العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة. |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أدلة وجود الله عز وجل الحلقة السادسة دلالة الحس : ودلالة الحس على وجود الله تعالى من وجهين : * أولهما : ما نشهده ونسمعه من إجابة الداعين وغوث المكروبين ، وهو يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى ، قال تعالى : ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون ) ( النمل : 61 ) ، وما زالت إجابة الداعين أمراً مشهوداً إلى يومنا هذا لمن صدق اللجوء إلى الله تعالى وأتى بشرائط الإجابة . بل إن إجابة الله جل وعلا لدعوة المظلومين والمكروبين من جنس ربوبيته لهم فهو لا يرد دعوة المظلوم وإن كانت من كافر ، وكثيراً ما يجيب دعاء المضطرين من المشركين ممن كانوا يخلصون له الدين في الشدة ويشركون به في الرخاء ، كما قال تعالى :( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذا لنكونن من الشاكرين ، قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون ) ( الأنعام : 63 -64 ) ، وكما قال تعالى : ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ) ( لقمان : 32 ) . * ثانيهما : ما أيد الله به رسله من المعجزات ، ودلالة المعجزة إحدى الطرق القرآنية في إثبات الربوبية ذلك أن المعجزة كما تدل على صدق الرسل ، فإنها تدل أيضاً على ربوبية المرسل وألوهيته وذلك لما يأتي : أولاً : أن المعجـزة تدل بنفسها على ثبوت الصانع كسائر الحوادث ، بل هي أخـص من ذلك لأن الحوادث المعتادة ليست في الدلالة كالحوادث الغريبة ، ولهذا يُسبَّح الرب عندها ويُمجَّد ويُعظَّم مالا يكون عند المعتاد ، ويحصل بها في النفوس ذلة من ذكر عظمته ما لا يحصل للمعتاد ، إذ هي آيات جديدة فتعطى حقها . ثانياً : أنه إذا تقررت بها النبوة والرسالة فقد تقررت بها الربوبية كذلك ، إذ لا يكون هناك نـبي ولا رسول إلا وهناك مُرسِل ، فالإقرار بالرسالة يتضمن الإقرار بالربوبية بلا نـزاع . ثالثاً :</b> أن النبوة إذا ثبتت بالمعجزة ، فقد صارت أصلاً في وجوب قبول جميع ما دعـا إليه النبي من حقائق الربوبية والألوهية وغيرها . وقد جاء القرآن بهذه الطريقة في قصة فرعون فإنه كان منكراً للرب جل وعلا ، فحاجّة موسى في ذلك ، ثم عرض عليه الحجة البينة التي جعلها دليلاً على صدقه في كونه رسول رب العالمين ، وفي أن له إلهـاً غير فرعون ، فاستدل بالمعجزة على كلا الأمرين : ربوبية الله جل وعلا ، وكونه مرسلاً من عنده تعالى . قال تعالى : ( قال فرعون وما رب العالمين ، قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ، قال لمن حوله ألا تستمعون ، قال ربكم ورب آبائكم الأولين ، قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ، قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون ، قال لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين ، قال أولو جئتك بشيء مبين ، قال فأت به أن كنت من الصادقين ، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ) ( الشعراء : 23، 33 ). فقد أقام عليه الحجة أولاً بالآيات التي يستلزم العلم بها العلم بالخالق جل وعلا فلما عاند وكابر رده إلى دلالة المعجزة ، التي هي أبلغ في الدلالة على المقصود ، ليثبت بها كلا الأمرين : الربوبية والرسالة . وقال تعالى : ( أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتـم من دون الله إن كنتم صادقين ، فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتـم مسلمون ) ( هود : 13،14 ) فبين أن المعجزة تدل على الرسالة والوحدانية ، فإذا أثبتت المعجزة إحداهما فقد أثبتت الأخرى . دلالة إجماع الأمم : ومن الأدلة على وجود الخالق جل وعلا إثبات الأمم كلها له ، وإجماعهم على ذلك ، بحيث لم يذهب إلى نقيضه طائفة معروفة من بني آدم ، اللهم إلا شذاذ وحثالات لا يعتد لمثلهم بخلاف ، ولا يؤبه لمثلهـم بقول . وقد ذكر أرباب المقالات ما جمعوا من مقالات الأولين والآخرين في الملل والنحل والآراء والديانات ، فلم ينقل عن أحد إثبات شريك مشارك له في خلق المخلوقات ، ولا مما ثل له في جميع الصفات ، فضلاً عن إنكار الربوبية بالكلية ، ولهذا فإن ظاهرة الإلحاد لم تكن فيما مضى إلى شذوذاً تخلف به أصحابه عن مواكب العقلاء ،وهووا به إلى دركات سحيقة من الضلالة والبهتان ! دلالة العقل : لقد دل القرآن الكريم على الأدلة العقلية التي بها يعرف الخالق وتوحيده وكثير من صفاته جل وعلا ، ففي القرآن من بيان أصول الدين التي تعلم مقدماتها بالعقل الصريح ما لا يوجد مثله في كـلام الناس ، بل عامة ما يأتي به حذاق النظار من الأدلة العقلية يأتي القرآن بخلاصتها وبما هو أحسن منها ، قال تعالى : ( ولا يأتونك بمثل إلى جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ) ( الفرقان : 33 ) وقد أخطأ من ظن أن دلالة الكتاب والسنة على أصول الدين بمجـرد الخبر أو بطريقة خطابية ، بل فيهما من الدلائل العقلية والبراهين اليقينية ما يقوض كل شبهة ويذهب كل ريبة ، ويبنى اليقين في النفوس بعيداً عن سفسطة الفلاسفة وتعقيدات المتكلمين ! قال الرازي : تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما وجدتها تشفي عليلاً ولا تروي غليـلاً ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن . تم بفضل الله اختصارا من كتاب أصول الإيمان للدكتور صلاح الصاوي فلا تنسوني من دعائكم (أبو أنس) عفا الله عنه |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ندمت, وجود, الله |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
من هو الله وما هو الدليل على وجود الله | كلمة سواء | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 5 | 07.12.2010 22:44 |
كشف كذب مشرف نصراني حول وجود نص يقول فيه المسيح أنه الله | زهرة المودة | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 11 | 24.09.2010 18:14 |
الفاتيكان سيعتمد نظرية جديدة تزعم وجود جبل سيناء فى إسرائيل | الاشبيلي | القسم النصراني العام | 4 | 01.07.2010 03:06 |
وقت ليلة القدر | Just asking | رمضان و عيد الفطر | 6 | 21.09.2009 06:20 |