورة أو قشرة خارجية لا أكثر ولا أقل، بل وتختلف عن حقيقة الجوهر الداخلى كما فى ( 2 تيموثاوس 3 : 5)، وإن كان الأمر كذلك فالإنسان نفسه على صورة الله بحسب الكتاب المقدس:

(تك 1 : 27) فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم.(الفاندايك)

ملحوظة: ستجد بعض القواميس والمراجع التى تتحدث عن أن كلمة مورفى تُعنى من نفس الطبيعة ومن نفس الجوهر، وهكذا يمكن لأحدهم الاستشهاد بتلكم المراجع، ولا مشكلة لدينا، فليس التعويل عندنا على ذلك
لكن بالتحليل الكتابى للكلمة فى حالات (الاسم والفعل)، فكما سبق ورأيت تعلم أن الكلمة تعنى مظهر خارجى وقشرة خارجية، وهذا الذى يفعلونه إنما هو تطويع للكلمة حسب الهوى لا أكثر، ففى سياق كهذا عن المسيح يُقال أنها تُعنى نفس الجوهر، لكن قد وضح لك الأمر.

الوجه الثالث :-

لقد فَرَق بولس أصلاً بين اللفظة التى استخدمها مع المسيح فى العدد (6) واللفظة التى استخدمها مع الله فى العدد (9)؛ ففى العدد (6) جاءت بدون أدوات تعريف، أما فى العدد (9) فقد جاءت بأداة التعريف.

ph 2 : 6

ὃς ἐν μορφῇ Θεοῦ ὑπάρχων οὐχ ἁρπαγμὸν ἡγήσατο τὸ εἶναι ἴσα Θεῷ,



ph 2 : 9
διο και ο θεος αυτον υπερυψωσεν και εχαρισατο αυτω ονομα το υπερ παν ονομα


فهنا فَرَقَ بولس بين ما استخدم للمسيح وما استخدم لله .


الوجه الرابع :-


قوله: "
لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم" (فيلبى 2 : 9) [الفاندايك] فهل الله يرفع الله والله يعطى الله اسماً ؟! وهل يكون الله من يُرفَع ويحتاج لمن يُعطيه اسماً ؟! وكما قلتُ سابقاً لا نحتاج هنا للعب على وتر لاهوت وناسوت فمن ينسب الأقوال للاهوت وناسوت هذا مهرطق نسطورى.

المعنى بعد تلك الوجوه :-

إذاً ماذا كان المسيح قبل أن يخلى نفسه كعبد ويشبه الناس؟! لا يُمكن القول أنه كان فى صورة الله ومعادلاً لله؛ إذ هو بذاته قد نفى هذا عن نفسه أمام اليهود، وبيّن لهم أنه لم يكن يقصد ما وصلهم من أنه معادل لله، كما أنه صورة الله كحال الإنسان الذى هو على صورة الله (راجع التحليل الكتابى لكلمة مورفى)، كما أن من يرفعه الله ويعطيه اسماً لا يكون هو الله.


نعود الآن إلى قول بولس بترجمته الصحيحة: "الذى إذ كان فى صورة إله لم يحسب معادلته لإله ميزة له"، ونعود إلى سؤالنا: ماذا كان المسيح قبل أن يخلى نفسه كعبد ويشبه الناس؟! أولاً علينا تحديد معنى أخلى نفسه، وبالتحليل الكتابى للكلمة نجد التالى:

Php 2:7

لكنه أخلى نفسه، آخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس (2SVD)

αλλ εαυτον εκενωσεν μορφην δουλου λαβων εν ομοιωματι ανθρωπων γενομενος

1Co 9:15

أما أنا، فما استعملت أي حق من هذه الحقوق، ولا أنا أكتب هذا الآن لأطالب بشيء منها. فأنا أفضل أن أموت على أن يحرمني أحد من هذا الفخر. (GNA)

εγω δε ουδενι εχρησαμην τουτων ουκ εγραψα δε ταυτα ινα ουτως γενηται εν εμοι καλον γαρ μοι μαλλον αποθανειν η το καυχημα μου ινα τις κενωση

ونعود: ماذا كان المسيح قبل أن يخلى نفسه - يحرم نفسه من ميزة - ويصير كعبد ويشبه الناس؟!

الإجابة: كان إلهاً كما يقول العدد، ولكن تأتى كلمة إله بثلاث معان:

Therefore the name God is applied in three ways: either because he to whom it is given is truly God, or because be is the servant of him who is truly; and for the honor of the sender

......
Wherefore it is also written concerning them, ‘Thou shalt not curse the gods, and thou shalt not curse the prince of thy people.’ (Exo_22:28) Thus the princes of the several nations are called gods


Pseudo-Clementine Literature Cont.
Recognitions of Clement. Cont.
Book II
Chap. XLII. — Guardian Angels


فى الكتابات المنسوبة لإكلميندس الرومانى [6] يقول: "
لذلك اسم الله يُخصص بثلاثة طرق: لأن الذى قيلت له هو الله حقاً، أو لكونه خادمه وتشريفاً للمرسل" .. إلى أن قال: "ولهذا السبب هو مكتوب أيضاً لا تسب إلهك ولا تلعن رئيس شعبك (خروج 22 : 28) لذا فأمراء الكثير من الأمم يُطلق عليهم آلهة" إنتهى.


وهنا نقطتان تنطبقان على المسيح بحسب قوله مرة وبحسب ما كان يقوله أتباعه مرة؛ فإذ نفى المسيح عن نفسه كونه معادلاً لله، لذا كان المسيح إله – قبل أن يحرم نفسه من تلك الميزة ويصير عبد - ولكن بالمعنى المجازى؛ لأنه هو نفسه من رد على فهم اليهود الخاطىء ممن حسبوه ينصب نفسه إلهاً يُعبد كالله، فهو إله بمعنى أنه إنسان مقدس مُعين من قبل الله، أو كما يقول إكلميندس لكونه خادمه وتشريفاً للمرسل، وبمعنى أن له خداماً وعبيدا فيقول لتلاميذه :"لا أعود أسميكم عبيدا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبى. " (يو 15 : 15)، وكذلك أنه كان يدعى ملك اليهود كما أمن أتباعه وكاتب كلمات الرسالة إلى فيليبى كما فى (متى 27 : 11)، كما قال إكلميندس كذلك فأمراء الكثير من الأمم يُطلق عليهم آلهة فهذه هى الميزة التى لم يتشبث بها بل حرم نفسه منها وتركها.

ولأجل ما سبق فهو ليس كبقية البشر، بل كان يُمكن لهؤلاء الخدام أن يدافعوا عن ملكهم كى لا يُصلب "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يو 18 : 36) لكنه تخلى عن هذه الميزة وحرم نفسه منها – أخلى نفسه - وتنازل وتواضع، وأطاع حتى الموت، الموت على الصليب (فيليبى 2 : 8) فهو بذلك أخذ صورة العبد وصار شبيهاً بالناس وتنازل عن مكانته المقدسة وصار كالعبيد واللصوص يُصلب بجوارهم كما جاء فى مرقس 15 : 27 :"وصلبوا معه لصين واحد عن يمينه وآخر عن يساره"


اقتباس
ولا يعرف هذا الجاهل ان كل انسان يعبد الله ويمجده
يمجده فى ابنه الوحيد الذى هو صورته
فنعبده فى اسم ابنه كلمته
وطبعا لان هذة الشخصيات جاهلة
فنكتفى بعرض امثلة بسيطة من اقوال العلماء

تعبد المسيح أو تعبد الله فى المسيح كل هذه أمور تخصك لم يقل بها المسيح، فافعل ما شئت أنت، لكن لا تحاججنى بفعلك، بل ثبت العرش ثم انقش.


اقتباس
رديت علي الموضوع دا من قبل متتولد

يقول هذا عن نص: "
فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ" وعند فتح الرابط نجده قد وضع صور لكتاب للأنبا غريغريوس به ما ظنه رداً، الصفحة التى بها الرد هى هذه ولاحظ ما ظلل بالأصفر لنعلق عليه، أما ما وُضِعَ تحته خط فهو إجابته:



أما قوله صفة الرحمة يمثلها الابن ستخضع لصفة العدل ويمثلها الابن أيضاً، هذا يجعل النص هكذا: "فحينئذٍ الابن نفسه سيخضع للابن كى يكون الابن الكل فى الكل" !!!

هذا من عجائب التفاسير
وسببه أن
الأنبا غريغريوس لم يعتمد فى كلامه هنا على العقيدة المسيحية، بل يضرب بها عرض الحائط، وإنما يعتمد على الفلسفات والمبالغة فى التفسيرات وتحميل الكلام ما لا يحتمله.

يقول أثناسيوس الرسولى: "إن صفات الآب هى بعينها صفات الابن إلا صفة واحدة وهى أن الآب آب والابن ابن" [الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى وسكرتير المجمع المقدس - مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الأرثوذكسية - إعداد الإكليريكى الدكتور سامح حلمى إبراهيم - الطبعة الأولى (2004م) - دار نوبار للطباعة - صفحة 13]

فإن كانت صفات الآب هى بعينها صفات الابن بحسب العقيدة المسيحية؛ فكيف يزعم الأنبا أن الابن يُمثل صفة الرحمة فى الإله ؟! من هنا تعلم أن الأنبا كان مدفوعاً فى كلامه برغبة ملحة لصرف معنى النص عن ظاهره حتى لو أضطره الأمر أن يُخالف عقيدته، كى يظل المسيح هو الله رغم ما تقدمه تلك النصوص الواضحة من نفى الألوهية عنه.

فى نفس الصفحة التى وضع بها النصرانى هذا الكلام وضع رابط آخر لأحد إخوانه يلعب فيه على وتر لاهوت وناسوت، وهذا لا يستقيم من جهتين: الأولى: أن هذا الكلام ليس حال التجسد، الثانية: أن هذا يدفع إلى هرطقة نسطور، وجميعهم هراطقة فعلاً.


اقتباس
نص الله ظهر فى الجسد مش هتكلم فيه لانه انتهى
دا مش شغلتى دا شغل النقاد النصين

أما عن نص (الله ظهر فى الجسد) فيراجع التالى، إضغط هنا .. وحسنٌ جدا أن يقول أنها ليست وظيفته، فلا هذه وظيفته ولا ما يقوم به الآن من رد وظيفته، اللهم إلا السب والشتم والوقاحة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] راجع: الراهب القمص بولا الأنبا بيشوى مدرس اللغة اليونانية بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس القاهرة – أصول اللغة اليونانية للعهد الجديد – طبعة ثانية منقحة ومزيدة يناير 2003 – ط: دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بمريوط - ص:39
[2] المصدر السابق - ص:55
[3] ستانلى سكريسلت – أصول اللغة اليونانية للعهد الجديد – دار الكتاب المقدس – ط: شركة الطباعة المصرية - ص: 7، 8 بإختصار.
[4] راجع: الراهب القمص بولا الأنبا بيشوى مدرس اللغة اليونانية بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس القاهرة – أصول اللغة اليونانية للعهد الجديد – طبعة ثانية منقحة ومزيدة يناير 2003 – ط: دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى بمريوط - ص: 264 - 265
[5] الكنز الجليل فى تفسير الإنجيل الجزء الثانى ص : 124

[6] طبعاً هذا لا يُعنى أن إكلميندس لم يقل بأن المسيح هو الله، بل ضل كما ضل الكثيرين.





الصور المصغرة للملفات المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاسم: 00.png
المشاهدات: 1629
الحجم: 673,6 كيلوبايت
الرقم: 4242   اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاسم: 6.png
المشاهدات: 1203
الحجم: 512,1 كيلوبايت
الرقم: 4243  
S أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
S قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
S منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي غير مسؤولة عن ما يحتويه المرفق من بيانات


توقيع Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد

قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا Moustafa على المشاركة :