مرض العصر !!!

[مهندس محمد]

وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن الكوبة – وهي الطبلة – ووصف المزمار بأنه صوت أحمق فاجر.
وقد قال العلماء المتقدمون كالإمام أحمد رحمه الله – بتحريم آلات العزف والموسيقي كالعود والطنبور والشبابة والربابة والصنج – وكلها أسماء لآلات قديمة – ولاشك أن آلات العزف والموسيقي الحديثة تدخل في حديث النبي صلي الله عليه وسلم الذي ينهي فيه عن المعازف من باب أولي ؛ وذلك كالكمنجة والقانون والأورج والبيانو والجيتار وغيره.
بل إنها في الطرب والنشوة والتأثير أكبر بكثير من الآلات القديمة التي ورد تحريمها في بعض الأحاديث , بل إن نشوة الموسيقي وسكرها أعظم من سكر الخمر – كما ذكر أهل العلم كابن القيم وغيره ..
ولاشك أن التحريم يشتد والذنب يعظم إذا رافق الموسيقي غناء وأصوات كأصوات المغنيات والمطربات, وتتفاقم المصيبة عندما تكون كلمات الأغاني عشقا وحبا وغراما ووصفا للمحاسن وتهييجا للشهوات وإغراء بالفاحشة – وهذا بحذافيره هو واقع الأغاني اليوم , ولذلك ذكر العلماء أن الغناء بريد الزنا , وأنه ينبت النفاق في القلب ..
ثم أسألك بربك: هل سمعت مغنية تغني فتحض الناس في غنائها علي صلاة الجماعه أو قيام الليل أو صوم الاثنين والخميس , وتعظيم يوم عرفة وتأمر ببر الوالدين وصلة الرحم , وتحض علي غض البصر والعفة عن المحارم وحفظ اللسان عن الغيبة والنميمة وتحث الناس علي التقوي والخوف من لقاء الله عز وجل ؟!! أظنك ما سمعت !! ولن تسمع ما حييت !! لأن هؤلاء هم جنود إبليس وصوته البغيض الذي قال الله فيه: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)..
حقا لقد صار موضوع الأغاني والموسيقي من أعظم فتن هذا الزمان ..
فاللهم إنا نسألك العفو والعافية.
وصلي الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
لا تنسوني من دعائكم اسال الله ان ينفع بهذا

للمزيد من مواضيعي